للبث في بطنه إلى يوم يبعثون

إنضم
16/11/2009
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
العمر
72
الإقامة
تارودانت-المغرب
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه
يقول تعالى : {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }[الصافات:144]
أحسن ما قيل في تفسير السلف : " لصار له بطن الـحوت قبراً إلـى يوم القـيامة."
ويقول ابن عاشور (ت:1393ه) : " ومعنى قوله : { إلى يوم يُبعثون } التأبيد بأن يميت الله الحوت حين ابتلاعه ويبقيهما في قعر البحر ، أو بأن يختطف الحوت في حجر في البحر أو نحوه فلا يطفوَ على الماء حتى يبعث يونس يوم القيامة من قعر البحر ."
بينما يقول الشعراوي (ت:1418ه) : " وقد وُجدَتْ شبهة في قصة يونس - عليه السلام - في قوله تعالى:{ فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ ٱلْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ } [الصافات:143-144].
فكيف يلبث في بطن الحوت إلى يوم يُبعثون، مع أن يونس سيموت، وسيأتي أجَل الحوت ويموت هو أيضاً، أم أن الحوت سيظل إلى يوم القيامة يحمل يونس في بطنه؟
وفات هؤلاء نظرية الاحتواء في المزيجات، كما لو أذبتَ قالباً من السكر في كوب ماء، فسوف تحتوي جزئيات الماء جزئيات السكر، والأكثر يحتوي الأقل، فقالب السكر لا يحتوي الماء، إنما الماء يحتوي السكر.
فلو مات الحوت، ومات في بطنه يونس - عليه السلام - وتفاعلت ذراتهما وتداخلتْ، فقد احتوى الحوتُ يونسَ إلى أن تقوم الساعة، وعلى هذا يظل المعنى صحيحاً، فهو في بطنه رغم تناثر ذراتهما."

ما قاله الشعراوي في الرد على هذه الشبهة يجانب الصواب ، لأن الله يقول : {لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }[الصافات:144]
والله أعلم وأحكم
 
كيف غاب عن الشعراوي هذا الحديث :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم ، وفيه قبض ، وفيه النفخة ، وفيه الصعقة ، فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا : يا رسول الله كيف تعرض عليك صلاتنا وقد أرمت ؟ يقولون : قد بليت قال : إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء . "
الراوي : أوس بن أبي أوس وقيل أوس بن أوس والد عمرو المحدث: الألباني - المصدر: فضل الصلاة - الصفحة أو الرقم: 22
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح رجاله رجال الصحيح
 
استاذنا الفاضل عبدالكريم عزيز
لفتة جميلة لهذا الحديث الذي يبين ما ينبغي على الانسان اخذه في حسبانه ، وطالما قال الله ذلك فسيكون ولو جهلنا الكيفية بأن يبقي الحوت يطوف في البحار حتى تقوم الساعة ويونس في بطنه وماذلك على الله بعزيز فالمسألة والقصة من اصلها استثنائية واعجازية فكان الاجدر لمن يتسائل عن فناء الحوت وجسد يونس عليه السلام ان يتسائل كيف التقمه وابقاه لم يمزقه ؟ وكيف بقي حيا ثلاثة ايام حسب انجيل النصارى ؟ فالامر خارج المعقول من اصله ، بوركتم
 
عودة
أعلى