لقد طبع تفسير الطبراني

ذكر الإخوة على هذا الرابط أن نسبة الكتاب للطبراني لا تصح ومما جاء فيه

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=787372#post787372
بعض المواقع ما نصه :
( عبد الصمد محمود يونس الغزنوي
تفسيره اسمه تفسير الفقهاء وتكذيب السفهاء
كتب إبراهيم باجس عبدالكريم مقالة عن هذا التفسير في مجلة (عالم المخطوطات والنوادر) المجلد الثاني - العدد الأول بتاريخ المحرم - جمادى الآخرة عام 1418هـ بعنوان (تفسير الطبراني أم تفسير الغزنوي). وقد تحدث فيها عن خطأ نسبتها للطبراني رحمه الله. وذكر نسبتها للغزنوي . كما أنه ذكر باختصار أسلوب التفسير ومنهج المفسر. كما ذكر نسخ هذا التفسير المخطوطة وهي :
- نسخة متحف طبقوسراي 1828 في 213 ورقة ، كتبت سنة 696هـ .
- نسخة أخرى في 483 ورقة ، كتبت سنة 801هـ وبعدها إلى آخر الربع الثالث من القرآن الكريم.
- نسخة مكتبة محمد شاه سلطان برقم 25 المجلد الثاني منها ، ويقع في 400 ورقة كتبت سنة 935هـ
وذكر نسخ أخرى . ويمكن الرجوع للمقالة في للعدد المذكور ص 98 - 107 )
 
نبذة وجيزة

نبذة وجيزة

الحمد لله ، وبعد ..

لقد اقتنيت هذا التفسير ، ونظرت فيه وكنت أتوقع أن يكون على منوال منهج المحدثين في التفسير ؛ كعَبْد بن حُمَيْد ، وابن جرير الطبري ، وابن أبي حاتم ، رحمهم الله وغيرهم . سِيَّما والطبراني من حفاظ الدنيا وأوعية الحديث ، رحمه الله تعالى .

والتفسير اسمه : ( التفسير الكبير ) ويقع في ستة مجلدات ، وهو من تحقيق هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي ، وحققه عن أصل خطي واحد ! فقط .

وإذا نظرتَ في التفسير تجده يتكلم في بداية السورة عن مكيتها أو مدنيتها ، وعدد كلماتها ، وحروفها ، وما فيها من فضائل الأحاديث ولو كانت منكرة . وهذا باختصار . وهذا أيضاً على منهج المتأخرين من المفسرين .

والأعجب من هذا أن ينقل الروايات بدون إسناد !! وهذا على خلاف عادة المحدثين وبالأخص الطبراني .
ويتكلم على الألفاظ تارة ، والمعاني أجمالاً تارات ، ويكثر النقل عن ابن عباس رضي الله عنه وغيره .
وله كلام في القراءات ، واستشهاد بالشعر ، وكغيره لم يتخلص من الإسرائليات .

وقد تكلم المحقق في مقدمة تحقيقه ، وأجاب عن ما ذهب إليه المحقق إبراهيم باجس بأنه للغزنوي الحنفي ، وقد وقف على نسخة خطية لتفسير الغزنوي فوجد فرقاً كبيراً جداً بين التفسيرين ، وناقش حججه هناك .

وحقيقة القول : أن الدراسة التي عقدها المحقق وجيزة ولا تشفي غليلاً ، ولا يزال في النفس شيء من صحة هذه النسبة . خصوصاً وأنه ذكر معدو فهرست مصنفات تفسير القرآن في المجمع ( 1/ 531 ) أن الطبراني المؤلف غير معروف ، وليس بالطبراني صاحب المعاجم الثلاثة ، فالأمر بحاجة لمزيد بحث .
وكان ينبغي عليه أن تكون دراسته شاملة عن الكتاب ، بحيث تدرس مصادر المؤلف ، وموارده ، والجهد في محاولة وجود من نقل عن الطبراني في تفسيره وكثرة البحث والتنقيب ، لا الاقتصار على موضع أو موضعين .

على كل جزى الله المحقق خيراً على ما قدم ، وجعل ذلك في ميزان حسناته .

وهذا الكلام باختصار .

وسأفرد فائدة في الكلام على تفسير الطبراني في سلسلة النكت والمُلح من أخبار المفسرين من طبقات الداوودي رحمه الله في الرقم ( 22 ) وسأحتاج فقط للبحث والتنقيب في صحة هذه النسبة من عدمها ، ومحاولة الوقوف على من وقف عليه ومعرفة أوله من أخره ، من مظان ذلك .

والله يوفق لهذا إنه سبحانه خير مسؤول ، والله أعلم .
 
عودة
أعلى