(للمدارسة) نحو المنهجية في دراسة كتاب الله

محمد نصيف

New member
إنضم
13/06/2009
المشاركات
536
مستوى التفاعل
2
النقاط
18
الإقامة
المدية المنورة
ابتداءً أحب أن أنبه أنَّ كل مايتعلق بحفظ القرآن وتجويده و تعلم ورسمه وقراءاته...إلخ ليس داخلاً فيما أريد الحديث عنه، لكني عبرت بـ:(دراسة) بدلاً من (تفسير) –خروجاً من الخلاف- لأُدخلَ ما قد يعترض البعض على إدخاله في مفهوم التفسير مما سيتضح في السطور التالية.
وأعرف أن الموضوع مما كتب فيه لكنَّ لي نظرة قد تختلف عما اطلعت عليه للمشايخ والأساتذة الفضلاء، وأحتاج المشورة والنقد من الجميع لذا كتبت هذه الأسطر.
هناك مستويات متعددة يصبو إليها الدارس لكتاب الله، وبين المستويات تداخل، وبعض ما يُطلب في بعض المستويات قد يفضل تحقيقه بالتحصيل الذاتي خاصة أنه يحتاج إلى أوقات طويلة كما أن رغبات الناس فيه تتفاوت، وسأضع هنا التصور المبدئي للمستويات ولنجعل النقاش منصباً على المستوى الأول منها لمدة أسبوع ثم ننتقل للنقاش في المستوى الثاني ...وهكذا ،
وسابدأ بذكر المستويات على سبيل الإجمال ثم أفصل في المستوى الأول لأنه محل النقاش في هذا الأسبوع.

المستوى الأول: الفهم الإجمالي للقرآن :
اختيار كتاب يصلح للحفظ أو -على الأقل- الاستظهار.

المستوى الثاني: معرفة الكلمات الغريبة:
1/اختيار كتاب يصلح للحفظ أو على الأقل الاستظهار لمعرفة الغريب بشكل عام .
ثم
2/معرفة المعاني الدقيقة للألفاظ (بالتحصيل الذاتي عبر جرد كتب غريب القرآن والمعاجم).

المستوى الثالث: الاطلاع على التفسير النبوي وفقهه:
ويشمل جانبين:
أ‌- التفسير النبوي المباشر للآية ، ويلحق به الاطلاع على شروح تلك الأحاديث.
ب- الأحاديث المعينة على التفسير أو لها تعلق بالآية بوجه ما( بالتحصيل الذاتي من خلال جرد كتب التفاسير بالمأثور ).

المستوى الرابع: الاطلاع على تفاسير السلف وفقهها:
ويشمل:
أ‌- معرفة المنقول عنهم مما له حكم الرفع أو هو قريب منه (ومنه أسباب النزول).
ب- معرفة المنقول عنهم مما ليس له حكم الرفع ( بالتحصيل الشخصي من خلال جرد التفاسير المعتنية بالخلاف) .
ج– تكوين ملكة التعامل مع أقوالهم:
وتتكون هذه الملكة من خلال طريقتين من الدراسة:
1/الجانب النظري من خلال دراسة: أصول التفسير، و علوم القرآن
ثم
2/الجانب التطبيقي من خلال دراسة أومدارسة في تفاسير تعتني بالخلاف كالطبري أو زاد المسير)
د- تحقيق ذلك بالفعل في القرآن كله (بالتحصيل الشخصي أو التدريس)

المستوى الخامس: التحليل اللغوي الدقيق:
لغة ونحوا وصرفاً وبلاغة ويشمل:
أ‌- تكوين الملكة : وتتكون هذه الملكة من خلال:
دراسة هذه العلوم ثم التطبيق من خلال دراسة تفسير يعتني بتلك العلوم مع ربط ذلك كله بالمستويات السابقة.
ب‌- تحقيق ذلك بالفعل في القرآن كله ( بالتحصيل الشخصي والتدريس)

المستوى الخامس:
التدبر:

ويحصل عبر الطرق التالية:
أ‌- حضور حلقات مدارسة بهدف التدبر.
ب‌- سماع دروس التفسير المعتنية بهذا الجانب (بالتحصيل الشخصي).
ج‌- قراءة التفاسير المعتنية بهذا الجانب (بالتحصيل الشخصي).

المستوى السادس: العمل:

ويتكون من خلال:
1/ التربية خلال مجالس التدبر على استخراج العمل المطلوب من الآية.
2/الجهد الفردي عبر برنامج عملي خاص.

المستوى السابع: التخصص في التفسير:

التصدي للتفسير تأليفاً وتدريساً بعد استكمال آلته من خلال التوسع في دراسة ما تمت دراسته في المستويات السابقة.

وأخيراً إذا استثقلنا الطريق الطويل فلنتذكر أن القرآن ينبغي أن يكون بالنسبة للمسلم (مشروع حياة) لأنه إن لم يكن حجة لنا فسيكون حجة علينا.

ولعلي أطرح لكم المستوى الأول في الغد بشيء من التفصيل ليدور النقاش حوله بإذن الله تعالى.
 
أحسن الله إليكم .
هناك مستويات متعددة يصبو إليها الدارس لكتاب الله، وبين المستويات تداخل،
هذا صحيح ، فمستوى التدبر والعمل ملازمان تماما جميع المستويات المذكورة ، وهناك معانٍ يتأملها القارئ في أثناء أي مستوى تحتاج إلى تقييدٍ منه ليراجع - فيما بعد - مدى استقامة ما قيَّد ، ولا أحسب المعاني التدبرية والتطبيقات العملية إلا نتاجا لكل مستوى مذكور مفرد أو مجتمع مع غيره .
 
يبدو لي- والله أعلم -أن هذا كله يتوقف على المستوى التعليمي للفرد،فلا منهج يصلح لكل مسلم في مدارسة القرآن.
بعد أن يفصل الشيخ الكريم مقصوده يكون لكل حادث حديث إن شاء الله.
 
تفصيل المستوى الأول: الفهم الإجمالي للقرآن :
أولاً: يمثل هذا المستوى أقل ما يتصور من دارس كتاب الله، وهنا أسئلة:
1/ هل يُتِمُّ خريج التخصصات الشرعية–مثلاً- هذا المستوى بإتمامه لمرحلة البكالوريوس؛ بمعنى هل يمر على المعنى الإجمالي للقرآن كاملاً؟
2/ هل يُقبل أن يتوسع الطالب جداً في فهم بعض سور القرآن في مقابل أجزاء كثيرة لا يقرأ تفسيرها أصلاً؟
3/ هل يمكن عمل بعض البرامج الفردية للطلاب كي ينجزوا هذا المستوى في وقت سريع ومبكر من حياتهم العلمية؟
ثانياً:تطرح تفاسير متعددة لهذا المستوى مثل التفسير الميسر وزبدة التفسير وتفسير السعدي وغيرها كثير، ورغم أني أعرف أن الاتفاق على كتاب واحد يعم أمراً صعباً جدًا إن لم يكن متعذراً لكن سأحاول تقريب وجهات النظر من خلال طرح بعض الأسئلة:
1/ ما هو حجم الكتاب المقترح؟ وما هي المدة المتوقعة لإتمامه؟
2/ ما هي الطرق المثلى لضبط الكتاب المقترح ؟ وهل يدرس بشكل فردي أم جماعي؟
3/ هل تنتهي علاقة الطالب بالكتاب المقترح بانتهاء هذه المرحلة، أم أن نفس الكتاب سيكون عمدته في بعض المراحل القادمة؟
وأخيراً : أنا بانتظار الإجابات والاعتراضات والمناقشات، وحبذا لو طرحت أسئلة أخرى لزيادة الفائدة>
 
مضى يومان من الأسبوع دون أن يعلق أحد فرأيت أن أكتب جواباً مبدئياً لعله يثري ويغري بأن يعلق أحدٌ بما عنده من خبرة وتجربة
أولاً:
المعروف أن الطالب الجامعي غالباً – ربما تُستثنى دار الحديث مع متوسطتها وثانويتها سابقاً- لا يمر سوى على أجزاء قليلة من المصحف - بشيء من التوسع ، وقد لا يكون هذا التوسع مناسباً لتحصيله العلمي السابق- أصلاً - - ،و أعتقد أن هذا التوسع على حساب المرور على القرآن غير منطقي خاصة إذا اتفقنا على الحاجة الماسة للمستوى الأول – المعنى الإجمالي-، فيبقى أكثر المصحف دون دراسة، ويستمر الحال على ما هو عليه في الدراسة المنهجية في الماجستير والدكتوراه للمتخصص في التفسير؛ فهل الحل يكمن في تغيير مناهج الجامعات بحيث يكون مرور الطلاب أثناء الدراسة الجامعية على تفسير كامل – مهما كان مختصراً- أم الحل في الدورات العلمية في المساجد؟أم...؟
ثانياً:
أتوقع أن الكتاب لا بد أن يختلف باختلاف البناء السابق للطالب، وأما المدة فيختلف الأمر بين الجامعات والمساجد؛ أما الجامعات فحبذا لو بدأ برنامج المرور على الكتاب من المعاهد الشرعية المتوسطة والثانوية، وأما المساجد فلعل الوقت لا يطول إن استغلت الإجازات وكان هناك اختبارت للمشاركين في الدورة، ولا شك أن استمرار الطالب مع نفس الكتاب في المستويات المختلفة أعون له على ضبط ما يدرس، لكن هناك عقبات أمام كثير من الكتب التي يمكن أن تقترح ، وسأكتفي بسرد بعض الكتب ، وأترك المجال لتعليقاتكم ، ولعلي بعد يومين – إن لم يجُد أحدٌ بشيء - أعلق على صلاحية تلك الكتب للدراسة، وهذه الكتب المقترحة –ويمكن أن تضيفوا غيرها -:
ابن جزي - الجلالين – النسفي – البيضاوي –التفسير الميسر –المعين لمجد مكي –زبدة التفسير- أحد مختصرات ابن كثير – توفيق الرحمن.
 
الكتاب: ابن جزي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/ وجود عدد لا بأس به من الأحاديث النبوية مقارنة بغيره من هذه المختصرات.
العيوب:
1/عدم وجود نسخة جيدة مما قد يتعب القارئ في معرفة المراد .

الكتاب:الجلالين
المزايا:
1/إمكانية الحفظ.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/ إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/وجود شروح للكتاب وطبعات مخدومة.
العيوب:
الاختصار الشديد أحياناً مما يجعل معنى الآية غير واضح

الكتاب:النسفي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة
العيوب:
1/ صعوبة فهم كثير من مسائله للطالب المبتدئ
الكتاب:المعين في تدبر الكتاب المبين للشيخ مجد مكي
المزايا:
1/إمكانية الحفظ.
2/التنوع في العلوم التي يتعرض لها المؤلف مما يجعله مناسباً للتوسع بعدُ.
3/ إمكانية فهم معظم مسائله بوجهٍ ما للطالب المبتدئ، وتبقى بعض المسائل ليفهمها تماماً بعدُ.
4/ فصاحة العبارة ودقتها.
يتبع غداً إن شاء الله
 
الكتاب:البيضاوي
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.
3/كثرة الشروح.
العيوب:
1/ صعوبة فهم كثير من مسائله للطالب المبتدئ.

الكتاب:التفسير الميسَّر
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/سهولة العبارة.
العيوب:
1/ عدم صلاحيته للبقاء أصلاً للطالب بعد التوسع في علوم الآلة.

الكتاب:زبدة التفسير
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/سهولة العبارة.
3/ وجود عدد لا بأس به من الأحاديث النبوية مقارنة بمعظم هذه التفاسير المختصرة.
العيوب :
1/ عدم صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة .

الكتاب: أحد مختصرات ابن كثير
المزايا:
1/ كثرة الأحاديث النبوية.
العيوب:
1/صعوبة الاستظهار.
2/ ضعف صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة .

الكتاب: توفيق الرحمن
المزايا:
1/إمكانية الاستظهار.
2/ كثرة الأحاديث النبوية.
العيوب:
1/ ضعف صلاحيته للبقاء للطالب بعد التوسع في علوم الآلة .
 
المعروف أن الطالب الجامعي غالباً – ربما تُستثنى دار الحديث مع متوسطتها وثانويتها سابقاً- لا يمر سوى على أجزاء قليلة من المصحف - بشيء من التوسع ، وقد لا يكون هذا التوسع مناسباً لتحصيله العلمي السابق- أصلاً - - ،و أعتقد أن هذا التوسع على حساب المرور على القرآن غير منطقي خاصة إذا اتفقنا على الحاجة الماسة للمستوى الأول – المعنى الإجمالي-، فيبقى أكثر المصحف دون دراسة، ويستمر الحال على ما هو عليه في الدراسة المنهجية في الماجستير والدكتوراه للمتخصص في التفسير؛ فهل الحل يكمن في تغيير مناهج الجامعات بحيث يكون مرور الطلاب أثناء الدراسة الجامعية على تفسير كامل – مهما كان مختصراً- أم الحل في الدورات العلمية في المساجد؟أم...؟
سيدي الفاضل أنا أظن أن هناك نوعان في طلب العلم الشرعي . نوع للفهم لأجل الآخرة وهذا لا يحدده منهاج ولا غيره ولكنه يظل في مدارسة وقراءة ومراجعة وتحصيل ومتابعة ما زال في نفس صاحبه وطالبه همة . والنوع الآخر في طلب العلم وهو الذي يكون في الجامعات والمدارس والمؤسسات العلمية وهذا النوع رغم بعض أهميته ولكن الطالب فيه يبذل قصارى جهده فقط لأجل تجاوزه والنجاح فيه رغم أنه لا يعدل عشر التحصيل العلمي الذي يمكن أن يُطلق على آخذه لقب طالب علم ناهيك عن عالم.
ولذلك فإن هذه المدارسة في نظري لا تخدم إلا النوع الأول من طلاب العلم وهي الفئة التي تحتسب العلم احتساباً لا لأجل شهادة. إلا إذا تدارك من هم على مقعد الدراسة أنفسهم وجمعوا بين علمهم التحصيلي الذي يكون هدفه اجتياز الإمتحان وعلمهم الأخروي الذي لا مدة له ولا انتهاء .
اما بالنسبة للمنهاج المقترح للمدارسة فهو موضوع قيًم يحتاج الى مدارسة وهو يختلف باختلاف المستوى الفردي والاهتمام الشخصي فالذي يكون لديه قاعدة لغوية وعربية فإنه يتجه نحو التفاسير التي تغني بهذا الجانب . والمحب للطائف والفرائد غير الذي يتجه للحديث أو الفقه والأحكام .
أما إذا كان المقصد عاماً لكل طالب علم بغض النظر عن تحصيله واهتمامه فإن البسيط من التفاسير يغنيه أولاً . ثم إذا وجد في نفسه همة فإن الله تعالى سيشرح صدره الى ما هو خير له في طلب العلم ومزاولته .
ولعل لي عودة بعد أن أسمع المزيد . وبارك الله بالأستاذ الفاضل محمد نصيف على طرح هذه القضية .
 
نرجو من الشيخ الفاضل اكمال الخطة المنهجية لطالب علم التفسير حتى يتم لنا الاستفادة من القضية المطروحة
وبارك الله في الجميع​
 
السلام عليكم ... هل توقف هذا المشروع ؟؟ ولماذا ؟؟
 
نرجو من الشيخ الفاضل اكمال الخطة المنهجية لطالب علم التفسير حتى يتم لنا الاستفادة من القضية المطروحة
 
حفظ القرآن الكريم أهم شيء لذلك انظر لأفضل المفسرين الذين مروا على التاريخ تجدهم حفظوا القرآن ولو ادرنا المحفوظ في العقول لوجدنا الصحابة والتابعون والسلف الصالح اكثرهم حفظوا القرآن ثم بعد ذلك عرفوا معانيه لان القرآن يفسر بعضه بعضا ، وبصراحه موضوع شيق وجزاك الله خير على هذا الموضوع
 
شكراً للأخ على القرني على تنبيهه على أمر حفظ القرآن، وأنا موافق له تمام الموافقة في أهميته لكني لا أريد إثارته هنا منعاً لإثارة الجدل حول أمر ظاهر، والله المستعان.
أما بخصوص الإخوة الذين طلبوا إكمال الموضوع فجزاهم الله خيرا على حرصهم لكني أريد أن أقول: إنني عنونت للموضوع منذ البداية بعنوان قصدت منه التنبيه على أنها مجرد أفكار أردت أن أمحصها وأدقق فيها من خلال النقاش مع أهل الملتقى لكني لم أجد ما أؤمل من نقاش أو اعتراض فأحجمت كما أني انشغلت في تلك الفترة وما بعدها فنسيت الموضوع بالكلية حتى أني لما قرأت الموضوع لم أصدق أني كتبتُ ما كتبتُ، وعموماً لعلي أكمل الموضوع ولو لم أجد مناقشاً، لكن لا أظن أن ذلك يكون قبل شوال، والله أعلم.
 
إكمالاً لما سبق من حديث عن المنهجية في دراسة كتاب الله:
تفصيل المستوى الثاني: معرفة الكلمات الغريبة:
لا تخفى أهمية معرفة الغريب، ويشمل هنا ما كان معناه ظاهرا لكن معناه الدقيق غير ظاهر، وهاكم بعض الكتب المقترحة للمرحلة الأولى من هذا المستوى:
مفردات ألفاظ القرآن للراغب:
الكتاب غني عن التعريف.
من مزاياه:
1/دقة عبارته.
2/ صلاحيته لأن يكون عمدة للطالب في المرحلة التالية من هذا المستوى.
من عيوبه:
1- طوله نسبياً – للمبتدئ- ، ولو وجد له مختصر يكتفي بذكر التعريفات الدقيقة دون ذكر الأمثلة والشواهد ونحوها لكان مناسباً جداً، ويمكن للطالب أن يقوم بنفسه باختصار الكتاب – خاصة مع وجود النسخ الالكترونية -ثم يحاول قراءة المختصر عدة مرات ويراجعه دائماً حتى يحفظه أو يستظهره.
غريب القرآن للسجستاني :
الكتاب معروف أيضا، وقد نبه الشيخ أبو فهر السلفي من قبل على وجود طبعة لكتاب السجستاني أرفقت بها تمارين تعين على ضبط مادة الكتاب.
من مزايا الكتاب:
1-الاختصار.
2- كونه على ترتيب المصحف.
3- إمكانية الحفظ أو الاستظهار- خاصة مع وجود التمارين المشار إليها- .
من عيوبه:
1-عدم وجود الدقة الموجودة في مفردات الراغب لذلك لا أظن أن الكتاب صالح لأن يكون عمدة للطالب في المرحلة التالية من هذا المستوى.
السراج في غريب القرآن للدكتور الخضيري:
من مزايا الكتاب:
1-الاختصار.
2- كونه على ترتيب المصحف.
3- إمكانية الحفظ أو الاستظهار.
من عيوبه:
1-عدم وجود الدقة الموجودة في مفردات الراغب لذلك لا أظن أن الكتاب صالح لأن يكون عمدة للطالب في المرحلة التالية من هذا المستوى.
وليت الإخوة يشاركون بكتب أخرى في الغريب تصلح للمبتدئ.
أما المرحلة الثانية من هذا المستوى فتمتد مع الإنسان طالما يظل يقرا القرآن، ولعل من المناسب فيها ابتداءً قراءة معجم ألفاظ القرآن الذي خرج قريبا للدكتور محمد حسن جبل ونشرته مكتبة الآداب، لكن يلاحظ أن هذه المرحلة تحتاج إلى قدر لا باس به من علوم العربية، والله أعلم
 
جزاكم الله خيرا.. الموضوع شيق
طبعا حفظ القرآن موضوع هام جدا و بالنسبة لكتب التفسير فالتفسير الميسر و عمدة التفسير اختصار تفسير ابن كثير للعلامة الشيخ أحمد شاكر و كذلك تفسير العلامة السعدى هذة الكتب مع أنها مختصرة لكن يستطيع الانسان اتمامها و قراءتها أكثر من مرة فتعم الفائدة و هذا أفضل فى نظرى من التوسع فى دراسة أجزاء من القرآن و ترك باقى القرآن دون دراسة .. و جزاكم الله خيرا
 
المستوى الثالث: الاطلاع على التفسير النبوي وفقهه:
وهو على ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: التأسيس للمبتدئ من خلال:
قراءة كتاب مختصر –نسبياً- يعتني بالمرفوع في التفسير
وهنا عدة كتب مقترحة تهتم بالمرفوع في التفسير:
1- التفسير الصحيح للشيخ الدكتور: حكمت بشير ياسين
المزايا –وفيها نظر إلى طبيعة المستوى، وكذا يقال في العيوب-:
1/سعة نطاق الأحاديث.
2/ التوسع – نسبياً- في الحكم على الحديث بنقل أقوال عدد من العلماء في بيان درجته بحيث يحصل نوع اطمئنان لثبوته عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.
العيوب:
1/ وجود الكثير من غير المرفوع.
2/ عدم التعليق على الأحاديث مما يحوج إلى الرجوع إلى شروح كتب السنة.
3/ الإغفال للضعيف والموضوع، وقد يقال إن هذا هو الأنسب للمبتدئ.

2- الجواهر و اللآلئ المصنوعة في تفسير القرآن العظيم بالأحاديث الصحيحة المرفوعة للشيخ عبدالله بن عبد القادر التليدي
المزايا:
1/سعة نطاق الأحاديث.
2/ ندرة غير المرفوع .
3/ التعليق اللطيف على الأحاديث.
العيوب:
1/ الاختصار في الحكم على الحديث مع تساهل في الحكم عليه.
2/ الإغفال للضعيف والموضوع، وقد يقال إن هذا هو الأنسب للمبتدئ.

3- جامع التفسير من كتب الأحاديث، أشرف على إخراجه: خالد بن عبد القادر آل عقدة.
المزايا:
1/ قلة غير المرفوع .
2/ نقل كلام بعض أهل العلم في شرح الحديث.
3/ذكر الحديث مهما كانت درجته ، وعدم الاقتصار على الصحيح.
العيوب:
1/ضيق نطاق الأحاديث – مقارنة بالكتابين السابقين- حيث اقتصر على الكتب الستة ومسند الإمام أحمد.
2/ الاختصار الشديد في الحكم على الحديث بالاكتفاء بآراء الشيخين : أحمد شاكر والالباني.
وليت الإخوة يضيفون كتباً أخرى مقترحة.
وأثناء كتابة هذه الأسطر اطلعت على عنوان : " الصحيح المسند من التفسير النبوي" للسيد إبراهيم أبو عمة ، وليت من اطلع عليه يفيدنا بمزاياه وعيوبه.
 
السلام عليكم ورحمة الله:
الكتاب: (( الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم ))
المؤلف: أبو محمد/ السيد بن إبراهيم بن أبوعمه .
ط. دار الصحابة للتراث 1990 .
مزايا الكتاب:
1. اقتصاره علي الصحيح والحسن، إلا ما دخله الاجتهاد .
2. اقتصاره علي المرفوع في الغالب .
3. التعليق علي الغريب في بعض الأحاديث .
4. لم يتوسع في الحكم علي الأحاديث .


عيوب الكتاب:
1.
اقتصاره في الغالب على جمع المرويات الواردة في التفسير النبوي دون دراسة لها وربط بينها وبين الآيات.
2. عدم وضوح منهجية الجمع عند الكاتب - حفظه الله - وهذا راجع إلي أنه كتبه إبان طلبه للعلم .
3. تركه لكثير من الأحاديث الصالحة لأن توضع في هذا الباب، وقد رأيت البحث عنده لو طبع لصار ضعفي الموجود .

وفي الحقيقة:
فهذا الكتاب أرشحه لهذه المرحلة جدا، لكنه للأسف لم يطبع إلا طبعة واحدة، لذلك فليس بمتوفر .
(( حتي إن المؤلف ليس عنده نسخة )) .


وهناك كتاب للدكتور/ خالد الباتلي، لا أدري هل اطلعتم عليه يا أبا هاجر أم لا ؟ .
 
وبالمناسبة: فقد ذكره شيخنا الدكتور مساعد في شرح مقدمة شيخ الإسلام وقال:
كما جمع السيد إبراهيم أبوعمه، في كتابه (( الصحيح المسند من التفسير النبوي للقرآن الكريم ))، جملة من التفاسير النبوية المباشرة، وقد أضافا جملة مما ورد في كلامه صلى الله عليه وسلم مما يصلح أن يكون تفسيرا للآية، ومع ذلك، فإنهما لم يستوعبا .
 
المرحلة الثانية:
تهدف إلى التوسع في معرفة الأحاديث المعينة على التفسير أو لها تعلق بالآية بوجه ما من خلال جرد كتب التفاسير بالمأثور، ومن أهم وأشهر هذه الكتب:
1/تفسير ابن كثير.
2/ الدر المنثور للسيوطي.
المرحلة الثالثة :
الإحاطة بالأحاديث المعينة على التفسير أو لها تعلق بالآية بوجه ما من خلال جرد كتب السنة، والكتب المسندة، وتستمر هذه المرحلة مع الإنسان بقية العمر، ومما يثري هذه المرحلة:
أ/ إتقان حفظ القرآن حتى يتنبه الطالب للأحاديث المتعلقة بالتفسير دون أن يكون فيها تفسير مباشر للآية.
2/ عمل برنامج طويل المدى لجرد الكتب المسندة لاستخراج ما فيها من الأحاديث ذات الصلة بالتفسير.
 
ملاحظة: قد يختلف كلامي في هذا المستوى عما كتبته عنه في بداية هذه المشاركة.
المستوى الرابع: الاطلاع على تفاسير السلف وفقهها:
ويمكن تقسيمه إلى جانبين:
الجانب الأول: أسباب النزول: وقد أفردته لأمور منها:
1/ أن كثيرا منه له حكم الرفع.
2/ أنه أفرد بالتأليف.
3/ سهولة ضبط كثير منه للمبتدئ.
والكتب فيه كثيرة ولعل من المناسب أن يبدأ الطالب بكتاب اشترط الصحة فيما يذكره من أسباب، وذلك لكثرة الضعيف فيه ، وهناك عدة كتب اكتفت بالصحيح من أسباب النزول، وسأكتفي بالمقارنة بين اثنين منها هما :
الصحيح المسند من أسباب النزول، للشيخ: مقبل الوادعي، والصحيح من أسباب النزول، للدكتور:عصام بن عبد المحسن الحميدان، ورغم أن الأول منهما أشهر، ولعله – في حدود علمي- أول من أفرد الصحيح من أسباب النزول بكتاب، كما أنه أدق في الصناعة الحديثية إلا أنني أرشح كتاب الدكتور الحميدان لأمور:
1/حذفه للأسانيد التي يكبر بها الكتاب دون احتياج المبتدئ لها.
2/ذكره لمرويات التابعين –إذا اتفقوا على سبب النزول- ولها أهمية في هذا الباب كما لا يخفى.
3/عناية المؤلف – كما بين في مقدمته- باثنين من أشهر كتب النزول – الواحدي والسيوطي-.
4/ عناية المؤلف بالأسانيد المتكررة عن السلف – كما يظهر في مقدمته.
وهذا الكتاب يمثل المرحلة الأولى من معرفة أسباب النزول، ثم يمكن أن يثني الطالب بكتاب الواحدي ثم يثلَّث في نهاية المطاف بكتاب : " الاستيعاب" للشيخين:سليم الهلالي و محمد بن موسى آل نصر ففيه شبه استقصاء، هذا كله في أسباب النزول من جهة الرواية، أما من جهة الدراية فلها حديث لاحق بإذن الله،والله أعلم.
 
استكمالا لما سبق حول أسباب النزول أقول:
أما من جهة الدراية والتقعيد فهناك جانبان يحتاج طالب العلم أن يهتم بهما:
1/الجانب النظري: ويحصل ابتداء بدراسة أصول التفسير وعلوم القرآن إذ لايخلو كتاب منها من الكلام على أسباب النزول، ثم يمكن التوسع بالاطلاع على الكتب التي أفردت موضوع أسباب النزول -من جهة التأصيل والتقعيد- بالتأليف، ولكثرة هذا النوع من الكتب وقلة اطلاعي عليها فإنني أحيل على المتخصصين لترشيح الكتاب أو الكتب المناسبة.
2/الجانب التطبيقي: ولعل كتاب " المحرر في أسباب نزول القرآن من خلال الكتب التسعة" للدكتور خالد المزيني مناسب جداً لتحقيق الغرض في تكوين الملكة في هذا الباب.
هذا هو الجانب الأول من الاطلاع على تفاسير السلف أما الجانب الثاني فيتمثل فيما روي عن السلف مما ليس من أسباب النزول، والمناسب في المرحلة الأولى منه أن يجرد مثل كتاب التفسير الصحيح المشار إليه سابقاً، ثم يكون التوسع من جهة الرواية بقراءة ابن كثير أو الطبري، لكن الجانب الأهم في معرفة أقوال السلف يكمن في تكوين ملكة التعامل مع أقوالهم، وتتكون هذه الملكة عن طريق الاهتمام بجانبين:
1/الجانب النظري من خلال:
أ-دراسة: أصول التفسير، و علوم القرآن –كما مرت الإشارة إلى هذا من قبل-.
ب-كتاب تفسير التابعين للدكتور محمد الخضيري فإنه يعطي طالب العلم تصورا جيدا عن أقوال التابعين في التفسير، وليتنا نجد كتابا بنفس المستوى من الدقة والاستقصاء في تفسير الصحابة.
2/الجانب التطبيقي من خلال تفسير جزء عم للدكتور مساعد الطيار، ثم يمكن التعمق بشكل أكبر في هذا الباب من خلال المدارسة مع بعض طلاب العلم في مثل تفسير الطبري ، والله أعلم.
 
تنبيه: اطلعت قبل حوالي أسبوعين على كتاب مطبوع في دار كنوز إشبيليا بعنوان: " التفسير النبوي –مقدمة تأصيلية مع دراسة حديثية لأحاديث التفسير النبوي الصحيح" لخالد بن عبد العزيز الباتلي ، فليضم تحت عنوان:"الاطلاع على التفسير النبوي وفقهه"، والكتاب يتميز بالعناية بالتخريج المطول للأحاديث، مع الاكتفاء بالتفسير النبوي الصريح مما يجعله –إذا استثنينا التخريج فهو طويل جداً- أصغر بكثير من الكتب المذكورة سابقاً فلعله يكون أنسب للمبتدئ من هذه الجهة، والله أعلم.
 
المستوى الخامس: التحليل اللغوي الدقيق لغة ونحوا وصرفاً وبلاغة
وهذا المستوى يحتاج الطالب فيه إلى الإلمام بعلوم العربية، بالإضافة إلى أصول الفقه، ومن المعلوم أن هذه العلوم كغيرها تدرس على مستويات؛ فلو أخذ الطالب المستوى الأول من كل علم من تلك العلوم فإنه يبدأ شق طريقه في هذا المستوى الذي يمتد مع الإنسان بقية عمره، وتحديد المتن أو الكتاب المناسب لكل علم ومستوى مما تتفاوت فيه الأنظار كثيراً، لكن المهم أن تربط الدراسة بالتطبيق إذ بهذا تبدأ الملكة بالتكون، ثم تزيد الملكة بعد إنهاء المستوى الأول من هذه العلوم عن طريق دراسة تفسير الجلالين – وهو الأنسب في نظري إن وجد المعلم القادر على تدريسه- بحيث يربط الكتاب المدروس بكل ما تمت دراسته في أصول الفقه،وعلوم العربية، بالإضافة إلى ما سبقت دراسته في المستويات السابقة -من التفسير المرفوع وأقوال الصحابة وأصول التفسير وقواعد الترجيح والغريب...إلخ-، ويمكن أن تكون الدراسة على الشيخ لقطعة من التفسير حتى يعتاد الطالب على الكتاب ثم يكمل وحده.
ويمكن أن يكون هناك مستوى ثان بعد أن يتوسع الطالب قليلاً في العلوم المشار إليها فيقرأ البيضاوي أو النسفي قراءة تدقيق وتحرير، والأكمل أن يكون ذلك على يد شيخ متفنن.
ثم يظل المجال بعد ذلك مفتوحاً من خلال التوسع في تلك العلوم المساعدة وتوظيفها في فهم الكتاب والسنة مع جرد التفاسير المطولة المعتنية بتلك العلوم كتفسير الألوسي وابن عاشور وغيرهما .

والله أعلم.
 
الشيخ سيد إبراهيم أبو عمة شيخ فاضل وهو جار لي ومن أراد أي استفسار من الشيخ أو عنه يرسل لي على الخاص .
 
عودة
أعلى