لفت النظر إلى بعض الزلل في كتاب الشيخ عبد الخالق عضيمة

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر

[FONT=MCS Taybah S_U normal\.]لفت النظر لبعض الزلل في كتاب[/FONT]
[FONT=MCS Taybah S_U normal\.][دراسات لأسلوب القرآن الكريم][/FONT]
[FONT=MCS Taybah S_U normal\.]للشيخ عبد الخالق عضيمة[/FONT]

الدكتور
محمد رجائي أحمد الجبالي
تنويه:
دفعني لنشر هذا البحث الدراسة التي على رأس هذا الملتقى حول الشيخ الدكتور: عبد الخالق عضيمة رحمه الله، وقد نشرتُ هذا البحث قبل ذلك منذ سنوات، وكأني نشرته هنا أيضا في هذا الملتقى، لا أذكر.
والبحث يتعلق بأهم أسفار الشيخ عبد الخالق رحمه الله كتابه [دراسات لأسلوب القرآن الكريم] وهو أحد مباحث بحث الماجستير الخاص بي، والذي طبع ونشر سنة 2009 مكتبة السلف الصالح، المنصور، مصر.

مقدمة:
تذكرت هذا الكتاب [دراسات لأسلوب القرآن الكريم] حين نشر بعض الأخوة على صفحته تزكية له، والكتاب سفر ضخم عظيم، وهو مرجع للباحثين في علوم القرآن الكريم، وإن لي مع الكتاب ذكريات لا تنسى، فقد كان أحد أهم مراجعي في بحث الماجستير الذي موضوعه [القصر بالأدوات في القرآن الكريم] وحيث إن أسلوب القصر بطرقه جميعا أحد مباحث كتاب [دراسات لأسلوب القرآن الكريم] فكان علي كباحث أن أفحص كل ما قدم الشيخ في أسلوب القصر مما هو موضع بحثي في الماجستير، ومن ذلك إحصاءاته لمواضع أسلوب القصر وطرقه في القرآن الكريم، فقد وقفت على أخطاء عجيبة لا أدري كيف وقع فيها الشيخ، حتى أنني جال بخاطري سوء ظن بالشيخ فظننت به كأن هذا الباب الذي أقوم بدراسته من كتابه كأنه مجموعة أبحاث لطلابه، وقد هممت أن أخبر أستاذنا الأستاذ الدكتور أحمد فرحات بهذا الخاطر وهذا الظن أثناء مناقشة بحث الماجستير في سمنار المناقشة الأخير الذي يسبق الطباعة لتسليم البحث، فقد مهدت في الكلام معه بذكر كتاب [دراسات لأسلوب القرآن الكريم] ومؤلفه، فقام الدكتور أحمد فرحات بالثناء على الرجل ثناء عظيما، فصرفت النظر عن مصارحته بما جال في خاطري.
لقد سجلت كل ملاحظاتي في بحث الماجستير، مع توثيق كلامي، فلم أنقد نقدا عبثا بل كل بالدليل، وما قصدت النيل من الكتاب، فإن الكتاب سفر عظيم، إنما أرمي إلى تحقيق أحد أبواب الكتاب، وتصويب ما وقع فيه المؤلف من زلات، لأن كثير من الباحثين وطلاب الدراسات العليا يتخذون من هذا الكتاب مرجعا موثوقا، فكان لابد من لفت النظر إلى ما وقفت عليه، وهاهي ملاحظاتي لعلها تنفع الباحثين الذي يرجعون لهذا الكتاب.



أولا: في إحصاءات الشيخ عبد الخالق لمواضع القصر بـ [النفي والاسثناء] في القرآن وقفت على ما يلي:
لم تقع يدي على إحصاء تام للقصر بالنفي والاستثناء في القرآن الكريم ، اللهم إلا محاولة للشيخ عبد الخالق عضيمة في كتابه [ دراسات لأسلوب القرآن الكريم ][1] ، وتلك المحاولة تَنُمُّ عن جهد كبير قد بذل فيها ، إلا أني وقفت فيها على ملاحظات شتى، كما أن بحثه يكاد يكون دراسة نحوية بحتة ، قامت على تقسيم أساليب القصر على أساس الموقع الإعرابي للاسم الذي يلي [إلا]، فجمع هذه الأساليب في مجموعات فما كان خبرا وضعه في مجموعة ، وما كان فاعلا خُصَّ بمجموعة ، وما كان مبتدأ أو مفعولا أو حالا أو ظرفا أو غير ذلك من المواقع الإعرابية جعل كلا منها في مجموعة قائمة بذاتها ، فكان تقسيمه وترتيبه على أساس نحوي.

وقد عرضت إحصاءاتي على بعض الإحصاءات التي أجراها، وقارنتها بها، فوقفت على كثير من الملاحظات والأخطاء ، وقبل أن أعرضها أود أن أؤكد أن تلك المراجعات ما أردت بها النيل من كتاب [دراسات لأسلوب القرآن الكريم]، أو التقليل من شأنه، أو من شأن صاحبه - جزاه الله خيرا وغفر الله لي وله - إنما الذي جعلني أقف على تلك الأخطاء أني كنت أراجع وأقارن إحصائي بإحصائه، فبدا لي العديد من الأخطاء والملاحظات، فسجلتها، ليس لأثبت أن إحصائي أدق، وإنما لألفت نظر الباحثين والدارسين لهذا الكتاب، وضرورة تحقيقه، وتصحيحه، فالكتاب قيم، وهو جهد ضخم في (أحد عشر مجلدا )[2]. وهذا بعض ما ظهر لي من خلال مقارنة إحصاءاتي بإحصاءات الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة:
  1. في المواضع التي ذكر أن ما بعد [ إلا ] وقع [ خبرا لمبتدأ ][3]، ذكر أرقام الآيات وأسماء السور فقط ، ووجدت في إحصائها ما يلي:
  • ذكر الآية (58) من سورة البقرة -ولعله خطأ كتابي- والصحيح الآية (85) من البقرة الآية منها، حيث إن الثانية تتضمن [ إلا ] وما بعدها [خبر مفرد] حقا.
  • ذكر الآيات (14) من (المؤمنون)، و(43، و 59) من سورة (ص) أنها مما تحوي القصر وما بعد [إلا] فيها [خبر مفرد] والحق أن هذه الآيات تخلو من [إلا]، وقد يذكر الآية دون أن يشير أن القصر ورد فيها أكثر من مرة، فمن ذلك: ذكر الآية (43) من سورة سبأ، ولم يشر إلى أن القصر ورد فيها ثلاث مرات، والاسم بعد [إلا] في المرات الثلاث وقع [خبرا مفردا].
  • ترك أربعة مواضع لـ [إلا] جاء فيها ما بعدها [خبرا مفردا] ، وتلك الآيات هي: (85) من سورة البقرة، و(7) من الأنعام، و (59) من الزخرف، و(31) من المدثر.
  1. في المواضع التي ذكر أن ما بعد [إلا] فيها وقع [فاعلا ][4]، ذكر أرقام الآيات وأسماء السور فقط ، ووجدت ما يلي:
  • ذكر الآيات (123) من سورة البقرة و(10 ، 83) من سورة التوبة ولم ترد فيهن [إلا]، وبحثت فيما يجاورها، وما قبلها، وما بعدها، فما وجدت، بل بحثت في الآية (100) من البقرة -قلت لعل (10) خطأ مطبعي- فما وجدت.
  • ترك إحدى عشرة آية من شواهد القصر ، ورد فيها ما بعد [إلا] [فاعلا]، وهي الآيات: (130، 213) من سورة البقرة ، و(135) من آل عمران، و(59) من الأنعام، و(83) من يونس، و(27) من هود، و(56) من الحجر، و(102) من الإسراء، و(3) من النور، و(65) من النمل، و(47) من العنكبوت وبعض هذه الآيات السابقة وردت فيها [ إلا ] أكثر من مرة إحداها فاعل.
  • أخطأ في إعراب ما بعد [ إلا ] في قوله تعالى : (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ، إلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء 88-89) فَعَدَّ [مَنْ] [فاعلا]، وقد رأى البعض أنه [مستثنى منصوب] [5]، ومن ثَمَّ فعلى إعرابه [مستثنى] لابد من تقدير [مستثنى منه] قبل [إلا] فيكون التقدير: ( يوم لا ينفع مال ولا بنون أحدا إلا من أتى الله بقلب سليم) وعلى هذا التقدير يجوز فيما بعد [إلا] النصب على وجهين، الاستثناء أو البدلية . ويرى الزمخشري أن [مَنْ] [مفعول به] قال: " أي: لا ينفع مال ولا بنون، إلا رجلاً سلم قلبه مع ماله حيث أنفقه في طاعة الله، ومع بنيه حيث أرشدهم إلى الدين وعلمهم الشرائع "[6]، وهذا الرأي هو الذي أميل إليه، وأختاره.
  • ذكر أن الآية (54) من سورة التوبة ورد فيها ما بعد [إلا] فاعلا، وبالنظر في هذه الآية وجدت أن [إلا] وردت فيها ثلاث مرات، جاء بعد [إلا] في كل مرة جملة اسمية، الأولى منها تؤول فيها الجملة (إن واسمها وخبرها) بـ [فاعل]، وكان الأولى أن يوضح ذلك، وتلك هي الآية: ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إلا أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إلا وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إلا وَهُمْ كَارِهُونَ) ( التوبة 54). والغريب أن هناك آيات أخرى جاء ما بعد [ إلا ] فيها جملة فعلية تؤول في محل رفع [ فاعل ] ولم يذكرها وهي قول الله تعالى: (وَمَا مَنَعَنَا أَنْ نُرْسِلَ بِالْآياتِ إلا أَنْ كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ) (الإسراء 59)، ومثل ذلك في الآيتين: (94) من الإسراء، و(55) من الكهف.
  1. في المواضع التي ذكر أن ما بعد [إلا] وقع [خبرا جملة فعلية][7]، ذكر نص الآيات مصحوبة برقم الآية واسم السورة، ووجدت ما يلي: ترك الآيتين (15) من سورة يس، و(20) من الزخرف، وقد ورد فيهما القصر بـ [إلا] وما بعد [إلا] خبر جملة فعلية.
  2. في المواضع التي ذكر أن ما بعد [إلا] وقع [خبرا شبه جملة جارا ومجرورا][8]، وجدت أنه ترك الآيات: (126) من سورة آل عمران، و(40 ، 67) من يوسف، و(145، 180) من الشعراء، و(47) من سبأ، و(36) من الحاقة.
  1. مَيَّزَ الشيخ -جزاه الله خيرا- بين أنواع المفعولات التي وقعت بعد [ إلا ]، فأحصى لكل نوع شواهده من القرآن، وجعل كل نوع وشواهده في مجموعة واحدة، لكنّ المواضع التي ذكر أن ما بعد [إلا] جاء [مفعولا به][9] وجدت خلطا عظيما، وإليكم ما وقفت عليه:
  • ذكر آيات تخلو تماما من [ إلا ] وتلك الآيات التي أشار إليها هي: (17) من سورة النحل، و(13) المؤمنون، و(36) فاطر، والآيات (9 ، 21 ، 46) من سورة الزخرف.
  • ذكر من سورة الرعد الآيات (47 ، 89 ، 99) في حين أن سورة الرعد كلها ثلاث وأربعون آية فقط. وقارنت تلك الأرقام بأرقام آيات سور أخرى وردت فيها [إلا] وما بعدها [مفعول به] -قلت لعله خلط في اسم السورة- فما وجدت.
  • ذكر من سورة فاطر الآية (49) في حين أن السورة كلها خمس وأربعون آية فقط.
  • ترك أحد عشر موضعا لـ [إلا] جاء فيها ما بعدها [مفعولا به] وتلك الآيات هي: (84) من سورة النساء، و(160) الأنعام، و(23، 47) الإسراء، و(8) الفرقان، و(88) الشعراء، و(53) الروم، و(13) الأحزاب، و(49) يس، و(9 ،21) الأحقاف.
  • أحصى المفعول به المفرد، ولم يحص المفعول به الذي ورد بعد [إلا] مصدرا مؤولا أو شبه جملة جارا ومجرورا، فقد جاء المفعول به بعد [إلا] مصدرا مؤولا في الآيات: (210) من سورة البقرة، و(158) الأنعام، و(19) القصص، و(8) البروج. وجاء المفعول به بعد [إلا] في أسلوب القصر شبه جملة جارا ومجرورا في الآيات: (73) آل عمران، و(123 ، 164) الأنعام، و(28) الأنبياء، و(31) النور، و(23) سبأ، و(43) فاطر.
  1. أحصى الشيخ – رحمه الله – آيات كلمة التوحيد ، ووجدت جملتها في إحصائه أربعة وثلاثين موضعا[10]، في حين أني أحصيت لكلمة التوحيد أربعين موضعا، فقد ترك هذه المواضع: (87) من سورة النساء، و(14) سورة طه، و(65) ص، (62 ، 65) غافر، و(23) الحشر.
وأود أن أشير أني لم أعرض لكل إحصاءات الشيخ محمد عبد الخالق، وإنما أردت فقط أن أستوثق من إحصاءاتي، فبحثت وعارضت الشيخ فيما نوهت إليه، أما باقي إحصاءاته فلم
أتعرض لها، ولن أشغل نفسي بالمقارنة، وإلا خرجنا عن مقصد البحث.


ثانيا: في إحصاء الشيخ لمواضع [ إنما ] التي للقصر في القرآن:
لم تقع يدي على إحصاء شامل دقيق لمواضع القصر بـ [ إنما ] في القرآن إلا محاولة للشيخ عبد الخالق عضيمة حيث أحصى سبعة وعشرين ومائة موضعا[11]، لكنني راجعت تلك المواضع التي وقف عليها الشيخ وأحصاها فوجدت عدم الدقة في الإحصاء من نواح عدة، هذا رغم أنه -جزاه الله خيرا- غاية في الصبر في البحث والنقل، وكتابه الضخم[12] مرجع عظيم للدارسين والباحثين في علوم القرآن، وظني أن ذلك يرجع إلى أنه ما قصد الإحصاء، وإنما قصد الجمع دون الإحصاء، ووجدت عدم الدقة فيما يلي:
  1. ذكر أن [ إنما ] وردت في الآية (59) من التوبة والصحيح الآية (60) منها، والآية (19) من يونس والصحيح (20) منها، والآية (43) من إبراهيم والصحيح (42) منها، والآية (45) من لقمان والصحيح (12) منها، والآية (21) من الملك والصحيح (26) منها.
  2. ذكر أرقام آيات يقول أنها موضع لـ [ إنما ] والعجيب أنه لا يوجد أثر لـ [ إنما ] فيها ولا في الآية التي قبلها ولا في التي بعدها فذكر مثلا: ثلاثة مواضع في سورة الدخان (58 ، 47 ، 38 ) والصحيح أنها لا توجد في الدخان إلا في موضع واحد هو الآية (58).
  3. لم يراع الشيخ خلال إحصائه الترتيب والمنهجية، سواء ترتيب السور أو ترتيب الآيات؛ حيث ذكر آل عمران ثلاث مرات، الأولى أول الإحصاء ( آل عمران 175، 178 )، ثم عاد وذكرها وسط الإحصاء ( آل عمران 2 ، 47 )، ثم عاد وذكرها آخر الإحصاء ( آل عمران 185 )، وذكر سورة العنكبوت ثلاث مرات على هذا المنوال، وذكر البقرة ، والنساء، ويونس، والرعد، والنحل، والإسراء، ومريم، والنور ولقمان، وسبأ، وفاطر، والزمر، وغافر كلا منها مرتين.
  4. بلغ عدد ما أحصاه الشيخ من مواضع [ إنما ] التي هي للقصر سبعة وعشرين ومائة موضعا فقط، وقد أحصيت لها واحدا وستين ومائة موضعا، ولست أدري كيف غفل عن أربعة وثلاثين موضع قصر بـ [ إنما ]؟! لكني أَخْلُصُ من ذلك أن شيخنا لم يقصد إحصاء مواضع قصر [ إنما ] إحصاء تاما، ولكن قصد أن يجمع ما تقع عينه عليه من مواضعها ويدل على ذلك ما يلي:
  • أنه لم يشر أنه أحصى مواضع [ إنما ] التي هي للقصر.
  • تركه لهذا العدد الكبير (أربعة وثلاثين موضعا) من مواضع القصر بـ [إنما].
  • مقالته التي قالها قبل أن يذكر إحصاءه حيث قال بعد أن بَيّنَ أثر [ما ] الكافة على [إنَّ ، أنَّ ]: "[ إنما ] التي هي عبارة عن [ إن ] المكفوفة بـ [ ما ] الزائدة جاءت في مواضع كثيرة من القرآن الكريم"[13] ثم ذكر سبعة وعشرين ومائة موضعا يذكر السورة وأرقام الآيات.
ثالثا: في إحصاء لشواهد [ بل ] في القرآن الكريم:
قد أجريت إحصاء لـ [ بل ] ووجدت أن [ بل ] وردت في القرآن الكريم سبعا وعشرين ومائة مرة خلال إحدى وعشرين ومائة آية ، حيث تكررت مرتين في آيتي [(ص 8) ، (الفتح 15)]، وتكررت ثلاث مرات في آيتي [(النمل 66) ، (الأنبياء 3 )].
وهذه المواضع تشمل أحوال [ بل ] سواء كونها للإضراب الإبطالي أو الإضراب الانتقالي، وقد عقد الشيخ عبد الخالق عضيمة دراسة شاملة لـ [ بل ] في القرآن الكريم، جمع فيها شواهدها، وجعلها في مجموعتين إحداها للإضراب الإبطالي، والأخرى للإضراب الانتقالي، وقد عَدَّ للإضراب الإبطالي ثلاثين موضعا، وللإضراب الانتقالي تسعين موضعا[14].
ولن أناقش الشيخ في تقسيمه للشواهد؛ حيث إني قد خالفته في بعض الشواهد التي ضمنها مجموعة الإضراب الانتقالي، ورأيت أنها تدخل تحت الإضراب الإبطالي، وكذا بعض الشواهد التي ضمنها مجموعة الإضراب الإبطالي، ورأيت أن الأليق بها ضمن الإضراب الانتقالي.
وسوف يأتي بيان ذلك في كتاب خاص اقوم على تأليفه الآن موضوعه: [بل في القرآن الكريم بين الإضراب الإبطالي والإضراب الانتقالي].

والله أعلم
د. محمد الجبالي


[1] هذا الكتاب عظيم قيم إلا أنه في حاجة إلى تحقيق ، وتحقيقه يحتاج إلى فريق عمل متكامل حيث إنه أحد عشر مجلدا كبيرا رحم الله مؤلفه رحمة واسعة.

[2] قدم له الأستاذ محمود محمد شاكر ، 1425هـ ، 2004م ، طبع في مصر : مطبعة دار الحديث القاهرة .

[3] محمد عبد الخالق عضيمة ، دراسات لأسلوب القرآن الكريم ، مج 1 ، ق1 ، ج1 ، ص249 .

[4] المصدر السابق ، مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص252 .

[5] معجم إعراب ألفاظ القرآن الكريم ، 1995م ، راجعه الشيخ محمد فهيم أبو عبية ، قدم له سيد طنطاوي ، ط1 ، بيروت: مكتبة لبنان ناشرون ، ص485 / وعبد الله بن محمد بن أَجُرُّوم ، مشكل إعراب القرآن ، كتاب الكتروني ، موقع نداء الإيمان ، http://www.al-eman.com/ ، ‏28‏/02‏/2008.

[6] الزمخشري ، الكشاف ، تحقيق : عبد الرازق المهدي ، ج3 ، ص326 .

[7] محمد عبد الخالق عضيمة ، دراسات لأسلوب القرآن ، مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص250 .

[8] المصدر السابق ، مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص250-251

[9] المصدر السابق ، مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص253 .

[10] المصدر السابق ، مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص227-229 .

[11] محمد عبد الخالق عضيمة ، دراسات لأسلوب القرآن الكريم ، مج1، ق1 ، ج1 ، ص 510 .

[12] دراسات لأسلوب القرآن الكريم ، أحد عشر مجلدا كبيرا ، أول دراسة تقوم على استقراء أسلوب القرآن في جميع رواياته ، وهو دراسة نحوية صرفية .

[13] المصدر السابق مج1 ، ق1 ، ج1 ، ص510

[14] تكرر فيها الشاهدان السابع والثامن كلاهما مرتين عن سهو - والله أعلم - فقد أعاد ذكرهما في الخامس عشر والسادس عشر
 
جزاك الله خيراً يا دكتور محمد على هذا التتبع المفيد والمهم جدا في لفت النظر إلى تمحيص ما توصل له العلامة محمد عبدالخالق عضيمة رحمه الله، وتقبل منه هذا الجهد العلمي الفريد من نوعه، وهو عمل فردي في وقت لم تتوفر فيه عوامل مساعدة للباحثين كما هو الحال اليوم.
ولذلك فأتفق معك تماماً في حاجة هذا الكتاب القيم إلى جهد علمي لمراجعته وتدقيقه، وتأكيد ما فيه من نتائج صحيحة، واستدراك ما وقع فيه من السهو أو الإغفال حتى يكتمل الانتفاع به في البحث العلمي. وهذا الجهد الذي تفضلتم به في أدوات القصر نموذج لذلك، وإن كان خطر على بالي بعض الأفكار في أثناء قراءة استدراككم من مثل:
- ما وجهة نظر عضيمة في ذكره لبعض الآيات التي ذكرتم أنه لا يوجد فيها أداة قصر أصلاً؟ ألا يمكن أن يكون نظر لها من زاوية مختلفة مثلاً كأن يكون قصراً بغير أداة القصر المعتادة أو نحو ذلك؟
والذي دعاني لهذا القول هو أن المؤلف رحمه الله رجل عميق في النحو والصرف، والاستدراك عليه ينبغي أن يكون بحذر وتمحيص حتى لا يكون الخلل من جهتنا نحن لا من جهته هو. وإلا فكلٌ منا يؤخذ من قوله ويترك، ولا يستثنى من ذلك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأكرر شكري لك يا دكتور محمد على هذا الاستدراك ولفت نظر الباحثين لهذا الأمر.
 
شكر الله لكم دكتورنا الفاضل الكريم الحبيب
أما من ناحية استفساركم عن وجهة نظر الشيخ عضيمة في ذكره للآيات التي لا يوجد فيها أداة قصر أصلا، فإن الرجل لم يطرح رأيا ولا وجهة نظر في ذلك، وإنما كانت مواضع لإحصاء مواطن القصر في السور.

وقد أكون مخطئا لكن مازال سوء الظن قائما في نفسي من ناحية المادة التي كانت موضع بحثي في كتاب الرجل غفر الله لي وله، فالأسلوب فيها ليس أسلوب رجل ضليع في اللغة، ومنهج التناول ليس منهج رجل ذي خبرة وعلم بالبحث.

وأرجو أن أكون مخطئا، ولعل سوء ظني لأني لا أمنح ثقتي لأحد إلا بعد سبر طويل وامتحان.
 
وإليكم أحسن الله أخي الحبيب الغامدي
زادكم الله فضلا وحسنا وإحسانا
جزاكم الله خيرا
 
بارك الله فيكم .
العلم لا ينمو ولا ينضج إلا بالنقد العلمي الهادف والمساجلة العلمية المستمرة للأقوال والأراء .
 
عودة
أعلى