لماذا عاتب أهل النار جلودهم ؟؟؟

إنضم
01/05/2010
المشاركات
345
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الرياض
الموقع الالكتروني
www.nooon.maktoobblog.com
حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )20
(وقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)21


لماذا عاتب أهل النار جلودهم مع أنه الذي شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم ؟؟؟؟؟؟

* هل هناك آيات في القرآن تدل على شهادة الجوارح على المؤمنين ؟؟؟؟
 
السبب والله أعلم لأن الجلود هي التي تملك خاصيّة الاحساس فهي التي تشعر بالعذاب والألم . ولذلك فقد خصت بالخطاب . والله تعالى أعلم
 
ربما لأن الجلد يعم البدن كله والجوارح مندرجة تحته ، ثم إن الجلد هو محل الإحساس بالعذاب نسأل الله العافية والسلامة ونعوذ بالله من عذابه وغضبه.
والله أعلى وأعلم

أما سؤالك عن المؤمنين فلا أعلم أن هناك آية تدل على أن الجوارح تشهد عليهم.
 
فعلاً؛ السؤال مهم وليتنا نجد الإجابة عنه.

وإن كان المتبادر إلى الذهن هو أن الألم الذي يصيب الجلود شديد فعوتبت لأن العذاب سيصيبها ورغم هذا تشهد على نفسها.
 
الحكمة من ذلك والله أعلم : أن الجلود هي ما يغطي الجسم وأعضائه فقد صح عن النبي عليه الصلاةوالسلام أنه أخبر بذلك :"عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ
كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَضَحِكَ فَقَالَ هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ قَالَ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ مِنْ مُخَاطَبَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ يَا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنْ الظُّلْمِ قَالَ يَقُولُ بَلَى قَالَ فَيَقُولُ فَإِنِّي لَا أُجِيزُ عَلَى نَفْسِي إِلَّا شَاهِدًا مِنِّي قَالَ فَيَقُولُ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا وَبِالْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ شُهُودًا قَالَ فَيُخْتَمُ عَلَى فِيهِ فَيُقَالُ لِأَرْكَانِهِ انْطِقِي قَالَ فَتَنْطِقُ بِأَعْمَالِهِ قَالَ ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلَامِ قَالَ فَيَقُولُ بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ"
صحيح مسلم - (ج 14 / ص 220)
فإن الأركان كلها تغطيها الجلود والله أعلم
ولذلك يقول لأركانه لم شهدتم علينا ونحن نناضل عنكم .
والله تعالى أعلم
 
من موقع فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : التفسير

السؤال: الآية الثانية أعوذ بالله (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ) الجواب
الشيخ: نعم هذه الآية نزلت في الكافرين أعداء الله عز وجل الذين قال الله عنهم (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) فأعداء الله وهم الكفار هم أعداء للمسلمين أيضاً كما قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ) وقال عز وجل (والذين كفروا بعضهم أولياء بعض) وقال عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) فأعداء الله تعالى أعداء لكل عباده المؤمنين في كل زمان ومكان فالله تعالى يذكر عباده بهذه الحال العظيمة حتى يكونوا من أولياء الله ويبتعدوا عن عداء الله عز وجل وعن أعدائه أيضاً يقول الله عز وجل (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ) أي يساقون إليها ويحبس أولهم على أخرهم يساقون إلى جهنم وردا والعياذ بالله فإذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم يقول حتى إذا ما جاؤوها ما هذه زائدة للتوكيد وكل ما جاءت ما بعد إذا فهي زائدة كما قيل يا طالباً خذ فائدة ما بعد إذا زائدة حتى إذا ما جاؤوها أي إذا جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون فيشهد السمع على صاحبه بما سمع من الأقوال المحرمة المنكرة التي استمع إليها صاحب هذا السمع وركن إليها وقام بموجبها وأبصارهم بما شاهدوا من الأمور المنكرة التي أقروها ورضوا بها وجلودهم بما مسوا فيشمل كل ما مست أيديهم وأرجلهم وفروجهم من الأمور المنكرة المحرمة تشهد عليهم بكل ما مست وهذا أعم من السمع والبصر ولهذا أنكروا على الجلود دون السمع والبصر فقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون وما كنتم تتسترون أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ولكن ظننتم أن الله لا يعلم كثيراً مما تعملون وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين فإن يصبروا فالنار مثوى لهم وأن يستعتبوا فما هم من المعتبين فيوم القيامة يختم على الألسن وتكلم الجوارح قال الله تعالى (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) فتشهد الجلود وكل ما مست من أمر محرم وكذلك السمع والبصر وحينئذ لا يبقى للإنسان عذر بل يكون مقراً رغم أنفه بما جرى منه من الكفر والمعاصي نسأل الله العافية.
---------------------------
ومن فتح القدير هذه الإجابة:
"وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا" وجه تخصيص الثلاثة بالشهادة دون غيرها ما ذكره الرازي أن الحواس الخمس: وهي السمع والبصر والشم والذوق واللمس، وآلة اللمس هي الجلد، فالله سبحانه ذكر هنا ثلاثة أنواع من الحواس، وهي السمع والبصر واللمس، وأهمل ذكر نوعين وهما الذوق والشم، فالذوق داخل في اللمس من بعض الوجوه، لأن إدراك الذوق إنما يتأتى بأن تصير جلدة اللسان مماسة لجرم الطعام، وكذلك الشم لا يتأتى حتي تصير جلدة الحنك مماسة لجرم الشموم، فكانا داخلين في جنس اللمس، وإذا عرفت من كلامه هذا وجه تخصيص الثلاثة بالذكر عرفت منه وجه تخصيص الجلود بالسؤال لأنها قد اشتملت على ثلاث حواس، فكان تأتي المعصية من جهتها أكثر وأما على قول من فسر الجلود بالفروج فوجه تخصيصها بالسؤال ظاهر، لأن ما يشهد به الفرج من الزنا أعظم قبحاً وأجلب للخزي والعقوبة، وقد قدمنا وجه إفراد السمع وجمع الأبصار "قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء" أي أنطق كل شيء مما ينطق من مخلوقاته فشهدنا عليكم بما عملتم من القبائح، وقيل المعنى: ما نطقنا باختيارنا، بل أنطقنا الله.

والأول أولى "وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون" قيل هذا من تمام كلام الجلود، وقيل مستأنف من كلام الله، والمعنى: أن من قدر على خلقكم وإنشائكم ابتداء قدر على إعادتكم ورجعكم إليه.
---------------------------
 
جزاكم الله خيرًا عن هذه التوضيحات
 
بارك الله فيك أخي الكريم. وأرجو أن تناديني باسمي فقط بدون ألقاب فنحن إخوة في الله ليس بيننا ألقاب ولا رُتَب وكلنا خُدام كتاب الله تعالى بإذنه.
 
وقد يكون أن الجلود هي الوحيدة التي تتم بها المحاورة مواجهة مع رؤيتها، بعكس السمع والنظر، فلا يستطيع الإنسان أن يراهما إلا عبر المرآة أو مايعكس الصورة.
والله أعلم
 
ليس هذا الأمر صحيحاً مائة بالمائة لأنك تفترض أخي الكريم أن الجلود المقصودة هي فقط ما يمكن للإنسان أن يراه إذا نظر إلى جسمه مباشرة ولكنه لا يمكن أن يرى جلد ظهره الذي يُكوى والعياذ بالله! أو جلد وجهه مثلاً، أظن المعنى أعمق مما ذكرت والله أعلم.
 
صحيح أختي الفاضلة ما تفضلت به، لكن لاحظي أنه ربما ليس كل جلودهم هي التي تنطق، وبالتالي قد يحتمل المعنى الذي ذكرت، وإن كان ليس عميقاً كما تفضلت.

غير أن هناك مسألة أخرى وهي لماذا الجمع لجلودهم؟ هل يعني هذا أن أكثر من منطقة تتكلم سوية؟ أم أن الأمر متعلق بجلد الأعضاء التي ترتكب المعاصي فقط وبالتالي مجموع جلود الأعضاء؟ أم أن الآية فيها شيء من الإعجاز العلمي بإعتبار أن الإنسان يملك أكثر من تكوين للجلد، فجلد باطن الكف، مختلف عن جلد ظهرها وهكذا.

والله أعلم
 
عودة
أعلى