شكرا جزيلا لك أخى الفاضل د/ أحمد الرويثى جعلك الله من الحامدين المحمودين فى الدنيا والأخرة
واننى انتهز هذة الفرصة الطيبة ومن خلال ملتقانا العظيم ( الذى استمد عظمته من هدفه الاسمى وهو تفسير الكتاب العظيم ) - لكى ابعث بهذه الرسالة الى كل من فى الملتقى والى كل مسلم ( وأخص المسلمين العرب علماء وعامة )
اننا امام تحديات عظام وعقبات شديدة أهمها المحاولات الجادة والسريعة للصد من نشر الأسلام
هذه المحاولات يتزعمها دول ثقيلة وبامكانيات تكنلوجية متطورة وموارد ماليه ضخمة والهدف هو الحد من انتشار الأسلام
أو تغييب علوم الأسلام عن المسلمين وغير المسلمين
وقد لمست ذلك بنفسى - وذلك كما ذكرت آنفا من واقع عملى كأستاذ طبيب أحضر كثيرا فى المؤتمرات الدولية واتقابل مع اجانب منهم المسلمين وغير المسلمين واتلقى تساؤلات كثيرة عن الأسلام ومعانى القرآن من الأجانب المسلمين وغير المسلمين
وكانت النتيجة التى استخلصتها من لقاءاتى بهم :
1- ضعف نشر الثقافة الأسلامية بين المسلمين غير الناطقين بالعربية (
الأجانب ) لدرجة اننى لمست بنفسى اشياء نعدها نحن المسلمين العرب لكثرة قرآتنا وفهمنا للنصوص انها شرك وهؤلاء الأجانب المسلمين (
المساكين )لا يعلمون انها شرك لقلة علمهم بالاسلام "
غفر الله لهم وسامحنا على تقصيرنا فى تعليمهم "
2- جهل كثير من المسلمين غير العرب باساسيات الأسلام فهم لا يميزون بين الفرض والسنة وبين ما هو اولى وما هو متروك . فهم لا يعرفون الخط الأحمر الفاصل بين التوحيد والشرك ولا بين الفرائض ( لدرجة ان بعضهم يوزع ميراثه على الطريقة الأجنبية ) ولا يعلم انها مخالفة للاسلام
3- ضلالات وغيوم وعدم وضوح الرؤية لدى كثير من المسلمين غير العرب فى مسائل كثيرة من الأسلام وذلك بسبب اختلافات العلماء المسلمين العرب والفقهاء ( خصوصا عندما يرد نص يقول - اختلف الفقهاء فى هذه المسألة - أو أختلف المفسرون فى هذه الأية ) وكان رد كثير منهم تلقائيا (
أليس هذا كتاب الله انزله الله للبشر كافة أم انزله لكم وحدكم انتم العرب - فاذا كنتم تختلفون فى فهم اية او بحث مسألة فقهية فماذا نفعل نحن الناطقين بغير العربية - لقد انزل الله القرآن بلغتكم فلماذا لا تتفقون؟! )
4- انتشار معلومات خاطئة بين غير العرب من المسلمين عن الأسلام خصوصا فى السيرة النبوية وتفسير القرأن الكريم ( لدرجة ان أحد الأستاذة - وكان من امريكا من كاليفورنيا يعمل استاذ امراض الكلى - كتب لى على اميلى ويطلب منى ايضاح -
كتب يقول " لقد قرأت القرآن كتابكم المقدس كله مرات عديدة واقتنعت به انه من عند الله فعلا وازددت منه قربا .. ولكن لما بدأت اقرأ تفاسيره المترجمة لدينا وجدت نفسى لا افهمه .. أهذا كتاب الله ؟! تختلفون فى فهم بعض آياته ؟! فبدأت ابعد عنه .. ولكنى فكرت ثانية فى طرح كلام المفسرين خلف ظهرى واتعلم معانيه من المسلمين زملائى فى العمل مباشرة ( الغير علماء بالعلوم الأسلامية وانما هم مسلمون عامة كما يسميهم العلماء - يقول هذا الأستاذ وظللت هكذا اتعلم منهم حتى فاض نور القرآن فى قلبى فأسلمت ) يقول أسلمت ليس بسبب علماء المسلمين الذين عقدوا علوم الاسلام وانما اسلمت من غير العلماء الذين بسطوا علوم الأسلام )
واستنتجت الآتى :
-- ان التقصير منا نحن المسلمين العرب الذين لم نستطع ان نقدم الأسلام لغير المسلمين بطريقة يفهمونها بما يتماشى مع ثقافتهم وطريقة تفكيرهم
( أحد الأخوة -وهو الأخ الكريم محمد العبادى - اشار لى فى اجابته ان انصح صاحبى ألأجنى بتعلم البلاغة العربية حتى يفهم الفرق بين القراءات - ) وانا اقول هذا غير مطلوب منهم " انا اريد ان اقدم لهم الاسلام بطريقة سهلة (يعنى بيضة مقشرة - على راى المثل المصرى عندنا-)
- ومن واقع اختلاطى بالاجانب ... هم يحبون مبدأ " 1+1=2 " يعنى يريدون العلم بدون فلسفة وتعقيد يريدون الخلاصة التى لا اختلاف فيها وهذا واجبنا
لا اطيل عليكم اخوانى الكرام فانى سأكتب هذه الرسالة بالتفصيل ان شاء الله ورؤيتى فى نشر ألاسلام ( او تقديم الاسلام للبشر كافة ) فى الباب المناسب من الملتقى
سلامى لكم جميعا
ووفقكم الله