لماذا وبخ الإمام المقرئ ابن مجاهد هذا الفقيه ؟!

إنضم
23/04/2003
المشاركات
805
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
الحمد لله وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم .
أما بعد:
فأهلا بك أخي الكريم في هذا الموضوع القصير، وهو عبارة عن حادثة فيها تنبيه، سأتركك تتأملها بنفسك وتنظر ما يشببها في الواقع :

قال ياقوت الحموي في معجم الأدباء 2/39:
قرأت في تاريخ خوارزم في ترجمة ( أبي سعيد أحمد بن محمد بن حمديج الحمديجي) قال:
كنت اختلف إلى أبي بكر بن مجاهد، المقرئ البغدادي، فكان يكرمني لفقهي ،
فاشتهيت أن أقرأ عليه،
لما رأيت من ولوع الناس بالقراءة عليه،
فقلت له: إني أريد أن اقرأ عليك القرآن،
فقال: نعم، إنْ كنت تريد القراءة، فاجلس مجلس التلامذة،
قال: فتحولت من جنبه إلى بين يديه،
فلما افتتحت القراءة على رسم العامة، وقلت: " بسم الله الرحمن الرحيم "
قال: أو كذا تقرأ ؟!
اذهب إلى ذلك الفتى حتى يرشدك،
ثم اقرأ عليّ،
فخجلت من ذلك،
وترك إكرامي، كما كان يكرمني قبل ذلك، لما عرف بضاعتي في القراءة .اهـ

ترى كم من طلاب العلم وأئمة المساجد والوعاظ اليوم بحاجة أن يقال له مثل ما قيل لهذا ؟!


....
 
جزاكم الله خيراً أخي الشيخ عبدالرحمن ،ونفع الله بكم .
لكن السؤال الذي عنونتم به القصة ما جوابه ؟ هل هو أحد أمرين :
1- عنّفه لأنه بدأ بالبسملة قبل الاستعاذة؟
2- أم لأنه لم يؤد البسملة كما يجب ؟
أم هناك سبب آخر ؟
فائدة مهمة ،وتعليقكم عليها أشد أهمية وإرشاداً وتنبيهاً .
 
شكر الله لكم ونفع بكم
يغلب على ظني الاحتمال الثاني؛ لأنه قال : «على رسم العامة»، وقال: «بضاعتي في القراءة».
وإن كان يحتمل أنه جمع بين الأمرين . والله أعلم بحقيقة ذلك .
 
أثابكم الله خيرا شيخنا الكريم عبدالرحمن السديس
وللفائدة في المتابعة
فإن مثل ذلك كثير ؛ تجده في كتابنا :
أدب العالم والمعلم والمتعلم
وشكرا لك
 
أحسنت فضيلة الشيخ عبد الرحمن السديس ..
والحقيقة لا بد من زيادة العناية ، وزيادة التنبيه والنصح ..
بارك الله فيك ..
 
شكر الله لكم أخينا عبد الرحمن السديس على حسن إنتقائكم هذه المواقف والقصص المؤثرة عن الخلف ، ونقول : كم هم الكثيرين الذين يحملون أعلى الشهادات العلمية الأكاديمية وهم لا يحسونون القراءة الصحيحة لقصار سور آيات القرآن العظيم فضلاً عن طوال السور !؟
 
لطيــــــفة

لطيــــــفة

[align=center]حكى لنا شيخنا العلامة الفاضل الجليل الشيخ محمود غريب :
أنه حضر مع أحد شيوخه مسابقة ؛
لانتقاء مقرئين جيدين ،
وجاء أحدهم ، فقال له الشيخ اقرأ ؛ فقرأ :
(ألم) ؛ هكــــــذا
فقال له الشيخ الفاضل :
والله ( ألم ) شديد يابني أن يكون مثلك قارئا
أو مقرئا ، أو متجرئا للتقدم لمثل هذه المسابقات
فغضب هذا المتألّـم ، وخرج مسرعا !!!!!
[/align]
 
عودة
أعلى