لماذا خاطب الله رسوله الكريم بقوله إقرأ مع انه أمي

إنضم
06/03/2006
المشاركات
101
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
من المعلوم ان اول آية نزلت قوله تعالى (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ومن المعلوم كذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان أميا فما هي الفائدة المرجوة من امره بالقراءة
مع علمي ان الخطاب عام لكل الامة الاسلامية لكن اول مخاطب بذلك هو الرسول الكريم
 
من المعلوم ان اول آية نزلت قوله تعالى (إقرأ باسم ربك الذي خلق) ومن المعلوم كذلك ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان أميا فما هي الفائدة المرجوة من امره بالقراءة
مع علمي ان الخطاب عام لكل الامة الاسلامية لكن اول مخاطب بذلك هو الرسول الكريم

القراءة هي النطق بكلام معين ، وهي ممكنة من الأمي وغير الأمي
وقوله تعالى:
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)) العلق
هذا تلقين من الله تعالى بواسطة جبريل عليه السلام لرسول الله صل1 ليتلو القرآن متابعا لجبريل عليه السلام ، يوضحه قول الله تعالى:
(إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)) القيامة
والله أعلى وأعلم
 
للمفسرين في ذلك توجيهات كثيرة ...
لكنها لا تخلوا من اعتراضات وجيهة .
ولو سلمنا بعض تلك التوجيهات في سورة العلق فإنه لا يسلم في بقية الآيات التي تأمره بالقراءة كما في قوله تعالى "وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس .."وغيرها.
إذن لم يبق إلا البحث عن توجيه مناسب مقنع .
وبعد التدبر نلاحظ أمرين :
1 - أن القراءة تطلق على معنيين :
أ - قراءة المكتوب.
ب - القراءة الشفهية أي تتبع ما يقرأ أمامك .
2 - أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يقرأ القراءة الأولى .
والقراءة الثانية لا تمنع من إطلاق الأمي عليه ؛ فالذي يكرر ما يقرأ أمامه لا يخرجه ذلك عن وصف الأمي .

والله تعالى أعلم .
 
عودة
أعلى