للباحثين (استعينوا بالله )

إنضم
29/05/2007
المشاركات
471
مستوى التفاعل
3
النقاط
18
الإقامة
مصر
كيف تدمر باحثا؟!
إذا أردت أن تحطم من نفسية باحث وتعيقه عن العلم والتعلم وتنهى حياته العلمية
إن جاء بفكرة بحث أو موضوع فقل له
قتل بحثا
ما الجديد الذي تأتي به
هذا موضوع كبير عليك لن تنجز فيه
وهكذا
هذا واقع مر مدمر يعيشه عامة الباحثين ولا عون لهم إلا الله
نتعجب من بعض من تصدروا المشهد بصورة علماء حكماء .....
قارن هذا بتربية السلف لطلابهم وأخذهم بأيديهم
قال عطاءبن أبي رباح: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أكن سمعته، و قد سمعته قبل أن يولد، فأريه أني إنما سمعته الآن منه. و في رواية : أنا أحفظ منه له فأريه أني لم أسمعه.
وهذا الذي فعله عطاء
لعله تعلمه من شيوخه
فقد قال ابن عمر : تجمعون لي المسائل و فيكم عطاء بن أبي رباح.
انظر إلى التشجيع والتحفيز
 
نماذج معاصرة لتشجيع العلماء لطلاب العلم والأخذ بأيديهم

نماذج معاصرة لتشجيع العلماء لطلاب العلم والأخذ بأيديهم

استمع إلى شيخ البلاغة محمد أبو موسى وكيف كان الشيخ محمود شاكر يشجعه
وموقف الشيخ أحمد الشرباصى معه عندما حضر مناقشة رسالة الدكتوراة للشيخ وكتابته عنها في إحدى المجلات
وهذا شيخى العلامة عبدالستار فتح الله سعيد عندما أقول له أكتب في كتاب كذا يقول لى موضوع طيب
في سنة(2000)قلت له أكتب كتابا بعنوان لطائف الإعجاز فقال موضوع مهم أعانك الله و قال لى لا تنس أن تكتب في الفرق بين التمام والكمال وأعطاني الفكرة
وكلما تكلمت معه عن كتاب أو بحث يقول لى كل كتابة في خدمة القرآن طيبة
تحدثت معه عن كتابة بحث عن الاسرائيليات فقال كنت أكتب فيه ولكني شغلت بل كان العنوان تطهير التفاسير من لوثات بني إسرائيل )فقلت سآخذ العنوان قال خذه لا بأس ولم كتبته قال لى بعد مدة اطبعه للعامة كى يفيدهم
وهو يشجع الباحثين في كل المجالات وفي كثير من الدول بارك الله فيه وحفظه من كل سوء
 
وكذا شيخنا العلامة إبراهيم خليفة رحمه الله كان يشجعنى عندما كنت أقرأ عليه رسالة الدكتوراه قد أنقل من كتبه وأزيد عليها فيقول :أنت زدت على ما كتبته هذا طيب
وإذا احتجت إلى رد أو توضيح في مسألة ما. يكمل لى فأقول هذا لا يصح أن ينسب لى فقال قل قال شيخي
وذات مرة تعقب هو بقول فقلت كنت أريد أن أقول هذا فقال قل قلت هو كلامك أنت
وأختم كلامى عن شيخنا العلامة عبدالغفور محمود مصطفى رحمه الله
كنت إذا أعطيته كتابا يشجعنى بل قال عن كتابي لطائف الاعجاز هو لطيف كاسمه
ومرة عندما كنا نعد رسالة التخصص الماجستير
قلت له احد زملائي أخطأ في بيان أحد الرواة حيث اشتبه عليه الاسم فهل ممكن تعطيه هذه الورقة كى يصحح الترجمة فقال هات وأعطاها لزميلي رحم الله شيوخنا الذين كانوا عونا لنا على طلب العلم
أرجو من إخواني أن يظهروا لنا تلك النماذج كي يقتدى بهم غيرهم فيذكر كل واحد من مواقف شيوخه معه
 
بارك الله فيك سعادة الأستاذ الدكتور عبد الحميد البطاوي كما عرفناك وعهدناك تحب الخير لإخوانك فنفع الله بك .
ورحم الله شيوخنا الأجلاء فضيلة الأستاذ الدكتور إبراهيم خليفة فكم كنا نهابه لكنا إذا اقتربنا منه وجدناه رحيم القلب حريصا على الطالب الذي يشم منه رائحة الفهم ــ على عكس ما كنا نسمع من بعض الطلاب عنه أنه يتميز بشدته وقسوته ــ فلقد رأيته رحيما عطوفا على طلابه, وأذكر موقفا حدث معي بالفعل يدل على تشجيعه طلاب العلم في اختبار الدراسات في مسألة نزول القرآن في كتابه منة المنان في علوم القرآن يسوق بعض الاعتراضات بأسلوب الفنقلة إن قيل كذ, قلت , وطلب مني صوغ الاعتراض والرد عليه فكنت أقول في الجواب على الاعتراض بدل لفظ : قلتُ قلتم فقال لي يا ولدي لماذا تقول قلتم ولا تقول قلتُ أهذا يعني أنك تقول بغيره؟ لا يضرني أن تقول بغيره ولكن ائت بالدليل لو كنت تقول بغيره , فقلت سيدنا إنما أقول قلتم من نسبة الفضل إلى صاحبه.
وكم استفدنا من علمه المتميز وكتبه النافعة الفريدة وكذلك شيخنا الأستاذ الدكتور عبد الغفور مصطفى رحمه الله ,وبارك الله في عمر شيخنا الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد .
وجزاك الله خيرا فضيلة الأستاذ الدكتور عبد الحميد البطاوي على هذه النصائح الغالية التي نتمنى من أهل العلم والمتصدين له الأخذ بها والاستفادة منها.
 
تعليم الكبار لطلبة العلم التواضع واعتراف أهل الفضل لأولى الفضل بالفضل
قال القاضى أبو بكربن العربي:أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ قَاسِمٍ الْعُثْمَانِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ: وَصَلْت الْفُسْطَاطَ مَرَّةً، فَجِئْت مَجْلِسَ الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ الْجَوْهَرِيِّ، وَحَضَرْت كَلَامَهُ عَلَى النَّاسِ، فَكَانَ مِمَّا قَالَ فِي أَوَّلِ مَجْلِسٍ جَلَسْت إلَيْهِ: إنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - طَلَّقَ وَظَاهَرَ وَآلَى، فَلَمَّا خَرَجَ تَبِعْته حَتَّى بَلَغْت مَعَهُ إلَى مَنْزِلِهِ فِي جَمَاعَةٍ، فَجَلَسَ مَعَنَا فِي الدِّهْلِيزِ، وَعَرَّفَهُمْ أَمْرِي، فَإِنَّهُ رَأَى إشَارَةَ الْغُرْبَةِ وَلَمْ يَعْرِفْ الشَّخْصَ قَبْلَ ذَلِكَ فِي الْوَارِدِينَ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْفَضَّ عَنْهُ أَكْثَرُهُمْ قَالَ لِي: أَرَاك غَرِيبًا، هَلْ لَك مِنْ كَلَامٍ؟ قُلْت: نَعَمْ. قَالَ لِجُلَسَائِهِ: أَفْرِجُوا لَهُ عَنْ كَلَامِهِ. فَقَامُوا وَبَقِيت وَحْدِي مَعَهُ. فَقُلْت لَهُ: حَضَرْت الْمَجْلِسَ الْيَوْمَ مُتَبَرِّكًا بِك، وَسَمِعْتُك تَقُولُ: آلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَدَقْت، وَطَلَّقَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَصَدَقْت.
وَقُلْت: وَظَاهَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهَذَا لَمْ يَكُنْ، وَلَا يَصِحُّ أَنْ يَكُونَ؛ لِأَنَّ الظِّهَارَ مُنْكَرٌ مِنْ الْقَوْلِ وَزُورٌ؛ وَذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَنْ يَقَعَ مِنْ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. فَضَمَّنِي إلَى نَفْسِهِ وَقَبَّلَ رَأْسِي، وَقَالَ لِي: أَنَا تَائِبٌ مِنْ ذَلِكَ، جَزَاك اللَّهُ عَنِّي مِنْ مُعَلِّمٍ خَيْرًا. ثُمَّ انْقَلَبْت عَنْهُ، وَبَكَّرْت إلَى مَجْلِسِهِ فِي الْيَوْمِ الثَّانِي، فَأَلْفَيْته قَدْ سَبَقَنِي إلَى الْجَامِعِ، وَجَلَسَ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَلَمَّا دَخَلْت مِنْ بَابِ الْجَامِعِ وَرَآنِي نَادَى بِأَعْلَى صَوْتِهِ: مَرْحَبًا بِمُعَلِّمِي؛ أَفْسِحُوا لِمُعَلِّمِي، فَتَطَاوَلَتْ الْأَعْنَاقُ إلَيَّ، وَحَدَّقَتْ الْأَبْصَارُ نَحْوِي، وَتَعْرِفنِي: يَا أَبَا بَكْرٍ يُشِيرُ إلَى عَظِيمِ حَيَائِهِ، فَإِنَّهُ كَانَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْهِ أَحَدٌ أَوْ فَاجَأَهُ خَجِلَ لِعَظِيمِ حَيَائِهِ، وَاحْمَرَّ حَتَّى كَأَنَّ وَجْهَهُ طُلِيَ بِجُلَّنَارٍ قَالَ: وَتَبَادَرَ النَّاسُ إلَيَّ يَرْفَعُونَنِي عَلَى الْأَيْدِي وَيَتَدَافَعُونِي حَتَّى بَلَغْت الْمِنْبَرَ، وَأَنَا لِعَظْمِ الْحَيَاءِ لَا أَعْرِفُ فِي أَيْ بُقْعَةٍ أَنَا مِنْ الْأَرْضِ، وَالْجَامِعُ غَاصٌّ بِأَهْلِهِ، وَأَسَالَ الْحَيَاءُ بَدَنِي عَرَقًا، وَأَقْبَلَ الشَّيْخُ عَلَى الْخَلْقِ، فَقَالَ لَهُمْ: أَنَا مُعَلِّمُكُمْ، وَهَذَا مُعَلِّمِي؛ لَمَّا كَانَ بِالْأَمْسِ قُلْت لَكُمْ: آلَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَطَلَّقَ، وَظَاهَرَ؛ فَمَا كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ فَقُهَ عَنِّي وَلَا رَدَّ عَلَيَّ، فَاتَّبَعَنِي إلَى مَنْزِلِي، وَقَالَ لِي كَذَا وَكَذَا؛ وَأَعَادَ مَا جَرَى بَيْنِي وَبَيْنَهُ، وَأَنَا تَائِبٌ عَنْ قَوْلِي بِالْأَمْسِ، وَرَاجِعٌ عَنْهُ إلَى الْحَقِّ؛ فَمَنْ سَمِعَهُ مِمَّنْ حَضَرَ فَلَا يُعَوِّلْ عَلَيْهِ. وَمَنْ غَابَ فَلْيُبَلِّغْهُ مَنْ حَضَرَ؛ فَجَزَاهُ اللَّهُ خَيْرًا؛ وَجَعَلَ يَحْفُلُ فِي الدُّعَاءِ، وَالْخَلْقُ يُؤَمِّنُونَ.
فَانْظُرُوا رَحِمَكُمْ اللَّهُ إلَى هَذَا الدِّينِ الْمَتِينِ، وَالِاعْتِرَافِ بِالْعِلْمِ لِأَهْلِهِ عَلَى رُءُوسِ الْمَلَإِ مِنْ رَجُلٍ ظَهَرَتْ رِيَاسَتُهُ، وَاشْتُهِرَتْ نَفَاسَتُهُ، لِغَرِيبٍ مَجْهُولِ الْعَيْنِ لَا يُعْرَفُ مَنْ وَلَا مِنْ أَيْنَ، فَاقْتَدُوا بِهِ تَرْشُدُوا.

أحكام القرآن لابن العربي ط العلمية (1/ 248, 249)
 
بارك الله فيكم سعادة أستاذنا الدكتور عبد الحميد البطاوي كما عرفناك وعهدناك تحب الخير لطلابك .... يسر الله لكم ووضع ذلك في موازين حسناتكم.
 
نصيحة عند التخريج للروايات يجب مراجعة كل كتاب تنقل منه فهي أمانة

*- قال القرطبي :قَوْلُهُ تَعَالَى:" وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ" أَيْ أَهْلَكَكُمْ فَأَوْرَدَكُمُ النَّارَ. قَالَ قَتَادَةُ: الظَّنُّ هُنَا بِمَعْنَى الْعِلْمِ. وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ فَإِنَّ قَوْمًا أَسَاءُوا الظَّنَّ بِرَبِّهِمْ فَأَهْلَكَهُمْ" فَذَلِكَ قَوْلُهُ:" وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ"[1].

نلاحظ أن بعض من يخرج الحديث ينسبه لصحيح مسلم وهو حديث ضعيف كما رواه أحمد وغيره فمن هؤلاء صاحب كتاب الحاوى فقال :خرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها ، باب الأمر بحسن الظن بالله تعالى عند الموت 4 / 2205 ، 2206 ح 2877 ،...[2]

وكذا الشوكاني الذي نقل كلام السيوطي فقالا: وأخرج أحمد ، وأبو داود الطيالسي ، وعبد بن حميد ، ومسلم ، وأبو داود ، وابن ماجه ، وابن حبان ، وابن مردويه...[3]

مع أن تلك الزيادة ليست في الصحيح بل في المسند لأحمد [4]لكن السيوطي في كتاب شرح الصدور دقق عبارته فبعد أن عزاه للصحيح قال : َأخرجه إِبْنِ أبي الدُّنْيَا فِي كتاب حسن الظَّن وَزَاد فَإِن قوما قد أرداهم سوء ظنهم بِاللَّه فَقَالَ تبَارك وَتَعَالَى لَهُم {وذلكم ظنكم الَّذِي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين}[5]






[1] تفسير القرطبي (15/ 353) تفسير ابن كثير ت سلامة (7/ 173)
[2] الحاوي فى تفسير القرآن الكريم القسم الثاني (215/ 60)
[3] فتح القدير 4/31)
[4] مسند أحمد ط الرسالة (23/ 373)قال محققه : مسند أحمد ط الرسالة (23/ 374)

حديث صحيح دون قوله: "فإن قوماً قد أرداهم ... " إلخ وهذا إسناد ضعيف لضعف النضر بن إسماعيل، وابن أبي ليلى- وهو محمد بن عبد الرحمن- سيئ الحفظ.
[5] في كتاب شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور (ص: 31)
 
عودة
أعلى