لذّةُ معلمِ القرآن

أم يوسف

New member
إنضم
18 نوفمبر 2010
المشاركات
220
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
الجزائر العاصمة
قال الإمام الغزالي رحمه الله:" لذة عالم حجة تتلألأ اتضاحا، وشبهة تتضاءل افتضاحا"
لطالما أعجبني هذا الكلام ، حتى كأنه من جوامع الكلم الذي يشد الأسماع ويستهوي القلوب,,
لكن من غير أن أشعر بهذه اللذة الموصوفة ومن غير إدراك لحقيقتها...
الآن ...أصبحت أفقه معناها أو شيئا منه، حين تبشرني إحدى تلميذاتي أنها ختمت كتاب الله حفظا!! أولما ترتقي في درجات اتقان تلاوته، بعد أن كانت لا تكاد تحسن أو تفقه قولا...
ولما أرى العجائز وقد أنهكتهن الأيام ودواهيها، حتى يظن الظانُّ أن لا مجال لإهدار الأوقات في سبيل تلقينهن كلام الله، فإذا بها ــ وبعد جهد جهيد ــ تمسك كتاب الله تقرأ منه وعيناها تذرف دمعا، ولسانها يلهج بدعوات تقشعر منها الجلود لمن علمتها القرآن...
الآن أدركت أن هذه اللذة التي أشعر بها هي من جنس التي ذكرها الإمام الغزالي رحمه الله...
اللذة واحدة وإن تعددت أسبابها..
 
بارك الله في عملكِ وجهدكِ, وزادكِ سعادة على سعادتكِ بجني ثمار جهدكِ المبارك في الدنيا قبل الآخرة مع ما يدخره الله لك في الآخرة من الأجر.
 
بارك الله فيك يا أم يوسف ونفع بجهودك في تعليم القرآن ، وهذا شرف عظيمٌ لمن وفقه الله إليه ، ويحتاج إلى صبر وطول نفس حتى يؤتي ثماره كما رأيتم ، ورؤية العامل ثمرة عمله تعينه على الاستمرار ، وهذا عاجل بشراك في الدنيا وللآخرة خيرٌ وأبقى .
وفقكم الله وأعانكم .
 
هيجتي قلبي ياأم يوسف، أسأل الله لنا ولك الإخلاص والقبول !
 
آآآآآآمين...
اللذة الموصوفة أعلاه هي لذة دنيوية، أما التي عند الله فهي مرهونة بإخلاص العبد لربه الكريم...والإخلاص عزيز، والموفق من وفقه الله...نسأل الله العفو والعافية، والإخلاص له في القول والعمل وفي السر والعلن.
 
كيف لا وقد صح من حديث أبي أمامة مرفوعاً عند أهل السنن : ( إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض ؛ حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير ) وهل خير من القرآن الكريم ؟؟
وهذا وأشباهه من المكارم والفضائل هو ما جعل السلف الصالح يستعذبون ذلك ويتلذذون به ، كان الإمام أبو عبد الرحمن السلمي - أحد كبار المقرئين من التابعين - وهو راوي حديث عثمان ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) كان يحدث به ويقول هذا الذي أقعدني مقعدي هذا !! وقد كان يقرئ من زمن عثمان إلي زمن الحجاج !!
فلعلك أختنا الكريمة على خطاهم سائرة ، فالثبات الثبات ، ولذة ( وماعند الله خير وأبقي ) أعظم وأكبر ..
 
صدقت يا أختي تعلم القرآن وتعليمه نعيم لا يعلمه إلا من عاشه وصدق الله فيه
ازداد شوقي وتعلقي بمجالس القرآن ...وفقك الله وسددك
 
بارك الله فيك اختاه على كلماتك التي اقشعر لها بدني وسالت لها ادمعي ..
فهذه اللذة فعلا مجربة وانا اقرا في كلماتك تذكرت تلك المراة في حلقة قرءانية كانت لي مع النساء في رمضان وبعد ختم القرآن كاملا قالت لي قراءة القرآن كاملا كان حلم والان احمد الله انه تحقق لي ... لانها امية ولم تمسك المصحف لحظة في حياتها .....فكلماتها كان لها الاثر البليغ على نفسي. وفعلا لا فخر ولا اعتزاز ولا لذة للحياة ان لم يجدها الانسان مع كتاب الله سواء تلقي او تعليم
ـــــــــــــ
وجدت ان هذا الموضوع من عامين كُتب ...لكن سبحان الله لذة القرآن تبقى نفسها ولن تغيرها الاعوام فاختي ام يوسف احست بها في وقت ، واختك محبة الدعوة احست بها في وقت، لكن هي نفسها ...

نسال الله ان يسخرنا لخدمة دينه وان يجعلنا خداما لكتابه العزيز وان يرزقنا الصدق والاخلاص
 
اختي : أم ورقة الأنصارية، و محبة الدعوة إلى الله
جزاكما الله خيرا...لا تنسونا من صالح دعائكم
 
ما أجمل أن يأتي هؤلاء الفتيات اللاتي حفظن القرآن الكريم يوم القيامة في ميزان حسناتك ..
نسأل الله الإخلاص والقبول والثبات
 
عودة
أعلى