لدي بعض الاسئلة وارجو الاجابة من اهل التفسير

فائزة امل

New member
إنضم
15/06/2015
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الإقامة
الجزائر
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
السؤال الاول:
ما تفسير الايتين الاخيرتين من سورة المدثر بالاية رقم 37من سورة ق

قال تعالى:"فمن شاء ذكره(55) وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة"

قال تعالى:"ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد(37)

السؤال الثاني:

وردت كلمة بيان في ثلاث مواضع

قال تعالى:"هذا بيان للناس و هدى وموعظة للمتقين"138 ال عمران

قال تعالى:"علمه البيان"4 الرحمن

قال تعالى:"ثم ان علينا بيانه" 19 القيامة

في المختصر في تفسير القران الكريم "ثم ان علينا بيانه" تفسيرها (ثم ان علينا تفسيره)

وتحمل معاني اخرى بالنسبة لباقي الايات اود هنا توضيحا لمعاني كلمة بيان

السؤال الثالث:

ما الفرق بين بيان و تبيان

ارجو الاجابة عن اسئلتي جزاكم الله خيرا

 
السؤال الاول:ما تفسير الايتين الاخيرتين من سورة المدثر بالاية رقم 37من سورة ق ، قال تعالى:"فمن شاء ذكره(55) وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة" ،
قال تعالى:"ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد(37)
إثبات مشيئة التذكر للعباد لاتنافي ، مشيئته سبحانه وتعالى ، فلايقع شيء في الكون إلا بمشيئته فما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، فمشيئته سبحانه وتعالى متعلقة بذاته وأسمائه وصفاته العلى ، قوله تعالى ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) وقوله تعالى ( إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ).


السؤال الثاني:
وردت كلمة بيان في ثلاث مواضع
قال تعالى:"هذا بيان للناس و هدى وموعظة للمتقين"138 ال عمران
قال تعالى:"علمه البيان"4 الرحمن
قال تعالى:"ثم ان علينا بيانه" 19 القيامة
في المختصر في تفسير القران الكريم "ثم ان علينا بيانه" تفسيرها (ثم ان علينا تفسيره)
وتحمل معاني اخرى بالنسبة لباقي الايات اود هنا توضيحا لمعاني كلمة بيان

(هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) (سورة آل عمران 138)
القران بيان لإظهاره وكشفه قصص الامم السابقة .

(خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4) ) (سورة الرحمن)
القدرة على إلايضاح والتعبير عما يريد (الكلام والفهم والفصاحة ) .

(فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)) (سورة القيامة)
خاصة بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فلايعجل بالقران عند الوحي ، فسوف نعلمك تاويله و نوضحه لك (عليه الصلاة والسلام ) ، ولإمته من بعده فهما وعلما .

السؤال الثالث:
ما الفرق بين بيان و تبيان


( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) (سورة النحل 89)
- بيان : القران واضح ،جلي ، فصيح ، وبليغ في ذاته.
- تبيان : أعم من البيان فالقران بيانا في ذاته وبيانا لغيره ، فهو يظهر ويجلي حقيقة كل حادث وطاريء ، فهما من السياق .


والله أعلم
 
كلام رائع لابن القيم رحمه الله

قَاعِدَة جليلة إِذا أردْت الِانْتِفَاع بِالْقُرْآنِ فاجمع قَلْبك عِنْد تِلَاوَته وسماعه
وأَلْقِ سَمعك واحضر حُضُور من يخاطبه بِهِ من تكلّم بِهِ سُبْحَانَهُ مِنْهُ إِلَيْهِ فانه خَاطب مِنْهُ لَك على لِسَان رَسُوله قَالَ تَعَالَى {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد} وَذَلِكَ أَن تَمام التَّأْثِير لمّا كَانَ مَوْقُوفا على مُؤثر مُقْتَض وَمحل قَابل وَشرط لحُصُول الْأَثر وَانْتِفَاء الْمَانِع الَّذِي يمْنَع مِنْهُ تضمّنت الْآيَة بَيَان ذَلِك كلّه بأوجز لفظ وأبينه وأدلّه على المُرَاد فَقَوله {إِنَّ فِي ذَلِكَ لذكرى} اشار إِلَى مَا تقدّم من أوّل السُّورَة الى هَهُنَا وَهَذَا هُوَ المؤثّر وَقَوله {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فَهَذَا هُوَ الْمحل الْقَابِل وَالْمرَاد بِهِ الْقلب الحيّ الَّذِي يعقل عَن الله كَمَا قَالَ تَعَالَى {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّا} أَي حيّ الْقلب وَقَوله {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أَي وجَّه سَمعه وأصغى حاسّة سَمعه إِلَى مَا يُقَال لَهُ وَهَذَا شَرط التأثّر بالْكلَام وَقَوله {وَهُوَ شَهِيدٌ} أَي شَاهد الْقلب حَاضر غير غَائِب قَالَ ابْن قُتَيْبَة اسْتمع كتاب الله وَهُوَ شَاهد الْقلب والفهم لَيْسَ بغافل وَلَا ساه وَهُوَ إِشَارَة إِلَى الْمَانِع من حُصُول التَّأْثِير وَهُوَ سَهْو الْقلب وغيبته عَن تعقّل مَا يُقَال لَهُ وَالنَّظَر فِيهِ وتأمّله فَإِذا حصل الْمُؤثر وَهُوَ الْقُرْآن وَالْمحل الْقَابِل وَهُوَ الْقلب الْحَيّ وَوجد الشَّرْط وَهُوَ الإصغاء وانتفى الْمَانِع وَهُوَ اشْتِغَال الْقلب وذهوله عَن معنى الْخطاب وانصرافه عَنهُ إِلَى شَيْء آخر حصل الْأَثر وَهُوَ الِانْتِفَاع والتذكّر
 
عودة
أعلى