لماذا قال الله .. ولم يقل ..

محمد حسن

New member
إنضم
9 سبتمبر 2008
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
سؤال مطروح للنقاش لأهل الملتقى
من سورة الأحزاب الأية 30 -31 قال تعالى :
يا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{30} وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً{31}

لماذا قال الله تعالى " يأت " ولم يقل " تأت " ... ولماذا قال الله تعالى " يقنت "ولم يقل " تقنت " وذلك فى سورة الأحزاب الأية ( 30 , والأية 31 رغم ان الخطاب للتأنيث .... بينما قال " وتعمل " ولم يقل -ويعمل
 
الله أكبر .. ماشاء الله .. إعمال الفكر بمثل هذا شئ محمود ..
ننتظر مشاركة أهل الاختصاص ..!!!!
 
بل قال الله ذلك -أيها الكريم- وهي قراءة يعقوب : (يا نِسَاء النَّبِيِّ مَن تَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{30} وَمَن تَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً{31}.

والقراءتان المتواترتان بمنزلة الآيتين.

فتوجيه قراءة الجمهور هو مراعاة (من) الشرطية حيث يكون غير مؤنث.
وتوجيه قراءة يعقوب هو مراعاة ما تدل عليه (من) وهو إحدى النساء المقصودات بالخطاب..

وفقك الله.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكر الله لك أخي الحبيب محمد هذا الطرح النافع
كما أود أن أشكر أخي الحبيب محمد العبادي على مشاركته
---
إليك أخي الحبيب .. ماجاء في كتاب أسئلة بيانية في القرآن الكريم للدكتور فاضل السامرائي

*ما دلالة استخدام المذكر أولاً ثم المؤنث في قوله تعالى (يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30) وَمَن يَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا (31) الأحزاب) ثم لماذا الخطاب مرة لجماعة الإناث ثم جماعة الذكور ؟
د.فاضل السامرائى :
ذكرنا أن (ما) و (من) لفظهما مذكر ومعناهما يختلف قد يدل على واحد أو أكثر، مذكر أو مؤنث، (من وما) تسمى من الأسماء المشترِكة تشترك في العدد والجنس سواء كانتا اسم استفهام أو إسم موصول، إذاً من حيث اللغة يجوز.
العرب فى الغالب عندما تأتي (من) يبدأون بذكر ما يدل على لفظها ثم يبينون المعنى، لفظها مفرد مذكر يأتي أول مرة بالمفرد المذكر ثم يوضح المعنى.
أمثلة : (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ (8) البقرة) (من يقول) جاءت للمفرد المذكر و(ماهم بمؤمنين) (هم) جمع ليبين المعنى، بدأ بالمفرد المذكر على اللفظ ثم بين معناه. (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ ائْذَن لِّي وَلاَ تَفْتِنِّي أَلاَ فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُواْ (49) التوبة).(وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ قُرُبَاتٍ عِندَ اللّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَّهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللّهُ فِي رَحْمَتِهِ (99) التوبة).(وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ (75) التوبة).
هذا أمر جارٍ وهو الأفصح في اللغة والأكثر والأشيع أن تبدأ بالمفرد المذكر ثم تبين المعنى. إذا طبقنا هذا على آية سورة الأحزاب (من يأت)و(من يقنت)مفرد مذكر ثم بين المعنى بـ(وتعمل).
القاعدة النحوية هو أن الفعل يؤنّث ويذّكر فإذا كان الفعل مؤنثاً ووقع بين الفعل والفاعل فاصلاً ثم إن الخطاب الموجه لنساء النبي r في قوله (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) هذا خطاب خاص بهن فجاء بصيغة خطاب الإناث أما في الآية (يريد الله ليذهب عنكم الرجز أهل البيت ويطهركم تطهيرا) هذا الخطاب يشمل كل أهل بيت النبوة وفيهم الإناث والذكور لذا اقتضى أن يكون الخطاب بصيغة المذكر.
سؤال: هل هذا مثل قوله تعالى (وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ (30) يوسف)؟
لا هذا أمر مختلف، هذا غير (من) و(ما). يذكرون أيضاً قوله تعالى (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا (14) الحجرات) يقولون ومنهم الفرّاء وغيره أن الفعل لما يأتي ويسند إلى جمع جمع القلة يأتي بالتذكير ولما يأتي لجمع الكثرة يأتي بالتأنيث. فالنسوة جمع قلّة، كم واحدة قالت؟ قليل والأعراب كثير. فالقلة (قال نسوة) لأنهن قليلات هم جماعة الملكة وحاشيتها أما مع الأعراب قال (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا) فجاء بالتأنيث للدلالة على جمع الكثرة .فالعرب عندهم التأنيث يدل على عدد أكثر من التذكير (قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِن نَّحْنُ إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ (11) إبراهيم.
سؤال: أليس التأنيث هنا لأن الجمع ليس له مفرد من جنسه؟ لا، هذا ليس له دخل.
مثال آخر: (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالْبَيِّنَاتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ (183)آل عمران) جاءكم رسل، وفى آية أخرى (لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (43) الأعراف).
الأولى هي في بني اسرائيل الذين قالوا (الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ (183) آل عمران) كم واحد جاءهم بقربان تأكله النار؟ قليل. أما الثانية ففى الآخرة يوم القيامة عند الحساب عندما يخاطب الله تعالى الناس، الآخرة يوم القيامة كل الرسل للدلالة على كثرة الرسل الذين بعثوا إليهم. .
مداخلة حول آية (وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ (37) الأحزاب) وكأن الله عز وجل يبيّن فيها زيادة تبرئة للنبي من الشبهات أن الله يريد إنهاء التبني وتبعيات وأن هذا الأمر شاق جداً حتى عليك أنت يا رسول الله فإذا أنت تخشى الناس أن تواجه بهذا الأمر فكيف بالآخرين؟!. الله تعالى يبين للناس جميعاً أن هذا الأمر ثقيل حتى على رسول الله فلو لم يفعله ما كان لأحد أن يفعله وهذا فيه زيادة تبرئة وزيادة تأكيد على أن الرسول r إنما فعله لأنه ملزم أن يفعله.
د.حسام النعيمى :
الكلام هو لنساء النبي r ورضي الله عنهنّ. (ومن يقنت منكم) العلماء يقولون (من) لفظها لفظ مذكر ومعناها وفقٌ للسياق بما يوافق السياق. يعني ممكن أن تأتي (من) للمفرد المؤنث وتأتي للمفرد المذكر وتأتي للمثنى وتأتي لجمع الذكور وتأتي لجمع الإناث لكن لفظها لفظ مذكر فأنت تقول: من درس أو من يدرس. بعد ذلك يمكن أن تعيد عليها بالإفراد أو التثنية أو الجمع أو التذكير أو التأنيث فيمكن أن تقول: من يدرس ينجحون، من درس نجحوا، من درس نجحت، من درس نجحا، من درس ينجحون، فيقول مرة أعدت على اللفظ ومرة أعدت على المعنى. أنت ماذا تريد من المعنى؟ فإذا قلت : من درس نجحوا، تريد الذين درسوا نجحوا ويمكن إبتداءً أن تقول من درسوا نجحوا ومن درسن نجحن ومن درست نجحت لكن غالباً لو نظرنا في آيات القرآن الكريم نجد أنه مع (من) إبتداءً يُراعي لفظها لفظ المفرد المذكر فيقول مثلاً (وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا (75) طه) فأحياناً ينظر لمّا يكون الكلام على المفرد دائماً عن المفرد لكن لما يكون عن الجمع يبدأ بالإفراد مراعاة للفظ (من). (ومن يقنت) نظر إلى لفظ (من) أنه مذكر مفرد يقال (ومن يقنت) ثم بيّن (منكن) يعني من يقع منه القنوت منكن. فإذن (من) هنا روعي لفظها لأن قلنا لفظ (من) مفرد مذكر. المعنى هنا للمؤنث الجمع، ما الدليل على أن المعن للجمع المؤنث؟ الدليل أنه قال (منكن). فإذن في كلمة (يقنت) وهذا هو الماضي أولاً يبدأ بمراعاة لفظها ثم يُراعي معناها كأنما يعطي (من) حقها مرتين يعطي (من) حق اللفظ ثم يعطيها حق المعنى فقال (ومن يقنت منكن) راعى في كلمة (يقنت) حق اللفظ وهذه سُنّة العرب في كلامهم مع (من) تراعي حق اللفظ أولاً ثم تراعي حق المعنى.حتى يكون الكلام عاماً في البداية مع (من)
(وتعمل صالحاً) راعى المعنى مع أنه لغة يجوز أن يقول (ومن يقنت منكن لله ورسوله ويعمل صالحاً نؤتها أجرها) هنا يكون قد راعى اللفظ فقط. وقُريء (ويعمل صالحاً) في السبعة و قرأ حمزة والكسائي (ويعمل صالحاً) معناها أن بعض قبائل العرب وفّقت بين الفعلين (يقنت – يعمل) ولا توجد قراءة (تقنت) لأنه خلاف لغة العرب. لغة العرب تراعي لفظ (من) أولاً ثم تعكف عليه بمراعاة المعنى لأن اللفظ هو الظاهر والمعنى يأتي بعد ذلك فهي أولاً تراعي اللفظ ثم تعلّق عليه بمراعاة المعنى. ولو عكس لاعترضت العرب وقالوا هذا ليس من كلامنا.
وشيء آخر يمكن أن نلحظه: طبعاً خمسة من القرّاء السبعة معناه أكثر القبائل العربية بل لغة قريش (من يقنت – وتعمل) لكن حمزة والكسائي أنهما كانا في الكوفة بعض قبائل العرب المحيطة بالكوفة وقرأوا بما أقرّه الرسول r لهم وليس من عند أنفسهم وهذا نكرره دائماً وأن القراءة ليست من هوى النفس وإنما برواية. وقبائل العرب روت عن آبائهم الأمة أخذته عن الأمة لكن عموم القراء قرأوا (وتعمل). لما ننظر (وتعمل صالحاً) هذا التأنيث تذكيره قد يُلبس لأن قبله (ورسوله) (وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِوَتَعْمَلْ صَالِحًا) كأن العمل يعود على الرسول r فتفادياً لمثل هذا اللبس الذي قد يحدث قرأ الجمهور (وتعمل) ليس هذا هو السبب لكن كما قلت روعي اللفظ ثم المعنى ولكن لما روعي إبتعد هذا اللبس. الواو في (وتعمل) عاطفة على (ومن يقنت) ولذلك جزم.
في سورة يوسف قال (وقال نسوة) ولم يقل (قالت نسوة): قلنا هذا الجمع الذي هو جمع تكسير، النسوة جمع إمرأة لأن ليس لها مفرد من لفظه وهو جمع تكسير إذا قُدّر بالجمع وقال جمع النسوة يقول (قال) ولجماعة النسوة يقول (قالت جماعة النسوة).


وفقني الله وإياكم لكل خير
 
كل توجيه يغفل بعض القرءات المتواترة غيرمقبول، ولعل بعض الإخوة يتفضل بنقل ما ذكره البقاعي فقد راعى القراءات وكلامه دقيق يحتاج إلى تأمل.
 
جزى الله كل من شارك خير الجزاء وزادكم الله علما
 
بل قال الله ذلك -أيها الكريم- وهي قراءة يعقوب : (يا نِسَاء النَّبِيِّ مَن تَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ يُضَعَّفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً{30} وَمَن تَقْنُتْ مِنكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحاً نُّؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقاً كَرِيماً{31}.

والقراءتان المتواترتان بمنزلة الآيتين.

فتوجيه قراءة الجمهور هو مراعاة (من) الشرطية حيث يكون غير مؤنث.
وتوجيه قراءة يعقوب هو مراعاة ما تدل عليه (من) وهو إحدى النساء المقصودات بالخطاب..

وفقك الله.
الأخ الكريم الشيخ محمد حفظه الله
اتفق القراء العشرة في المتواتر عنهم كما في كتاب النشر على القراءة بالياء في ((يأت منكن)) ((ومن يقنت منكن))
واختلفوا في (وتعمل)) و ((نؤتها)) فقرأ حمزة والكسائي وخلف العاشر بالياء في الفعلين
وقرأ الباقون بالتاء في (وتعمل) وبالنون في (نؤتها)).
وبهذا يتبين أن القراءة بالتاء في (تأت) و(تقنت) شاذة.
ولعل نسبتها في بعض الكتب إلى يعقوب يوهم أنها متواترة، وليس الأمر كذلك فهي من رواية زيد عن عمه يعقوب، ورويت أيضاً من طريق غيره، كما ذكرها الخزاعي في المنتهى، ونقلها عنه الهذلي في الكامل، وأهملها ابن الجزري في النشر. ولذا فهي اليوم روايات شاذة غير مقروء بها.
وفقني الله وإياكم والقارئين للعلم النافع والعمل الصالح الذي يرضاه.
 
الأخ الكريم محمد حسن حفظه الله
لو قلتم - سلمكم الله-:
ما الحكمة في قول الله تعالى كذا، أو ما السر أو ما النكتة البلاغية في مجيء الآية على هذا النحو؟
لكان أولى من السؤال بـ(لماذا قال الله كذا)؟​
:
 
أخى الكريم د/ أحمد الرويثى جزاكم الله خيرا وحفظكم الله
ولكن أخى الكريم : عندما يتبادر للذهن سؤال او تفكر فى اية من القرآن فان المرء يطرح سؤاله بتلقائية مصدرها الأيمان ( وليس التشكيك فى كلام الله )
وكنت آمل باجابات توضح هل هناك فرق فى المعنى والأستفادة التطبيقية فى الفرق بين القرائتين ؟
هل يوجد فرق حكمى او تشريعى فى الفرق بينهما ؟
.. وليس مجرد سرد الأجابة على انها قراءات مختلفة وتنتهى القضية .. ثم التدقيق على صيغة السؤال ؟!
فماذا استفدت انا او اى مسلم لا يعرف لغة العرب معرفة كاملة من الأجابة على انها اختلاف قراءات فقط .
اننى من واقع عملى كطبيب واحضر مؤتمرات دولية و اتقابل فيها مع اجانب منهم المسلمين وغير المسلمين ,
وقد سألنى احد الأجانب _ وكان من بلجيكا _ وكان مسلما ويتعلم العربية _ سألنى نفس السؤال التى طرحته فأجبتة بنفس الأجابة انها قراءات مختلفة فلم يفمها ولم يقتنع .. ( وكان ذلك منذ عام ) ووجدتها فرصة طيبة ان اطرح السؤال على اهل الملتقى لكى اتعلم منهم واعلم غيرى
وانى اطرح السؤال بصيغة اخرى ( هل يوجد فرق فى المعنى والدلالة الحكمية بين ان اقرا - تأت بدلا من يأت -- او بيت تقنت بدلا من يقنت؟ )
مع شكرى وتقديرى لك اخى الكريم ولكل اهل المنتدى
وجزاكم الله خيرا
 
أخي الفاضل محمد حسن ..
الخلاف في هذه الآية لا يترتب عليه دلالة حكمية أو تشريعية -كما ذكرت- وإنما هو خلاف أسلوبي بلاغي يدركه من لديه دراية بعلم البلاغة وأساليب العربية.
وعليه فيمكنك أن تجيب صاحبك بأنه إذا أراد معرفة السر في هذا الاختلاف فإنه يحتاج لدراسة العربية بعمق وسيدرك كم هي البلاغة في هذا التنوع والاختلاف ..
دمت بودّ !
 
أخى الكريم د/ أحمد الرويثى جزاكم الله خيرا وحفظكم الله
ولكن أخى الكريم : عندما يتبادر للذهن سؤال او تفكر فى اية من القرآن فان المرء يطرح سؤاله بتلقائية مصدرها الأيمان ( وليس التشكيك فى كلام الله )
وكنت آمل باجابات توضح هل هناك فرق فى المعنى والأستفادة التطبيقية فى الفرق بين القرائتين ؟
هل يوجد فرق حكمى او تشريعى فى الفرق بينهما ؟
.. وليس مجرد سرد الأجابة على انها قراءات مختلفة وتنتهى القضية .. ثم التدقيق على صيغة السؤال ؟!
مع شكرى وتقديرى لك اخى الكريم ولكل اهل المنتدى
وجزاكم الله خيرا
وجزاكم خيراً أخي الكريم الدكتور محمد حسن
وأنا لم يخطر ببالي أبداً أنكم قصدتم التشكيك... معاذ الله
ولكن كانت نصيحة أخوية امتثالاً لقول الله تعالى: ((وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن))
فهناك حسن وهناك أحسن، فقصدت أن أوجه نفسي وإخواني إلى اختيار العبارة الأحسن، خصوصاً إذا كان في العبارة ما يتعلق بالله عز وجل، ولم يكن الدافع مجرد النقد لشخصكم الكريم، أو لمشاركتكم المفيدة، التي استفدت منها أنا والإخوة القارئين والمشاركين، وكانت سبباً في مراجعتنا عدة كتب في هذه المسألة، فأنا شاركتُ فيما يتعلق بتخصصي وهو القراءات، وأنتظر من يشفي غليلنا فيما يتعلق بالبلاغة القرآنية. ولا شك أن القرآن فيه من دقائق البلاغة وروائع الإعجاز ما لا يخطر على بال، فهو تنزيل من حكيم حميد
نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم
 
شكرا جزيلا لك أخى الفاضل د/ أحمد الرويثى جعلك الله من الحامدين المحمودين فى الدنيا والأخرة
واننى انتهز هذة الفرصة الطيبة ومن خلال ملتقانا العظيم ( الذى استمد عظمته من هدفه الاسمى وهو تفسير الكتاب العظيم ) - لكى ابعث بهذه الرسالة الى كل من فى الملتقى والى كل مسلم ( وأخص المسلمين العرب علماء وعامة )
اننا امام تحديات عظام وعقبات شديدة أهمها المحاولات الجادة والسريعة للصد من نشر الأسلام
هذه المحاولات يتزعمها دول ثقيلة وبامكانيات تكنلوجية متطورة وموارد ماليه ضخمة والهدف هو الحد من انتشار الأسلام
أو تغييب علوم الأسلام عن المسلمين وغير المسلمين
وقد لمست ذلك بنفسى - وذلك كما ذكرت آنفا من واقع عملى كأستاذ طبيب أحضر كثيرا فى المؤتمرات الدولية واتقابل مع اجانب منهم المسلمين وغير المسلمين واتلقى تساؤلات كثيرة عن الأسلام ومعانى القرآن من الأجانب المسلمين وغير المسلمين
وكانت النتيجة التى استخلصتها من لقاءاتى بهم :
1- ضعف نشر الثقافة الأسلامية بين المسلمين غير الناطقين بالعربية ( الأجانب ) لدرجة اننى لمست بنفسى اشياء نعدها نحن المسلمين العرب لكثرة قرآتنا وفهمنا للنصوص انها شرك وهؤلاء الأجانب المسلمين ( المساكين )لا يعلمون انها شرك لقلة علمهم بالاسلام " غفر الله لهم وسامحنا على تقصيرنا فى تعليمهم "
2- جهل كثير من المسلمين غير العرب باساسيات الأسلام فهم لا يميزون بين الفرض والسنة وبين ما هو اولى وما هو متروك . فهم لا يعرفون الخط الأحمر الفاصل بين التوحيد والشرك ولا بين الفرائض ( لدرجة ان بعضهم يوزع ميراثه على الطريقة الأجنبية ) ولا يعلم انها مخالفة للاسلام
3- ضلالات وغيوم وعدم وضوح الرؤية لدى كثير من المسلمين غير العرب فى مسائل كثيرة من الأسلام وذلك بسبب اختلافات العلماء المسلمين العرب والفقهاء ( خصوصا عندما يرد نص يقول - اختلف الفقهاء فى هذه المسألة - أو أختلف المفسرون فى هذه الأية ) وكان رد كثير منهم تلقائيا ( أليس هذا كتاب الله انزله الله للبشر كافة أم انزله لكم وحدكم انتم العرب - فاذا كنتم تختلفون فى فهم اية او بحث مسألة فقهية فماذا نفعل نحن الناطقين بغير العربية - لقد انزل الله القرآن بلغتكم فلماذا لا تتفقون؟! )
4- انتشار معلومات خاطئة بين غير العرب من المسلمين عن الأسلام خصوصا فى السيرة النبوية وتفسير القرأن الكريم ( لدرجة ان أحد الأستاذة - وكان من امريكا من كاليفورنيا يعمل استاذ امراض الكلى - كتب لى على اميلى ويطلب منى ايضاح - كتب يقول " لقد قرأت القرآن كتابكم المقدس كله مرات عديدة واقتنعت به انه من عند الله فعلا وازددت منه قربا .. ولكن لما بدأت اقرأ تفاسيره المترجمة لدينا وجدت نفسى لا افهمه .. أهذا كتاب الله ؟! تختلفون فى فهم بعض آياته ؟! فبدأت ابعد عنه .. ولكنى فكرت ثانية فى طرح كلام المفسرين خلف ظهرى واتعلم معانيه من المسلمين زملائى فى العمل مباشرة ( الغير علماء بالعلوم الأسلامية وانما هم مسلمون عامة كما يسميهم العلماء - يقول هذا الأستاذ وظللت هكذا اتعلم منهم حتى فاض نور القرآن فى قلبى فأسلمت ) يقول أسلمت ليس بسبب علماء المسلمين الذين عقدوا علوم الاسلام وانما اسلمت من غير العلماء الذين بسطوا علوم الأسلام )
واستنتجت الآتى :
-- ان التقصير منا نحن المسلمين العرب الذين لم نستطع ان نقدم الأسلام لغير المسلمين بطريقة يفهمونها بما يتماشى مع ثقافتهم وطريقة تفكيرهم
( أحد الأخوة -وهو الأخ الكريم محمد العبادى - اشار لى فى اجابته ان انصح صاحبى ألأجنى بتعلم البلاغة العربية حتى يفهم الفرق بين القراءات - ) وانا اقول هذا غير مطلوب منهم " انا اريد ان اقدم لهم الاسلام بطريقة سهلة (يعنى بيضة مقشرة - على راى المثل المصرى عندنا-)
- ومن واقع اختلاطى بالاجانب ... هم يحبون مبدأ " 1+1=2 " يعنى يريدون العلم بدون فلسفة وتعقيد يريدون الخلاصة التى لا اختلاف فيها وهذا واجبنا
لا اطيل عليكم اخوانى الكرام فانى سأكتب هذه الرسالة بالتفصيل ان شاء الله ورؤيتى فى نشر ألاسلام ( او تقديم الاسلام للبشر كافة ) فى الباب المناسب من الملتقى
سلامى لكم جميعا
ووفقكم الله
أخوكم د/ محمد حسن
استاذ الباطنة
واستشارى امراض الباطنة والكلى كلية طب جامعة المنصورة
دمياط - مصر
[email protected]
http://www.facebook.com/mohammad hasan
http://www.twitter.com/mhm961
 
عودة
أعلى