لماذا ذُكر زيد في القرآن تصريحاً وذُكر من هو أفضل منه تلميحاً.

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
يقول الله تعالى فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ : { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا } .
وقع في قلبي تدارس الحكمة في ذكر اسم زيد بن حارثة تصريحاً . ولم يُذكر غيره من الصحابة وممن هم أفضل منه كأبي بكر وعمر وغيرهما رضي الله عنهم أجمعين.
في قلبي من ذلك شيء أرغب بالتصريح عنه بعد أن أسمع رأي الأخوة الأفاضل في ذلك . ولا نريد أن ننتطرق الى القصة إلا إذا كان ذلك يخدم الحكمة التي نبحث عنها. فالقصة معروفة وربما مكررة في هذا الملتقى ومطروقة في التفاسير بشكل لا يخفى على أحد. وبالله التوفيق. وبارك الله بكم . وبانتظار محاوراتكم القيّمة.
 
الحمد لله :
الذي ظهر لي : [حكمتان: الأولى التشريف بذكره في القرآن] في تفسير الإمام القرطبي :"السادسة : قال الإمام أبو القاسم عبد الرحمن السهيلي رضي الله عنه : كان يقال : زيد بن محمد حتى نزل :{ادعوهم لآبائهم} فقال : أنا زيد بن حارثة . وحرم عليه أن يقول : أنا زيد بن محمد .
فلما نزع عنه هذا الشرف وهذا الفخر ، وعلم الله وحشته من ذلك شرفه بخصيصة لم يكن يخص بها أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهي أنه سماه في القرآن ، فقال تعالى : {فلما قضى زيد منها وطرا } يعني : من زينب .
ومن ذكره الله تعالى باسمه في الذكر الحكيم حتى صار اسمه قرآنا يتلى في المحاريب ، نوه به غاية التنويه ، فكان في هذا تأنيس له وعوض من الفخر بأبوة محمد صلى الله عليه وسلم له .
ألا ترى إلى قول أبي بن كعب حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم : "إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة كذا " فبكى وقال : أوذكرت هنالك ؟ ، وكان بكاؤه من الفرح حين أخبر أن الله تعالى ذكره ،
فكيف بمن صار اسمه قرآنا يتلى مخلدا لا يبيد ؟ ، يتلوه أهل الدنيا إذا قرءوا القرآن !، ....
فاسم زيد هذا في الصحف المكرمة المرفوعة المطهرة ، تذكره في التلاوة السفرة الكرام البررة . وليس ذلك لاسم من أسماء المؤمنين إلا لنبي من الأنبياء ، ولزيد بن حارثة تعويضا من الله تعالى له مما نزع عنه .
وزاد في الآية أن قال : وإذ تقول للذي أنعم الله عليه أي بالإيمان ، فدل على أنه من أهل الجنة ، علم ذلك قبل أن يموت ، وهذه فضيلة أخرى . "
[الحكمة الثانية ]مما يضاف على ذلك : أن ذكر اسم زيد في القرآن ضروري لإبطال التبني ، فلما شاء تعالى إبطال التبني نص على اسم ابن محمد المتبنى ، ولو لم يذكره باسمه لحصل غموض في تحريم التبني . والله أعلم .
 
أرى والله أعلم مما جاء في القصة أنه لما خُيّر زيد بن حارثة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبيه إختار النبي صلى الله عليه وسلم على أبيه وأهله وعشيرته ولما كان هذا التفضيل لحبه لرسول الله عليه الصلاة والسلام الذي ربّاه شاء الله تعالى أن يكرمه على هذا الاختيار فاختاره من بين الصحابة ليشرّفه بذكر اسمه في القرآن واختاره ليتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زوجته بعد أن يطلقها ليشرّع بذلك بطلان التبني. فكان اصطفاء الله تعالى له جزاء اصطفائه لحبيبه وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم على أهله وعشيرته. هذا والله تعالى أعلم.
 
لدي فقط تعليق بسيط على عنوان المشاركة ( لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا وذُكر من هو أفضل منه تلميحًا) كلما قرأته وجدت في نفسي شيئًا، فليس لنا نحن أن نحدد من هو الأفضل حتى لا نكون ممن يتألى على الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى وهو الذي يفضل بعضنا على بعض. لذا أرى أن يعدل العنوان ليكون مثلًا: (لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا بينما ذُكِر غيره تلمحيًا؟) هذا من وجهة نظري المتواضعة والله أعلم.

ومن باب المصادفة الجميلة وأنا أنقّح الحلقة 26 من برنامج بينات سمعت د. محمد الخضيري حفظه الله يذكر ما يلي:
[FONT=&quot][/FONT](بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) التزكية والمدح الحقيقي إنما هو من عند الله –جل وعلا-فلا عبرة بما يفعله الإنسان مع نفسه عندما يزكيها، بل العبرة الحقيقة والفرح الحقيقي عندما يزكيك الله ويمدحك ويثني عليك أو يثني عليك رسول الله –صلى الله عليه وسلم –الذي لاينطق عن الهوى
 
لدي فقط تعليق بسيط على عنوان المشاركة ( لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا وذُكر من هو أفضل منه تلميحًا) كلما قرأته وجدت في نفسي شيئًا، فليس لنا نحن أن نحدد من هو الأفضل حتى لا نكون ممن يتألى على الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى وهو الذي يفضل بعضنا على بعض. لذا أرى أن يعدل العنوان ليكون مثلًا: (لماذا ذكر زيد في القرآن صريحًا بينما ذُكِر غيره تلمحيًا؟) هذا من وجهة نظري المتواضعة والله أعلم.

ومن باب المصادفة الجميلة وأنا أنقّح الحلقة 26 من برنامج بينات سمعت د. محمد الخضيري حفظه الله يذكر ما يلي:
(بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ) التزكية والمدح الحقيقي إنما هو من عند الله –جل وعلا-فلا عبرة بما يفعله الإنسان مع نفسه عندما يزكيها، بل العبرة الحقيقة والفرح الحقيقي عندما يزكيك الله ويمدحك ويثني عليك أو يثني عليك رسول الله –صلى الله عليه وسلم –الذي لاينطق عن الهوى
أختي د سمر
لا يقعن في نفسك شيء فالعنوان لا بأس به وليس فيه أي إشكال. ولا يحق لنا نحن أن نزكي أحداً ولكن اقرأي إن شئت:
روي عن عَبْدِ اللهِ بن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: (كُنَّا نَقُولُ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَيٌّ: أَفْضَلُ هذِهِ الأمَّةِ بَعْدَ نَبيِّهَا أَبُو بَكْرٍ، ثمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ، ثمَّ عَليٌّ، فَيَبْلُغُ ذَلِكَ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلاَ يُنْكِرُهُ).
وَصَحَّتِ الرِّوَايَةُ عَنْ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: (خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا صلى الله عليه وسلم أَبُو بَكْرٍ ثُمَّ عُمَرُ، وَلَو شِئْتُ لَسَمَّيْتُ الثَّالِثَ).
وَرَوَى أَبُو الدَّرْدَاءِ رضي الله عنه عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّه قَالَ: ((مَا طَلَعَتِ شَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ بَعْدَ النَّبِيِّينَ والمُرْسَلِينَ عَلَى أَفْضَلَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ)).
قال العلماء: أنَّ المهاجرين أفضلُ الصَّحابة

ويليهم الأنصارُ، ثمَّ مَنْ شهدَ بيعةَ الرِّضوانِ، ثمَّ من أسلَمَ قبل الفتحِ -فتح مكة-، ثمَّ من أسلم بعد ذلك، قال -جلَّ وعلا-: {لا يسْتَوي منكُمْ من أنفقَ من قبلِ الفتحِ وقاتلَ أولئك أعظمُ درجةً من الَّذين أنفقوا من بعدُ وقاتلُوا وكلاًّ وعدَ اللهُ الحسنى واللهُ بما تعملون خبيرٌ}، والفتحُ، المرادُ به هنا: صلحُ الحديبيَّةِ، فلا يستوي من بايعَ بيعةَ الرِّضوانِ ممَّن أسلمَ بعد ذلك، فهذه طبقاتُهُم في الفضلِ إجمالاً.

ونقول أيضاً:​
إنّ جنسَ الصَّحابةِ أفضلُ من جنسِ من بعدَهُم، لكنْ قد يكونُ في أفراد من بعدَ الصَّحابةِ من هو أفضلُ من بعضِ الصَّحابةِ، لكنَّه من حيثُ الجنسِ والعمومِ فالصَّحابةُ أفضلُ هذه الأمَّةِ، لكنْ قد يكون فيمنْ بعدهم أفضلُ من بعضِ الصحابةِ في مقاماتِ الإيمانِ، والجهادِ، والإحسانِ؛ كما قرَّرَ ذلك أهلُ العلمِ، فالكلامُ على الجنسِ من حيثُ إنَّ الصَّحابةَ هم أفضل.
أفضلُ المهاجرين وأفضلُ الصَّحابةِ بل وأفضلُ هذهِ الأمَّةِ العشرةُ المبشَّرون بالجنَّةِ؛ وهم
أبو بكرٍ، وعمرُ، وعثمانُ، وعليٌّ، وطلحةُ بنُ عبيدِ اللهِ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وأبو عبيدةَ عامرُ بنُ الجرّاحِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، رضي اللهُ عنهم.
.
وما قصدت بالأفضل إلا الخلفاء الراشدين مثل الصديق والفاروق وعثمان وعلي والذين ذكروا تلميحاً في القرآن كثيراً مثل قوله تعالى: ثاني اثنين إذ هما في الغار.وقوله:{ وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } { 53 } .
نزلت في عمر بن الخطاب - رضي الله عنه ونحو ذلك من آيات.

 
بارك الله بكل من تفضل وأضاف . وأخص بالذكر الدكتور عبد الحكيم الذي اتحفنا بنقله عن القرطبي .
وإذا كان من إضافة على ما تفضل به فأقول :
ان ذكر زيد رضي الله عنه في تلك الآية كان ضرورياً محورياً لما لهذه القضية من تخصيص تخص النبي عليه الصلاة والسلام شخصياً لأنه ابنه في التبني كما سائداً معروفاً . فكان ذكره في المقام الأول لأجل هذه القضية ومعالجتها قبل أن تكون تشريفاً أو غيره. فذكر زيد لا يدع مجالاً للشك بأن هذه الآية تخص زيد ونسبته الى النبي عليه الصلاة والسلام لتخرس أقوتال المتفيهقين بعد ذلك . ولو لم يذكر زيد بالاسم الصريح الدال لخاض الناس بالمقصود خوضاً كبيراً يُبعدهم عن الحق .
وليس ببعيد عن ذلك ما يدعيه الشيعة الآن من إنكارهم في أن أبا بكر لم يكن هو المقصود في قوله تعالى (ثاني اثنين إذ هما في الغار). وتصريفهم للأمر حسب أهوائهم وبما تتقوله مرجعياتهم على غير هدىً.
 
فليس لنا نحن أن نحدد من هو الأفضل حتى لا نكون ممن يتألى على الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر وأخفى وهو الذي يفضل بعضنا على بعض.
هذي هي حجة الشيعة، وهي حجة داحضة
وبها يتمسك الزيدية الذين يرفضون مقارنتهم بالشيعة، ويقولون:
لن يسألنا الله من أفضل؟
بل النصوص جاءت بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على علي رضي الله عنهم
ومن خالف ذلك، فهو شيعي، والتشيع دركات ولا أقول درجات
أفضلُ المهاجرين وأفضلُ الصَّحابةِ بل وأفضلُ هذهِ الأمَّةِ العشرةُ المبشَّرون بالجنَّةِ؛ وهم أبو بكرٍ، وعمرُ، وعثمانُ، وعليٌّ، وطلحةُ بنُ عبيدِ اللهِ، والزُّبيرُ بنُ العوَّامِ، وسعيدُ بنُ زيدٍ، وسعدُ بنُ أبي وقَّاصٍ، وأبو عبيدةَ عامرُ بنُ الجرّاحِ، وعبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ، رضي اللهُ عنهم.

فهؤلاء العشرة رضي الله عنهم- على الأقل - أفضل من زيد رضي الله عنه
 
هذي هي حجة الشيعة، وهي حجة داحضة
وبها يتمسك الزيدية الذين يرفضون مقارنتهم بالشيعة، ويقولون:
لن يسألنا الله من أفضل؟
بل النصوص جاءت بتفضيل أبي بكر وعمر وعثمان على علي رضي الله عنهم
ومن خالف ذلك، فهو شيعي، والتشيع دركات ولا أقول درجات
[/SIZE]

حسبنا الله ونعم الوكيل!
 
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ :
مَا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ فِي جَيْشٍ قَطُّ إِلَّا أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ
وَلَوْ بَقِيَ بَعْدَهُ لَاسْتَخْلَفَهُ .
مسند أحمد ، مصنف ابن أبي شيبة ، الحاكم في المستدرك ، الترمذي والنسائي في السنن ، تحفة الأشراف ، ...
 
عَنْ عُمَرَ أَنَّهُ فَرَضَ لِأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ وَخَمْسِ مِائَةٍ وَفَرَضَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ لِأَبِيهِ لِمَ فَضَّلْتَ أُسَامَةَ عَلَيَّ فَوَاللَّهِ مَا سَبَقَنِي إِلَى مَشْهَدٍ
قَالَ : لِأَنَّ زَيْدًا كَانَ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَبِيكَ
وَكَانَ أُسَامَةُ أَحَبَّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْكَ
فَآثَرْتُ حُبَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى حُبِّي
قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ​
 
في قوله تعالى { إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا }التوبة40
لاشك تشريف لأبي بكر، بقرنه برسول الله
لكن حذف اسم زيد لا يضعه، وذكره لا يرفعه، فلا فرق
وليست المسألة كـ "يا أيها النبي - يا ايها الرسول" مقارنة بـ "يا إبراهيم - يا موسى - يا عيسى"
وسؤال للأستاذ عصام:
تفتؤ تسرد مناقب زيد رضي الله عنه
فهل - إذا صح الحديثان - نفهم أن احتمال تفضيله على الشيخين وارد؟
 
أود التنبيه إلى أن موضوع التفضيل متشعب الجهات .
ولا يدخل من مات قبل موت الرسول في المفاضلة ..
كما لا تدخل خديجة ولا عثمان بن مظعون ولا يدخل حمزة ولا مصعب ولا سعد بن معاذ ولا زيد ولا جعفر .
أما العشرة فكلهم مات رسول الله صلى عليه وسلم وهو عنهم راض تصريحاً ، وهم أحياء ، ومن المهاجرين السابقين .
رضي الله عنهم أجمعين .
 
أيها الأحبة ..
أرى الموضوع تشعب في غير ما وضع له.
وقد كان تعليق الأخت الفاضلة سمر -وفقها الله- على نقطة معينة جاءت استطرادا بعد أن وضعت ردها في صميم الموضوع، وكانت وجهة نظر بينتها في غاية الأدب ووصفتها بـ(تعليق بسيط).
ثم جاء الأخ تيسير صاحب الموضوع فبين هو الآخر وجهة نظره بوضوح.
وأظن هذا كاف في هذا الاستطراد ولا داعي للخروج عن أصل الموضوع بسببه ..
وفقكم الله جميعا لكل خير.

 
لقد نوّهت الى عدم الخروج عن الموضوع واظن أن سكوت الأخت سمر على استطرادي وعدم ردها هو التزام في عدم التشعيب والسكوت علامة الرضا والقبول والاستحسان فاكتفينا بذلك . فيا حبذا العودة الى صلب الموضوع مرة أخرى وأثنّي على دعوة الأخ الفاضل محمد العبادي في عدم التشعيب.
وواضح من جميع الإجابات ان ذكر زيد ليس فيه تفضيلاص على غيره من الصحابة الذين ذكروا تلميحاً . فتظل الحكمة محصورة في ضرورة ورود اسمه لحاجة السياق الى ذلك ليس أكثر. أو أن يكون نوعاً من التكريم الذي خص الله به زيد كما قال القرطبي وبعض الأحبة.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
إن محاولة البحث عن الحكمة من ذلك أمر جيد ، قال تعالى :
((( وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ )))
ومما انقدح في الخاطر ، أن القرآن الكريم كتاب الله تعالى فيه من الرحمة والخير لكل طبقات الناس بحيث لا يفرق فيه بين الضعيفو القوي والفقير والغني ، وأبدا سيسأل الناس عن قصة زواج الكريمة أم المؤمنين زينب أم المساكين بزيد ، وسيذكر أنها استغربت تزويجها من قبل الرسول صلى الله عليه وسلم لمن وقع في الأسر وصار عبدا مملوكا فترة من الزمن وهي أيم قريش ، ومن ثم ما حصل بينها وبينه من مشاحنات ، فكان ذكره في القرآن تكريما له وإزالة لما سيعلق في النفس من تفاصيل القصة ،وفي ذلك بينا لواقع الحياة في ذلك الوقت وكيف سما به القرآن الكريم والسنة المشرفة ، هذا والله أعلم وأحكم.
 
عودة
أعلى