ضيدان بن عبدالرحمن
New member
لماذا لا نتأثر بالقرآن ؟
الحلقة (1)
قال تعالى : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [الحشر21].
سؤال نطرحه على أنفسنا عند تلاوتنا ، أو سماعنا لكتاب الله ، لماذا لا نتأثر بالقرآن ؟
القرآن الذي كان بأيدي الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ... هو القرآن الذي بين أيدينا اليوم .
لماذا هم يتأثرون بالقرآن ، ونحن لا نتأثر ؟
لماذا هم يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ويقفون عند حدوده ، ونحن في إعراض مستمر عن أحكامه ، وتعاليمه ، وتوجيهاته ؟ .
لماذا يبكون عند تلاوة القرآن ، ونحن لا نبكي إلا من رحم الله ؟
لو سألت أحداً منا اليوم :
ماذا استفدت من قراءتك للقرآن ؟
لن يتعدى الجواب عند أحدنا : " للحصولِ على الثواب " .
وأنعم بها من فائدة ... ولكن أين العناية والاستفادة من معاني القرآن ، وما تحمله من هداية واستقامة على دين الله ، وأوامر الله :
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) [ البقرة185] .
هدى ، وبينات من الهدى والفرقان ....
(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) [ الإسراء 9] .
يهدي للتي هي أقوم ....
( مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) [ طه2] .
سعادة ...
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ) [ الفرقان32 ] .
تثبيت للقلوب ...
( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [ الزمر 27] .
( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) [ق45] .
ذكرى وموعظة ...
( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الحشر21].
خشوع لله ، وتعظيم ...
فالواحد منا يقرأ القرآن ، ويختم القرآن ، ويجود القرآن ، ويقرأه على عدة قراءات ، ويفسره ، دون أن تجد أثراً لهذه القراءة ، وهذا التفسير في أفعاله وسلوكه ـ إلا من رحم الله ـ بل لو سألت أحداً منا عن الآيات التي أستوقفته وأثرت فيه وفي حياته ، لا تجد عنده جواباً .
فهل القرآن نزل من أجل تجويده ، وترتيله ، وتفسيره ، وطلب الثواب في قراءته فقط ؟ !!
لا ، قيمة القرآن وبركته ، تكمل في معانيه ، في تدبره وتأمله ، والعمل به ، فما اللفظ وترتيله إلا وسيلةٌ في إدارك المعنى وتحصيله ، وطلبِ الخشوع ، و التأثرِ به ..
( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) [ النساء82 ] .
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) [ص29] .
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد24] .
يتبع ...
الحلقة (1)
قال تعالى : ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [الحشر21].
سؤال نطرحه على أنفسنا عند تلاوتنا ، أو سماعنا لكتاب الله ، لماذا لا نتأثر بالقرآن ؟
القرآن الذي كان بأيدي الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ... هو القرآن الذي بين أيدينا اليوم .
لماذا هم يتأثرون بالقرآن ، ونحن لا نتأثر ؟
لماذا هم يعملون بمحكمه ، ويؤمنون بمتشابهه ، ويقفون عند حدوده ، ونحن في إعراض مستمر عن أحكامه ، وتعاليمه ، وتوجيهاته ؟ .
لماذا يبكون عند تلاوة القرآن ، ونحن لا نبكي إلا من رحم الله ؟
لو سألت أحداً منا اليوم :
ماذا استفدت من قراءتك للقرآن ؟
لن يتعدى الجواب عند أحدنا : " للحصولِ على الثواب " .
وأنعم بها من فائدة ... ولكن أين العناية والاستفادة من معاني القرآن ، وما تحمله من هداية واستقامة على دين الله ، وأوامر الله :
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ) [ البقرة185] .
هدى ، وبينات من الهدى والفرقان ....
(إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) [ الإسراء 9] .
يهدي للتي هي أقوم ....
( مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى ) [ طه2] .
سعادة ...
( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلاً ) [ الفرقان32 ] .
تثبيت للقلوب ...
( وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) [ الزمر 27] .
( نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ) [ق45] .
ذكرى وموعظة ...
( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ) [ الحشر21].
خشوع لله ، وتعظيم ...
فالواحد منا يقرأ القرآن ، ويختم القرآن ، ويجود القرآن ، ويقرأه على عدة قراءات ، ويفسره ، دون أن تجد أثراً لهذه القراءة ، وهذا التفسير في أفعاله وسلوكه ـ إلا من رحم الله ـ بل لو سألت أحداً منا عن الآيات التي أستوقفته وأثرت فيه وفي حياته ، لا تجد عنده جواباً .
فهل القرآن نزل من أجل تجويده ، وترتيله ، وتفسيره ، وطلب الثواب في قراءته فقط ؟ !!
لا ، قيمة القرآن وبركته ، تكمل في معانيه ، في تدبره وتأمله ، والعمل به ، فما اللفظ وترتيله إلا وسيلةٌ في إدارك المعنى وتحصيله ، وطلبِ الخشوع ، و التأثرِ به ..
( أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً ) [ النساء82 ] .
(كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) [ص29] .
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) [محمد24] .
يتبع ...