لماذا انتشرت المذاهب الأربعة أكثر من غيرها...ولماذا يطعن البعض فى غيرها؟....

إنضم
04/02/2006
المشاركات
389
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
57
الإقامة
مصر
الموقع الالكتروني
www.aldahereyah.net
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لماذا انتشرت المذاهب الأربعة أكثر من غيرها؟
يجيبك ابن حزم.......................قال فى الإحكام :
فصل في من قال ليس لاحد أن يختار بعد أبي حنيفة، وأبي يوسف وزفر بن الهذيل العنبري ومحمد بن الحسن مولى بني شيبان، والحسن بن زياد اللؤلؤي. وقول بكر بن العلاء: ليس لاحد أن يختار بعد التابعين من التاريخ. وقول القائل: ليس لاحد أن يختار بعد الاوزاعي وسفيان الثوري ووكيع بن الجراح الكلابي، وعبد الله بن المبارك مولى بني حنظلة - فأقوال في غاية الفساد، وكيد للدين لا خفاء به، وضلال مغلق وكذب على الله تعالى، إذا نسبوا ذلك إليه أو دين جديد أتونا به من عند أنفسهم ليس من دين محمد في شئ وهي كما نرى متدافعة متفاسدة، ودعاوى متفاضحة متكاذبة ليس بعضها بأولى من بعض ولا بعضها بأدخل في الضلالة والحمق من بعض. ويقال لبكر من بينهم فإذا لا يجوز الاختيار بعد المائتين عندك ولا غيرك، فمن أين ساغ لك وأنت لم تولد إلا بعد المائتين بنحو ستين سنة أن تختار قول مالك دون من هو أفضل منه من الصحابة والتابعين، أو من هو مثله من فقهاء الامصار أو من جاء بعد متعقبا عليه وعلى غيره، ممن هو أعلم منه بالسنن وأصح نظرا أمثله، كأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وغيرهما. ويقال له أيضا: إن قولك هذا السخيف الدال على ضلالة قائله وجهالته وابتداعه ما لم يقله مسلم قبله يوجب أن أشهب وابن الماجشون ومطرف بن عبد الله وأصبغ بن الفرج وسحنون بن سعيد وأحمد بن المعدل وهم أئمتك بإقرارك كان لهم أن يختاروا إلى أن انسلخ ذو الحجة من سنة مائتين، فلما استهل هلال المحرم من سنة إحدى ومائتين وغابت الشمس من تلك حرم عليهم في الوقت بلا مهلة ما كان مطلقا لهم قبل ذلك من الاختيار فهل سمع بأسخف من هذا الاختلاط وليت شعري ما الفرق بين سنة مائتين وبين سنة ثلاثمائة أو أربعمائة أو غيرها من سني التاريخ. ويقال للحنفيين: أليس من عجائب الدنيا تجويزكم الاختيار والقول في دين الله تعالى بالظن الكاذب، والرأي الفاسد، والشرع لما لم يأذن به الله تعالى لابي حنيفة وأبي يوسف وزفر ومحمد بن الحسن واللؤلؤي على جهلهم بالسنن والآثار، وفساد رأيهم وقياساتهم التي لم يوفقوا منها إلا لكل بارد متخاذل، والتي هي في المضاحك أدخل منها في الجد، ويجعلون تلك الاقوال الفاسدة خلافا على القرآن وسنن رسول الله ثم لا يجيزون الاخذ بالسنن الثابتة للشافعي، ولا لاحمد بن حنبل، ولا لاسحاق بن راهويه، وداود بن علي، وأبي ثور، ومحمد بن نصر ونظرائهم، على سعة علم هؤلاء بالسنن، ووقوفهم على الصحيح منها والسقيم، وعلى تبحرهم في معرفة أقوال الصحابة والتابعين، وثقة نظرهم. ولطف استخراجهم للدلائل.
وأن من قال منهم بالقياس فقياسه من أعذب القياس وأبعده من ظهور الفساد فيه وأجرأه على علته مع شدة ورع هؤلاء، وما منحهم الله تعالى من محبة المؤمنين لهم، وتعظيم المسلمين علمائهم وعامتهم لهم، وحلول أبي حنيفة وأصحابه في صدر هذه المنازل. فإن موهوا بتقدم عصر أبي حنيفة، وموه المالكيون بتقديم عصر مالك وتأخر عصر من ذكرنا، قلنا: هذا عجب آخر، وقد علمنا وعلمتم أنه لم يكن بين آخر وقت فتيا أبي حنيفة وأول أوقات الشافعي إلا نحو ثلاثين عاما، ولم يكن بين آخر فتيا مالك وبين أول فتيا الشافعي إلا عام أو نحوه ولعله قد أفتى في حياة مالك. وقد أفتى الشافعي، وأبو يوسف ومحمد بن الحسن واللؤلؤي أحياء وكذلك أفتى المغيرة وابن كنانة وابن القاسم وابن وهب وأشهب وابن الماجشون أحياء، ومات الشافعي وأشهب في شهر واحد، ومات الحسن بن زياد بعدهم بنحو عام ومات الماجشون ومطرف بعدهما بأعوام كثيرة. فليت شعري من المبيح لبعضهم ما حجزوه عن بعض ؟ ثم لم يكن بين آخر فتيا مالك وأول وقت فتيا أحمد وإسحاق وأبي ثور إلا عشرين عاما أفي مدة عشرين عاما يغلق باب الاختبار ؟ تعالى الله عن قول المجانين، وكل هؤلاء أفتى والحسن بن زياد حي. فما الذي أباح للحسن بن زياد ولابن القاسم من الفتيا، ما لم يبح لاحمد وإسحاق وأبي ثور ؟ وبالله إن بينهم وبين ذينك من التفاوت في العلم أكثر مما بين المشرق والمغرب ثم أفتى داود بن علي ومحمد بن نصر ونظراؤهما مع أحمد وإسحاق وأبي ثور، ثم هكذا ينشأ العلماء ويموت العلماء عاما عاما، وما هو الا ليلة ثم جمعة ثم شهر إلى شهر وعام إلى عام، حتى يرث الله الارض ومن عليها، فمن حد حدا أو وقف الاختيار عليه ومنعه بعده فقد سخف وكذب واخترع دين ضلالة وقال بلا علم، ونعوذ بالله العظيم من مثل هذا. قال الله عز وجل: * (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر) * وقال تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم) * وقال تعالى: * (اتبعوا ما أنزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء) * وقال تعالى * (فاسئلوا أهل الذكران كنتم تعلمون) * فلم يخص عز وجل عصرا من عصر، ولا إنسانا من إنسان. فمن خالف هذا فهو مضل داخل في أعداد النوكى لاطلاقه لسانه بالتخليط. والحق في هذا الذي لا يحل خلافه، فهو إن خالف ما جاء به رسول الله عن ربه تعالى في القرآن وفي السنن المبينة للقرآن، لا يحل لاحد أصلا ولا يجوز أن يعد قول قائل - كائنا من كان - خلافا لذلك، بل يطرح على كل حال. وأما خلاف أبي حنيفة ومالك ففرض على الامة، لا نقول مباح، بل فرض لا يحل تعديه، لانهما لا يخلو أن في كل فتيا لهم من أحد وجهين لا ثالث لهما أصلا، إما موافقة النص من القرآن والسنة الثابتة، وإما مخالفة النص كذلك، فإن كانت فتياهما أو فتيا أحدهما موافقة نص القرآن أو السنة، فالمتبع هو القرآن والسنة لا قول أبي حنيفة ولا قول مالك، لان الله تعالى لم يأمرنا قط باتباعهما فمتبعهما مخالف لله تعالى، وإن كانت فتياهما مخالفة للنص، فلا يحل لاحد اتباع ما خالف نص القرآن والسنة، وهكذا نقول في كل مفت بعد رسول الله . أنبأنا محمد بن سعيد بن نبات، نا أحمد بن عون الله، نا قاسم بن أصبغ، نا محمد بن عبد السلام الخشني، نا محمد بن المثنى، نا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان الثوري عن عبد الله بن طاوس عن أبيه قال: قال معاوية لابن عباس: أنت على ملة علي ؟ قال: ولا على ملة عثمان، أنا على ملة النبي . نا يونس بن عبد الله بن مغيث، نا يحيى بن عابد، نا الحسين بن أحمد بن أبي خليفة، نا أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي، نا يوسف بن يزيد القراطيسي، نا سعيد بن منصور، نا هشيم عن المغيرة بن مقسم، عن إبراهيم النخعي قال: كان يكره أن يقال سنة أبي بكر وعمر، ولكن سنة الله عز وجل وسنة رسوله . نا حمام بن أحمد، نا عبد الله بن محمد بن علي الباجي، نا عبد الله بن يونس المرادي، نا بقي بن مخلد، نا أبو بكر بن أبي شيبة، نا محمد بن بشر، نا عبد الله بن الوليد، نا عبيد بن الحسين. قال: قالت الخوارج لعمر بن عبد العزيز: تريد أن تسير فينا بسيرة عمر بن الخطاب، قال عمر بن عبد العزيز: قاتلهم الله، ما أردت دون رسول الله إماما. فهؤلاء الصحابة والتابعون فيمن تعلق المخالفون ؟ فإن موهوا، بكثرة أتباع أبي حنيفة ومالك وبولاية أصحابهما القضاء فقد قدمنا أن الكثرة لا حجة فيها ويكفي من هذا قول الله عز وجل: * (وإن تطع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله) * وقال: * (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم) * وقال رسول الله : إن هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء وأنذر عليه
السلام بدروس العلم وظهور الجهل. فلعمري لئن كان العلم ما هم عليه من حفظ رأي أبي حنيفة ومالك والشافعي فما كان العلم قط أكثر مما هو منه الآن، وهيهات: إذا هبطت نجران من رمل عالج فقولا لها ليس الطريق هنالك ولكن الحق والصدق هوما أنذر به رسول الله من دروس العلم والذي درس هو اتباع القرآن والسنن، فهذا هو الذي قل بلا شك وأصحابه هم الغرباء القليلون، جعلنا الله منهم ولا عدا بنا عنهم، وثبتنا في عدادهم، وأحشرنا في سوادهم. آمين آمين. وأما ولايتهم القضاء فهذه أخزى وأندم، وما عناية جورة الامراء، وظلمة الوزراء خلة محمودة ولا خصلة مرغوب فيها في الآخرة، وأولئك القضاة وقد عرفناهم إنما ولاهم الطغاة العتاة من ملوك بني العباس وبني مروان، بالعنايات والتزلف إليهم عند دروس الخير وانتشار البلاء وعودة الخلافة ملكا عضوضا وانبراء على أهل الاسلام وابتزازا للامة أمرها بالغلبة والعسف، فأولئك القضاة هم مثل من ولاهم من المبطلين سنن الاسلام، المحيين لسنن الجور والمكر والقبالات وأنواع الظلم وحل عرى الاسلام، وقد علمنا أحوال أولئك القضاة الذين يأخذون دينهم عنهم، وكيف كانوا في مشاهدة إظهار البدع من المحنة في القرآن بالسيف والسياط والسجن والقيد والنفي ثم سائر ما كانوا يتشاهدونه معهم على ما استعانوا هم عليه من تسمية أمور ملكهم، فمثل هؤلاء لا يتكثر بهم وإنما كان أصل ذلك تغلب أبي يوسف على هارون الرشيد وتغلب يحيى بن يحيى على عبد الرحمن بن الحكم فلم يقلد للقضاء شرقا وغربا إلا من أشار به هذان الرجلان واعتنيا به، والناس حراص على الدنيا فتلمذ لهما الجمهور، لا تدينا لكن طلبا للدنيا، وولاية القضاء والفتيا، والتديك على الجيران في المدن والارياض والقرى، واكتساب المال بالتسمي بالفقه. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره فاضطرت العامة إليهم في أحكامهم وفتياهم وعقودهم ففشا المذهبان فشوا طبق الدنيا. قال الله عز وجل: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) * وقال رسول الله : حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وصار من خالفهم مقصودا بالاذى مطلوبا في دمه أو مهجورا مرفوضا إن عجزوا عن أذاه لمنزلة له عند السلطان أو لكفه للسانه وسده لبابه إذ وسعته التقية والصبر صبر. وكذلك إفريقية كان الغالب فيها السنن والقرآن إلى أن غلب أسد بن الفرات بن أبي حنيفة، ثم ثار عليهم سحنون بن أبي مالك فصار القضاء فيهم دولا، يتصاولون على الدنيا تصاول الفحول على الشول إلى أن تولى القضاء بها بنو هاشم الخيار، وكان مالكيا فتوارثوا القضاء كما تورث الضياع فرجعوا كلهم إلى رأي مالك طمعا في الرياسة عند العامة فقط. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره،قرب إلينا داء الامم قبلنا. كما قال رسول الله : إننا سنركب سنن من قبلنا. فقيل: اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال: فمن إذا وهذا مما أنذر به رسول الله، فهو من معجزات نبوته وبراهينه عليه السلام، وهكذا قلدت هاتان الطائفتان أحبارهم وأساقفتهم فحملوهم على آرائهم. *****أ.هــ كلامه رحمه الله وقد نقلته بتمامه للتذكرة والفائدة******
 
ولماذا يطعن البعض فى الظاهرية ؟
هل تعلم لماذا يقوم الكثير ممن ينتسب لطلب العلم الشرعى بالحط على الظاهرية فى فقههم وعقيدتهم....لأنه ليس لهم دولة تتخذ من كلامهم قواعد وقوانين وتتبنى فكرهم وقد ساهم التمذهب في تكالب الناس اليوم على تحقيق التراث الفقهي والأصولي لبعض المذاهب ، حتى أن الباحث عن كتاب في فقه الحنبليين إذا أراد كتاباً لهم فليس له إلا أن يبحث في السعودية مثلاً ، ومن كان يريد البحث عن كتاب نادر للمالكيين فعليه بالمغرب فصارت كل البلاد تنشر ما يوافق مذهبها التي تقلده في الفتوى أو في القضاء ...وتدافع عن رجاله ... فلا يطعن أحد فى ابن تيمية رحمه الله إلا انبرى له علماء بلاد الحرمين وخفضوا فيه ورفعوا وفعلهم محقون فيه فابن تيمية رحمه الله امام عظيم ومن أكبر المجددين للاسلام ولا نقول له بالعصمة والعياذ بالله....
أما ابن حزم رحمه الله وهو يضاهيه فى منزلته فليست هناك دولة تدافع عنه ولا نفط يعطي أتباعه القوه المادية التى تجذب ببريقه اللامع أصحاب الدنيا الذين يتخذون الفقه والفتيا مجالا لأكل العيش والا قل لى بربك لماذا جمهور غير الصادقين من طلبة العلم ةخاصة في الدول الطاردة للعمالة (مثل مصر وفلسطين ) يتفقه على مذهب الامام أحمد رضى الله عنه (ولا ادعى أنه مذهب ضعيف حاشا وكلا بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة)...
انهم يطمعون بوظيفة متعلقة بالفقه أو التدريس أو ماشابه فى بلاد الحرمين حرسها الله تعالى....
ولتتأكد من كلامى ارجع للتاريخ عندما قامت دولة الموحدين ....ألم تر دولة الموحدين حين حكم المنصور وكان ظاهرياً ؟ تحولت الدولة إلى ظاهرية بل حتى ابن مضاء وهو لغوي نحوي تحول إلى الظاهر في كتابه الرد على النحويين، واتبع ابن حزم وغيره من الظاهرية الذين أبطلوا العلل النحوية....وكذلك ابن القطان الفاسي، في كتابه الذي جمع فيه الإجماعات واعتمد على كتب الظاهرية .
العامل الثانى : اتهام أهل الجهل والهوى أهل الالتزام بالكتاب والسنة بأنهم ظاهرية جدد كأن الظاهر عيب وعار ونسوا أن الظاهرية ليست مذهبا مبتدعاً بل هى منهج فهم الأوائل والقرون الأولى.... فيذهب طالب العلم المسكين الجاهل الى نفى أن الظاهرية هم من أهل السنة سالكاً بذلك طريق رد الفعل المنهزم .....تباً لهذه العقول.... ووفق الله أهل الظاهر للثبات على الكتاب والسنة وفهم الأوائل....
ثالثاً : الحرج الذى يجده المتعصبون للمذاهب فى صدورهم من تقديم أقوال الأئمة على القرآن والحديث الشريف ....فيحاولون دفع هذا الحرج عن نفوسهم بمحاولة إظهار من يتبع الحديث وينفى القياس بمظهر المبطل لعل نفوسهم تهدأ وتسكن بذلك .... وهذا مرض نفسي معروف .
والحمد لله على الهداية...(انتبه ...أنا لا أتهم طلبة العلم الصادقين....وكل أدرى بنفسه... وكما يقول عوامنا : اللى على راسه بطحة هو اللى بيحسس عليها)
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
لا أوافقك أخي "أبو محمد الظاهري " حفظك الله في عبارتك :
"بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة)..اهـ
فالمذاهب الأربعة كلها في مرتبة واحدة في اتباع السنة رضي بذلك من رضي وأباه من أبى فليس واحداً منهم "يخالف السنة إذا ثبتت وصحت لديه ، لكننا في هذا العصر نحاسب من يخالفنا في المذهب باقتناعاتنا نحن وأصول مذهبنا فقط .
أما ما ذكره حضرتكم عن بعض المعاصرين فكان الأولى صون القلم عن مثل هذا الأسلوب ، وأقول هنا ما قاله الإمام ابن الرومية رحمه الله رداً على قول الأزدي في داوود أنه " لا يقنع برأيه ولا بمذهبه تركوه ‘قال ابن الرومية :"وما ضر داود ترك تارك مذهبه " فالمذهب الظاهري لا يضره أن كان أتباعه قلة .لكن الأدب مع المخالف سمة "نبوية شرعية .
والله من وراء القصد ..
 
جزاكم الله خيراً سيدي الشيخ الجكني على تشريفكم لي بالمرور على موضوعي ...
بخصوص قولي ((بل هو أكثر المذاهب الأربعة اتباعا للسنة)) أقصد أنه أكثر اتباعاً لأنه الإمام أحمد أكثرهم حظاً في جمعها والكل متبعون لما وصلهم... فعذراً... خانني التعبير .
وجزاكم الله خيراً على التنبيه بخصوص الشيخ القرضاوي وأرجو إصلاح العبارة إن كان ممكناً .
والحمد لله على وجودي وسط هذا الملتقى الزاخر بعلمائه لنستفيد من ملاحظاتهم وكريم توجيههم ونصحهم .
 
[align=justify]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
لماذا انتشرت المذاهب الأربعة أكثر من غيرها؟
يجيبك ابن حزم.......................قال فى الإحكام :

السلام بدروس العلم وظهور الجهل. فلعمري لئن كان العلم ما هم عليه من حفظ رأي أبي حنيفة ومالك والشافعي فما كان العلم قط أكثر مما هو منه الآن، وهيهات: .....ولكن الحق والصدق هوما أنذر به رسول الله من دروس العلم والذي درس هو اتباع القرآن والسنن، فهذا هو الذي قل بلا شك وأصحابه هم الغرباء القليلون، جعلنا الله منهم ولا عدا بنا عنهم، وثبتنا في عدادهم، وأحشرنا في سوادهم. آمين آمين. وأما ولايتهم القضاء فهذه أخزى وأندم، ....... فأولئك القضاة هم مثل من ولاهم من المبطلين سنن الاسلام، المحيين لسنن الجور والمكر والقبالات وأنواع الظلم وحل عرى الاسلام، وقد علمنا أحوال أولئك القضاة الذين يأخذون دينهم عنهم، وكيف كانوا في مشاهدة إظهار البدع من المحنة في القرآن بالسيف والسياط والسجن والقيد والنفي ثم سائر ما كانوا يتشاهدونه معهم على ما استعانوا هم عليه من تسمية أمور ملكهم، فمثل هؤلاء لا يتكثر بهم وإنما كان أصل ذلك تغلب أبي يوسف على هارون الرشيد وتغلب يحيى بن يحيى على عبد الرحمن بن الحكم فلم يقلد للقضاء شرقا وغربا إلا من أشار به هذان الرجلان واعتنيا به، والناس حراص على الدنيا فتلمذ لهما الجمهور، لا تدينا لكن طلبا للدنيا، وولاية القضاء والفتيا، والتديك على الجيران في المدن والارياض والقرى، واكتساب المال بالتسمي بالفقه. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره فاضطرت العامة إليهم في أحكامهم وفتياهم وعقودهم ففشا المذهبان فشوا طبق الدنيا. قال الله عز وجل: * (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب) * وقال رسول الله : حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وصار من خالفهم مقصودا بالاذى مطلوبا في دمه أو مهجورا مرفوضا إن عجزوا عن أذاه لمنزلة له عند السلطان أو لكفه للسانه وسده لبابه إذ وسعته التقية والصبر صبر. وكذلك إفريقية كان الغالب فيها السنن والقرآن إلى أن غلب أسد بن الفرات بن أبي حنيفة، ثم ثار عليهم سحنون بن أبي مالك فصار القضاء فيهم دولا، يتصاولون على الدنيا تصاول الفحول على الشول إلى أن تولى القضاء بها بنو هاشم الخيار، وكان مالكيا فتوارثوا القضاء كما تورث الضياع فرجعوا كلهم إلى رأي مالك طمعا في الرياسة عند العامة فقط. هذا أمر لا يقدر أحد على إنكاره،قرب إلينا داء الامم قبلنا. كما قال رسول الله : إننا سنركب سنن من قبلنا. فقيل: اليهود والنصارى يا رسول الله ؟ قال: فمن إذا وهذا مما أنذر به رسول الله، فهو من معجزات نبوته وبراهينه عليه السلام، وهكذا قلدت هاتان الطائفتان أحبارهم وأساقفتهم فحملوهم على آرائهم. *****أ.هــ كلامه رحمه الله وقد نقلته بتمامه للتذكرة والفائدة******

أخي الفاضل : أبا محمد الظاهري .. بارك الله فيك أين دلوك الذي أدليت به في هذا المقام أستحلفك بالله أهذه هي المذاهب الأربعة ... أَوَهكذا انتشرت وأخص منها مذهب أبي حنيفة ومالك وقد قالوا عن مالك : لا يفتى ومالك فيها . ( أي في المدينة .
ما هكذا يا سعد تورد الإبل ... مهما كان شأن هذا المتكلم فإننا لا يمكن لنا أن نغمط الحق وندس أنوفنا في التراب لِنَصْغَى لاتهامات ظاهرها أنها تقوم على الظن أو أن صاحبها قد شق على قلوب الآف من الناس الذين طلبوا العلم (يعلم الله ) خالصة له قلوبهم فلو كان الأمر من أجل دنيا فانية للمست أثر الثراء والترف عند عامتهم فلنكن منصفين في مقولتنا وأريد منك أيها الأخ الفاضل أن تفند هذه المقالة التي أوردتها بموضوعية وحياد .
لا يجوز لنا أن نتهم الناس جملة وتفصيلا فإذا لم يكن العلماء والقضاة وطلبة العلم هم أهل الذكر الذين يسئلون فمن نسأل وإذا كانت هذه الحشود الحاشدة من الناس تخشى فقدان لقمة العيش فتلتجئ إلى النفاق فسلام على الإسلام من بعدهم إذا .
أخي كنت قبل قليل ارد على موضوع مماثل في إحدى المنتديات فوجدت ذلك جوابا بتجرد لما نحن فيه من مقال فاسمحلي أن أذكر النص هنا لأفصح لك ممن انا وما هي عقيدتي وما هو رأيي في مثل هذه الأفكار التي أعتبر طرحها في زماننا شيء من شق الصف وتفريق الكلمة بين المسلمين ... سامحك الله يا أخي وبارك الله فيك .. ولا زلت علي إصراري في إبداء رأيك في مقولتك وما المقصود من طرحها في زمن بات جليا تفرق الأمة وأن أهل السنة والجماعة في أغلب بلاد المسلمين اليوم المقصودين والمطلوبين من أعدائهم هم أهل المذاهب الأربعة وإليك أخي ما ألهمني الله كتابته فإن وجدت خيرا فاحمد الله وإن وجدت غير ذلك فأهدي إليَّ عيبوبي لقول الفاروق ابن الخطاب رضي الله عنه : رحم الله امرأأهدى إليَّ عيوبي .
[align=center]نَحْنُ مَنْ ؟ عَقِيدَةً وَمَنْهَجَاً وَسُلُوكَاً[/align]
نحن نرحب بكل من يحمل فكرا نيرا يستند إلى الدليل من الكتاب والسنة والإجماع الذي نهجه علماء الأمة في سالف عصرها و كل مسألة مستجدة اعتمدها أهل الحل والعقد من علماء الأمة كعملية زرع الأعضاء والتبرع بالدم وغيرها من الأمور المستجدة في نواحي الحياة وحبذا لو صدرنا عن علم ثابت وراسخ فيما ندعيه أو نتبناه ... فالعلم هو ما أجمعت الأمة عليه أو أقره واحد من الخلفاء الراشدين المهديين أو الأئمة الأربعة المجتهدين وما رجحه أصحابهم من مسائل فقهية صدروا فيها عن نصوص قياسية أو أنهم دعموها بالأدلة من الكتاب والسنة والإجماع بعيدين عن الأهواء والنزوات الطارئة في كل ما جاؤوا به أو نقلوه . لذا تراهم أقمارا تضيء على مر الدهور والعصور فكم من فرقة جاءت بعدهم فلم تجد لها من أنصار وكم من جماعة حاولت أن تشق الصف وتفرق الكلمة ثم ولت الأدبار نحن على المنهج الوسط .. منهج السلف : عقيدة .. وعبادة .. وسلوكا .. ونتمسك بالمذاهب الأربعة في أصول العبادة وفروعها على الاختلاف فيما بينهم حتى لا يضيع تراثنا الفكري ونتيه عن الصواب في أمور عبادتنا وتصوراتنا وحتى لا نفرق الأمة في مليار ونصف من المذاهب التي قد يحصل فيها الخلل والزلل فتفرز الخوارج .. والتكفيريين ... والباطنيين ... باسم الاجتهاد .. بارك الله بالأئمة المجتهدين والعلماء العاملين ... ومع كل هذا لا نقف في وجه من ملك آلة الاجتهاد [( وهي أن يكون عالما بالناسخ والمنسوخ من القرآن الكريم وأحاديث السنة المطهرة وتاريخ النزول للقرآن الكريم وتاريخ الورود للحديث النبوي الشرف والتضلع بعلم العربية ( النحو الصرف والبلاغة والعروض)]فضلا عن حفظ القراءات واللهجات وما إلى ذلك مما يسمى علم الآلة )] وعندها نسمح لهذا الشهم أن يخوض غمار الكتاب والسنة مستنبطا للأحكام ... أما أنه لا يستطيع أن يعرب جملة ولا يتقن من القرآن الكريم رواية ولو قلت له ضرب عمرا زيد لشده ... فأنى لهذا وأمثاله أن يخوضوا هذه المخاضة ويرتقوا هذا المرتقى الصعب ؟؟!!! .. فتراهم يعرضون عن أقوال الأئمة الأعلام إلى فهمهم الضيق كلا وألف كلا لمن لا يتقن الآلة أن يغترف من معين الكتاب والسنة حسب هواه !! ولقد ضل كثيرون باجتهاداتهم لجهلهم بالعربية مثلا أو أنهم وجدوا حديثا منسوخا فاعتمدوه لعدم معرفتهم بما جرى من بعد ؛ مثال ذلك : زواج المتعة المحرم في الإسلام ... وغيره وغيره كثير ... وما الفتاوى التي صدرت مؤخرا عن الرضاع للكبير ... وغيرها عنا ببعيد .
فاتقوا الله عباد الله ولا تنكروا ما أقره أئمة هذه الأمة وكونوا جميعا يدا واحدة على الأعداء حتى تتوحد الكلمة وترص الصفوف في مجابهة هجمات الأعداء الفكرية والعسكري والاقتصادية
[align=center]المدينة المنورة : 10/7/1428هـ وكتب : أبو الخير صلاح محمد كرنبه[/align]
[/align]
 
عودة
أعلى