لمن لديهم شرح قصيدة طاهر بن عرب الأصبهاني

إنضم
24/10/2010
المشاركات
904
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
دكار، السنغال
قال في باب أحكام النُّون الساكنة والتنوين، البيتان رقم ٣٦٥ و ٣٦٦
٣٦٥- ....... وفي اليا حذفها (ت)م خلفه
(ض)حى، وهْو عند الواو، والكل وكلا
٣٦٦- بلام ورا، والبعض عن غير صحبة
بها أيضا، إلا ساكتا ومطولا
ماذا يعني بقوله: "الا ساكتا ومطولا" ؟
نرجو ممن لديه الشرح ان ينقل لنا كافة ما تعلق بهذه الجزئية من البيتين.
وشكر الله لكم مقدما
 
شيخنا بارك الله فيك
في النسخة التي عندي (إلا ساكناً)؟؟!!


 
قوله: والبعض ...إلخ أي أن بعض أهل الأداء أدغم النون الساكنة والتنوين في اللام والراء مع غنة أيضا لجميع القراء غير حمزة والكسائي وشعبة المدلول عليهم بلفظ (صحبة) نص على ذلك ابن سوار عن شيخه أبي العطار عن النهرواني عن نافع وأبي جعفر وأبي عمرو وابن عامر، ورواه أبو العز في إرشاده، وأبو العلاء في غايته، وسبط الخياط في المبهج، وأبو القاسم الهذلي، وأبو الفضل الخزاعي.
وقال شيخنا في النشر: وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل القراء، وصحَّت من طرق كتابنا نصاً وأداءً عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. انتهى.
قلت: هكذا قال لنا شيخنا -رحمه الله- وبذلك قرأت عليه.
لكن هنا دقيقة يجب التنبه عليها، وفائدة جليلة ينبغي إبرازها والتعرض لها، وهي أن يستثنى من أهل الحجاز ورش من طريق الأزرق ومن الباقين كل من يسكت على السواكن قبل الهمزة كحفص وابن ذكوان ومن يعول المد كالعراقيين لابن ذكوان فلا غنة لهم من هذه الطرق؛ ولهذا قلنا: (إلاَّ ساكتاً ومطولا) ولم ينبه على هذا في الطيبة ويكون من زيادة الضبط لها...إلخ.
من حاشية المؤلف على الطاهرة
 
جزاكم الله خيراً جميع الإخوة الكرام بدءاً من الشيخ الكريم والحبيب الغالي محمد الحسن بوصو ، ومروراً بالإخوة المجيبين على السؤال المهم .
أولاً : أخي الكريم مدثر: نقلكم :
لكن هنا دقيقة يجب التنبه عليها، وفائدة جليلة ينبغي إبرازها والتعرض لها، وهي أن يستثنى من أهل الحجاز ورش من طريق الأزرق ومن الباقين كل من يسكت على السواكن قبل الهمزة كحفص وابن ذكوان ومن يعول المد كالعراقيين لابن ذكوان فلا غنة لهم من هذه الطرق؛ ولهذا قلنا: (إلاَّ ساكتاً ومطولا) ولم ينبه على هذا في الطيبة ويكون من زيادة الضبط لها...إلخ.
لم أجد الشيخ القاهري ذكره في شرحه على الطاهرية " بحر الجوامع .
ثانياً وهو الإهم :
لا أرى أن تعليق الشيخ طاهر بن عرب مهم جداً ؛ وذلك لكونه مخالف لما قرأ به على شيخ ابن الجزري رحمه الله ، فابن الجزري صرح في النشر والطيبة بكلام فصيح رزين ، ولم يستثن منه شيئاً ، ولم يكتف بتدوينه ، بل أقرأ به تلاميذه ومنهم تلميذه الأخص طاهر بن عرب الذي حسم لنا مذهب ابن الجزري رحمه الله بقوله :
" قلت: هكذا قال لنا شيخنا -- وبذلك قرأت عليه."
فهذا هو الذي يهمنا ؛ مذهب ابن الجزري المروي ، وليس مذهب المحررين المأخوذ من الكتب .
لا حرمنا الله ولا حرمكم من زمزم .
 
جزاكم الله خيراً جميع الإخوة الكرام بدءاً من الشيخ الكريم والحبيب الغالي محمد الحسن بوصو ، ومروراً بالإخوة المجيبين على السؤال المهم .
حياك الله شيخنا
أولاً : أخي الكريم مدثر: نقلكم :

لم أجد الشيخ القاهري ذكره في شرحه على الطاهرية " بحر الجوامع .
النقل ليس من بحر الجوامع بل من حاشية المؤلف على القصيدة الطاهرة.

ثانياً وهو الإهم :
لا أرى أن تعليق الشيخ طاهر بن عرب مهم جداً ؛ وذلك لكونه مخالف لما قرأ به على شيخ ابن الجزري رحمه الله ، فابن الجزري صرح في النشر والطيبة بكلام فصيح رزين ، ولم يستثن منه شيئاً ، ولم يكتف بتدوينه ، بل أقرأ به تلاميذه ومنهم تلميذه الأخص طاهر بن عرب الذي حسم لنا مذهب ابن الجزري رحمه الله بقوله :
" قلت: هكذا قال لنا شيخنا -- وبذلك قرأت عليه."
فهذا هو الذي يهمنا ؛ مذهب ابن الجزري المروي ، وليس مذهب المحررين المأخوذ من الكتب .
بالنسبة لهذا التعليق خارج منطقتي لأن الشيخ محمد طلب شرح الأبيات ونقلت له شرح الأبيات من حاشية المؤلف دون التدخل بأي تعليق
لا حرمنا الله ولا حرمكم من زمزم .
الله آمين
 
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم وبعد

النصّ المنقول عن طاهر بن عرب في مسألة الغنة للأزرق، هو مهمّ للغاية، لأنني حسبتُ أنّ أوّل القائلين بمنع الغنّة للأزرق هو الأزميري إذ لم يسبقه إلى ذلك على حدّ علمي أحد من المحرّرين كالشيخ سلطان، والمنصوري، ويوسف زادة وغيرهم. والآن أقف على نصّ لتلميذ ابن الجزري يقول بذلك، وليس من السهل أن تكون من تلاميذه ، ومن ملازميه ومحتكّيه وتخالفه، تخالف من ؟ ابن الجزريّ وما أدراك ما ابن الجزري.
الجواب بسيط وهو أنّ طاهر بن عرب فَهمَ القضيّة لأنّه محقّق ومحرّر أدرك أنّ النشر يحوي على ما جنح إليه ابن الجزري، وعلم أنّ ما جنح إليه في النشر ليس هو بالضرورة ما تلقّاه بالأداء عن الشيوخ لأنّ النشر يحتوي على اجتهادات، وترجيحات، واختيارات، بل وتحريرات لم يكن مصدرها الأداء عنده، إذ لم يُعرف عن الإمام الشاطبي وغيره أنّه ألزم في الإقراء غيره بالأوجه الأربعة عند اجتماع البدل مع ذوات الياء ، ولا في {سوءات}.
فإن كان ابن الجزري لم يلتزم بما قرأ هو من طريق الشاطبيّة، فلماذا تلزموننا نحن بما جنح إليه في النشر، وهو في حد ذاته مخالف للأداء الذي قرأ به ؟
لذلك فإنّ طاهر بن عرب فهم القضيّة وعلم أنّه غير ملزم بما قرأه على ابن الجزري لأنّ ابن الجزري لم يكن مُلزماً به ولا مُجبراً عليه.
وحتّى إن سلمنا لكم أنّ جميع ما في النشر مأخوذ بالأداء عن الشيوخ، فالشيوخ كذلك كان لهم حظّ في النظر، والاجتهاد، والترجيح، كيف لا وقد خالف حفص عاصما في {ضعف}، وخالف ورشاً نافعاً في {محياي}، و {ولو أراكهم}، ناهيك عن المتأخرين بدءً من عصر تدوين القراءات إلى عصر ابن الجزري.
لذلك فقراءة ابن الجزري على شيوخه لا تقتضي بالضرورة أن يكون الوجه صحيحاً يتّصل أداءه إلى النبيّ عليه الصلاة والسلام من الطريق المسند في النشر لا سيما إن كان مخالفاً لما في المصادر، لأنّ الأداء في هذه الحالة مادة مجرّدة من توثيق وتثبّت لوجود مظنّة الخطأ والوهم، فكيف يقال اليوم :
فهذا هو الذي يهمنا ؛ مذهب ابن الجزري المروي ، وليس مذهب المحررين المأخوذ من الكتب .
أليس ما في الكتب مأخوذ بالأداء أيضاً
أيكون من المعقول أن نلتزم بما في النشر ونهمل ما ثبت في مصدر النشر أي المصدر الذي صدر منه الوجه المنقول في النشر
أيكون من المعقول أن نلتزم بقول من أقوال ابن الجزري ونُهمل أقوال شيوخه في الإسناد وكأنّ ابن الجزري قرأ على جبريل مباشرة دون أن يمرّ أداءه عليهم.
هاؤم اقرءوا بعض أقوال الأئمّة في الموضوع، وأكتفي.
قال الداني عليه رحمة الله تعالى : "مع الإعلام بأنّ القراءة ليست بالقياس دون الأثر" (جامع البيان ص172).
ال مكّي القيسي عليه رحمة الله تعالى : "والرواية إذا أتت بنصّ في الكتب والقراءة كانت أقوى وأولى من رواية لم تُنقل في كتاب الله ولا صحبها نصّ ، وما نُقل بالتلاوة ولم يؤيّده نصّ كتاب فالوهم والغلط ممكن ممن نقله إذ هو بشر "(تمكين المدّ في آتى وآمن وآدم وشبهه ص37).
قال ابن عظيمة الإشبيلي (ت543) : "ولا ينبغي أن يقنع الطالب بالمشافهة من العلم ، فيسمع لفظه إذا تكلّم ، فلربّما كان ممن جرى الصواب على لسانه ، وهو لا يعلم مقدار إحسانه ، ولا بدّ من مفارقته ما سمع ، فيرجع إلى ما به طبع ، فإن كان ممن علم عمل ، وإن اكتفى بما سمع لم يلبث أن يجهل" (منح الفريدة ص212).
وقال الشاطبيّ عليه رحمة الله تعالى :
وما بعده كسر أو اليا فما لهم ...... بترقيقه نصّ وثيق فيمثلا
وقال : وبعضهم في الأربع الزهر بسملا ...... لهم دون نصّ
وقال : ولا نصّ كلا حبّ وجه ذكرته ...... وفيها خلاف جيده واضح الطلا.
قال المرعشي رحمه الله تعالى "....لكن لما طالت سلسلة الأداء تخلل أشياء من التحريفات في أداء أكثر شيوخ الأداء ، والشيخ الماهرالجامع بين الرواية والدراية المتفطن لدقائق الخلل في المخارج والصفات أعزّ من الكبريت الأحمر ، فوجب علينا أن لا نعتمد على أداء شيوخنا كلّ الاعتماد ، بل نتأمّل فيما أودعه العلماء في كتبهم من بيان مسائل هذا الفنّ ، ونفيس ما سمعناه من الشيوخ على ما أودع في الكتب ، فما وافق فهو الحقّ ، وما خالفه فالحقّ ما في الكتب " انظر بيان جهد المقلّ

 
أرحب بأخي الشيخ محمد يحي شريف حفظه الله .
كلامكم الطويل هذا - وهو حقاً مفيد - لا يقدم ولا يؤخر عند العبد الضعيف :
1- ابن الجزري نفسه قال إنه حرر كتابه ، فما في النشر محرر على مراد صاحبه الذي لم يزد في تحريره حرفاً طيلة 35وثلاثين عاماً .
فأنتم - أيها المحررون - بين مسألتين :
أ- تكذيب ابن الجزري رحمه الله - وحاشاه وحاشاكم من ذلك- في ادعائه أنه حرر كتابه!!
ب- استدراك على ابن الجزري ما لم يستدركه على نفسه !
وأيضاً : هل ابن الجزري بنى كتابه فقط على الكتب حتى تلزموه وتلزموا كتابه باجتهاداتكم التي نسبة اتفاقكم عليها لا تعدو 20% !
وأقول للمبتدئين أمثالي : ابن الجزري لم يعتمد على الكتب فقط ، بل روى طرقاً وروايات بأسانيد لا توجد في كتاب من أصوله ، فكيف والحال هذه أنكم مصممون على أن كل شيء غير موجود في الكتب لا يمكن أن يكون الصواب فيه مع ابن الجزري ؟ ألا يكفي وجوده في النشر الذي هو كتاب أهل القراءات المعتمد عند الجميع ؟
2- ما قاله تلميذ ابن الجزري هو رأي واجتهاد منه لا يلزم ابن الجزري بحال من الاحوال ، حتى التلميذ نفسه لم يجرؤ على أن ينسبه لشيخه ألبتة ، بل صرح بأن قراءته عليه تخالف اجتهاده .
والعجب أنكم تأخذون باختيار التلميذ الذي لا تمر أسانيدكم عليه ، وتمنعون اختيار ابن الجزري الذي صرح بأنه قرأ به ، وأنه صحيح عنده ، وأسانيدكم كلها تمر عليه ، فهل هذا تحرير !!!
الكلام طويل والاعتراضات على المحررين وتحريراتهم لا يكفيها الوقت الآن .
مع تحيتي للجميع .
 
حيا الله مشايخنا الكرام،
ألاحظ أن المشايخ وجهوا عنايتهم إلى غنة الأزرق ومنع ابت طاهر بن عرب إياها، ولم يتكلموا عن منعه - رحمه الله - غنة اللام والراء للنقاش على الإشباع، ولأصحاب السكت كابن ذكوان وحفص، أو على الأقل ابن الأخرم.
فلو اعتمدنا تحريره في هذين الأخيرين لزم تخطئة المحررين من كلا المدرستين.
فما قولكم حفظكم الله؟
 
تحيّاتي لشيخنا الفاضل السالم الجكني

- ابن الجزري نفسه قال إنه حرر كتابه ، فما في النشر محرر على مراد صاحبه الذي لم يزد في تحريره حرفاً طيلة 35وثلاثين عاماً .
جوابك هذا عليك، إذ مهما بلغ الرجل من العلم إلاّ وتراجع عن بعض ما جنح إليه أوّلا، وأغرب كيف لم يزد في تحريره حرفاً واحداً طيلة هذه المدّة. الذي أعرفه أنّه استدرك على كتابه النشر في تبريز عندما ذكر بعض مسائله الموسومة بالمسائل التبريزية، والدليل على ذلك أنّها ألحقت بكتاب النشر، والمحرّرون لا ينسبون هذه المسائل إلى النشر، فلعلّكم تصوّبونني في هذه الجزئيّة بالذات إذ إنّكم أدرى منّي بذلك. ثمّ لو سلمنا أنّه ما زاد حرفاً واحداً طيلة هذه المدّة فهل يدلّ ذلك أنّه معصوم وأنّ ما ذكره في النشر صحيح من طرقه المسندة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فأنتم - أيها المحررون - بين مسألتين :
أ- تكذيب ابن الجزري رحمه الله - وحاشاه وحاشاكم من ذلك- في ادعائه أنه حرر كتابه!!
ب- استدراك على ابن الجزري ما لم يستدركه على نفسه !
هذا شرف عظيم لي أن تنسبني إلى المحرّرين.
أفهم من قولكم أنّ الأمر لا يخلو من شيئين: إمّا وصف ابن الجزريّ بالكذب، أو بالعصمة، فإمّا أننا ملزمون بما في النشر اعتقاداً منّا بأنّه معصوم، أم أننا لا نعتقد عصمته في ذلك فنحن نحكم عليه بالكذب في هذه الحال. والصحيح أننّا نعتقد بأنّه بشر يُخطئ ويصيب، وأنّه ناقل للرواية وليس مصدراً لها، وأنّنا ملزمون بما في النشر شريطة أن يكون موافقاً لمضمون المصدر وفق الطريق المسند، لأنّ اتّباع النصوص، وعدم الالتزام بالأداء المنقول مطلقاً هو من منهج ابن الجزريّ الذي أعمله في كتابه النشر.

وأيضاً : هل ابن الجزري بنى كتابه فقط على الكتب حتى تلزموه وتلزموا كتابه باجتهاداتكم التي نسبة اتفاقكم عليها لا تعدو 20% !
وأقول للمبتدئين أمثالي : ابن الجزري لم يعتمد على الكتب فقط ، بل روى طرقاً وروايات بأسانيد لا توجد في كتاب من أصوله ، فكيف والحال هذه أنكم مصممون على أن كل شيء غير موجود في الكتب لا يمكن أن يكون الصواب فيه مع ابن الجزري ؟ ألا يكفي وجوده في النشر الذي هو كتاب أهل القراءات المعتمد عند الجميع ؟

إن كنت تقصد الطرق الأدائية فعلى العين والرأس، فأنا من الملتزمين بما في النشر لعدم توفّر المصادر من جهة، ولكون ابن الجزري ثقة، وهذا هو الأصل، إذ الخبر إن جاء عن ثقة وجب قبوله إن لم يرد ما يبطله، لذلك لم تُقبل زيادات الثقات إن خالفت. بل الأمر أعمّ من ذلك، فكلّ ما وقع فيه غموض، وإشكال فالنشر هو المخرج، وكذا فيما يتعلّق بالمصادر المفقودة حيث كان المحرّرون يعتمدون على ظاهر النشر عند افتقاد المصدر.

ما قاله تلميذ ابن الجزري هو رأي واجتهاد منه لا يلزم ابن الجزري بحال من الاحوال ، حتى التلميذ نفسه لم يجرؤ على أن ينسبه لشيخه ألبتة ، بل صرح بأن قراءته عليه تخالف اجتهاده .
ومن قال أنّ كلام طاهر بن عرب يلزم ابن الجزري ؟ لا هذا ملزم بقول هذا، ولا الثاني ملزم بقول الأوّل إذا اتضّح الدليل وجب الخضوع له، وهكذا العلم.
والعجب أنكم تأخذون باختيار التلميذ الذي لا تمر أسانيدكم عليه ، وتمنعون اختيار ابن الجزري الذي صرح بأنه قرأ به ، وأنه صحيح عنده ، وأسانيدكم كلها تمر عليه ، فهل هذا تحرير !!!
شيخنا، القضيّة ليست قضيّة إسناد، القضية في التثبّت من أنّ الغنّة ثبتت بالدليل عن الأزرق من الطرق النشرية، فإن لم تثبت، فثبوتها في النشر لا يلزمني لأنّ إسنادي يمرّ كذلك بتلك المصادر، فابن الجزري هو الملزم باتّباع ما في المصادر لأنّه ناقل للرواية وليس مصدراً لها، والقراءة سنة متّبعة.
لكلام طويل والاعتراضات على المحررين وتحريراتهم لا يكفيها الوقت الآن .
بل أقول لكم بكلّ تواضع، إنّ المحرّرين أدّوا ما عليهم، فالذي قاموا به هو جزء ممّا كان ينبغي القيام به اتّجاه كتاب النشر، لعلّ الأيّام تتيح لي توضيح ذلك.

شيخنا الفاضل لكم منّي كلّ الاحترام والتقدير، وأتشرّف دائما بالحوار معكم.

أما قول الشيخ آيت عمران:
لاحظ أن المشايخ وجهوا عنايتهم إلى غنة الأزرق ومنع ابت طاهر بن عرب إياها، ولم يتكلموا عن منعه -
رحمه الله
- غنة اللام والراء للنقاش على الإشباع، ولأصحاب السكت كابن ذكوان وحفص، أو على الأقل ابن الأخرم.

إنّ شيخنا الجكني هو الذي وجّه النقاش إلى مسألة الغنّة لا أدري لماذا فلعلّه يجيبنا إن شاء الله تعالى. أمّا فيما يتعلّق بالغنّة مع السكت لحفص فالمسألة محسومة عند المحرّرين لأنّ السكت لحفص هو من طريق التجريد، والروضة للمالكي والتذكار وليست الغنة من طرقهم لأنّ الغنة لحفص هي من الكامل والوجيز. أمّا بالنسبة للنقاش فلم أبحث بعد في المسألة، والذي قرأت به هو الغنّة مع الإشباع من غير سكت للنقاش، ولابن ذكوان مع السكت والغنّة مع التوسط.
والعلم عند الله تعالى.

لو اعتمدنا تحريره في هذين الأخيرين لزم تخطئة المحررين من كلا المدرستين.
ليس هناك أيّ إلزام بما قاله طاهر بن عرب، وإنّما القضيّة قضيّة بحث وتحقيق. فإن ثبت صحّة ما جنح إليه بالدليل صار ملزماً للباحث إن كان عن قناعة.

تحياتي للجميع.
 
لمن لديهم شرح قصيدة طاهر بن عرب الأصبهاني

للنقاش عن الأخفش عن ابن ذكوان
1- توسط المنفصل والمتصل من:
- التيسير من طريق عبد العزيز بن جعفر
- الشاطبية من طريق عبد العزيز بن جعفر
- التجريد لابن الفحام من طريق الحمامي، قراءة ابن الفحام على المالكي.
-التجريد لابن الفحام من طريق السعيدي، قراءة ابن الفحام على الفارسي.
- التجريد لابن الفحام من طريق الطبري، قراءة ابن الفحام على العطار، وعلى الشرمقاني.
- كفاية أبي العز من طريق الواعظ.
- التذكار لابن شيطا من طريق العلاف.
- تلخيص ابن بليمة من طريق الزبيري، قراءته على أبي معشر
- التجريد لابن الفحام من طريق النهرواني، قراءته على أبي علي العطار، مع الغنة
- تلخيص أبي معشر، من طريق الزبيري، مع الغنة.
2- التوسط والطول من:
- روضة أبي علي، من ريق الحمامي،
- غاية أبي العلاء، من طريق الحمامي، قراءة أبي العلاء على البغدادي.
- الجامع للخياط، من طريق الحمامي، قراءة الخياط على أبي العز القلانسي.
- الكامل للهذلي، من طريق الحمامي، مع الغنة.
- غاية أبي العلاء، من طريق النهرواني، قراءته على العز الواسطي.
- غاية أبي العلاء من طريق الواعظ
- غاية أبي العلاء من طريق الزبيري، من قراءة أبي العلاء على لإرجاهي.
- الكامل من طريق الزبيري، من قراءة الهذلي على الشريف الزبيري. مع الغنة.
- الكامل من طريق الرقي، مع الغنة.
- المصباح من طريق الزبيري، قراءته على الشريف الزبيري، مع الغنة.
- غاية أبي العلاء، من طريق العلوي،
3- إشباع المدين من:
- المستنير من طريق الحمامي من قراءته على الخياط، والعطار، والشرمقاني
- كفاية أبي العز من طريق الحمامي.
- إرشاد أبي العز من طرق النهرواني، والواعظ، والعلوي.
- المصباح من طريق الحمامي، من قراءته على أبي نصر الهباري، مع الغنة.
وتهمنا هنا المرتبة الثالثة فقط، لأن تعليق طاهر بن عرب لا يتجه إلا إليها.
وجدنا ان ليس للنقاش الغنة إلا من الطريق الأخيرة، وهي طريق أبي الكرم الشهرزوري بقراءته على الهبَّاري العاجي إلى آخر سورة الفتح، والعاجي على الحمامي، على النقاش.
ثم وجدنا أن أبا الكرم خص طريق الحمامي بطول المنفصل دون طريق الهباري، وأن تخصيصه أيضا إنما هو في بعض المواضع من القرآن، وفي الباقي أجمل، كما نص عليه المتولي في عزو الطرق، البيت رقم:89. وتكون الغنة مع طول المدين مجملة، ويبقى تعليق طاهر بن عرب سالما في هذه الجزئية على الأقل. وتبقى ثلاث جزيئات وقضية للنقاش
 
السلام والتحية والتقدير لك أخي الشيخ محمد يحي ولكل الإخوة الزملاء الكرام :
جوابك هذا عليك

بل هو لي ، لا عليّ ؛ لأن تحرير ابن الجزري كله من مروياته ، فهو قد قرأ بالذي حرره والذي لم يحرره ، وهذا شيء مفقود عندكم يا أهل التحريرات ، تحررون أشياء من الكتب لم تقرؤوها بالسند المتصل إلى ابن الجزري في كتابه المحرر النشر ، فهذا فرق ما بين تحريراتكم وتحريرات ابن الجزري .
ولذا أقول : لا يحق لأي أحد أن يحرر أشياء غير منصوص عليها في النشر ثم يطلب منا أن نلتزم بتحريره ، أن أنقرأ به ، وإن لم نفعل ذلك فسنكون ممن يقرأ كتاب الله بما لم ينزله الله تعالى !
أما ما كتبه ابن الجزري أجوبة على مسائل في النشر لم يفهما بعض تلاميذه ، فهذا لا يسمى استدراكاً منه على النشر أبداً ، بل هو توضيح لمبهم ، وبيان لمغلق عند بعض التلاميذ ، ومعلوم أن المسائل والأجوبة هذه كتبها ابن الجزري قبل وفاته بعشر سنوات ، فلماذا لم يلحقها بالنشر ، ولماذا لم يشر إليها ، كما أشار التنبيه الذي نبهه عليه تلميذه اليمني - نسيت اسمه الآن - في المواضع التي خالف فيها خلفٌ الكوفيين !! مع أنه أمر أن توضع في كتابه ، وهو ما نجده في النسخة السليمانية من النشر موجود في المتن ولله الحمد والمنة .
أما وصفكم لي بأني أدرى منكم بكتاب النشر ، فهذا تواضع منكم جرّكم إليه حسن ظنكم بي ، وإلا فالحقيقة أني أقل الناس دراية بكتاب النشر ، ويكفيني شرفاً أن أعرف أسرار ابن الجزري في منهجيته في كتابه ، وهو ما أحاوله طول الوقت فعسى الله أن يفتح بالفتح من عنده .
أما قولكم :
فهل يدلّ ذلك أنّه معصوم وأنّ ما ذكره في النشر صحيح من طرقه المسندة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فالحمدلله أنك تعرف أني لست رافضياً ولا شيعياً حتى أدعي العصمة لبشر غير أفضل الخلق والبشر نبينا ورسولنا وسيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم ، فهو وحده صلى الله عليه وسلم المعصوم من الخطأ والزلل والذنب صغيره وكبيره ، والقرآن كتاب الله تعالى هو الكتاب الوحيد المعصوم من أن يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه .
ولولا كثرة علامات الاستفهام في سؤالك لما علقت على هذا الكلام بحرف .
هذا ما سمح لي به الوقت الآن ، ولي عودة إن شاء في الرد على بقية كلامكم التالي .
تحيتي وسلامي.
 
تحياتي لشيخنا الفاضل

بل هو لي ، لا عليّ ؛ لأن تحرير ابن الجزري كله من مروياته ، فهو قد قرأ بالذي حرره والذي لم يحرره ، وهذا شيء مفقود عندكم يا أهل التحريرات ، تحررون أشياء من الكتب لم تقرؤوها بالسند المتصل إلى ابن الجزري في كتابه المحرر النشر ، فهذا فرق ما بين تحريراتكم وتحريرات ابن الجزري .
ولذا أقول : لا يحق لأي أحد أن يحرر أشياء غير منصوص عليها في النشر ثم يطلب منا أن نلتزم بتحريره ، أن أنقرأ به ، وإن لم نفعل ذلك فسنكون ممن يقرأ كتاب الله بما لم ينزله الله تعالى !

شيخنا الفاضل، كأنّكم تقدّسون كتاب النشر.
إنّكم تعاملون كتاب النشر بخلاف معاملة ابن الجزري لمصادره، فالنشر مصدر كباقي المصادر، فلماذا لا تعاملون مصادر النشر كمعاملتكم لكتاب النشر ذاته. فابن الجزري حرّر الشاطبية ولم يلتفت إلى الأداء الذي تلقّاه الشاطبي وأقرأ به غيره، فإن اعترضتم على محرّري النشر، فكان ينبغي عليكم أن تعترضوا على ابن الجزري في تحريره للشاطبية كما اعترضتم على المحرّرين في تحريرهم للنشر.
إنكم تنكرون التحريرات النشرية ولا تنكرون تحريرات ابن الجزري على الشاطبية مثلاً، هذا تناقض واضطراب في منهجكم، لأنّ الشاطبية مصدر كالنشر، فإن جاز التحرير في الأوّل جاز في الثاني بالضرورة.
إنّكم متّبعون لما في النشر متابعة تامّة لكنّهم في الوقت ذاته منحرفون عن منهج ابن الجزري في تعامله مع المصادر والمسائل، لأنكم لا تعاملون كتاب النشر كمعاملة ابن الجزري لمصادره مع أنّ الحالتين لا تختلفان تماماً، فابن الجزري والشاطبي مثلاً لكلّ واحد منهما مرويات وأسانيد، ولكلّ واحد منهما كتاب جمع فيه أو اختار فيه بعض مروياته إلاّ أنّ النشر حوى على الكثير من المصادر والطرق والأسانيد، فالفرق بينهما في الكم فقط.
أمّا قولكم بأنّه قرأ بكلّ ما حرّره فهذا لا يمكنكم القطع به ولا إثباته، فأوجه البدل مع ذوات الياء لم تُعرف قبل ابن الجزري، فابن الجزري هو الذي منع وجهين وليس غيره فيما أعلم.
أزيدك مثالا واحداً وأكتفي: التفريق بين البدل المحقّق والمغيّر لم يثبت بالأداء عن ابن الجزري، لكنّه قال به، وما زال الشيوخ يقرءون به، وبه قرأت جميع القرءان من الطيّبة. فهل يُقال أنّ ابن الجزري قرأ بجميع ما حرّر ؟؟؟؟؟؟

ما ما كتبه ابن الجزري أجوبة على مسائل في النشر لم يفهما بعض تلاميذه ، فهذا لا يسمى استدراكاً منه على النشر أبداً ، بل هو توضيح لمبهم ، وبيان لمغلق عند بعض التلاميذ ، ومعلوم أن المسائل والأجوبة هذه كتبها ابن الجزري قبل وفاته بعشر سنوات ، فلماذا لم يلحقها بالنشر ، ولماذا لم يشر إليها ، كما أشار التنبيه الذي نبهه عليه تلميذه اليمني - نسيت اسمه الآن - في المواضع التي خالف فيها خلفٌ الكوفيين !! مع أنه أمر أن توضع في كتابه ، وهو ما نجده في النسخة السليمانية من النشر موجود في المتن ولله الحمد والمنة .

لا يا شيخنا بل هو استدراك لأنّ التوضيح يختصّ بمسألة ذكرت من قبل فاحتاجت إلى توضيح، والذي ظهر لي أنّ ابن الجزري ما أشار إلى أوجه البدل والذات في النشر، ثمّ بعد ذلك ذكرها مستدركاً لا موضّحاً، وما زلتم تصرّون على أنّ كتاب النشر لا يخضع للاستدراك حتّى من صاحبة، وهذا أعتبره غلوّا عظيما.

أما وصفكم لي بأني أدرى منكم بكتاب النشر ، فهذا تواضع منكم جرّكم إليه حسن ظنكم بي ، وإلا فالحقيقة أني أقل الناس دراية بكتاب النشر ، ويكفيني شرفاً أن أعرف أسرار ابن الجزري في منهجيته في كتابه ، وهو ما أحاوله طول الوقت فعسى الله أن يفتح بالفتح من عنده .

دراستكم لكتاب النشر دراسة وصفية وليست منهجيّة، لأنّ كتاب النشر كلّه تحرير وعزو، وترجيح، واختيار فلا أتصوّر دارساً للنشر دراسة منهجيّة يصل إلى النتيجة التي وصلتم إليها من إنكار التحريرات والتي هي منهج منبثق من مدرسة ابن الجزري والدليل على ذلك أنّ طاهر بن عرب هو خرّيج مدرسته، فتعلّم منهج النظر والتحرير والتحقيق.

سامحني يا شيخنا ليس قصدي التحدّي أو الإحراج والله، فكلّ ما كتبته خرج من فؤادي وأعماقي، أسأل الله تعالى أن يحفظكم من كلّ مكروه وأن يوفقكم لما فيه الخير والصلاح.
 

وقال شيخنا في النشر: وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل القراء، وصحَّت من طرق كتابنا نصاً وأداءً عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. انتهى.
قلت: هكذا قال لنا شيخنا -رحمه الله- وبذلك قرأت عليه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
١ - وردت عن كل القراء
٢ - صحت اداء
٣ - بذلك قرأت عليه
أين المفر يا شيخ محمد يحي شريف
الرد يكون بنفي واحدة منها وليس بكلام طاهر رحمه الله
إما أن تثبت أنها لم تصح نصا وأداء
أو أنها لم ترد عن كل القرّاء في مصادر ابن الجزري رحمه الله
أو تراجع ابن الجزري عن الإقراء بها
 
وقال شيخنا في النشر: وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل القراء، وصحَّت من طرق كتابنا نصاً وأداءً عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. انتهى.
وهل صحّت من جميع الطرق النشرية لأهل الحجاز، والشام والبصرة وحفص.
هل صحّت لحفص من طريق الشاطبية والتيسير مثلاً.
فإن صحّت عند البعض دون الآخر عن هؤلاء المذكورين لكان الأمرُ مجزئاً لي بالنسبة لمطلق عبارة ابن الجزري، فمثلاً رواية حفص من طريق الشاطبية والتيسير من الطرق النشرية فهل نقرأ بالغنة من طريقيهما عملا بعموم كلام ابن الجزري ؟؟؟ هذا لا يقوله عاقل لأنّ الغنة لم ترد من طريقيهما.
فما قيل لحفص من طريق الشاطبية والتيسير يقال لورش من طريق الأزرق لأنّ الضابط هو في ثبوت الغنة في الطرق النشرية للأزرق، وليس بعموم قول ابن الجزري. إذ لو أخذنا بالعموم للزم من ذلك إعمال الغنة من جميع طرق الطيّبة لأهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. فإن أبيتم ذلك لكونها لم ترد في الشاطبية والتيسير مثلا قلنا لكم فكذلك بالنسبة للأزرق عن ورش.
وعليه فصحّة الغنة عن الأزرق منوطة بثبوتها من الطرق النشرية، والدليل على من ادّعى.

هذا من جهة.
ثم اعلم أنّي لم أبن المسألة على قول طاهر بن عرب، وموقفي اتّجاه الغنة للأزرق معروف قبل وقوفي على كلامه.

ا
لرد يكون بنفي واحدة منها وليس بكلام طاهر
رحمه الله
إما أن تثبت أنها لم تصح نصا وأداء
أو أنها لم ترد عن كل القرّاء في مصادر ابن الجزري رحمه الله
أو تراجع ابن الجزري عن الإقراء بها

أمّا الأولى فلا دليل على ثبوت الغنة من طريق الأزرق على وجه الخصوص بالنصّ والأداء.
أمّا الثانية فلا شكّ أنّها صحّت عن بعض القراء في بعض الطرق دون البعض الآخر
وأمّا الثالثة فلا أدري.
 
قال ابن الجزري : وقد وردت الغنة مع اللام والراء عن كل القراء، وصحَّت من طرق كتابنا نصاً وأداءً عن أهل الحجاز والشام والبصرة وحفص. انتهى.
مشايخنا الأفاضل:
لم يذكر ابن الجزري في هذا النصّ الغنة إلاّ للقراء والرواة عنهم دون من كان دونهم في الطبقة، فذكر حفصاً من دون تحديد الطريق أقصد عبيد بن الصباح أو عمرو بن الصباح، وبالتالي فإن وردت الغنة عن أحدهما، فإنّ ورودها عن حفص حاصلٌ لا محال. فكذلك نافع فهي واردة عن ورش وقالون عنه، فإنّ صحّت عن الأصبهاني مثلاً صحّت عن ورش بالضرورة ولا يعني ذلك صحّتها عن ورش من جميع طرقه. وفي المقابل نفهم من النصّ أيضاً أنّ الغنة لم تصح عن شعبة، وحمزة، والكسائي، وخلف من جميع الطرق النشرية، فلو صحّت من طريق واحدة عن حمزة مثلاً لأدرجه في النشر مع أصحاب الغنة، وإدراجه معهم لا يعني ثبوتها من جميع طرق حمزة.
وعليه نخلص أنّ صحّة الغنة عن أهل الحجاز لا تعني صحّتها عن الأزرق بالضرورة.
وللتوضيح أضرب مثالاً:
ذكر ابن الجزري الخلاف في السكت على الهمز لحفص، فقال في الطيّبة:(وقيل حفص وابن ذكوان وفي ......). لكنّه خصّ السكت من طريق عبيد بن الصباح دون عمرو بن الصباح، فقال في النشر: "وأما حفص فاختلف أصحاب الأشناني في السكت عن عبيد بن الصباح عنه"، وعليه فإنّ قوله في الطيّبة (وقيل حفص وابن ذكوان) لا يعني ثبوته عن عمرو ابن الصباح بالضرورة، وثبوته عن عبيد يُجزئ عَزْوَ السكت لحفص، فكذلك بالنسبة للأزرق فقوله في الطيبة (وهي لغير صحبة أيضاً تُرى) لا يعني بالضرورة صحّتها عن غير صحبة من جميع الطرق.

ومعلوم أيضاً أنّ عدم الغنّة في اللام والراء هو مذهب الجمهور، وهذا يقتضي تحديد طرق رواة الغنة وبيانها، وعدم الاعتماد على مطلق العبارات، لأننا لو أخذنا بعموم الألفاظ لأدرجنا الغنّة في رواية (طريق) لم ترد فيها.

والعلم عند الله تعالى.
 
يا شيخنا محمد يحي شريف :
إذا كان الشيخ طاهر رحمه الله اختار عدم الغنة - مع أنه قرأ بها على شيخه - فلماذا قال " والبعض عن غير صحبة " ؟ ولماذا لم يقرر ما يراه في النظم ؟ ولا أرى أن قوله " إلا ساكتاً ومطولا " يفي ببيان عدم الغنة للأزرق ، والله أعلم .
المهم عندي ابن الجزري لا غيره ، وإن اجتمع عليه بوصو وشريف ومدثر .
محبتي وتحيتي لكم جميعاً .
 
عودة
أعلى