لقارئ القرآن مئتا دينار كل عام !!!!

إنضم
11/07/2012
المشاركات
604
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
العراق
جاء في (منار الهدى في بيان الوقف والابتدا) للأشموني تحقيق الطرهوني 1 / 48
((مطلب ما لقارئ القرآن في بيت المال:
وعن عليٍّ وابن عباس -رضي الله عنهم- أنهما قالا: ليس من مسلم قرأ القرآن إلَّا وله في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، فإن أخذها في الدنيا وإلَّا أخذها غدًا بين يدي الله عزَّ وجلَّ.
وكان عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- لا يفرض من بيت المال إلَّا لمن قرأ القرآن.))

أولا : ما هي معلوماتكم عن صحة صدور الحديث.
ثانياً : (قرأ القرآن) أم (أقرأ القرآن)
وبالطبع فان(قرأ القرآن)لا بد انها بمعنى من قرأ القرآن للمسلمين كمعلم لهم لا ان يقرأه لنفسه والا فان أغلب المسلمين يتلون القرآن.

سلمكم الله جميعا.
 
هذا الخبر موضوع مكذوب.
رواه الحافظ البيهقي -رحمه الله-في شُعَب الإيمان، وفي سنده عبد الملك بن هارون بن عنترة، وهو كذّاب!
وقد أورده الحافظ السيوطي -رحمه الله-في كتابه: اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة.
 
وقد تظافرت الأحاديث والآثار في الحث على الإخلاص في قراءة القرآن وتعلمه والتحذير من إرادة الدنيا.
كما وردت كذلك بإكرام أهل القرآن المتّبعين له العاملين بما فيه.
 
قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة: حامل كتاب الله له في بيت مال المسلمين في كل سنة مائتا دينار، فإن مات وعليه دين قضى الله ذلك الدين ".موضوع.
رواه الديلمي عن العباس بن الضحاك: حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الهروي عن مقاتل بن سليمان عن خولة الطائي عن سليك الغطفاني مرفوعا.
أورده السيوطي في " اللآلي " شاهدا للحديث الآتي عقبه وقال: " العباس بن الضحاك، دجال، ومقاتل بن سليمان قال وكيع وغيره: كذاب ". قلت: فما فائدة إيراده إذن؟ وكيف استجاز ذكره إياه في " الجامع الصغير " أيضا؟! ومن عجائبه أنه لم يورده فيه بتمامه بل بشطره الأول فقط! ولعله إنما ذكره فيه من أجل أن له شاهدا، أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " لكن لا يخفى أن الموضوع لا يقوى بطرقه مهما كثرت، وهذا شيء نبه عليه السيوطي نفسه في " تدريب الراوي " وغيره. والشاهد المذكور هو: " من قرأ القرآن فله مائتا دينار، فإن لم يعطها في الدنيا أعطيها في الآخرة ".
وقال أيضا: من قرأ القرآن فله مائتا دينار، فإن لم يعطها في الدنيا أعطيها في الآخرة ".
موضوع. أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " (1 / 255) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن علي مرفوعا. وقال: " جويبر تالف، وعمرو كذاب ". وتعقبه السيوطي (1 / 246) بما لا يجدي كغالب عادته ثم قال: " وله طريق آخر عن علي موقوفا ". قلت: ثم ساقه من رواية البيهقي بإسناده عن عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن علي قال: فذكره نحوه. وقال السيوطي: " عبد الملك كذاب وله طريق أخرى ".
ثم ساق الحديث الذي قبله، وفيه دجال، وآخر كذاب كما سبق من كلام السيوطي نفسه، فلا أدري ما فائدة تسويد الصحيفة بإيراده أحاديث هؤلاء الكذابين؟!
 
جزى الله المشاركين في الموضوع خيرا وزادهم فطنة.
واعتقد ان سبب وضع الحديث واضح وهو التكسب الدنيوي.
أجدد شكري للاخوة المشاركين.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم شيوخنا الاعزاء وبارك الله في الاخ الاستاذ كريم لانه فتح موضوع جميل
واسمحوا لي أن أضيف (عدَّ السلف الصالح أن أقراء القران من أجل مال هو من خوارم المروءة وقال بها أحمد بن حنبل ويحيى بن معين رحمهما الله وجزاهما الجنة)والله أعلم
 
فلا أدري ما فائدة تسويد الصحيفة بإيراده أحاديث هؤلاء الكذابين؟!

ربما يسودون الصحائف باحاديث الكذابين والدجالين - مع الاشارة لكذبهم ودجلهم - ربما لمنع تداول هذه الاحاديث وذلك بانكار متنها وبتشويه سمعة ناقليها حتى يتركز عند الاجيال كذبهم ودجلهم وقطع دابر احاديثهم ورواياتهم.

انما المشكلة بايراد الاحاديث الموضوعة في طيات الكتب بلا انكار لمتنها او اشارة الى دجل رواتها.
 
كما وردت كذلك بإكرام أهل القرآن المتّبعين له العاملين بما فيه.
وربما هذا الهدف هو الذي جعل عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- يفرض من بيت المال لمن أقرأ القرآن -على فرض صحة الرواية-

ولعل - والله العالم - هو ما جعل الأشموني رحمه الله يورد هذا المطلب في ثنايا كتابه المخصص للوقف والابتداء.

اي ان رغبته رحمه الله في حث الامراء والسلاطين والاغنياء واولياء الامور - لاكرام معلمي اولادهم ورعيتهم بصورة عامة - جعلته يورد الحديث بلا تحقيق له ، وكما قيل رب مشهور لا اصل له.

ولكن تحديد المبلغ بمئتي دينار(دينار امس الذهبي وليس دينار اليوم) ،بسمة، - لعلها كانت مغنية في ذلك الزمان- قد يكون مما أنسى الراوي كذب الحديث وتحمل عبء تبوءه مقعدا في النار.

غفر الله لنا ولكم
 
عودة
أعلى