د محمد الجبالي
Well-known member
لماذا زاد لفظ [معلوم] في آية المعارج عنها في آية الذاريات، قال الله تعالى:
ولو تأملنا السياق سنجد ما يلي:
والله أعلم
د. محمد الجبالي
- [وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)] (الذاريات)
- [وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)] (المعارج)؟
ولو تأملنا السياق سنجد ما يلي:
- إن آية الذاريات قد سبقها الحديث عن التقوى والإحسان والتطوع بالنوافل قيام الليل والاستغفار بالأسحار، قال الله تعالى: [إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (15) آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ (16) كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (18) وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (19)] (الذاريات).
- أما آية المعارج فقد سبقها الحديث عن الصلاة المكتوبة المفروضة، قال الله عز وجل: [إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلَّا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25)] (المعارج).
- ومن هنا نعلم أن المقصود بالحق المعلوم في آية المعارج إنما هو زكاة المال المفروضة الواجبة، لاقترانها بالصلاة المكتوبة، ولأن الزكاة معلومة مقدرة، فناسبها اللفظ (معلوم)، أما الحق في آية الذاريات فالمقصود به الصدقة والنفقة الزائدة على الزكاة الواجبة لاقترانها بأعمال الإحسان من التطوع والتنفل.
والله أعلم
د. محمد الجبالي