لماذا يتحدث القرآن الكريم عن الأصنام بضمائر العقلاء..؟

لطيفة

New member
إنضم
15/07/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
من المعروف في العربية أن غير العاقل يُتحدث عنه بالإفراد والتأنيث
غير أن القرآن الكريم يتحدث عن الأصنام وهي كما هو معلوم من غير العاقل، بالجمع والتذكير
كقول الله عز وجل : ((لا يستطيعون نصر أنفسهم ولا هم منا يصحبون))
وقوله سبحانه: ((أيشركون مالايخلق شيئــًا وهم يخلقون))
وقوله تعالى: ((ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله))
فلماذا يعامل القرآن الأصنام معاملة العقلاء باستعمال ضمير الجمع المذكر..؟
 
ولكن يُستثنى من ذلك ما إذا أُنزل غيرُ العقال منزلةَ العاقل , أو اجتمع في السياق العاقلُ وغير العاقل.


شكر الله لك أخي الكريم
وهنا بيت القصيد: لماذا يـُنزل غير العاقل منزلة العاقل..؟
 
شكر الله جهدك أخي حمد
خلاصة ما قرأت أن تلك الأصنام عوملت معاملة العقلاء جريًا على رأي عابديها من المشركين
لكن يبقى السؤال: لماذا جاراهم القرآن في اعتقادهم..؟
 
لكن يبقى السؤال: لماذا جاراهم القرآن في اعتقادهم..؟
الجواب بتنزيلهم منزلة العاقل يعد حلا لا كشفا للأسرار القرآن ومن هنا سكت عن الإجابة لأني أرجح أن هذا الأسلوب العربي متعارف عند من يدخل هذا الملتقى ومكثت غير بعيد فجأت من سبأ الفكر والتأمل بخبر إن شاء الله يقين
وهو أن ذلك أكثر تبكيتا ودلالة على المراد
لأنها جماد والجماد لا يدافع عن نفسه ولا يفعل فعل العاقل وسياقات الآيات تدل على أن المطلوب هو من العاقل ولا يكفي أن يكون حيا مدركا انظر لسياق احتجاج أبي الإسلام وبطل التوحيد إبراهيم عليه السلام
{ فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْبًا بِالْيَمِينِ }
فإن الضرب إذا تعرض له أحد من قبل آخر للدفاع يحتاج لأمرين:
الأول: القدرة
العقل: العقل والإحساس بالحاجة للدفاع
فربما يكون قادرا ولكن لعدم تعقله للخطر لا يقوم بالدفاع
فهم يدعون أنهم عقلاء وقادرون فانتفى مانع الدفاع على رأيهم فلماذا لا يدافعون لولا أنها جماد لا يتحرك ولا يعقل والله العالم
 
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
جزاكم الله خيرا وأحسن إليكم
أول المسألة هو تعريف الأصنام ، فإذا أردنا أن نعرفها : فهي تتكون من بنية معقدة من المتلازمات . فرغم كونها من حجر أو غيره ، إلا أنها بالنسبة لمعتقديها ، تتداخل فيها علاقات نفسية واجتماعية وطقوسية ، مما يجعلهم يتعاملون معها كما يتعاملون مع الأحياء . وتؤثر فيهم سلبا كأنها كائنات حية :
{اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ }البقرة257
فالتأثير السلبي ظاهر في في هذه المعبودات ، التي لا تتجلى في الصنم الجامد ، وإن كان هو الأصل ، ولكن العملية ، فيها كل أنواع الطاغوت التي تتجلى في تزيين الشيطان للإنسان عبادة غير الله ، فضلا عن عتبة هذا الطاغوت التي تتجلى في الجبت الذي هو كل العوامل المصاحبة لعبادة الأصنام ، من سحر وكهانة وغيرها .
لذلك فكلما جاء رسول للدعوة إلى الله ، قام المشركون بكل أنواع الصد ، راغبين في البقاء على شركهم . ومن هنا تظهر صعوبة عملية الدعوة إلى الله ، وكيف عانى منها رسل الله في كل وقت وحين .
والله أعلم وأحكم
 
حضرة الأخت الكريمة لطيفة

السلام عليكم ورحمة الله تعالى

[FONT=&quot]من منظوري، إن هذه الأصنام، كما جاء في التفاسير والأحاديث النبوية الشريفة، ما هي في الأصل (في معظم الحالات) إلا أسماء رجال قدسهم الناس قديما ثم مع الزمن عبدت تماثيلهم. [/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]فالخطاب عن الأصنام إنما هو لأصلها من الناس، وكذلك العقاب يقع على المشركين بهذه الأصنام وعلى الرجال أصحاب هذه الأسماء (لو كانوا من غير المؤمنين)، ولذا فقد ورد ذكر عقاب "هذه الأصنام" بالرغم من كونها لا تعقل ولا تحاسب. فالعقاب ليس على الأصنام بحد ذاتها، بل لما تمثله من رجال عاديين من السلف حسبهم أقوامهم من الصالحين:[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ ([FONT=&quot]الأنبياء:99[/FONT])

[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]اللهم افتح علينا بالحق، إنك أنت الفتاح العليم[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
 
شكر الله للإخوة الأفاضل ونفع بعلمهم
 
عودة
أعلى