لماذا لم تهلك إمرأة لوط مع قومها ؟1

إنضم
08/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
6
النقاط
18
الإقامة
السودان
سرد القرآن الكريم قصة هلاك قوم النبي لوط عليه السلام وإمرأته فى عدة مواضع،

(فأسر بأهلك بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد إلا إمرأتك إنه مصيبها ما أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب؟) سورة هود-الآية 81

فلماذا لم تبق إمرأة لوط مع قومها لتهلك معهم؟ وقد عرف النبي لوط من الملائكة أن هلاكها واقع لا محالة؟
كما الملاحظ أن لوط عليه السلام لم يستعطف الملائكة بأن ينجوها معهم كما فعل نوح عليه السلام مع إبنه؟!

ذلك أنه كان للنبي لوط بنات ورد ذكرهن فى الآية التالية:
(وجاءه قومه يهرعون إليه ومن قبل كانوا يعملون السيئات قال يا قوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولا تخزون فى ضيفي أليس منكم رجل رشيد) سورة هود-الآية78

بالتأكيد هؤلاء البنات المؤمنات لن يتركن أمهن ويخرجن من القرية وحدهن فسيخبرونها بالخروج والنجاة معهم، أو سيلقون باللوم على والدهم لماذا لم يخبرها بأمر الخروج لتنجو معهم وسيكون أمرا قاسيا شديدا عليهن وتقع جفوة مع أبيهن.

لذا أخبرهم النبي لوط عليه السلام جميعا بأن يخرجوا وألا يلتفت أحد منهم للوراء لكي لا يهلك .

وخرجوا فى السحر وما كان من إمرأة لوط إلا أن إلتفتت الى الوراء لتري ما يحدث بقريتها وذلك بإملاء من رب العالمين )سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم إن كيدي متين(.

فكان هلاكها بعد خروجها مع أسرتها وأمام بناتها بسبب أنها لم تطع أمر الله تعالى بألا تلتفت للوراء.

سبحان الله، رؤوف رحيم بالمؤمنين وشديد العقاب بالكافرين فى آن واحد.



عموما هى دعوة للنقاش ..
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين استنتجتي اختي الفاضلة أن امرأة لوط خرجت معهم ولكنها التفتت ؟؟ القصة القرآنية قررت أن امرأة لوط رفضت الخروج مع لوط عليه السلام وبقيت مع قومها فأصابها ما أصابهم فقد جعل الله تعالى عاليها سافلها وامطر عليهم حجارة ، فلو كان الأمر انها رافقتهم ولكنها التفتت فقط لما أصابها ما أصابهم لابتعادهم عن موقع الحدث.
ففي اعتقادي أن الروايات التي تقرر خروج امرأة لوط ومجرد مخالفتها بالالتفات روايات إسرائيلية تخالف مقتضى الآيات
ولنقرأ من كتب بني إسرائيل هذه القصة لنعلم مصدرها الحقيقي:
ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما (تك 19: 15-26)، مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب. وبينما نجا لوط من الخراب، لم تنج امرأته لأنها لم تنفذ قول الملاك للوط زوجها ألا ينظر إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها، فكانت عبرة لكل من يتعلق قلبه بأمور هذا العالم كما عرضنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا. وربما بسبب سيرها وراء زوجها وفقًا للعادات الشرقية، تباطأت ونظرت إلى الوراء، فلحقتها أبخرة الكبريت(2)، وتغطَّت بالملح، فهلكت واقفة في مكانها. انتهى

فنرى فيما سبق بوضوح أن أصل رواية الالتفات إنما كانت رواية أهل الكتاب فلا يعول عليها أو توثق كخبر يقيني.
، كما أن بقاء امرأة لوط وترك لوط وبناته يغادرون بدونها يحمل امعانها في العصيان وترك لوط عليه السلام ونصحه ودعوته فلم تطعه لا بخروج ولا بانتهاء عن إعانة اهل الفحش فجزيت بعملها وأصابها ما أصابهم.
الأمر الآخر أن المعصية الموجبة للعقوبة لا تأتي جبرا من الله بل إصرارا بإرادة العاصي نفسه تحقيقا لعدل الله ونفيا عن الجبر للعباد ومحاسبتهم على مالم يكن لهم طاقة على الانتهاء عنه.
والله اعلى واعلم.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين استنتجتي اختي الفاضلة أن امرأة لوط خرجت معهم ولكنها التفتت ؟؟ القصة القرآنية قررت أن امرأة لوط رفضت الخروج مع لوط عليه السلام وبقيت مع قومها فأصابها ما أصابهم فقد جعل الله تعالى عاليها سافلها وامطر عليهم حجارة ، فلو كان الأمر انها رافقتهم ولكنها التفتت فقط لما أصابها ما أصابهم لابتعادهم عن موقع الحدث.
ففي اعتقادي أن الروايات التي تقرر خروج امرأة لوط ومجرد مخالفتها بالالتفات روايات إسرائيلية تخالف مقتضى الآيات
ولنقرأ من كتب بني إسرائيل هذه القصة لنعلم مصدرها الحقيقي:
ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما (تك 19: 15-26)، مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب. وبينما نجا لوط من الخراب، لم تنج امرأته لأنها لم تنفذ قول الملاك للوط زوجها ألا ينظر إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها، فكانت عبرة لكل من يتعلق قلبه بأمور هذا العالم كما عرضنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا. وربما بسبب سيرها وراء زوجها وفقًا للعادات الشرقية، تباطأت ونظرت إلى الوراء، فلحقتها أبخرة الكبريت(2)، وتغطَّت بالملح، فهلكت واقفة في مكانها. انتهى

فنرى فيما سبق بوضوح أن أصل رواية الالتفات إنما كانت رواية أهل الكتاب فلا يعول عليها أو توثق كخبر يقيني.
، كما أن بقاء امرأة لوط وترك لوط وبناته يغادرون بدونها يحمل امعانها في العصيان وترك لوط عليه السلام ونصحه ودعوته فلم تطعه لا بخروج ولا بانتهاء عن إعانة اهل الفحش فجزيت بعملها وأصابها ما أصابهم.
الأمر الآخر أن المعصية الموجبة للعقوبة لا تأتي جبرا من الله بل إصرارا بإرادة العاصي نفسه تحقيقا لعدل الله ونفيا عن الجبر للعباد ومحاسبتهم على مالم يكن لهم طاقة على الانتهاء عنه.
والله اعلى واعلم.

بارك الله فيك
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أين استنتجتي اختي الفاضلة أن امرأة لوط خرجت معهم ولكنها التفتت ؟؟ القصة القرآنية قررت أن امرأة لوط رفضت الخروج مع لوط عليه السلام وبقيت مع قومها فأصابها ما أصابهم فقد جعل الله تعالى عاليها سافلها وامطر عليهم حجارة ، فلو كان الأمر انها رافقتهم ولكنها التفتت فقط لما أصابها ما أصابهم لابتعادهم عن موقع الحدث.
ففي اعتقادي أن الروايات التي تقرر خروج امرأة لوط ومجرد مخالفتها بالالتفات روايات إسرائيلية تخالف مقتضى الآيات
ولنقرأ من كتب بني إسرائيل هذه القصة لنعلم مصدرها الحقيقي:
ولما جاء الملاكان إلى سدوم لإنذار لوط بخراب المدينة أساء أهلها معاملتهما (تك 19: 15-26)، مما دل على أن المدينة كانت مستحقة الخراب القريب. وبينما نجا لوط من الخراب، لم تنج امرأته لأنها لم تنفذ قول الملاك للوط زوجها ألا ينظر إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها، فكانت عبرة لكل من يتعلق قلبه بأمور هذا العالم كما عرضنا سابقًا هنا في موقع الأنبا تكلا. وربما بسبب سيرها وراء زوجها وفقًا للعادات الشرقية، تباطأت ونظرت إلى الوراء، فلحقتها أبخرة الكبريت(2)، وتغطَّت بالملح، فهلكت واقفة في مكانها. انتهى

فنرى فيما سبق بوضوح أن أصل رواية الالتفات إنما كانت رواية أهل الكتاب فلا يعول عليها أو توثق كخبر يقيني.
، كما أن بقاء امرأة لوط وترك لوط وبناته يغادرون بدونها يحمل امعانها في العصيان وترك لوط عليه السلام ونصحه ودعوته فلم تطعه لا بخروج ولا بانتهاء عن إعانة اهل الفحش فجزيت بعملها وأصابها ما أصابهم.
الأمر الآخر أن المعصية الموجبة للعقوبة لا تأتي جبرا من الله بل إصرارا بإرادة العاصي نفسه تحقيقا لعدل الله ونفيا عن الجبر للعباد ومحاسبتهم على مالم يكن لهم طاقة على الانتهاء عنه.
والله اعلى واعلم.






وعليكم السلام،
شكرا الأخ الغامدى على التعليق،
لا أرى مانع أو مشكلة أن يتوافق النص القرآنى مع الرواية الإسرائيليلة، وهناك متوافقات كثيرة غيرها،

وأسر بأهلك :
تعنى الأسرة جميعا، لماذا لم يجئ الأمر أخرج مع بناتك ؟

ولماذا ترفض إمرأة لوط عليه السلام الخروج وقد علمت أن الأمر فى غاية الخطورة والجدية من زوجها وبناتها، وإلا لما خرج فى ذلك الوقت المبكر؟

ثانيا :
لماذا جاء ذكر الأمر بعدم الإلتفات من الأساس ؟ هل إذا إلتفت لوط عليه السلام سيهلك؟ أو إلتفتت بناته أو إحدى بناته ستهلك مع قومها ؟!! هل ستهلك بسبب حركة صغيرة من الرأس وتتساوى مع أهل الفجور والمعصية؟ والله كما نعلم الحكم العدل؟

ما المشكلة فى الإلتفات إذا ؟! ما الحكمة من الأمر ؟

الجملة : إنه مصيبها ما أصابهم ، ربنا سبحانه وتعالى بعلمه بالغيب يعلم أن إمرأة لوط عليه السلام ستخرج معهم، ولكنها ستهلك عندما تلتفت.

فمن البديهى أنه إذا بقيت فى القرية ستهلك معهم، إذا لا داعى لتلك الجملة.
 
السلام عليكم
قال تعالي " قَالُوا يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَنْ يَصِلُوا إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ (81) الاستثناء - استثناء امرأته - من أن تكون من المُسرى بهم . إن لوطا عليه السلام يقدر ألا يأخذها معه ولكنه لا يستطيع أن يمنعها من الالتفات وهي العاصية لأمره سابقا ولذلك لايُكلف أن يجعلها لا تلتفت .
 
شكرا اختي الفاضلة وساناقش ما تفضلتي به:

لا أرى مانع أو مشكلة أن يتوافق النص القرآنى مع الرواية الإسرائيليلة، وهناك متوافقات كثيرة غيرها،
وأسر بأهلك :
تعنى الأسرة جميعا، لماذا لم يجئ الأمر أخرج مع بناتك ؟

بل هناك إشكال في هذا الموضع ، فالرواية الإسرائيلية تتعارض مع الرواية القرآنية من عدة وجوه :
أولا : الرواية القرآنية تقرر أمر الله لنبيه لوط بالخروج بأهله وزوجته ليست من أهله فلم تكن مشمولة للأمر بالخروج ، ولدينا مثال شبيه وهو ابن نوح عندما قرر ربنا جل جلاله أنه ليس من أهل نوح فقال { يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} وكذلك امرأة لوط لا يمكن أن تحتسب من أهل لوط لخيانتها لنبي الله لوط .

ثانيا : أن ما تتصورينه بشأن بنات لوط وزوجته لا يُقطع به ، فلا نعلم إن كانت زوجة لوط هي والدة بناته وأنها أمٌّ لهن ، ولا يمكن الحكم بالعاطفة والقطع بأن بنات لوط لن يخرجن الا بوالدتهن ، فهذا لا يحكم على النص القرآني لأنه رجم بالغيب والأولى السير في ركاب النص القرآني والاستشهاد بالقرآن نفسه كما قلنا في مسألة أهل نوح و أهل لوط واستثناء من كفر منهم من الانضمام لمظلة الاهل.

ثالثا : أن الرواية القرآنية متعارضة مع الرواية الإسرائيلية التي قررت أن التفات امرأة لوط كان تحسرا على ما تركت من ممتلكات خلفها ، بينما القرآن الكريم يعيد سبب شمولها بالعذاب لأنها خانت زوجها وعاونت أهل الباطل والفحش .

ولماذا ترفض إمرأة لوط الخروج وقد علمت أن الأمر فى غاية الخطورة والجدية من زوجها وبناتها، وإلا لما خرج فى ذلك الوقت المبكر؟

ومن أين لنا ان نعلم بإدراك امرأة لوط وعلمها بخطورة الأمر وجديته ؟؟ فلو كانت كذلك لما خانت لوط ولما قاومت دعوته ووقفت مع أعداءه .
ثم أن الله قال : { إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ } فماهو العذاب الذي أصابهم ؟ ومتى كان ؟؟
لقد جعل الله عاليها سافلها وامطرها بحجارة من سجيل وهذا ما أصابها ، وكان ذلك صباحا {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} ، بينما خرج لوط ليلا {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} وهذا ايضا صورة من صور التعارض بين الرواية القرآنية والرواية الإسرائيلية.

وخروج لوط كان مطلبا عند قومه فهم يريدون إخراجه لأنه يتطهر فقال تعالى {وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون} وبالتالي فامرأته محسوبة على أهل الباطل وليست ممن يتطهرون.

وبالتالي فامرأة لوط مستثناة من الناجين ومستثناة من كونها من أهل لوط ووقع عليها ذات العذاب الذي وقع على قومها فهذا مقتضى كلام الله بدون الدخول في مشاعرهم وعواطفهم ودقائق ماحدث وخاصة إذا كان يقود لترجيح الرواية الكتابية في مقابل الرواية القرآنية والله اعلى واعلم
 
شكرا اختي الفاضلة وساناقش ما تفضلتي به:


بل هناك إشكال في هذا الموضع ، فالرواية الإسرائيلية تتعارض مع الرواية القرآنية من عدة وجوه :
أولا : الرواية القرآنية تقرر أمر الله لنبيه لوط بالخروج بأهله وزوجته ليست من أهله فلم تكن مشمولة للأمر بالخروج ، ولدينا مثال شبيه وهو ابن نوح عندما قرر ربنا جل جلاله أنه ليس من أهل نوح فقال { يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} وكذلك امرأة لوط لا يمكن أن تحتسب من أهل لوط لخيانتها لنبي الله لوط .

ثانيا : أن ما تتصورينه بشأن بنات لوط وزوجته لا يُقطع به ، فلا نعلم إن كانت زوجة لوط هي والدة بناته وأنها أمٌّ لهن ، ولا يمكن الحكم بالعاطفة والقطع بأن بنات لوط لن يخرجن الا بوالدتهن ، فهذا لا يحكم على النص القرآني لأنه رجم بالغيب والأولى السير في ركاب النص القرآني والاستشهاد بالقرآن نفسه كما قلنا في مسألة أهل نوح و أهل لوط واستثناء من كفر منهم من الانضمام لمظلة الاهل.

ثالثا : أن الرواية القرآنية متعارضة مع الرواية الإسرائيلية التي قررت أن التفات امرأة لوط كان تحسرا على ما تركت من ممتلكات خلفها ، بينما القرآن الكريم يعيد سبب شمولها بالعذاب لأنها خانت زوجها وعاونت أهل الباطل والفحش .



ومن أين لنا ان نعلم بإدراك امرأة لوط وعلمها بخطورة الأمر وجديته ؟؟ فلو كانت كذلك لما خانت لوط ولما قاومت دعوته ووقفت مع أعداءه .
ثم أن الله قال : { إِلَّا امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْ } فماهو العذاب الذي أصابهم ؟ ومتى كان ؟؟
لقد جعل الله عاليها سافلها وامطرها بحجارة من سجيل وهذا ما أصابها ، وكان ذلك صباحا {إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ} ، بينما خرج لوط ليلا {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} وهذا ايضا صورة من صور التعارض بين الرواية القرآنية والرواية الإسرائيلية.

وخروج لوط كان مطلبا عند قومه فهم يريدون إخراجه لأنه يتطهر فقال تعالى {وَمَا كَانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون} وبالتالي فامرأته محسوبة على أهل الباطل وليست ممن يتطهرون.

وبالتالي فامرأة لوط مستثناة من الناجين ومستثناة من كونها من أهل لوط ووقع عليها ذات العذاب الذي وقع على قومها فهذا مقتضى كلام الله بدون الدخول في مشاعرهم وعواطفهم ودقائق ماحدث وخاصة إذا كان يقود لترجيح الرواية الكتابية في مقابل الرواية القرآنية والله اعلى واعلم




شكرا أخ الغامدي،


مصيبها ما أصابهم، هى أنها ستموت، سواء خسفت بها الأرض مثلهم أو تحولت الى لوح ملح،

عن الأهل ، هناك آية أخرى لنوح : وأهلك (إلا) من سبق عليه القول منى ،

أى هى من الأهل ولكن سبق القول أنها لن تكون من الناجين .

ويبقى السؤال المهم : لماذا جاء الأمر بعدم الإلتفات الى آل لوط ؟ نعلم أن كل كلمة وفعل وأمر فى القرآن لحكمة،
هل جاء أمر كهذا الى شعيب أو صالح؟

نجينا صالحا والذين آمنوا معه برحمة منا،
نجينا شعيبا والذين آمنوا معه برحمة منا ،
كان يمكن القول نجينا لوطا وأهله أو بناته برحمة منا .

ثم بعد الأمر بعدم الإلتفات جاء الإستثناء (إلا إمرأتك)! إنّه مصيبها ما أصابهم (أى ما وقع بهم) بفعل الماضى، سيقع بها ما وقع بهم،
ولم تكن الآية ( مصيبها ما يصيبهم ) أى فى نفس اللحظة.

فما الحكمة من أمر عدم الإلتفات؟
وهل إذا إلتفت بنات لوط سيهلكن؟!

يمكن حتى عدم ذكرها كإمرأة نوح، التى لم نعرف عنها شيئا إلا فى موقفين (وأهلك إلا من سبق عليه القول منى)
وآخر فى سورة التحريم (وإمرأة نوح وإمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما، فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل أدخلا النار مع الداخلين).
 
الآية فيها أقوال في معنى يلتفت وهل فيها استثناء أم لا ؟ وخصوصا أن فيها قراءتين برفع امرأتك ونصبها . وقد يكون ولايلتفت نهيا أو من باب الإخبار. وباختصار هي لم تخرج معهم لكن لما نزل العذاب تبعتهم والتفتت فهلكت . والله أعلم . وهناك كلام مفيد ومبسوط في كتاب اللباب لابن عادل الحنبلي حبذا لو نقله أحد .........
 
جزاكم الله خيرا جميعا
ارجو التفصيل حول الاستثناء في الاية الكريمة: ((فاسر باهلك بقطع من الليل، ولا يلتفت منكم احد الا امرأتك انه مصيبها ما اصابهم)) هل استثناء امراة لوط من المسرى ام من الالتفات؟ وهل يمكن ان يفهم انه من الالتفات باعتبار فعل الالتفات اقرب للاستثناء؟... وبالتالي يكون كلام الاخت الزيتونة مناسب، ام ان الاستثناء من المسرى؟ ام من الاثنين؟ ومؤكد انه لكل حالة وصف وتكييف... فما رايكم دام فضلكم؟
 

[h=1]شكرا لكل المشاركات أعلاه، [/h]ما يؤيد واقعة خروج إمرأة لوط مع زوجها وبناتها ، هو ذكر أمر الإلتفات فى التوراة،

أما الإختلاف فيوضح القرآن الكريم فى عدد من الآيات أن إمرأة لوط قدر لها الهلاك لخيانتها لزوجها،
(وإمرأته قدرنا أنها من الغابرين)
(ولا يلتفت منكم أحد إلا إمرأتك إنه مصيبها ما أصابهم)
(إمرأة نواح وإمرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل أدخلا النار مع الداخلين)

بينما التوراة لم تذكر هذا السبب، بل لأنها إلتفتت الى الوراء فقط ! .

وجاء فى تفسير التوراة :
وبينما نجا لوط من الخراب، لم تنج امرأته لأنها لم تنفذ قول الملاك للوط زوجها ألا ينظر إلى الوراء وتحولت إلى عمود ملح لأنها نظرت إلى الوراء متأسفة على الممتلكات التي خلفتها وراءها، فكانت عبرة لكل من يتعلق قلبه بأمور هذا العالم.

وهذه تفاصيل القصة فى التوراة :

ثم قام الرجال من هناك وتطلعوا نحو سدوم وكان إبراهيم ماشيا معهم ليشيعهم ,فقال الرب هل اخفي عن إبراهيم ما انا فاعله ,وإبراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض ,لاني عرفته لكي يوصي بنيه وبيته من بعده ان يحفظوا طريق الرب ليعملوا برا وعدلا لكي ياتي الرب لإبراهيم بما تكلم به ,وقال الرب ان صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا ",انزل وارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الاتي إلى والا فاعلم,وانصرف الرجال من هناك وذهبوا نحو سدوم واما إبراهيم فكان لم يزل قائما امام الرب , فتقدم إبراهيم وقال افتهلك البار مع الاثيم ,عسى ان يكون خمسون بارا في المدينة افتهلك المكان ولا تصفح عنه من اجل الخمسين بارا الذين فيه 25 حاشا لك ان تفعل مثل هذا الامر ان تميت البار مع الاثيم فيكون البار كالاثيم حاشا لك اديان كل الأرض لا يصنع عدلا 26 فقال الرب ان وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فاني اصفح عن المكان كله من اجلهم 27 فاجاب إبراهيم وقال اني قد شرعت اكلم المولى وانا تراب ورماد 28 ربما نقص الخمسون بارا خمسة اتهلك كل المدينة بالخمسة فقال لا اهلك ان وجدت هناك خمسة واربعين 29 فعاد يكلمه أيضًا وقال عسى ان يوجد هناك اربعون فقال لا افعل من اجل الاربعين 30 فقال لا يسخط المولى فاتكلم عسى ان يوجد هناك ثلاثون فقال لا افعل ان وجدت هناك ثلاثين 31 فقال اني قد شرعت اكلم المولى عسى ان يوجد هناك عشرون فقال لا اهلك من اجل العشرين 32 فقال لا يسخط المولى فاتكلم هذه المرة فقط عسى ان يوجد هناك عشرة فقال لا اهلك من اجل العشرة 33 وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم ورجع إبراهيم إلى مكانه "
الاصحاح التاسع عشر:
فجاء الملاكان إلى سدوم مساء وكان لوط جالسا في باب سدوم فلما راهما لوط قام لاستقبالهما وسجد بوجهه إلى الارض ,"وقال يا سيدي ميلا إلى بيت عبدكما وبيتا واغسلا ارجلكما ثم تبكران وتذهبان في طريقكما فقالا لا بل في الساحة نبيت ",وقبلما اضطجعا احاط بالبيت رجال المدينة رجال سدوم من الحدث إلى الشيخ كل الشعب من اقصاها , فنادوا لوطا وقالوا له اين الرجلان اللذان دخلا اليك الليلة اخرجهما الينا لنعرفهم ,هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلا اخرجهما اليكم فافعلوا بهما كما يحسن في عيونكم واما هذان الرجلان فلا تفعلوا بهما شيئا لانهما قد دخلا تحت ظل سقفي ", فقالوا ابعد إلى هناك ثم قالوا جاء هذا الإنسان ليتغرب وهو يحكم حكما الان نفعل بك شرا أكثر منهما فالحوا على الرجل لوط جدا وتقدموا ليكسروا الباب ,"فمد الرجلان ايديهما وادخلا لوطا اليهما إلى البيت واغلقا الباب ", واما الرجال الذين على باب البيت فضرباهم بالعمى من الصغير إلى الكبير فعجزوا عن ان يجدوا الباب ,وقال الرجلان للوط من لك أيضًا ههنا اصهارك وبنيك وبناتك وكل من لك في المدينة اخرج من المكان ,فخرج لوط وكلم أصهاره الاخذين بناته وقال قوموا اخرجوا من هذا المكان لان الرب مهلك المدينة فكان كمازح في اعين أصهاره,ولما طلع الفجر كان الملاكان يعجلان لوطا قائلين قم خذ امراتك وابنتيك الموجودتين لئلا تهلك باثم المدينة ,ولما توانى امسك الرجلان بيده وبيد امراته وبيد ابنتيه لشفقة الرب عليه واخرجاه ووضعاه خارج المدينة ,وكان لما اخرجاهم إلى خارج انه قال اهرب لحياتك لا تنظر إلى ورائك ولا تقف في كل الدائرة اهرب إلى الجبل لئلا تهلك , فقال لهما لوط لا يا سيد , هوذا عبدك قد وجد نعمة في عينيك وعظمت لطفك الذي صنعت إلى باستبقاء نفسي وانا لا اقدر ان اهرب إلى الجبل لعل الشر يدركني فاموت , هوذا المدينة هذه قريبة للهرب اليها وهي صغيرة اهرب إلى هناك اليست هي صغيرة فتحيا نفسي , فقال له اني قد رفعت وجهك في هذا الامر ايضا ان لا اقلب المدينة التي تكلمت عنها , اسرع اهرب إلى هناك لاني لا استطيع ان افعل شيئا حتى تجيء إلى هناك لذلك دعي اسم المدينة صوغر, " فامطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا ونارا من عند الرب من السماء, وقلب تلك المدن وكل الدائرة وجميع سكان المدن ونبات الارض ,ونظرت امراته من ورائه فصارت عمود ملح.
 
امرأة لوط عليه السلام خائنة، والخائن يرتكب خيانته في الخفاء ، يظهر الوفاء ويبطن الخيانة، فالخائن منافق، والمنافق يعامل بما يظهره لا بما يبطنه، فالله تعالى أمر لوطا عليه السلام بالإسراء بأهله ليلا، بمن فيهم امرأته الخائنة، عاملها حسب ما تظهره، لم يستثنها من الخروج والإسراء مع الأسرة ،وطبعا حين أمر لوط جميع أهله فمن المتوقع أنها لن تجرؤ أن تعصي أمره فتنكشف خيانتها ،ستظهر الطاعة كعادتها تظهر الوفاء وتخرج معهم، فكان الأمر بعدم الإلتفات ، لعلم الله أنها ستلتفت. فالله تعالى يجعل فعل الخائن هو الذي يفضحه . مثل إبليس، كان الله يعلم ما يضمره من حسد واستكبار على آدم فلم يلعنه ويطرده من رحمته إلا بعد أن أمره بفعل يفضح حسده واستكباره وهو السجود لآدم عليه السلام.
 
امرأة لوط عليه السلام خائنة، والخائن يرتكب خيانته في الخفاء ، يظهر الوفاء ويبطن الخيانة، فالخائن منافق، والمنافق يعامل بما يظهره لا بما يبطنه، فالله تعالى أمر لوطا عليه السلام بالإسراء بأهله ليلا، بمن فيهم امرأته الخائنة، عاملها حسب ما تظهره، لم يستثنها من الخروج والإسراء مع الأسرة ،وطبعا حين أمر لوط جميع أهله فمن المتوقع أنها لن تجرؤ أن تعصي أمره فتنكشف خيانتها ،ستظهر الطاعة كعادتها تظهر الوفاء وتخرج معهم، فكان الأمر بعدم الإلتفات ، لعلم الله أنها ستلتفت. فالله تعالى يجعل فعل الخائن هو الذي يفضحه . مثل إبليس، كان الله يعلم ما يضمره من حسد واستكبار على آدم فلم يلعنه ويطرده من رحمته إلا بعد أن أمره بفعل يفضح حسده واستكباره وهو السجود لآدم عليه السلام.



قد يكون السبب كما ذكرت
أو يكون (إملاء) من رب العالمين لتلقى حتفها،
كما كان الأمر مع إبن نوح عليه السلام
 
عودة
أعلى