لماذا استعمل القرآن الكريم المجاز هنا ولم يستعمل الحقيقة ؟

إنضم
09/09/2009
المشاركات
80
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
لماذا استعمل القرآن الكريم المجاز هنا ولم يستعمل الحقيقة ؟
وذلك في قوله تعالى: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها) حيث أطلق الله الزينة ويريد بها مواقع الزينة؟
 
[align=center]ليس هاهنا مجاز ولا حقيقة بل لفظة مستعملة في بعض مدلولها العربي الذي تستعملها العرب فيه..
فعلى تفسير ابن عباس مثلاً : الوجه واليد وهما من زينة المرأة .
وعلى تفسير ابن مسعود : الثياب والثياب من الزينة.
وعلى تفسير غيرهما : الكحل والخاتم وهما من الزينة.
فكل ذلك يجمعه اسم الزينة وتستعمل العرب اسم الزينة للدلالة على كل ما يتزين به وكل ما يَزين صاحبه
.
.[/align]
 
انظر كتاب ( منع الجاز في المنزل للإعجاز ) للشنقيطي رحمه الله .
 
ليس تناقضاً أخي الكريم..

بل هو مقتضى طرد المذهب العلمي ..فإثبات الحقيقة لا معنى له بعد نفي المجاز..فليس إلا ألفاظ تستعملها العرب في معنى أو معنيين أو أكثر ..ويُطلب المعنى الذي أراده المتكلم من اللفظ بالقرائن والأدلة..

ولا معنى للفظ الحقيقة وإنما نشأ هذا اللفظ لمقابلة لفظ المجاز..والذي لا يتنبه له المجازيون : أن الجاحظ وأوائل المجازيين لم يُثبتوا تلك القسمة وإنما هي من صنيع أبي عبد الله البصري المعتزلي ولم يتكلم الجاحظ طبقته بغير لفظ المجاز ،فابتدع البصري لفظة الحقيقة ليُقابل بها المجاز...فإذا أبطلنا المجاز=لم يبق للفظ الحقيقة موضع .
 
أحسن كلمة تقال لك أخي أبا فهر:
لا مشاحة في الاصطلاح.
فإن ما يسميه أهل العلم الحقيقة والجاز تسميه أنت: استعمال اللفظ في معنى أو معنيين أو أكثر.
يعني وكأني بك تنكر فقط التسمية، وتقر المعنى؛ فإن استعمال العرب للفظ الواحد في أكثر من معنى دال صراحة على ما يسميه أهل العلم الحقيقة والمجاز؛ إذ يستحيل أن يكون اللفظ موضوعا بطريق الأولية لأكثر من معنى واحد وإلا كان تلبيسا على السامع.
 
لا مشاحة في الاصطلاح.
فإن ما يسميه أهل العلم الحقيقة والجاز تسميه أنت: استعمال اللفظ في معنى أو معنيين أو أكثر.
يعني وكأني بك تنكر فقط التسمية، وتقر المعنى؛ فإن استعمال العرب للفظ الواحد في أكثر من معنى دال صراحة على ما يسميه أهل العلم الحقيقة والمجاز؛ إذ يستحيل أن يكون اللفظ موضوعا بطريق الأولية لأكثر من معنى واحد وإلا كان تلبيسا على السامع.

كلام دقيق...

بارك الله فيك...

والحق أن المجاز أمر تقتضيه طبيعة اللغات والألسنة، يكون اللفظ عندهم دالاً على معنى، ثم يستعمل في معنى آخر ملازم له في الذهن، وقد يشيع اللفظ في المعنيين فيكون من باب الاشتراك اللفظي، وقد يشيع في المعنى الثاني بحيث تكون دلالته عليه أولى من دلالته على المعنى الأول فيكون من باب المنقول...

أما بخصوص استعمال لفظ "الزينة" والمقصود مواضع الزينة، فيكفيك فيه جواباً أصل المجاز في اللغة.

والله أعلم...
 
[align=center]
لا مشاحة في الاصطلاح.
فإن ما يسميه أهل العلم الحقيقة والجاز تسميه أنت: استعمال اللفظ في معنى أو معنيين أو أكثر.
يعني وكأني بك تنكر فقط التسمية، وتقر المعنى

خطأ أخي الكريم..

فالعرب استعملت اللفظة الواحدة وأرادت بها أكثر من معنى...إلى هنا وهذا قدر متفق عليه لا نزاع فيه...[وهذه هي الظاهرة المشتركة بين جميع اللغات وليست نظرية الحقيقة والمجاز هي المشتركة وإنما النظرية تفسير للظاهرة ووضع النظرية في موضع الظاهرة والقول بأنها هي الموجودة في جميع اللغات = تلبيس]

الآن: لنتصور أن باحثاً سمى هذا الأسلوب من أساليب العرب= توسعاً

وسماه آخر: تجوزاً

وسماه ثالث: فخامة

وسماه رابع: اتساعاً

إلى هنا وهنا فقط يمكننا تسمية ذلك خلافاً لفظياً ويمكننا عد الخلاف هنا من بابة الخلاف في التلقيب فحسب..ولا مشاحة في الاصطلاح..[مع خطأ هذا التعميم]

طيب ....هل هذه هي حقيقة الحال في مسألة المجاز والنزاع فيه (؟؟؟)

الجواب: لا وكلا وكلا ولا .......

فواقع الحال: أن لدينا تياراً كبيراً نحن نتنازع معه .ونقول نحن إن هذا التيار المثبت لنظرية الحقيقة والمجاز كتفسير للظاهرة السابقة = مارس من أنواع التألي والادعاء على العرب والعربية والشرع ما لا يمكن وصفه ووصف خطورته إلا بوصف واحد وهو: الجناية.

[overline]زعموا :[/overline]

1- إن أحد هذه المعاني التي تكلمت العرب بهذا اللفظ تريدها هو المعنى الحقيقي وهو الذي ينبغي حمل الكلام عليه إذا خلا الكلام من القرائن ...ومعنى حمل الكلام : أنك تقول: إن المتكلم الذي بيني وبينه قرون قد أراد هذا المعنى بالذات.

2- ثم زادوا في الزعم والتألي فقالوا إن هذا المعنى الحقيقي هو الذي وضع له اللفظ منذ نشأة اللسان ..

3- ثم زادوا في الزعم والتألي فقالوا إن المعاني الأخرى غير هذا المعنى الحقيقي مجاز وإنه لا يجوز أن يقال إن المتكلم أراد معنى منها إلا مع وجود القرينة ...ومش بس كده حتى لو وجدت القرينة فمادام الحمل على المعنى الأول الحقيقي ممكن فإنه يمتنع الحمل على المجاز...

وزادوا وعادوا وكرروا وفرعوا وزادوا ونقصوا وبنوا وهدموا واشترطوا وأجازوا ومنعوا...

ولو جئت تسأل من أنبأكم بهذا عن العرب...ومن أين لكم هذه الحدود والقوانين ومن أخبركم أن اللغة موضوعة ومن أعلمكم أن هذا المعنى بالذات حقيقي وأن الآخر مجاز = لم تجد معهم سوى محض الدعوى..

ما علينا...فليس غرضي هنا إبطال النظرية المجازية..

وإنما أسأل : مع كل هذه الأحكام التي رتبها من وصف طريقة العرب آنفة الذكر هل لا يزال يسوغ أن نقول: إن الخلاف خلاف في التلقيب وما الفرق بين أن نسميه حقيقة ومجازاً وبين أن نسميه اتساعاً وتوسع ،أو حقيقة مفردة وحقيقة تركيبية و...و... (؟؟؟)

بالطبع لا !
بل مذهب المجاز مذهب تام قائم له أحكام وقوانين وتبعات وليس مجرد تلقيب...
ونحن نُثبت مع المجازيين ظاهرة استعمال العرب (وغيرهم) للفظة الواحدة في أكثر من معنى ،ولكنا نُخالفهم في منهج التفسير والتعامل مع تلك الظاهرة ونذهب لقوانين غير قوانينهم = فليست المسألة مجرد خلاف في التلقيب..

أرجو أن تكون الصورة قد اتضحت = بغض النظر عن ترجيح قولي أو قولكم..

بوركت...[/align]
 
الصورة واضحة من زمان
وأحب أن أنبهك على أمر واحد:
فقولك: وزادوا وعادوا وكرروا وفرعوا وزادوا ونقصوا وبنوا وهدموا واشترطوا وأجازوا ومنعوا...
أنت تتحدث عن عظماء أئمة العالم الإسلامي، وهم من هم في العلم والفضل والبحث، وأقتصر هنا فقط على ذكر أئمة المذاهب الفقهية، فهم ما اختلفوا ـ اختلاف رحمة ـ إلا لاختلاف فهمهم للنصوص الشرعية، وما اختلفوا في فهمها إلا لأنها موضوعة قصدا لتحتمل عدة معاني،وما احتملت تلك المعاني العديدة إلا لكونها محتوية على الحقيقة والمجاز أو التوسع أو كما شئت التعبير عنه فالمسمى واحد.
فالعيب ليس فيهم، بل هم رضي الله عنهم حاولوا فهم مراد الشارع واختلفوا وحكم لهم الشارع بأن من استفرغ وسعه في الفهم فلا ينقص أجره وإن أخطأ، بل جعل الشارع بعض الأحكام تابعة لاجتهادهم فضلا منه ورحمة.
فثاني مرة لا تصف يا أبا فهر جهود العلماء بتلك الأوصاف الذميمة التي أطلقتها كالتألي والجناية وغير ذلك، بل حري بمن وصفهم بذلك أن يراجع نفسه. وهذه نصيحة من الدين لك.
هل عندك دليل يمنع من أن يتكلم الشارع بالحقيقة والمجاز أو التوسع؟؟
لا دليل، فالله يفعل ما يشاء، فإنه فعال لما يريد، وقد أراد وجود المجاز أو التوسع في كلامه، لحكم عديدة يعلمها سبحانه.
بوركت
 
كالعادة سرعان ما خرجنا من البحث العلمي والمحاورة الهادئة إلى بنيات الطريق..

السلام عليكم..
 
لا أعتبر ما تصف به علماء الإسلام بحثا علميا أبدا
وعندك سوابق في وصف أئمة العربية سيبويه والأخفش وأبا عبيدة وغيرهم بأوصاف لا تليق بهم تدل على ما تدل.
لعلك في حاجة لفهم المقصود بالبحث العلمي.
 
بارك الله في أخي أبي فهر السلفي وأتفق معه فيما يقوله بشأن تقسيم اللغة إلى حقيقة ومجاز والسؤال الذي أطرحه هنا بعيدا عن هذا النقاش:
من قال أن ما سماه الله "زينة" ليس زينة في حد ذاته, وإنما هو موضع للزينة؟! إن جسد المرأة -شئنا أم أبينا- زينة, والدليل على ذلك متابعة الأنظار له, ولو كان موضعا للزينة لما نظر رجل لامرأة إلا إذا كانت تضع "مسحوقا أو ما شابه" عليه!!
وبما أن الجسد زينة لذلك قال الله زينة وهو الأعلم بما خلق!
 
[align=center]ليس هاهنا مجاز ولا حقيقة بل لفظة مستعملة في بعض مدلولها العربي الذي تستعملها العرب فيه..
الوجه واليد وهما من زينة المرأة... الثياب والثياب من الزينة...الكحل والخاتم وهما من الزينة.
فكل ذلك يجمعه اسم الزينة وتستعمل العرب اسم الزينة للدلالة على كل ما يتزين به وكل ما يَزين صاحبه
.
.[/align]

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
المجاز والحقيقة من استعمالات العرب لكن الحقيقة دلالة الكلمات على ظاهرها أما المجاز فهو دلالة الكلمة على معاني أخرى تحتملها الكلمة .وهذا هو استخدام العرب الفصحاء .
وليس المعنى اللغوي للزّينة : الوجه ، ولا اليد ولا الثياب ولا الكحل ولا الخاتم .
وإذا كان الوجه قبيحا فإنه لا يمت للزينة بصلة ، وكذلك اليد إذا كانت مشوّهة أو معابة فليست من الزينة ، واللباس إن كان خَلِقَا ليس من الزينة أيضا ، والكحل إذا ما لطّخ الوجه لا يعد من الزينة .
فلا مكابرة أن نقول بأن القرآن الكريم ورد فيه المجاز ووردت فيه الحقيقة .
وهذا موافق لأسلوب العرب الذين نزل بلسانهم القرآن الكريم .
 
الزينة في الكلام العربي هي كل ما يُتزين به ويزين الشيء..

واختلاف ذلك باختلاف الأعراف بأن يزين الشيء في مكان أو زمان ولا يزين في آخر، أو باختلاف التصورات(فما عندك قبيح عندي حسن) أو باختلاف ما يعرض للشيء (فالثياب زينة وإن كان بعضها لا يزين بعض الناس (وكل ما غطى العورة فهو زينة في الكلام العربي) = لا يُبطل ذلك..
وهذا هو القدر الثابت عن العرب ثبوتاً لا يُنازع فيه مخالف : أنها تُطلق على كل ما يُتزين به ويزين = اسم الزينة..

والذي يخص شيئاً من هذا باسم الزينة ويجعله هو الحقيقة ويجعل غيره من ضروب المجاز = ليس معه دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معه سوى الدعوى والظن..
 
أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها ، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد ، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها .
المقالات هنا :
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73
 
بارك الله في أخي أبي فهر السلفي وأتفق معه فيما يقوله بشأن تقسيم اللغة إلى حقيقة ومجاز والسؤال الذي أطرحه هنا بعيدا عن هذا النقاش:
من قال أن ما سماه الله "زينة" ليس زينة في حد ذاته, وإنما هو موضع للزينة؟! إن جسد المرأة -شئنا أم أبينا- زينة, والدليل على ذلك متابعة الأنظار له, ولو كان موضعا للزينة لما نظر رجل لامرأة إلا إذا كانت تضع "مسحوقا أو ما شابه" عليه!!
وبما أن الجسد زينة لذلك قال الله زينة وهو الأعلم بما خلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الأحبّة
معلوم أن أسلوب الحقيقة والمجاز من الأساليب البيانية في اللغة العربية ، فالحقيقة ما استخدمت الكلمة فيها دالة على ظاهر معناها ، أما المجاز فهو ما عدل فيه معنى الكلمة عن ظاهر دلالتها إلى معاني أخرى تشملها الكلمة .
وهذا وجه من أوجه الكلام العربي الذي تعرفه العرب ويجري به كلامها سلفا وخلفا ، وبه نزل القرآن الكريم .
أما قولكم السابق أخي الحبيب ، أراه كلاما بعيدا عن الصّحة ، لعدّة مسائل :
أولا : المتدبّر لآيات القرآن الكريم يعلم يقينا بأن كلام الله تعالى ، بالغ في الإعجاز شأوه ، وفي البيان غايته ، وفي الأدب كماله ، وفي البيان بيانه ، فتأمل أخي الحبيب قول الله تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً))(النساء:43) ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) (المائدة:6)
هل يدلّ قول الله تعالى : (أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ) على ظاهر معناه ؟؟؟ إذ أن الغائط هو المكان المنخفض ، فظاهر معناه يدل على وجوب الوضوء أو التيمم لكل من يمشي في مكان منخفض من الأرض ، وهذا معنى لم يقل به أحد من سلف هذه الأمّة أو خلفها. وحقيقة الأمر أن المكان المنخفض إنما يُقصَدُ لأداء الحاجة بالحدث .
وطهارة الكلام القرآني وعفّته وأدبه الجم يقتضي التكنية عن التصريح بالحدث ، وهذا ما أعربت عنه كلمات الآية القرآنية الكريمة .

وهل يدلّ قول الله تعالى : (أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ) على ظاهر معناه ؟؟؟؟ أليست الأم والبنت والأخت والخالة والعمّة من النساء ؟؟؟ هل يجب الوضوء على من يلمس هذه النساء؟؟؟
ثم كلمة الملامسة تفيد معنى المفاعلة ؛ فمن هنّ النساء الاتي يجوز للرجل ملامستهن؟؟؟
فإن كان لمس يد الأم أو الخالة أو العمّة أو البنت أو الجدّة توجب وضوءا فإن هذا الأمر في غاية الحرج والضيق وما جعل الله علينا في الدين من حرج (مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ). وحقيقة الأمر أن هذه الآية الكريمة إنما تدل على إتيان الرجل زوجه .

وتأمل أخي الحبيب قول الله تعالى :
((وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً)) (الفرقان:7) هل ورد قول الله تعالى (يأكل الطعام) دالا على ظاهر اللفظ ؟؟؟؟ وهل اعترض المشركون على أن النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الطعام؟؟؟؟ هل أكل الطعام فيه نقيصة تؤخذ على أحد؟؟؟؟
ليس الأمر كذالك البتة ؛ فاعتراض المشركين إنما كان على مآل الطعام الذي يأكله النبي ، وذهاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى الخلاء كما يفعل البشر .

والأخطر من ذلك كله أنه لا يجوز لمخلوق أن يقوّل الله تعالى ويحدد معنى كلام الله تعالى على وفق هواه ومشتهاه هو ، فمن غير اللائق في جناب الله تعالى أن تقول :
من قال أن ما سماه الله "زينة" ليس زينة في حد ذاته, وإنما هو موضع للزينة؟! إن جسد المرأة -شئنا أم أبينا- زينة, والدليل على ذلك متابعة الأنظار له, ولو كان موضعا للزينة لما نظر رجل لامرأة إلا إذا كانت تضع "مسحوقا أو ما شابه" عليه!! وبما أن الجسد زينة لذلك قال الله زينة وهو الأعلم بما خلق!
هذا تعليلك أنت ، وفهمك أنت ليس إلّا .
هل جسد الفتاة المتوفاه زينة ؟؟ هل جسد الفتاة المحرّقة أو المشوّهة زينة ؟؟؟ هل جسد التي تزن 400كيلوغرام زينة؟؟؟؟
ولعل تتابع الأنظار مرتبط بهرمون التستوستيرون هرمون الذكورة Testosterone أكثر منه بالزينة مهما بلغت . ولعل من فقد هذا الهرمون أو كان عنده فرط إفراز هرمون الأستروجين أو كان عنده اضطراب في إفراز الهرمونات ، أو حتى كان رجلا فحلا مؤمنا تقيا ، لا تتابع أنظاره أجساد النساء .
والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو الهادي سواء السبيل
 
الزينة في الكلام العربي هي كل ما يُتزين به ويزين الشيء....

في أي قاموس من قواميس اللغة العربية يمكن أن أجد معنى الوجه :الزينة .
أو أن معنى اليد :الزينة .
هل يمكن أن نفسّر قول الله تعالى :
(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) بأن السماء بنيت بزينة
 
أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها
p=87082&postcount=73

تاريخ الإسلام فيه آلاف مؤلّفة من العلماء الأفذاذ ممن سلف وخلف ، ومعلوم مؤدى البحث في هذا الموضوع ونتيجته .
 
(وكل ما غطى العورة فهو زينة في الكلام العربي) = لا يُبطل ذلك..
..

قال الله تعالى : ((يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)( (لأعراف:26)
ورد في الآية الكريمة لباسا يواري ، ولم يرد في الآية الكريمة زينة تواري ، فبطل كلامك
 
يا أخي الفاضل:

جل كلامك خطب مجردة عارية عن الحجة والبرهان..

ودفع بالصدر وتقرير لمحل النزاع كأنه مسلمة..كقولك :

معلوم أن أسلوب الحقيقة والمجاز من الأساليب البيانية في اللغة العربية
فإذا كان هكذا عندك..فابق على دينك ولا عليك منا ولا تشغلنا معك..ما دمت تعتقد أنها مسمة وأنها (من المعلوم)!!

ثم خطأ في فهم مراد الله ووضع للآيات في غير مواضعها كهذه :
أو أن معنى اليد :الزينة .
هل يمكن أن نفسّر قول الله تعالى :
(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) بأن السماء بنيت بزينة

ولا علاقة للآية هاهنا باليد أصلاً !!
ناهيك عن عدم تصور محل النزاع أصلاً واحتياجي كل مرة لشرح محل النزاع،وهذا لا يُعقل !!

كل مرة لابد أن أقول : لا ننفي أن اللفظة تُستعمل ويراد بها كذا،ويراد بها كذا ولكن محل نزاعنا هو جعل واحداً من المعاني هو كذا وأنه يعرف بغير كذا..

كل مرة ؟؟؟

حاجة صعبة خالص..

قلت لك اقرأ مواضيعي ثم تعال لنتناقش كي نبدأ وقد فقهت قولي = فاستسهلت الطريق..

يا أخي هذا أبسط حق لي : أن تقرأ مقالاتي ؛لتفقه قولي بدلاً من أن تشغل وقتي ووقتك بما لا طائل تحته..

ثم تختم كلامك بقولك :

قال الله تعالى : ((يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ)( (لأعراف:26)
ورد في الآية الكريمة لباسا يواري ، ولم يرد في الآية الكريمة زينة تواري ، فبطل كلامك

هل هذا كلام ينكلم به طالب علم ؟؟!!

ألأن الله لم يتكلم بلفظ الزينة هاهنا مع اللباس = بطل أن تكون الزينة في الكلام العربي تستعمل في موضع اللباس ؟؟!!

ما هذا ؟؟!!

يا مشايخ ويا إخوان= إن للحجج سنن وللحوار أحكام..ولا يصلح أن يُشغل الباحث بأشياء لا خطام لها..

وأدنى نظر منك يا أستاذ حسن سيُوقفك على قول الله : {يا بني آدم خذوا زينتكم} يقول الطبري : أي من الكساء واللباس..

بل مقتضى النظر وهو الذي أشار إليه صاحب الموضوع : ألا تُنكر أن اللباس يستعمل له لفظ الزينة ولكنك أتيت لتبحث في تقرير أنه معنى مجازي وليس أصلي..

وانتهى الأمر إلى أن أوضح لك ما هو قولك..

رحماك يا رب!

وعذراً لإدارة الموقع فأنا أعلم أن هذا لا يُعجبها ؛ولكن ...
 
الزينة تطلق على اللباس وعلى غيره من ما يتجمل به الإنسان ، قال تعالى:
(يَا بَنِي آَدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف(31)
وقال تعالى:
(وَقَالَ مُوسَى رَبَّنَا إِنَّكَ آَتَيْتَ فِرْعَوْنَ وَمَلَأَهُ زِينَةً وَأَمْوَالًا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِكَ رَبَّنَا اطْمِسْ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَاشْدُدْ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُوا حَتَّى يَرَوُا الْعَذَابَ الْأَلِيمَ) سورة يونس (88)
وقال تعالى:
(الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا) سورة الكهف (46)
والحلي من الزينة كما قال تعالى:
(قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ) سورة طه (87)


(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلًا اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ) الأعراف (148)

وقال تعالى:
(فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) القصص (79)

بقي معنا آية سورة النور محل النقاش ، قال تعالى:


(وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آَبَائِهِنَّ أَوْ آَبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (31)

ومن تأمل الآية ظهر له أن الزينة هنا غير الثياب لأن الثياب لا يمكن إخفاءها ولا الحلي لأن الحلي لا علاقة له بعلة الحكم، ولو كان المراد هي الثياب فليس هناك فرق بين من ذكر في الآية وغيرهم.
إذا الزينة المرادة في الآية هي مفاتن المرأة وتقسيمات جسدها في الوجه وغيره وبعض هذه المفاتن قد لا تلاحظ إلا مع الحركة الشديدة والمقصوده ولهذا نهى الله تعالى النساء أن يضربن بأرجلهن حتى لا تظهر هذه المفاتن التي لا تظهر إلا مع الحركة.

فالآية واضحة ولله الحمد وليس فيها إشكال إلا لمن أراد أن يجعل فيها إشكالا وحقيقة ومجازا ، والأمر أسهل من ذلك :
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"
 
(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) (الذريات:47) ولا علاقة للآية هاهنا باليد أصلاً !!

هذا كلام في غاية الرّوعة ، بارك الله فيك فهذا ما أعتقده في الآية وهو ما حفّزتك لبيانه ، وهذا هو المغزى الحقيقي من بحث المجاز وهو حقيقة القطب الذي تدور عليه حجر الرحى. إذا لا يجوز لأحد أن يقول إن الآية الكريمة تدل على جارحة ليست كجوارح البشر .

كل مرة لابد أن أقول : لا ننفي أن اللفظة تُستعمل ويراد بها كذا،ويراد بها كذا ولكن محل نزاعنا هو جعل واحداً من المعاني هو كذا وأنه يعرف بغير كذا..
هذا معتقدك وفهمك للغة العربية وأنت حرّ فيه وليس لك أن تجبر الآخرين على هذا القول .

هل هذا كلام ينكلم به طالب علم ؟؟! ألأن الله لم يتكلم بلفظ الزينة هاهنا مع اللباس = بطل أن تكون الزينة في الكلام العربي تستعمل في موضع اللباس ؟؟!!!
ليس هذا معنى كلامي ؛ حيث أجبتك عن قصرك لمعنى الزينة من اللباس بأنها ما يغطي العورة وقلتَ حضرتك بأن هذا المعنى لا يبطل. وقصرك هذا غير صحيح ، والصحيح أن الزينة حالة معيّنة من اللباس فيه تجمّل وتكمّل. والزّينة ليست مضطردة مع اللباس أو الثوب... حيثما كان تكون .

وأدنى نظر منك يا أستاذ حسن سيُوقفك على قول الله : {يا بني آدم خذوا زينتكم} يقول الطبري : أي من الكساء واللباس..
أمر الله تعالى في هذه الآية ليس اتخاذ اللباس لستر العورة فحسب ، بل التجمّل باتخاذ أفضل اللباس والتطيّب والمبالغة فيه بأحسن ما يقدر عليه الإنسان .
 
أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها ، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد ، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها .
المقالات هنا :
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73

هلا تطوعت وتفضلت ببيان ما فهمته أنت من نظرية أبي فهر؟
فإن كلام أبي فهر مستغلق وغير واضح لي أنا مثلا، ويظهر أنك فاهم لمقصوده فهما جيدا، فأسعفنا بالبيان يرحمك الله إن كان ثمة ما يبان عنه.
 
هذا كلام في غاية الرّوعة ، بارك الله فيك فهذا ما أعتقده في الآية وهو ما حفّزتك لبيانه ، وهذا هو المغزى الحقيقي من بحث المجاز وهو حقيقة القطب الذي تدور عليه حجر الرحى. إذا لا يجوز لأحد أن يقول إن الآية الكريمة تدل على جارحة ليست كجوارح البشر .

[align=center]معاذ الله أن أتكلم بهذه العجمة في تفسير كلام الله العربي !!

وإنما قصدتُ أنك أخطأت في جعلك (الأيد) في هذه الآية هي من مادة (اليد) وهذا خطأ !

قال الشنقيطي :
( قوله تعالى في هذه الآية الكريمة {بَنَيْنَـٰهَا بِأَيْدٍ}، ليس من آيات الصفات المعروفة بهذا الاسم، لأن قوله {بِأَيْدٍ} ليس جمع يد: وإنما الأيد القوة، فوزن قوله هنا بأيد فعل، ووزن الأيدي أفعل، فالهمزة في قوله: {بِأَيْدٍ} في مكان الفاء والياء في مكان العين، والدال في مكان اللام. ولو كان قوله تعالى: {بِأَيْدٍ} جمع يد لكان وزنه أفعلاً، فتكون الهمزة زائدة والياء في مكان الفاء، والدال في مكان العين والياء المحذوفة لكونه منقوصاً هي اللام.
والأيد، والآد في لغة العرب بمعنى القوة، ورجل أيد قوي، ومنه قوله تعالى {وَأَيَّدْنَـٰهُ بِرُوحِ ٱلْقُدُسِ} أي قويناه به، فمن ظن أنها جمع يد في هذه الآية فقد غلط فاحشاً، والمعنى: والسماء بنيناها بقوة )

(فالأيد) في لغة العرب بمعنى القوة .وليس ثَم علاقة بين الأيد واليد وذلك أن الهمزة في (أيد) أصلية
(أيد) الهمزة فيها أصلية : آد يئيد أيدا ، والأيد القوة ولها معانٍ أخر
فالهمزة هنا ليست للجمع ولكنها همزة أصلية في الكلمة .هذا لأجل أن معناها القوة .
فإذن هذه الآية {وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ} ليست هنا جمع (يد)
يعني (والسماء بنيناها بقوة وإنا لموسعون) ويدل عليه قوله جل وعلا في سورة ص {وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ}
فوصفه جل وعلا بما لم يشترك فيه مع غيره .
من جهة اليدين كل إنسان له يدين .
فوصفه جل وعلا بما ليس في غيره وهو أنه ذو القوة التي اختصه بها ، خصه الله جل وعلا بها فقال ?ذَا الْأَيْدِ?

فالأيدُ مصدرٌ من آيد يئيدُ ..
قال ابنُ فارس :
[ (أيد) الهمزة والياء والدال أصلٌ واحد، يدلّ على القوة والحِفْظ. يقال أيّدَه الله أي قوّاه الله. قال تعالى: والسَّماءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ ]

قال في القاموس المحيط :
( .. آدَ يَئِيدُ أيْداً : اشْتَدَّ وقَوِيَ . والآدُ : الصُّلْبُ والقُوَّةُ كالأَيْدِ . وآيَدْتُهُ مُؤَايدَةً وأيَّدْتُه تأييداً فهو مُؤْيَدٌ ومُؤَيَّدٌ : قَوَّيْتُه . وككِتابٍ : ما أُيِّدَ به من شيءٍ والمَعْقِلُ والسِّتْرُ والكَنَفُ والهَواءُ واللَّجَأُ والجَبَلُ الحَصينُ والتُّرابُ يُجْعَلُ حَوْلَ الحَوْضِ والخِباءِ و من الرَّمْلِ : ما أشْرَفَ ومَيْمَنَةُ العَسْكَرِ ومَيْسَرَتُه وحَيٌّ من مَعَدٍّ وكَثْرَةُ الإبِلِ . والمُؤْيِدُ كمُؤْمِنٍ : الأَمْرُ العظيمُ والدَّاهِيةُ ج : مَوائِدُ . وتَأَيَّدَ : تَقَوَّى ) .

وقال ابنُ دريد في <الجمهرة> :
( .. والأَيْد: القوّة، وكذلك الأَوْد. ورجل ذو آد وذو أَيْدٍ، أي قوة. ومنه قوله عزّ وجلّ: " والسماءَ بنيناها بأَيْدٍ " ، أي بقوّة .. )

وقال امرئ القيس :

فأَثَّتْ أَعالِيه وآدَتْ أُصولُه ** ومال بِقُنْيَانٍ من البُسْر أَحمَرَا

وقال تعالى : {واذكر عبدنا داود ذا الأيد إنه أواب }
[/align]
 
ولم نقل أن الزينة هي ستر العورة فحسب..بل كل لباس من أول ستر العورة وانت طالع = فهو زينة..

وإذا ثبت أن اللباس الذي يستر العورة قد سُمي في الكلام العربي زينة = فما فوقه من باب أولى...

قال مجاهد وغيره في تفسير الآية المذكورة : (خذوا زينتكم عند كل مسجد)، قال: ما وارى العورة ولو عبَاءة.

أفينكر فقيه بعد ذلك أن ما وارى العورة في الكلام العربي يقال له : زينة ؟؟!!

وهل إثبات هذا القدر ينفي الزينة عما زاد عليه ؟؟!!

أي عربي فقيه يقول هذا ؟؟!!
 
أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها ، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد ، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها .
المقالات هنا :
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73

أخي أبا الحسنات...

للدكتور عبد المحسن العسكر وفقه الله محاضرة في إثبات المجاز، ولا أظنك إلا تعرف هذا، وتعرف أيضاً نقد أبي فهر لمحاضرة الدكتور...

والدكتور عبد المحسن من أهل العلم باعتراف أبي فهر نفسه...

ويبقى الأمر مرهوناً بقوة الدليل...

ولا شك أن قوة الدليل ليس في وسع كل واحد أن يدركها ويقف عليها، ولكن أنبه على أن رجلاً فاضلاً من أهل العلم كالدكتور العسكر يقول بالمجاز...
 
أخي أبو فهر سبب نزول الآية الكريمة معلوم؛ حيث كان الناس في الجاهلية يطوفون بالبيت عراة، الرجال نهارا والنساء ليلا، ولا يخفى عليك الشعر الوارد عن بعض نساء الجاهلية ... فنزلت هذه الآية الكريمة موجبة عليهم عدم طرح لباسهم لأجل الطواف بالبيت ، وعدم تحريم ما أحل الله من طعام لأجل ذلك أيضا .
وقول الإمام مجاهد ليس بيانا لمعنى الزينة من حيث اللغة ، بل هو بيان لأقل ما يجوز للإنسان أن يتخذه عند المساجد حتى لو لم يكن مسلما، وهذا ما تدل عليه بداية الخطاب في هذه الآية الكريمة ( يا بني آدم) .
وهذا ما جرت عليه عادة المسلمين في كثير من المساجد التي ترتادها نساء لا يرتدين الحجاب، حيث يجعل في مدخل المسجد مكان للعباءات النسائية لا تدخل السافرة إلى المسجد إلا بعد لبس العباءة .
((... عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ : " يَا بَنِي آدم خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ " الآَيَةَ، قَالَ : كَانَ رِجَالٌ يَطُوفُونَ بِالْبَيْتِ عُرَاةً، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ بِالزِّينَةِ، وَالزِّينَةُ اللِّبَاسُ، وَهُوَ مَا يُوَارِي السَّوْأَةَ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ جَيِّدِ الْبَزِّ وَالْمَتَاعِ، فَأُمِرُوا أَنْ يَأْخُذُوا زِينَتَهُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ"... عَنْ مُجَاهِدٍ" " خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ " ، قَالَ : مَا وَارَى الْعَوْرَةَ، وَلَوْ عَبَاءَةٌ"... عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ...مَا لَمْ يَكُنْ سَرَفًا أَوْ مَخِيلَةً)) تفسير ابن أبي حاتم - (6 / 12)

واعتراضي ليس على جميع كلامك الذي أوردته سابقا وهو قولك :
الزينة في الكلام العربي هي كل ما يُتزين به ويزين الشيء.. واختلاف ذلك باختلاف الأعراف بأن يزين الشيء في مكان أو زمان ولا يزين في آخر، أو باختلاف التصورات(فما عندك قبيح عندي حسن) أو باختلاف ما يعرض للشيء (فالثياب زينة وإن كان بعضها لا يزين بعض الناس (وكل ما غطى العورة فهو زينة في الكلام العربي) = لا يُبطل ذلك..وهذا هو القدر الثابت عن العرب ثبوتاً لا يُنازع فيه مخالف : أنها تُطلق على كل ما يُتزين به ويزين = اسم الزينة..
والذي يخص شيئاً من هذا باسم الزينة ويجعله هو الحقيقة ويجعل غيره من ضروب المجاز = ليس معه دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معه سوى الدعوى والظن..

بل على قصرك دلالة الزينة على ما يواري العورة بقولك : (( وكل ما غطى العورة فهو زينة في الكلام العربي) = لا يُبطل ذلك.. )) فأنت تريد أن تقول بأن العرب تستخدم الزينة للدلالة على عدّة أمور في أصل الوضع اللغوي لهذا اللفظ ، لتجتنب القول بالحقيقة والمجاز .
وهذا هو محور النقاش ---فلا تحاول أنت ومحامي الدفاع التلبيس على القُرّاء بأمور معلومة من الدين بالضرورة ولا تخفى على طلبة العلم المبتدئين ---
فمن يسلّم لك بادّعائك الخطابي الذي بينه وبين الحقيقة كما بين المشرق والمغرب حيث تقول :
والذي يخص شيئاً من هذا باسم الزينة ويجعله هو الحقيقة ويجعل غيره من ضروب المجاز = ليس معه دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معه سوى الدعوى والظن
كل سلف الأمة الذين سبقوك ممن يقولون بالمجاز ويفقهون اللغة بدرجة لن تدركها لو أفنيت عُمُرك في طلبها تتهمهم بأنهم ليس معهم دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معهم سوى الدعوى والظن. أخي الحبيب لعلنا إذا توجهنا إلى أحد المصحات العقلية وسألنا بعض النازلين فيها لقال : إنّ كل الناس مجانين وأنا العاقل الوحيد، ولعل قوله هذا هو ما أدخله إلى هذه المصحّة .

ثم أخي الحبيب تعقيبك الرنّان على الآية الكريمة التي أوردتها لك وهي قوله تعالى :
(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (لأعراف:26) تقول فيه :
(( هل هذا كلام ينكلم به طالب علم ؟؟!!
ألأن الله لم يتكلم بلفظ الزينة هاهنا مع اللباس = بطل أن تكون الزينة في الكلام العربي تستعمل في موضع اللباس ؟؟!!
ما هذا ؟؟!!
يا مشايخ ويا إخوان= إن للحجج سنن وللحوار أحكام..ولا يصلح أن يُشغل الباحث بأشياء لا خطام لها..
وأدنى نظر منك يا أستاذ حسن سيُوقفك على قول الله : {يا بني آدم خذوا زينتكم} يقول الطبري : أي من الكساء واللباس..
بل مقتضى النظر وهو الذي أشار إليه صاحب الموضوع : ألا تُنكر أن اللباس يستعمل له لفظ الزينة ولكنك أتيت لتبحث في تقرير أنه معنى مجازي وليس أصلي..
وانتهى الأمر إلى أن أوضح لك ما هو قولك..
رحماك يا رب!
عجيب أمرك كيف أنك لم تفهم القصد ، أم أنك فهمته وحاولت التلبيس على القرّاء الكرام
فهذه الآية الكريمة عندما ورد فيها ما يواري السوأة سمي لباسا ، أي ليس زينة ، أما الزينة فهي أكمل من اللباس .
مؤدّى ذلك أنه ليس من المعاني اللغوية المستخدمة في أصل الوضع اللغوي لكلمة اللباس الزّينة . وهذا أمر ظاهر في الآية الكريمة ، ولا اجتهاد في موضع النص، حتى لو أنك فهمت كلام ابن مجاهد عليه رحمة الله تعالى على ماذكرت حضرتك سابقا .
والقرآن الكريم لم يوصف بأنّه نزل بلسان عربيّ بيّن فقط ، بل بلسان عربيّ مُبِين .


أما الآية الكريمة :
( وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ َ )
فأنقل فيها ما ورد في التفسير :
(( قوله تعالى: " وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ "
15260- حَدَّثَنَا أَبِي, ثنا أَبُو صَالِحٍ, حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ, عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ, عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ, قوله:" " وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ " وَهُوَ أَنْ تَقَرَعَ الْخَلْخَالَ بِالآخَرِ عِنْدَ الرِّجَالِ, أَوْ يَكُونَ فِي رِجْلَيْهَا خَلاخِلُ فَتُحَرِّكَهُنَّ عِنْدَ الرِّجَالِ, فَنَهَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْ ذَلِكَ, لأَنَّهُ مِنْ عَمِلِ الشَّيْطَانِ)) تفسير ابن أبي حاتم - (10 / 113)

وحتى ينجلي الأمر لجميع القرّاء الكرام ، فإنني أتابع من سبقني من سلف هذه الأمّة بما بيّنوه من أوجه اللغة العربية وأساليب البيان العربي ، من بديع وجناس ، وتشبيه ، وحقيقة، ومجاز ، وكناية ، والتفات ...
ومن هذا الباب وحده يجوز أن نطلق على الولد زينة ، وعلى المال زينة ، فالمال ليس هو الزينة بذاته إلا إن كان ذهبا واتُّخِذ بعضَه حليّا على نحو ما كانت تتزين به النساء بالدنانير الرشادية (الذهبية) ، أما نقود اليوم فليست زينة بذاتها ، بل هي ما يجلب الزّينة .
ومن بلاغة القرآن الكريم تقديم المال على البنين في قوله تعالى : ((الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً)) (الكهف:46) إذ هي سبب عدّ البنين زينة ونعمة ، فابتدأت الآية الكريمة بذكرها .

وعند عدم النظر إلى وجود المال أو عدم وجوده عدّ إنجاب البنين من الشهوات قال تعالى : ((زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)) (آل عمران:14)
وعدم وجود المال قد يدفع بأحد الأبوين إلى قتل أبنائه ، قال تعالى :
(( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)) (الأنعام:151) ((وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً))(الاسراء:31)
ومن لم يرقب رضى الله في أمواله وأولاده كانوا له فتنة ، قال تعالى : ((وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) (لأنفال:28)
وبعض الأبناء قد يكونون وبالا على أهلهم قال تعالى :
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) (التغابن:14) ((فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً))(الكهف:74) ... ((وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً)) (الكهف:80) ((أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ)) (المؤمنون:55-56) فالولد ليس زينة على الحقيقة ، ولا المال زينة على الحقيقة .... وليس من أصل الوضع اللغوي الظاهر لمعنى الولد الزينة بل هذا كلّه أسلوب من أساليب العرب التي نزل بها القرآن الكريم .
والله سبحانه وتعالى من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل
 
وقول الإمام مجاهد ليس بيانا لمعنى الزينة من حيث اللغة ، بل هو بيان لأقل ما يجوز للإنسان أن يتخذه عند المساجد حتى لو لم يكن مسلما،

دعوى...

بل هو بيان لأقل ما يجوز للإنسان أن يتخذه عند المساجد حتى لو لم يكن مسلما

واسمه : زينة

قصرك دلالة الزينة على ما يواري العورة

خطأ في فهم كلام المخالف..

التلبيس على القُرّاء

تهمة بلا بينة..

بأمور معلومة من الدين بالضرورة ولا تخفى على طلبة العلم المبتدئين


خطابة مجردة...

فمن يسلّم لك بادّعائك الخطابي

عدم قدرة على التفريق بين الدعوى وبين طلب الحجة..

كل سلف الأمة الذين سبقوك ممن يقولون بالمجاز

دعوى..

ويفقهون اللغة بدرجة لن تدركها لو أفنيت عُمُرك في طلبها تتهمهم بأنهم ليس معهم دليل واحد ولا عُشر دليل وليس معهم سوى الدعوى والظن. أخي الحبيب لعلنا إذا توجهنا إلى أحد المصحات العقلية وسألنا بعض النازلين فيها لقال : إنّ كل الناس مجانين وأنا العاقل الوحيد، ولعل قوله هذا هو ما أدخله إلى هذه المصحّة .

تهويل خطابي..

وأحسن من كل ذلك قول الله : {خذوا زينتكم عند كل مسجد)}
وقد كان فيها وفي تفاسير السلف ووصفهم لما يواري العورة وللعباءة وللشملة = مقنع..بل من تأمل قول قتادة : الشملة من الزينة..عرف كيف كانت العرب تفقه كلام العرب الأولى..
 
أعان الله أبا فهر لأنه يضطر في كل مرة أن يخوض نقاشاً يُفهِّمُ فيه بعضَ الأخوة نظرية المجاز وينقدها ، ولعل الإحالة إلى مقالاته السابقة أجدى وأكثر حفظاً للوقت والجهد ، سيما أن بعض الأخوة يناقشونه وهم لم يفهموا بعد نظرية المجاز فضلاً عن فهم نقده - أو نقد شيخ الإسلام قبله - لها .
المقالات هنا :
http://www.tafsir.org/vb/showpost.php?p=87082&postcount=73

أخي أبو الحسنات
ما معنى النحو؟ ومن أوّل من تلفظ بهذه الكلمة لجعلها مصطلحا ذا دلالة خاصة؟ ولماذا أسست قواعده؟ وكيف أسست قواعده ؟؟؟ ومن أوّل من أسسها ؟؟؟

نعم شيخنا الحبيب النحو غير ذلك ولكن ليس عندي بل في ذلكم الزمان ؛وكان النحو يومئذٍ هو علم العربية كله،وكان يعم أبواب النحو والصرف والقراآت وغيرها...))
سبحان الله ؟؟؟ ؟؟؟؟

اقرأ معي قول أبي العباس ثعلب: ((لا يصح الشعر ولا الغريب ولا القرآن إلا بالنحو؛فالنحو ميزان هذا كله)) [المجالس ص/310].
وإذاً فأهداف النحو وقتها كانت تنتهي إلى أنه ((علم بيان المعنى وتبيينه))...
عذرا أخي أبو الحسنات إن قلت لك إن هذا الكلام كمن يسأل وين ذانك يا جحا ؟؟؟ والعجب كل العجب ليس من السؤال ، بل في إجابة جحا رحمه الله تعالى ؟؟؟
 
[align=center]ما تستغربش أوي كده يا مولانا..

افتح بس أي كتاب جيد في تاريخ النحو = ستجد هذا الكلام..

أو اسأل في قسم اللغة العربية في جامعتك عن كتب الأمالي التي هي درة التصنيف العربي ..ثم إذا دُللتَ عليها = فافتحها = لتجد النحو والصرف والبيان والأدب والحديث والتاريخ والقرآات..
ثم انظر لأئمة الأدب والقرآات والتاريخ وأيام العرب في تلك الطبقات الأولى = لتجدهم هم علماء النحو..ولتجد كل ذلك منضوياً تحت راية النحو..[/align]
 
بل من تأمل قول قتادة : الشملة من الزينة..عرف كيف كانت العرب تفقه كلام العرب الأولى..
هذا كلام صحيح الشملة من الزينة ، لكن هل من أصل الوضع اللغوي لمعنى الشملة هو الزينة ؟؟؟؟
 
[align=center]اسأل هذا السؤال لمن يُثبت تلك الأسطورة المسماة = أصل الوضع اللغوي..أو يُثبت لها فائدة..أو يُصحح أن يبني عليها علماً..

أما نحن فبرأنا الله من كل ذلك..ولا نشهد إلا بما علمنا من غير أن نقع في الدعاوى أو التحكم أو التألي..

ولفظ الزينة كلفظ الطعام كلفظ الشراب كلفظ اللباس = يدخل تحته كل معنى استعملته العرب فيه من غير دعوى ولا تحكم ولا تقديم لأحد المعاني من غير بينة ولا برهان..[/align]
 
سبحان الله
هل نلغي كل كلام العرب لنستخدم كلمة واحدة زينة
ولماذا لانجد هذه الكلمة تدور في كل الألفاظ في المعاجم اللغوية أم أنهم لم يتنبهوا لما برأكم الله منه؟؟
ثم أين برّأكم الله؟؟
ومتى برّأكم الله؟؟؟
وما هو دليلكم على هذه التبرئة التي برأكم الله إيّاها ؟؟ ؟؟
أخي الحبيب أنت الذي تتبرأ وليس الله هو الذي يبرّؤك . ثم استخدامك لضمير الجماعة لم أسطع أن أميّز هل استخدمته للدلالة على جماعة كثيرة ترى الذي تراه أنت ، أم هو ضممير الشأن فحسب ؟؟
وأذكرك بالآية الكريمة التي يجب أن يضعها كل مسلم قبالة عينيه ---ولا أقصد فيها لمزك بشيء، بل محض التذكير--- وهي قول الله تعالى :
(قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً) (الكهف:103-104)
أسأل الله تعالى أن لا يتحقق فينا معناها ، لا أنا ولا أنت .
 
هل نلغي كل كلام العرب لنستخدم كلمة واحدة زينة

وهل لفظة الطعام واستعمالها في معانيها وتحقيق دلالتها = ألغى ذلك (القمح والبر والشعير واللحم والثريد والأرز)

الحمد لله الذي برأنا من تلك الدعاوى التي لا خطام لها..
 
[align=center]ما تستغربش أوي كده يا مولانا..

افتح بس أي كتاب جيد في تاريخ النحو = ستجد هذا الكلام..

أو اسأل في قسم اللغة العربية في جامعتك عن كتب الأمالي التي هي درة التصنيف العربي ..ثم إذا دُللتَ عليها = فافتحها = لتجد النحو والصرف والبيان والأدب والحديث والتاريخ والقرآات..
ثم انظر لأئمة الأدب والقرآات والتاريخ وأيام العرب في تلك الطبقات الأولى = لتجدهم هم علماء النحو..ولتجد كل ذلك منضوياً تحت راية النحو..[/align]

ليه بس كده يا مولآنه
أول من وضع أسس النحو سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه
حيث كان يسير في جنازة فسأله بعض السيّارة من المتوفي ؟؟؟ إيه قال له يا مولانا؟؟
قال له الله. قال ما عن هذا سألت !!!!! . قال : فقل من المتوفى .
فقسّم الكلام ، وأسند الأمر إلى أبي الأسود الدؤلي ، وحينما أتاه الدؤلي بالكتاب نظر فيه وقال نعم النحو الذي نحوت ، ومنذ ذلك الحين سمي النحو نحوا ، أي نعم هذه الوجهة التي اتخذتها في تقسيم الكلام من مسند ومسند إليه... أي من فعل وفاعل في أيامنا هذه.
وهذا الكتاب الذي ألّفه أبو الأسود لم يخرجه للناس لأنه ... وما أظهره إلا حين نقط المصحف في سبيل إزالة اللحن من ألسنة الناس!!!!!!!!!!!!
واللحن يا مولانا هو الخطأ في الإعراب ؟؟؟
فهل هذا أصل النحو الذي برّأكم منه الله تعالى؟؟
ولأنه إعراب تُفهم به القراءات ويفهم به جميع الكلام العربي ،
فقول الله تعالى: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (البقرة:37)
والقراءة الأخرى ؛ آدمَ ، كلماتٌ : هذا يفهم بالإعراب .

(وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) (فاطر:28) هذا يفهم بالإعراب ، إلي هو النحو بعينه ، وبذاته وبصفاته .
فإن كنت تنوي أن تلوي عنقه فأنت حرّ ، وإذا كان هذا هو أصل النحو وهو ما نعرفه الآن فلماذا ندوخ رؤوسنا بأمور لا فائدة ترجى منها . يعني مكانك سر (إمشي) .

سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا حول ولا قوة إلا بك ،لا علم إلا علمك ، فاغمسنا اللهم في بحار علمك واجعلنا من ورثة علم أنبيائك ورسلك .
 
فهل هذا أصل النحو الذي برّأكم منه الله تعالى؟؟

أين تجد في كلامي أن الله برأنا من النحو ؟؟

أما ما قبل ذلك من خبر علي رضي الله عنه وأبو الأسود = فهو تاريخ مرسل لا أصل الله..

ولكنا لم نقصد لهذا ولم نبحث فيه ،ولو وفرت جهدك وتوفرت على قراءة المقالات التي دللتك عليها = لأرحتَ واسترحتَ
بدلاً من هذه الحدوتة الطويلة عن النحو والتي لا مدخل لها هنا أصلاً..
 
مرسل لا أصل الله..
أعتقد أنكم قصدتم لا أصل له
عموما هذا هو تاريخنا الذي تذكره أمهات كتب اللغة العربية والتاريخ ، وإذا شطبنا من مكتباتنا جميع كتب التاريخ والحضارة الإسلامية اللغة العربية ما الذي سيبقى يا مولانا
 
نعم ..جزاك الله خيراً قصدتُ (لا أصل له)

ما الذي سيبقى يا مولانا

سيبقى الصدق الذي أنجى الله به وبالمنهج الهادي له أمتنا من أن تلقى مصير القوم الذين حرفوا دينهم وأخذوه بالمراسيل المجردة..
 
سيبقى الصدق الذي أنجى الله به وبالمنهج الهادي له أمتنا من أن تلقى مصير القوم الذين حرفوا دينهم وأخذوه بالمراسيل المجردة..

إن كنت قصدتني بالذين يأخذون دينهم بالمراسيل، فأنا أسامحك مع أنك غمزت بذلك في مشاركة سابقة لك وقلت لي : إبق على دينك .
وأعلمك أن ديني الإسلام؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ، الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ، ولم يكن له كُفُوا أحد ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله بلّغ الرسالة وأدى الأمانة.. . هذا ديني عليه أحيا وأسأ الله أن يميتني عليه .
وَقُلْ صَادِقًا لَوْلاَ الْوِئَامُ وَرُوحُهُ ------لَطاَحَ الْأَنَامُ الْكُلُّ فِي الْخُلْفِ وَالْقِلاَ
وَعِشْ سَالماً صَدْراً وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ --- تُحَضَّرْ حِظَارَ الْقُدْسِ أَنْقَى مُغَسَّلاَ

أما إن كان قصدك أن جميع من قال بالمجاز هم من يحرفون دينهم ، وأن الصدق ما تذهب إليه بفهمك . فأعتقد أنك ستخرج ملايين المسلمين من دينهم بادّعائك الباطل هذا . عموما هناك مثل يقول: كل شاة معلقة بعرقوبها .
والحمد لله أنك لست من خزنة الجنّة ولا النار ، وحكمهما ليس بيد أحد إلا الله .

يا مولآنه ده كلام خطير جدا؛ فكل يؤخذ من كلامه ويرد إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم . رحم الله أئمتنا المجتهدين الذين كانوا يقولون ، كلامي صحيح يحتمل الخطأ ... وإذا صح عندكم الحديث فاضربوا بقولي عرض الحائط . ولم يحكم أحدهم على من خالف فكره بأنه كافر أو ضال أو....
يَرَى نَفْسَهُ بِالذَّمِّ أَوْلَى لِأَنَّهَا -----عَلَى المَجْدِ لَمْ تَلْعقْ مِنَ الصَّبْرِ وَالْأَلاَ
وَقَدْ قِيلَ كُنْ كَالْكَلْبِ يُقْصِيهِ أَهْلُهُ------- وَمَا يَأْتَلِي فِي نُصْحِهِمْ مُتَبَذِّلاَ
لَعَلَّ إِلهَ الْعَرْشِ يَا إِخْوَتِي يَقِى---------- جَمَاعَتَنَا كُلَّ المَكاَرِهِ هُوّلاَ
وَيَجْعَلُنَا مِمَّنْ يَكُونُ كِتاَبُهُ ----------شَفِيعاً لَهُمْ إِذْ مَا نَسُوْهُ فَيمْحَلاَ


وَلَوْ أَنَّ عَيْناً سَاعَدتْ لتَوَكَّفَتْ----- سَحَائِبُهَا بِالدَّمْعِ دِيماً وَهُطّلاَ
وَلكِنَّها عَنْ قَسْوَةِ الْقَلْبِ قَحْطُهاَ --فَيَا ضَيْعَةَ الْأَعْمَارِ تَمْشِى سَبَهْلَلاَ
 
يا مولانا لا تستعجل التهمة !

قصدتُ أن المنهج الإسلامي في طلب الصدق وتحري التاريخ الثابت بالإسناد الصحيح هو الذي أنجانا الله به كمسلمين (من جهة الأسباب) من أن يكون ديننا دين محرف كدين اليهود والنصارى قائم على المرسلات والمعضلات والمنقطعات..
ومعاذ الله أن أقصد أن أجبهك بما فهمته عني..
وأنت أخ فاضل لم أحفظ عنك سوء أدب أو قبيح عبارة..
وعلى اختلاف مذهبنا ومشربنا = فإني أحبك وأودك بقدر ما بيننا من عقد الإسلام وموارد الاتفاق..وأعذرك -في الجملة- فيما بقي من نقاط الاختلاف..
 
يا مولانا لا تستعجل التهمة !
قصدتُ أن المنهج الإسلامي في طلب الصدق وتحري التاريخ الثابت بالإسناد الصحيح هو الذي أنجانا الله به كمسلمين (من جهة الأسباب) من أن يكون ديننا دين محرف كدين اليهود والنصارى قائم على المرسلات والمعضلات والمنقطعات..
أخي الحبيب إن الكلام الذي سقتموه سابقا في معرض الحوار يوهم ذلك ، فحينما ذكرت لحضرتك ما يروى من قصة سيدنا علي مع أبي الأسود الدؤلي ، أجبتني بأنها مجرد مراسيل . وبحديثك هذا يتضح الأمر ، بارك الله فيكم

وعلى اختلاف مذهبنا ومشربنا = فإني أحبك وأودك بقدر ما بيننا من عقد الإسلام وموارد الاتفاق..وأعذرك -في الجملة- فيما بقي من نقاط الاختلاف..
هذا الذي نكنّه للجميع ، فتنوع الفكر والمشرب لا يعني بأي حالا من الأحوال الاختلاف والتنافر ، نسأل الله تعالى أن يوحد كلمة المسلمين ويجمع بينهم ويؤلف قلوبهم .
يقول الله سبحانه وتعالى : (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (الحشر:10)
فالحق والحكمة ننشد
 
عودة
أعلى