لماذا جُعلت آية زكرياة عليه السلام عدم الكلام

إنضم
15/10/2011
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
العمر
48
الإقامة
الأردن
الموقع الالكتروني
www.facebook.com
لماذا جُعلت آية زكرياعليه السلام ألا يكلم الناس ثلاث ليال سويا؟ وما العلاقة بين هذه الحادثة وبين قصة مريم عليه السلام: فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا؟
ثم ألا يعد قولها : إني ذرت للرحمن.....خرقا للصيام عن الكلام؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا تفضلت بالقول :

لماذا جُعلت آية زكرياعليه السلام ألا يكلم الناس ثلاث ليال سويا؟ وما العلاقة بين هذه الحادثة وبين قصة مريم عليه السلام: فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا؟
يتبين من القصتين لمريم وزكريا عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام المعاصرين لبعضهما البعض ، يتبين أن الصوم عن الكلام لمدة معلومة هو صورة من صور العبادة في شريعتهم ولم يأتي القرآن الكريم على ذكر أي شعائر صوم عن الكلام عدا هاتين الحالتين ، ويتبين بأنها علامة لشكر الله تعالى على هبة الولد ، فكلا الحالتين تعلقت أولاهما بمولد نبي الله يحيى عليه السلام والثانية تعلقت بميلاد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام

وتفضلت بالقول :
ثم ألا يعد قولها : إني ذرت للرحمن.....خرقا للصيام عن الكلام؟
لو كان حدث أصلا لقيل أنه خرق للنذر ، ولكن ما حدث هو :
أمر الله زكريا بالصوم عن الكلام آية له فقال جل جلاله :
{ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا } [مريم:10]
{ قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ } [آل عمران:41]
فامتثل عليه السلام وامتنع عن الكلام إلا رمزا وإشارة فقط دون النطق:
(فَخَرَجَ عَلَىٰ قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَىٰ إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا) (11 مريم)

وكذلك مريم عليها السلام أمرت بأن تمتنع عن الحديث للبشر وكان قولها واخبارها بالصوم عن الكلام إشارة وليس قولا باللسان:

(فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا فَقُولِي إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَٰنِ صَوْمًا فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا) (26) مريم
فامتثلت في قوله تعالى :
(يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا (28) فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا) (29) مريم

فلم تحصل منها المخالفة فلو قالت وأخبرت عن صيامها كلاماً لكان خرقاً ولكنه كان إشارة فقط فهمت من القوم مباشرة.
والله أعلم
 
ألا يعد قولها : إني ذرت للرحمن.....خرقا للصيام عن الكلام؟
ظاهر الآية أنها أبيح لها أن تقول هذه الألفاظ التي في الآية، وهو قول الجمهور.
وقالت فرقة : معنى: فقولي، أي بالإشارة لا بالكلام، وإلا كان التناقض بينا في أمرها.
أما
لماذا جُعلت آية زكرياعليه السلام ألا يكلم الناس ثلاث ليال سويا؟
فتعمق لا أحمده، فالملائكة بشرته والله سبحانه جعلها ءاية لتحقق بشارته، وانما المبحوث فيه عند المفسرين لماذا طلب الآية بعد البشارة؟ لا لماذا جعل الله الآية كذا؟
 
عودة
أعلى