د/ إبراهيم السماعيل
New member
- إنضم
- 25/02/2009
- المشاركات
- 10
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
[align=center]لا تلعنه ![/align]
[align=justify]قال ابن تيمية – رحمه الله – " وكثير من الناس لا يستحضر عند التوبة إلا بعض المتصفات بالفاحشة أو مقدماتها ، أو بعض الظلم باللسان أو باليد ، وقد يكون ما تركه من المأمور الذي يجب لله عليه في باطنه وظاهره من شعب الإيمان وحقائقه أعظم ضرراً عليه مما فعله من بعض الفواحش ، فإن ما أمر الله به من حقائق الإيمان التي بها يصير العبد من المؤمنين حقاً أعظم نفعاً من نفع ترك بعض الذنوب الظاهرة ؛ كحب الله ورسوله – r– فإن هذا أعظم الحسنات الفعلية ، حتى ثبت في الصحيح : أنه كان على عهد النبي – r– رجل يدعى حماراً ، وكان يشرب الخمر ، وكان كلما أتي به إلى النبي - r– جلده الحد ، فلما كثر ذلك منه أتي به مرة فأمر بجلده فلعنه رجل فقال النبي - r– : " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " ، فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب؛ لكونه يحب الله ورسوله ، مع أنه - r– لعن في الخمر عشرة : " لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها، وساقيها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وآكل ثمنها " ، ولكنّ لعنَ المطلق لا يستلزم لعن المعيَّن الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة له " [الفتاوى 10/329]
عليك صلوات الله وسلامه يا نبي الرحمة ، كيف سموتَ فرأيت الأمر السامي في ذلك الرجل العاصي ، رأيت أن شارب الخمر ممكن أن يحب الله ورسوله ! ورحمك الله يا شيخ الإسلام على هذا الفهم النفيس ! إذن فلماذا العجلة في الأحكام ؟ وتراشق الاتهامات ؟ والحكم بمنظار ( الأبيض أو الأسود ) فحسب ! وكأنه لا مكان للعاصي في عالم الطاعات السامي المنير ؟! وبحفظ الله دمتم .
أخوكم د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل[/align]
[align=justify]قال ابن تيمية – رحمه الله – " وكثير من الناس لا يستحضر عند التوبة إلا بعض المتصفات بالفاحشة أو مقدماتها ، أو بعض الظلم باللسان أو باليد ، وقد يكون ما تركه من المأمور الذي يجب لله عليه في باطنه وظاهره من شعب الإيمان وحقائقه أعظم ضرراً عليه مما فعله من بعض الفواحش ، فإن ما أمر الله به من حقائق الإيمان التي بها يصير العبد من المؤمنين حقاً أعظم نفعاً من نفع ترك بعض الذنوب الظاهرة ؛ كحب الله ورسوله – r– فإن هذا أعظم الحسنات الفعلية ، حتى ثبت في الصحيح : أنه كان على عهد النبي – r– رجل يدعى حماراً ، وكان يشرب الخمر ، وكان كلما أتي به إلى النبي - r– جلده الحد ، فلما كثر ذلك منه أتي به مرة فأمر بجلده فلعنه رجل فقال النبي - r– : " لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله " ، فنهى عن لعنه مع إصراره على الشرب؛ لكونه يحب الله ورسوله ، مع أنه - r– لعن في الخمر عشرة : " لعن الخمر ، وعاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها، وساقيها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وبائعها ، ومبتاعها ، وآكل ثمنها " ، ولكنّ لعنَ المطلق لا يستلزم لعن المعيَّن الذي قام به ما يمنع لحوق اللعنة له " [الفتاوى 10/329]
عليك صلوات الله وسلامه يا نبي الرحمة ، كيف سموتَ فرأيت الأمر السامي في ذلك الرجل العاصي ، رأيت أن شارب الخمر ممكن أن يحب الله ورسوله ! ورحمك الله يا شيخ الإسلام على هذا الفهم النفيس ! إذن فلماذا العجلة في الأحكام ؟ وتراشق الاتهامات ؟ والحكم بمنظار ( الأبيض أو الأسود ) فحسب ! وكأنه لا مكان للعاصي في عالم الطاعات السامي المنير ؟! وبحفظ الله دمتم .
أخوكم د / إبراهيم بن عبد الله السماعيل[/align]