(لطيفة لغوية)تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ؟؟؟؟؟

إنضم
22/04/2010
المشاركات
1,136
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
الاردن -- مدينة اربد
من المعلوم لغة أن الصفات التي تختص بها الأنثى تأتي دوماً على هيئة التذكير. فنقول أمرأة حائض وليس حائضة لأن الحيض صفة تخص النساء فلا عبرة في تأنيثها. ونقول أيضاً أمرأة حامل وأيّم. وامرأة مرضع ويطلق على تلك الأفعال وما شابهها : اسم الفاعل الخاص بالمؤنث؛ أي: الخاص بأمر مقصور عليها، يناسب طبيعتها وتكوينها الجسمي؛ فلا يحتاج لعلامة تدل على التأنيث، وتمنع اللبس؛ مثل الأمثلة التي ذكرناها
ولكن انظر الى قوله تعالى في الآية التالية:
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
ترى ما هي الحكمة في قوله تعالى مرضعة في هذا النص القرآني مع أن تلك صفة تخص النساء كما أسلفنا؟ في نفسي شيء من إجابة لن أصرح بها قبل أن أسمع من اخوتي قولاً . فلعل لديهم ما تقر به نفسي فأستغني به عمّا لديّ.
 
سئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية وكانت هذه إجابته:

[FONT=&quot]سؤال:[/FONT][FONT=&quot] في سورة الحج (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) لماذا لم يقل كل مرضع؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] المرضع من كان لها طفل ترضعه لكن ليس بالضرورة الآن هي ترضعه يكون عندنا طفل رضيع حتى في العامية نقول فلان مرضع يعني عندها طفل ترضعه، المرضعة التي ألقمت ثديها للإرضاع حالاً، حدث. [/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) يعني هي ترضعه الآن [/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] الآن، هذه أبعد عن الذهول المرضع قد تكون منشغلة عنه أما المرضعة فهو الآن في حضنها ترضعه فكيف تذهل عنه؟! هذا أمر عظيم[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] المرضع لا يستتبع أن يلتقم ثديها؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] لا، هي تكون مرضع لكن قد تكون في مكان آخر[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] ومرضعة لا بد أن يكون قد التقم ثديها؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] لا بد، إلتقم ثديها. مثل الحائض والحائضة، الحائض يعني التي بلغت المحيض " إن الله لا يقبل صلاة حائض إلا بخمار" يعني بلغت لو كان يجري دمها لا تصلي. والحائضة التي يجري دمها، هذه حائضة، الحائض التي بلغت السنّ (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ (4) الطلاق) المحيض بلغت السنّ.[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] فاعل وفاعلة، مرضع ومرضعة، التاء تغير الدلالة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] أحياناً تغير طبعاً، هي صفات مؤنثة، امرأة حامل وحاملة، حامل تحمل جنيناً وحاملة تحمل على ظهرها أي شيء، [/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] الحامل خصيصاً للتي تحمل جنيناً في بطنها[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] إمرأة قاعد وقاعدة، قاعد عن المحيض وقاعدة ضد الجلوس[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء (60) النور)[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] اللواتي لا يشتغلون جمع قاعدة.[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] اللغة تفرق بينهم. إذن هنا مقصود مرضعة تلقم الرضيع ثديها[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] المفروض أن هذه لا تذهل عن رضيعها معناه أن الأمر عظيم يذهل هذه المرضعة عن رضيعها المنشغلة به[/FONT]
 
من المعلوم لغة أن الصفات التي تختص بها الأنثى تأتي دوماً على هيئة التذكير. فنقول أمرأة حائض وليس حائضة لأن الحيض صفة تخص النساء فلا عبرة في تأنيثها. ونقول أيضاً أمرأة حامل وأيّم. وامرأة مرضع ويطلق على تلك الأفعال وما شابهها : اسم الفاعل الخاص بالمؤنث؛ أي: الخاص بأمر مقصور عليها، يناسب طبيعتها وتكوينها الجسمي؛ فلا يحتاج لعلامة تدل على التأنيث، وتمنع اللبس؛ مثل الأمثلة التي ذكرناها
ولكن انظر الى قوله تعالى في الآية التالية:
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ.
ترى ما هي الحكمة في قوله تعالى مرضعة في هذا النص القرآني مع أن تلك صفة تخص النساء كما أسلفنا؟ في نفسي شيء من إجابة لن أصرح بها قبل أن أسمع من اخوتي قولاً . فلعل لديهم ما تقر به نفسي فأستغني به عمّا لديّ.

الذي أعرفه أن المرضع هي التي من شأنها الإرضاع ،،أما المرضعة هي التي ألقمت ثديها في فم طفلها ترضعه،،ولعل التعبير بمرضعة في هذا الموضع أبلغ ... والله أعلم
 
سئل الدكتور فاضل السامرائي هذا السؤال في برنامج لمسات بيانية وكانت هذه إجابته:

[FONT=&quot]سؤال:[/FONT][FONT=&quot] في سورة الحج (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ (2)) لماذا لم يقل كل مرضع؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] المرضع من كان لها طفل ترضعه لكن ليس بالضرورة الآن هي ترضعه يكون عندنا طفل رضيع حتى في العامية نقول فلان مرضع يعني عندها طفل ترضعه، المرضعة التي ألقمت ثديها للإرضاع حالاً، حدث. [/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ) يعني هي ترضعه الآن [/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] الآن، هذه أبعد عن الذهول المرضع قد تكون منشغلة عنه أما المرضعة فهو الآن في حضنها ترضعه فكيف تذهل عنه؟! هذا أمر عظيم[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] المرضع لا يستتبع أن يلتقم ثديها؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] لا، هي تكون مرضع لكن قد تكون في مكان آخر[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] ومرضعة لا بد أن يكون قد التقم ثديها؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] لا بد، إلتقم ثديها. مثل الحائض والحائضة، الحائض يعني التي بلغت المحيض " إن الله لا يقبل صلاة حائض إلا بخمار" يعني بلغت لو كان يجري دمها لا تصلي. والحائضة التي يجري دمها، هذه حائضة، الحائض التي بلغت السنّ (وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ (4) الطلاق) المحيض بلغت السنّ.[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] فاعل وفاعلة، مرضع ومرضعة، التاء تغير الدلالة؟[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] أحياناً تغير طبعاً، هي صفات مؤنثة، امرأة حامل وحاملة، حامل تحمل جنيناً وحاملة تحمل على ظهرها أي شيء، [/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] الحامل خصيصاً للتي تحمل جنيناً في بطنها[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] إمرأة قاعد وقاعدة، قاعد عن المحيض وقاعدة ضد الجلوس[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] (وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء (60) النور)[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] اللواتي لا يشتغلون جمع قاعدة.[/FONT]
[FONT=&quot]المقدم:[/FONT][FONT=&quot] اللغة تفرق بينهم. إذن هنا مقصود مرضعة تلقم الرضيع ثديها[/FONT]
[FONT=&quot]د. فاضل:[/FONT][FONT=&quot] المفروض أن هذه لا تذهل عن رضيعها معناه أن الأمر عظيم يذهل هذه المرضعة عن رضيعها المنشغلة به[/FONT]
اختي الدكتورة سمر أدامها الله تعالى
أشكرك على هذه الإفادة ولعلها جيدة . ولكن من حقنا أن نناقشها ونبحث فيها.
الله تعالى يقول (وحرمنا عليه المراضع)وهذه عن قصة موسى عليه السلام حينما طافوا به جميع النساء فلم يلتقم عليه السلام ثدي أحد منهن. فإذا أردنا أن نسير على المعنى الذي ذكره د فاضل فيجب أن تكون الكلمة المستخدمة في النص القرآني ( وحرمنا عليه المرضعات) وليس المراضع لأنهن كن مهيئات للإرضاع فوراً ودون تأخير.بل لقد كن في حالة إرضاع فعلي شبه قصري ولكن موسى عليه السلام ابى . والمراضع جمع مرضع . بينما مرضعة جمعها مرضعات. ولذلك نستخلص أن القرآن استخدم كلمة مرضعة في عرصات يوم القيامة لحكمة غير التي قالها الدكتور فاضل حفظه الله . وقد اجتهد في ذلك بارك الله به . ولكن اجتهاده فيه نظر بيّن.
أشكر د سمر مرة أخرى ولنبحث معاً عن حكمة أخرى.
 
أخي الفاضل تيسير
دعني أختلف معك هنا
فالمراضع جمع للمصدر مَرضع وهو الثدي والجمع أثداء فهو حرم عليه أثداء المرضعات.
والصحيح ما قاله الدكتور فاضل فإن مرضعة هي المتلبسة بالرضاع أي أن الصورة ترينا امرأة تحمل وليدها وهو ملتقم لثديها وهذا أشد ما تكون المرأة إلتصاقا بوليدها والغفلة عنه مستبعدة جداً لأنها في هذه الحالة في اتصال حسي وجداني عاطفي لا يمكن معه أن تغفل إلا لأمر فوق التحمل البشري ، فنحن نرى المرأة في سبيل نجاة رضيعها لا تبالي بالكوارث والمصائب وتتشبث به إلى آخر رمق.

وهذا لايمنع يا أخانا الحبيب أن نسمع "نرى" ما عندك وفقك الله ورعاك.

وهناك سؤال آخر أرجو التأمل فيه وهو :
كيف قال " تذهل كل مرضعة عما أرضعت" ولم يقل " عمن" ولم يقل " ترضع"؟
وسؤال ثاني:
لماذا قال "ذات حمل" ولم يقل "حامل"؟
 

لابد لكل تعبير قرءاني حكمة قد نجهلها وقد نعلمها ، ولكن الأهم من كل ذلك العودة الى الأصل والذي هو اشد ثباتا وهو كلام الله وهو منبع التعبير البليغ والصحة والمعيار والذي يقاس عليه ولايقاس له بغيره ، فلا قواعد اللغو ولا النحو يكون بديلا عن تاسيس واصالة كتاب الله في صحة واستقامة اللسان ،
فالاصل هو القرءان وليس قواعد اللغة والنحو ، وعليه من يجب التاسيس في استقامة اللسان لا على غيره كائنا من كان ، وان الله قال مرضعة ولم يقل مرضع ، فالصحيح ان نقول امرأة مرضعة ، والخطأ ان نقول امرأة مرضع .​
 
لابد لكل تعبير قرءاني حكمة قد نجهلها وقد نعلمها ، ولكن الأهم من كل ذلك العودة الى الأصل والذي هو اشد ثباتا وهو كلام الله وهو منبع التعبير البليغ والصحة والمعيار والذي يقاس عليه ولايقاس له بغيره ، فلا قواعد اللغو ولا النحو يكون بديلا عن تاسيس واصالة كتاب الله في صحة واستقامة اللسان ،

فالاصل هو القرءان وليس قواعد اللغة والنحو ، وعليه من يجب التاسيس في استقامة اللسان لا على غيره كائنا من كان ، وان الله قال مرضعة ولم يقل مرضع ، فالصحيح ان نقول امرأة مرضعة ، والخطأ ان نقول امرأة مرضع .​

القرآن نزل بلسان العرب ، والعرب يفهمون القرآن لأنه نزل بلسانهم وهكذا حكم عليهم القرآن، ولا يفهمون لسانهم لأن القرآن نزل به ، فلسانهم له قواعده وأساليبه ، والقرآن نزل على وفق هذه القواعد والأساليب.
*
معاليش يا أمجد أنا ضد فكرتك والاختلاف لا يفسد للود قضية.
 
أخي الفاضل تيسير
دعني أختلف معك هنا
فالمراضع جمع للمصدر مَرضع وهو الثدي والجمع أثداء فهو حرم عليه أثداء المرضعات.
والصحيح ما قاله الدكتور فاضل فإن مرضعة هي المتلبسة بالرضاع أي أن الصورة ترينا امرأة تحمل وليدها وهو ملتقم لثديها وهذا أشد ما تكون المرأة إلتصاقا بوليدها والغفلة عنه مستبعدة جداً لأنها في هذه الحالة في اتصال حسي وجداني عاطفي لا يمكن معه أن تغفل إلا لأمر فوق التحمل البشري ، فنحن نرى المرأة في سبيل نجاة رضيعها لا تبالي بالكوارث والمصائب وتتشبث به إلى آخر رمق.

وهذا لايمنع يا أخانا الحبيب أن نسمع "نرى" ما عندك وفقك الله ورعاك.

وهناك سؤال آخر أرجو التأمل فيه وهو :
كيف قال " تذهل كل مرضعة عما أرضعت" ولم يقل " عمن" ولم يقل " ترضع"؟
وسؤال ثاني:
لماذا قال "ذات حمل" ولم يقل "حامل"؟
أخي أبا سعد
لن أدعك تختلف معي أبداً حتى ولو قلت انا اسود وانت قلت أبيض فلن يكون ذلك سبب لاختلافنا . هذا أولاً وثانياً فإن تفسير كلمة مرضعة على أساس أنها هي المتلبسة في الرضاعة . فهذا ليس من قولك ولا قول الدكتور فاضل ولكنه قول عامة علماء التفسير مثل القرطبي وابن عاشور والبغوي والالوسي والزحلي وغيرهم الكثير . ولكن الذي كنت أحب أن أوصله الى ذهن القاريء لطيفة معينة لا تتعارض مع معنى المرضعة التي تحدث العلماء عن معناها ولا يخرجها من دائرة ذلك الفهم . بل إنها تضيف وتؤكد على ذلك المشهد الذي تشيب منه الولدان فأقول:


المرضع مصطلح عام يخص الأنثى غالباً . ولكن هذا المصطلح ليس وقفاً على النساء فقط. ألا يصلح أن يكون الرجل مرضعاً ؟ ألا يمكن أن ترضع المرأة ولدها رضاعة اصطناعية كما هو شأن معظم النساء هذه الأيام.ألا يجوز أن يقوم بذلك نيابة عنها زوجها أو ولدها ؟
أعتقد أن الحكمة في إدخال الهاء هنا لتدليل على التأنيث والتنبيه له. فقد جاءت الهاء لتأكد خاصية الأنوثة وما فيها من حنان وعطف ورحمة وشفقة . ومع هذه الشفقة المعهودة المعروفة لدي الأنثى بشكل عام إلا أن ذلك لم يمنعها بأن تلقي بابنها وترمي بوليدها جانباً من ذلك الهول المرعب المخيف الذي يأخذ بالألباب والعقول ويُفقد بعض طبائع الأنثى التي جبلت عليها وهي العاطفة. فالمرأة المرضعة هي المقصودة بالخطاب وليس كل مرضع مُحتمل.
وأظن أنه لا يوجد تعارض من أن نوفق بين هذا القول وقول الذي يعتبر المرضعة هي التي تلقم ثديها لوليدها في التو واللحظة . إذ كلا القولين يؤكدان على شدة الهول الذي يفقد طبائع وغرائز الأنثى وما اختصت به من رحمة وعطف وحنان.
أما اسؤال الآخر الذي سأل عنه أخي أبا سعد وهو لماذا قال ذات حمل ولم يقل حامل أو حاملة ؟ فأظن أن كلمة ذات حمل تشمل كل أنثى حامل سواء كانت من نوع الإنسان أو نوع الحيوان . وذلك يدخل في عموم الآية التي تدعمها في قوله تعالى (وإذا العشار عطلت)

والله تعالى أعلم . وبارك الله بك على مشاركاتك دوماً ولك مني وللأخت د. سمر والاخت اشراقة والاخ الفاضل أمجد ألف تحية
 
قال ابن القيم -رحمه الله- : "المرضع من لها ولد ترضعه، والمرضعة من ألقمت الثدي للرضيع وعلى هذا فقوله تعالى: {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَة عَمَّا أَرْضَعَتْ} أبلغ من مرضع في هذا المقام؛ فإن المرأة قد تذهل عن الرضيع إذا كان غير مباشر للرضاعة، فإذا التقم الثدي واشتغلت برضاعه لم تذهل عنه إلا لأمر أعظم عندها من اشتغالها،وتأمل - رحمك الله تعالى - السر البديع في عدوله سبحانه عن كل حامل إلى قوله: {ذَاتِ حَمْلٍ} ..." بدائع الفوائد (4/1332).
 
والله تعالى أعلم . وبارك الله بك على مشاركاتك دوماً ولك مني وللأخت د. سمر والاخت اشراقة والاخ الفاضل أمجد ألف تحية

 
بوركت اخي تيسير الغول ، ولك مني اجمل التحايا ،
وحقيقة ان ما تفضلت به جميل ولطيف ، ولكن بقي في النفس شيئا ، فارى ان نتناول المسالة بصورة جذرية واكثر تحليلا وتعميقا ، ومرورا بازالة الكثير من الاوهام والتاسيسات الخاطئة التي نفذت وادت الى انحراف الكثير من المفاهيم وكان لها الفعل المنهجي وليس الهامشي منه والتي كان موضوعك الكريم مناسبة طيبة للاقدام الى مناقشتها ، واعتذر لبعص التصلب والحدة في تعليقي الذي كان مقصدي فيه ان الفت نظرك الى اخطاء منهجية هي ليست من اخطائك وانما هي متابعة لمنهج سابقٌ لك في تناول مثل هذه المسالة بينما يكن مقصدي تخطئتك شخصيا ،
فمن الشائع عند الغالبية الكبرى لدى الناظرين في كتاب الله ان القرءان نزل بلغة العرب او بلسان العرب وانه يقاس على لسان العرب في فهم كلام الله ، وفي مفهومي الخاص فان هذا من اشنع الالتباس ، والذي لم يقرره الله في كتابه ولم تفد اي ءاية به ، وخلاصة القول في هذه المسالة ان الله قال " فانما يسرناه بلسانك " اي الرسول الامين محمد ، وقال "بلسان قومه " ، ولم يقل انه بلسان العرب ، بل لم يسمي القوم العرب في اي ءاية من ءايات الكتاب وانما اكتفى بتسميتهم بقوم الرسول ولم ينعتهم بالعربية ، فتم الخلط بين عربية القرءان وبين تيسير الله للقرءان بلسان الرسول ،
ثم تم توسيع المسالة لتكون ان القرءان نزل بلغة او بلسان العرب ،
وهذا هو الذي جعل لديهم ان ؛
يسرناه بلسانك = بلسان قومه = بلسان العرب = بلسان عربي ، اي انهم اسبغوا الصفة القومية البشرية على القرءان الكريم ، اي ان القرءان حلّ ضيفا ومنسوبا الى العرب ،
وتم سحق الاشارة الكريمة الصائبة للقرءان والتصويب الدقيق بهذا الخلط ، والذي من نتيجته البديهية ان العرب هم من صاغ اللسان ، وهم من سمى الاسماء ، وانهم هم ارباب العربية المعصومين الذين ليس لديهم زلل في اللسان ، وما يتبع زلل اللسان من زلل فكري نتيجة عدم صواب الحديث البشري بشكل عام ودائم ، وان الله تابعهم على اللسان الذي هم فيه وبجميع زلل هذا اللسان وعوراته الاشارية والفكرية ، وهذا هو النتيجة الحتمية لاعتماد لسان العرب وشعرهم ونتاجهم الادبي في قياس القرءان عليه والذي هو في مفهومي احد واشد الاخطاء المنهجية التي تحبط عربية القرءان ولسانه الذي تيسر بلسان الرسول ،
بينما كان القرءان الذي يعلو ولا يعلى عليه احق بان يكون هو الميزان ومصدر الاستقراء فيما اشكل فهمه ولم يشكل القرءان في التعبير عنه ،
ومن هذا الخطأ المنهجي نبعت الاخطاء التي لها الفعل المدمر في مفاهيم القرءان ، فهي اخطاء منهجية تماثل الاخطاء البرمجية في اي حالة او جهاز اخر يؤدي الخطأ التأسيسي فيه الى اخطاء متسلسلة وغير منتهية وتولد مزيدا من الاخطاء والاشكال ، ولا سبيل الا الىقطع دابر الاخطاء من اصلها التي تاصلت منه ،
الموضوع واسع وسيتشعب بنا واكتفي بهذا القدر وساعاود ان رأيت تجاوبا واهتمام في المسالة ،
وتحياتي لجميع اخواني الذي يشاركوني في هذا الحوار ،
والسلام عليكم​
 
القرآن نزل بلسان العرب ، والعرب يفهمون القرآن لأنه نزل بلسانهم وهكذا حكم عليهم القرآن، ولا يفهمون لسانهم لأن القرآن نزل به ، فلسانهم له قواعده وأساليبه ، والقرآن نزل على وفق هذه القواعد والأساليب.
*
معاليش يا أمجد أنا ضد فكرتك والاختلاف لا يفسد للود قضية.

ادعوك لاعادة النظر في صيغة " لسان العرب " الذي لم يقل به كتاب الله ، والذي قاله ؛ " فانما يسرناه بلسانك " ،
ولن يفسد اختلاف الراي بيننا اي ود ولا قضية ،
وجزاك الله خيرا على هذا الادلاء الطيب ،​
 
ادعوك لاعادة النظر في صيغة " لسان العرب " الذي لم يقل به كتاب الله ، والذي قاله ؛ " فانما يسرناه بلسانك " ،
ولن يفسد اختلاف الراي بيننا اي ود ولا قضية ،
وجزاك الله خيرا على هذا الادلاء الطيب ،

(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) سورة يوسف (2)
(وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا ) طه(113)
(قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الزمر (28)
(كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) فصلت (3)
(وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آَذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ ) فصلت(44)
(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ) الشورى (7)
(إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) الزخرف(3)
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ) سورة النحل(103)
(نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (195)) الشعراء

تأمل هذه الآيات يا أمجد ثم تأمل كلامك:
فمن الشائع عند الغالبية الكبرى لدى الناظرين في كتاب الله ان القرءان نزل بلغة العرب او بلسان العرب وانه يقاس على لسان العرب في فهم كلام الله ، وفي مفهومي الخاص فان هذا من اشنع الالتباس ، والذي لم يقرره الله في كتابه ولم تفد اي ءاية به ، وخلاصة القول في هذه المسالة ان الله قال " فانما يسرناه بلسانك " اي الرسول الامين محمد ، وقال "بلسان قومه " ، ولم يقل انه بلسان العرب ، بل لم يسمي القوم العرب في اي ءاية من ءايات الكتاب وانما اكتفى بتسميتهم بقوم الرسول ولم ينعتهم بالعربية ، فتم الخلط بين عربية القرءان وبين تيسير الله للقرءان بلسان الرسول ،
ثم تم توسيع المسالة لتكون ان القرءان نزل بلغة او بلسان العرب ،

توضيح الواضحات من أشكل المشكلات ، ولكن لأن الكلام عن القرآن فلابد من الكلام حتى يتبين الليل من النهار.
 
المرضع، هي التي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر
أما
المرضعة، فقد زيدت التاء لتدل على أنها الأم الوالدة؛ فهي تترك ابنها الذي ولدته - وليس ابن الناس - وتنساه من ذهول ذلك اليوم
وهذا من تطبيقات قاعدة
الزيادة في المعنى، تدل على زيادة في المبنى
وكذا
جاءت امرأة حامل
لكن نقول
جاءت الطالبة حاملة كتبها، والفرق واضح
 
هذا هو التفسير اللغوي أخي تيسير
أما الفلسفة، فلا حدود لها
 
المرضع، هي التي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر
المرضع لا يختص بالتي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر ، بل هو عام في كل ذات لبن.
جاء في تهذيب اللغة:
"واختلف النحويون في علّة دخول الهاء في المرضِعة، فقال الفراء: المرضِعة: الأم. والمُرضِع: التي معها صبيٌّ تُرضِعُه. قال: ولو قيل في الأم مُرضِع لأن الرضاع لا يكون إلا من الإناث، كما قالوا امرأة حائض وطامث، كان وجهاً. قال: ولو قيل في التي معها صبي مرضعةٌ كان صوابا. وقال الأخفش: أدخل الهاء في المرضعة لأنه أراد - والله أعلم - الفِعلَ. ولو أراد الصفة لقال مُرضِع. وقال أبو العباس: الذي قاله الأخفش ليس بخطاً.
واخبرني المنذري عن ابن اليزيدي عن أبي زيد قال: المُرضعة: لتي ترضع قال: و(كلُّ مُرْضِعَةٍ ): كل أم. قال: والمرضع: التي قد دنا لها أن تُرضع ولم تُرضِع بعد. والمُرضِع: التي معها الصبيُّ الرضيع.
وقال الليث: قال الخليل: امرأةٌ مُرضع: ذاتُ رضيع، كما يقال امرأةٌ مُطفِل: ذات طفل، بلا هاء، لأنك لاتَصِفُها بفعلٍ منها واقعٍ أو لازم، فإذا وصفتَها بفعلٍ هي تفعله قلت مُفْعِلة، كقول الله تعالى: (تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ ) وصفها بالفعل فأدخل الهاء في نعتها. ولو وصفها بأن معها رضيعاً قال مُرضِع."
 
السلام عليكم
القول أن المرضع هى التى تمتهن الارضاع بأجر ؛ أو أنها التى من شأنها أن ترضع لاشاهد له من اللغة ...إذن هى أقوال فلسفية لا لغوية

أرى أنه ليس فى اللغة امرأة مرضع
بل هى كما جاءت فى القرآن " مرضعة "

ولايمكن مقارنة مرضع بحائض حيث الأول من متعدٍ والثانى من لازم
أى أن اسم الفاعل المؤنث المشتق من المتعدى تلزمه الهاء ..فتقول امرأة معلمة ؛ مدربة ؛ ممرضة
قال تعالى :
" رَبَّنَا وَٱجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ "البقرة 71

" وَمَن قَتَلَ مُؤْمِناً خَطَئاً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ " النساء 92

" وَٱمْرَأَةً مُّؤْمِنَةً إِن وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ " الأحزاب 50​
 
الأخ الفاضل الدكتور مصطفى سعيد حفظك الله ورعاك
المرجع في هذا أهل اللغة وهذا اللفظ استخدمته العرب في شعرها ونثرها وهو في الحديث الشريف.
يقول الشاعر الجاهلي بشر بن أبي خازم:
وَكَم مِن مُرضِعٍ قَد غادَروها ،،،،،لَهيفَ القَلبِ كاشِفَةَ القِناعِ
ويقول ذو الرمة من شعراء القرن الأول:
إِذا مَرَئيَّةٌ وَلَدَت غُلاما،،،،،، فَأَلأَمُ مُرضَعٍ نُشِغَ المَحارا
 
السلام عليكم
لم ترد فى القرآن قرينة واحدة لهذا
ولا أتصور أن يحمل كل ماورد فى القرآن على صيغة مفعلة على أنه ضد القاعدة
بل مافى القرآن هو القاعدة
وقد وردت كثيرا صيغة " مفعلة " على أنها اسم فاعل مؤنث من الفعل الرباعى " أفعل "
مثل قوله تعالى :
"وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ ٱلْمُرْسَلُونَ "
"وَآتَيْنَا ثَمُودَ ٱلنَّاقَةَ مُبْصِرَةً "

ومافى الشعر يحمل على أنه ترك للهاء لضرورة الشعر بدليل مما سقته
يقول الشاعر الجاهلي بشر بن أبي خازم:
وَكَم مِن مُرضِعٍ قَد غادَروها ،،،،،لَهيفَ القَلبِ كاشِفَةَ القِناعِ
فذكر كاشفة بالهاء ولم يقل كاشف ....على سياق امرأة حامل أو حائض
 
يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت

يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت

أشكر لكم هذا التفاعل مع آيات الله والسعي لفهم هذه الآيات عن طريق المناقشة والمداولة ، وهذا مايجعل قارئ القرآن يقرؤه بفهم لامجرد قراءة ترديدية وفقكم الله لأستنباط آياته وفهم رسالة الله لنا .
الواقع أنا مع رأي الدكتور فاضل . أما ماورد في قوله تعالى ((( وحرمنا عليه المراضع ))) على اعتبار أن مراضع جمع مرضع وليس مرضعة ، فذلك لأن الوضع لايوحي بالأمومة أو حتى التقام الثدي ، ألم يحرم الله تبارك وتعالى عليه المراضع ، أي أنه لايوجد مجال لحالة التقام الثدي لأن الله حرم هذه الأثداء ، فمن هنا كان اللفظ الأنسب هو المراضع ، واللفظ الأنسب لحالة التصاق الرضيع بأمه هو مرضعة ليتناسب مع وضع الذهول في هذا اليوم ،،،، هذا والله أعلم
 
بحكم تخصصي في اللغة العربية وتدريسي لها منذ ما يقارب عشرين سنة أحببت التعليق على هذا الحوار .

كلام العلماء اللغويين المتقدمين في هذه المسألة واضح وبين ومبني على علم بلغة العرب وما قالوه وما لم يحفظ عنهم ، وما نقلته الأخت سمر الأرناؤوط عن الدكتور السامرائي واضح ومنسجم .
والاستنباط الذي ذكره الأخ تيسير الغول غريب لم يقل به أحد من المفسرين، وليست المشكلة في أنه لم يقل به أحد لفواته عليهم واهتداء الأخ إليه ، ولكن لضعفه وعدم تكلم العرب به ، فالعرب لا تقول لمن يرضع ابنه بالرضاعة الصناعية (مرضع) إلا عند الأخ تيسير .
وأما كلام أمجد الراوي فكلام من يرغب في التعليق لمجرد التعليق فقط فلا داعي للتعليق عليه .
وأما كلام الأخ رصين الرصين :( المرضع، هي التي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر أما المرضعة، فقد زيدت التاء لتدل على أنها الأم الوالدة) فليته يذكر لنا مصدره الذي اعتمد عليه في هذا الزعم ، وإلا فلا قيمة له في ميزان أهل اللغة .
وكذلك القول في اعتراض مصطفى سعيد فهو كلام غير علمي ، وغير دقيق ، ويدل على الخلل في معرفة لغة القرآن .
ومعذرة فلم أر تعقيبا من المشرفين في الملتقى وهذا دورهم ، فلا يصح ترك مثل هذا الخطأ دون تعليق في ملتقى أهل التفسير الذي أصبحنا نعول عليه في أخذ العلم منذ سنوات ، وفيه طائفة من العلماء وطلبة العلم .
وأطلب منهم المزيد من المتابعة لما يكتب في الملتقى حتى لا يؤخذ عنكم إلا الصواب بقدر الاستطاعة .
 
بحكم تخصصي في اللغة العربية وتدريسي لها منذ ما يقارب عشرين سنة أحببت التعليق على هذا الحوار .

كلام العلماء اللغويين المتقدمين في هذه المسألة واضح وبين ومبني على علم بلغة العرب وما قالوه وما لم يحفظ عنهم ، وما نقلته الأخت سمر الأرناؤوط عن الدكتور السامرائي واضح ومنسجم .
والاستنباط الذي ذكره الأخ تيسير الغول غريب لم يقل به أحد من المفسرين، وليست المشكلة في أنه لم يقل به أحد لفواته عليهم واهتداء الأخ إليه ، ولكن لضعفه وعدم تكلم العرب به ، فالعرب لا تقول لمن يرضع ابنه بالرضاعة الصناعية (مرضع) إلا عند الأخ تيسير .
وأما كلام أمجد الراوي فكلام من يرغب في التعليق لمجرد التعليق فقط فلا داعي للتعليق عليه .
وأما كلام الأخ رصين الرصين :( المرضع، هي التي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر أما المرضعة، فقد زيدت التاء لتدل على أنها الأم الوالدة) فليته يذكر لنا مصدره الذي اعتمد عليه في هذا الزعم ، وإلا فلا قيمة له في ميزان أهل اللغة .
وكذلك القول في اعتراض مصطفى سعيد فهو كلام غير علمي ، وغير دقيق ، ويدل على الخلل في معرفة لغة القرآن .
ومعذرة فلم أر تعقيبا من المشرفين في الملتقى وهذا دورهم ، فلا يصح ترك مثل هذا الخطأ دون تعليق في ملتقى أهل التفسير الذي أصبحنا نعول عليه في أخذ العلم منذ سنوات ، وفيه طائفة من العلماء وطلبة العلم .
وأطلب منهم المزيد من المتابعة لما يكتب في الملتقى حتى لا يؤخذ عنكم إلا الصواب بقدر الاستطاعة .
كان بإمكان الأخ الفاضل المحترم أن يقول كل ما قال دون هذا التوبيخ والاستعلاء . أم ان ذلك نمط جديد للعلماء الجدد؟؟؟؟
 
لم أفهم... أيهما الفلسفي وأيهما اللغوي ؟؟؟؟
اللغوي هو ما سقته لك أخي
والفلسفي: ما تقول فيه ألا يمكن؟ فالجواب نعم يمكن
لكن فلسفة، لا لغة
ولايجوز تفسير القرآن بالفلسفة
 
بحكم تخصصي في اللغة العربية وتدريسي لها منذ ما يقارب عشرين سنة أحببت التعليق على هذا الحوار .
كلام العلماء اللغويين المتقدمين في هذه المسألة واضح وبين ومبني على علم بلغة العرب وما قالوه وما لم يحفظ عنهم ، وما نقلته الأخت سمر الأرناؤوط عن الدكتور السامرائي واضح ومنسجم .
وأما كلام الأخ رصين الرصين :( المرضع، هي التي تمتهن إرضاع أولاد الناس بأجر أما المرضعة، فقد زيدت التاء لتدل على أنها الأم الوالدة) فليته يذكر لنا مصدره الذي اعتمد عليه في هذا الزعم ، وإلا فلا قيمة له في ميزان أهل اللغة .
ومعذرة فلم أر تعقيبا من المشرفين في الملتقى وهذا دورهم ، فلا يصح ترك مثل هذا الخطأ دون تعليق في ملتقى أهل التفسير الذي أصبحنا نعول عليه في أخذ العلم منذ سنوات ، وفيه طائفة من العلماء وطلبة العلم .
وأطلب منهم المزيد من المتابعة لما يكتب في الملتقى حتى لا يؤخذ عنكم إلا الصواب بقدر الاستطاعة .
ليسمح لي الأخ الكريم بالتعليقات الآتية:
*لست أدري اي وضوح وانسجام تزعمه في كلام الدكتور فاضل - في هذا الموضع - ولا أظنك إلا مثل المذيع الذي لا أعرف اسمه، لكنه كلما قال الدكتو فاضل كلمة - ولو لم تكن مفهومة، فضلا أن تكون ذا بال،فضلا أن تكون صحيحة - صرخ فاغرا فاه الللللللللللللللللللللللاه
وهاك مثالا واحدا، زعم الدكتور أن من العرب من لا ينصب بحتى، فتقول قبيلة بني خرافة
ادرسوا حتى تفهمون. أي علم هذا؟
* كلامي واستنباطي قائم على قواعد علم اللغة والصرف، وكل ذي علاقة باللغة يعلم أن التأنيث طارئ فرع، وأن التذكير هو الأصل
بمعنى أن التأنيث حاجة، وضرورة.. ولذا يعامل معاملة الميتة في الفقه
فلا يجوز تأنيث وزن (فعول) مثلا إلا أن يكون علما أو مصطلحا
وأما توجيهاتك لإدارة المنتدى، فليست من شأني
إلا أني أقول لك: من تواضع لله رفعه
 
المراضع جمع للمصدر مَرضع وهو الثدي والجمع أثداء فهو حرم عليه أثداء المرضعات.
هذا الكلام غير صحيح لغويا؛ فإن مراضع جمع مرضع أو مرضعة. وفي هذا رد على من يضع بين الأخطاء الشائعة (مشاكل) ويزعم أن الصواب مشكلات
والفرق يا شيخ: أن مفاعل جمع كثرة، ومفعلات جمع قلة
فربنا يقول: حرمنا عليه كل امرأة تمتهن إرضاع الناس أو لا تفعل، قريبة كانت أم غريبة
كل هذا ليعود إلى حضن أمه التي ولدته ويلتقم ثديها
وطبعا التحريم بمعنى التكريه، وعدم الترغيب والتحبيب إلى القلب والنفس
كيف قال " تذهل كل مرضعة عما أرضعت" ولم يقل " عمن" ولم يقل " ترضع"؟
أنت يا شيخ تعلم أنه لا تكليف على الحيوان، فإدخال الذهول في الآية على غير الإنسان عبث، لا يستقيم شرعا، ولا لغة، ولا عقلا
أما التعبير بـ (ما) دون ( من ) فللمبالغة والتعميم، وهذا معروف في كلام العرب، وله أغراض بلاغية منها التنكير والتحقير والتكثير
وهنا يناسب التكثير
لماذا قال "ذات حمل" ولم يقل "حامل"؟
هنا يمكن إدخال الحيوان، وقد يكون بسبب الحركة الزائدة مثلا
أما الصدمة النفسية، فلا تناسب سوى البشر ومن في حكمهم من خلق الله سوى الحيوانات
 
فمن الشائع عند الغالبية الكبرى لدى الناظرين في كتاب الله ان القرءان نزل بلغة العرب او بلسان العرب وانه يقاس على لسان العرب في فهم كلام الله ، وفي مفهومي الخاص فان هذا من اشنع الالتباس ، والذي لم يقرره الله في كتابه ولم تفد اي ءاية به ،​
أحسنت أخي،
بل إن البحث العلمي اللغوي المقارن يدلنا على أن
ما في القرآن من كلام العرب لا يتجاوز 70% وهذا كاف لوصفه بأنه عربي؛ فقد تجاوز نسبة النصف
وأما سائر الكلم فبين آرمي ونبطي وأكدي وحميري وعبري وحبشي بل ويوناني وروماني
غير أني أنبهك إلى نقطة حاسمة، وهي: أن القرآن جاء على وفق قواعد كلام العرب
وليس على وفق قواعد اللغة والنحو
فمثل قوله تعالى
{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }الأنبياء3
خطأ في قواعد النحو، لا في كلام العرب
 
*لست أدري اي وضوح وانسجام تزعمه في كلام الدكتور فاضل - في هذا الموضع - ولا أظنك إلا مثل المذيع الذي لا أعرف اسمه، لكنه كلما قال الدكتو فاضل كلمة - ولو لم تكن مفهومة، فضلا أن تكون ذا بال،فضلا أن تكون صحيحة - صرخ فاغرا فاه الللللللللللللللللللللللاه
لم أدخل النقاش للنقاش والجدال ولكن أردت أن أنبه إلى نقطة وهي:
ضرورة احترام العلماء وإن كان لديك ما تناقشه لغويًا مع الدكتور فاضل السامرائي الذي كرّس حياته العلمية الطويلة للنحو واللغة والبلاغة وشهد له القاصي والداني فما عليك إلا أن تطلب رقمه وسأرسله لك بكل سرور بدل أن نتعرض للناس هكذا فهذا لا يليق بالمسلم في سائر العام فكيف بنا ونحن في العشر الأواخر من رمضان! إتقوا الله في أنفسكم أيها الإخوة وليكن النقاش علميًا بعيدًا عن الاتهامات الشخصية والاستهزاء بالمقدم أو غيره فهذا لا يليق!
وأنا لا أدافع عن الدكتور دفاعًا أعمى ولا أقول أنه معصوم فالكل يؤخذ منه ويردّ عليه إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الاسلام أمرنا باحترام العلماء على أقل تقدير وللناقش الموضوع بدون غمز ولا لمز فكله سيكتب في صحيفة الأعمال. ثم من هو الذي يستطيع أن يجزم بأن قوله هو إنما هو الحق الذي لا يقبل النقاش؟!
تواضعوا لله يرفعكم أيها الإخوة.
 
الأخت الكريمة، سمر
تعلمين أن أي شخصية عامة كالدكتور فاضل أو حتى أبوتريكة فلا يحتاج نقدهم استئذانا وليس في النت غيبة. وكل من تسنم المنابر في الفضائيات أو الصحف أو النت أو أي وسيلة إعلامية فنقده ممكن متاح
وقديما قيل: من ألف، فقد استهدف. أي: فقد جعل نفسه هدفا يتلقى الضربات والرميات.
أما الاحترام والأدب، فهذا شرط أساسي، ولا أظنني تجاوزتهما
ثم أنا قلت في هذا الموضع، وضربت مثالا لطريقة المذيع الذي يداعب مشاعر العامة، لكنه لا يحترم عقول المشاهدين المثقفين فضلا عن العلماء، أما الدكتور فاضل فعالم في اللغة والنحو، ولذا نزعل عندما نراه يسلك طريقة الحكواتية والدراويش كعمرو خالد الذي يحبه مئات الملايين، ولعلك لاحظت أنه يتكلم العامية العراقية، وقلما ينطق بالفصحى
وأما الغمز واللمز، فلا يليق، ونحن إن شاء الله أبعد الناس عنه
خاصة أننا في رمضان
 
أحسنت أخي،
بل إن البحث العلمي اللغوي المقارن يدلنا على أن
ما في القرآن من كلام العرب لا يتجاوز 70% وهذا كاف لوصفه بأنه عربي؛ فقد تجاوز نسبة النصف
وأما سائر الكلم فبين آرمي ونبطي وأكدي وحميري وعبري وحبشي بل ويوناني وروماني
غير أني أنبهك إلى نقطة حاسمة، وهي: أن القرآن جاء على وفق قواعد كلام العرب
وليس على وفق قواعد اللغة والنحو
فمثل قوله تعالى
{لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ هَلْ هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ }الأنبياء3
خطأ في قواعد النحو، لا في كلام العرب
لاأفهم
هل وضعت قواعد النحو إلا من خلال استقراء كلام العرب ؟!!
أو هل لكلام العرب قواعد أخرى ...وماهى ؟
 
هذا الكلام غير صحيح لغويا؛ فإن مراضع جمع مرضع أو مرضعة. وفي هذا رد على من يضع بين الأخطاء الشائعة (مشاكل) ويزعم أن الصواب مشكلات
والفرق يا شيخ: أن مفاعل جمع كثرة، ومفعلات جمع قلة
فربنا يقول: حرمنا عليه كل امرأة تمتهن إرضاع الناس أو لا تفعل، قريبة كانت أم غريبة
كل هذا ليعود إلى حضن أمه التي ولدته ويلتقم ثديها
وطبعا التحريم بمعنى التكريه، وعدم الترغيب والتحبيب إلى القلب والنفس
ما ذكرتُه صحيح وقد ذكره المفسرون وأهل اللغة:
قال الزمخشري في تفسيره :
"والمراضع : جمع مرضع ، وهي المرأة التي ترضع . أو جمع مرضع ، وهو موضع الرضاع يعني الثدي أو الرضاع"
وقال بن عادل في اللباب:
قوله : { وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ المراضع } قيل : يجوز أن يكون جمع مُرْضِع وهي المرأة ، وقيل : جمع مَرْضَع بفتح الميم والضاد ، ثم جَوَّزوا فيه أن يكون مكاناً أي : مكان الإِرضاع وهو الثَّدي.
 
لاأفهم
هل وضعت قواعد النحو إلا من خلال استقراء كلام العرب ؟!!
أو هل لكلام العرب قواعد أخرى ...وماهى ؟
مرحبا بك أخي مصطفى، وخواتم مباركة
كلام العرب أوسع من أن يوضع له قواعد
وإنما وضعت القواعد على غالب كلامهم لا كله
 
ومعذرة فلم أر تعقيبا من المشرفين في الملتقى وهذا دورهم ، فلا يصح ترك مثل هذا الخطأ دون تعليق في ملتقى أهل التفسير الذي أصبحنا نعول عليه في أخذ العلم منذ سنوات ، وفيه طائفة من العلماء وطلبة العلم .
وأطلب منهم المزيد من المتابعة لما يكتب في الملتقى حتى لا يؤخذ عنكم إلا الصواب بقدر الاستطاعة .

بارك الله فيكم أخي فهد على ما تفضلت به شاكرين حرصك على الملتقى وغيرتك على العلم ، ولعلك تلتمس العذر للزملاء المشرفين لانشغالهم في رمضان، ولعلهم يعودون لنشاطهم عقب رمضان بإذن الله ولا نستغني عن مشاركاتكم وتعقيباتكم والزملاء غايتهم - إن شاء الله - الوصول للحق وإن خان بعضهم التعبير أحياناً .
وبخصوص هذا الحوار فلعله يكون لي وقفة معه بعد رمضان إن شاء الله ، وأسأل الله أن يهدينا جميعاً للحق فيما نقول ونكتب .
في 22 رمضان 1431هـ
 
عودة
أعلى