((لا تحزن إن الله معنا)) ،، ((قال كلا إن معي ربي سيهدين)) .

حمد

New member
إنضم
04/09/2008
المشاركات
747
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
تعالوا نتدبر القرآن قليلاً قبل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن :
في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لصاحبه إذْ هما في الغار : ((لا تحزن إن الله معنا)) .
ركّزوا .. قال (معنا) .
ولْنعد الآن إلى زمن نبي الله موسى عليه السلام ، وتحديداً وقتما أسرى بقومه -بأمر من الله- فراراً من فرعون وجنوده .
يقول سبحانه -حاكياً عن مشهد اقتراب جنود فرعون من عباد الله- : ((فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمُدرَكون * قال كلا ، إنّ معي ربي سيهدين *)) .
سؤال يسدح نفسه / لماذا قال موسى عليه السلام : ((إنّ معي ربي)) ؟
بينما نبينا صلى الله عليه وآله وسلم قال : ((إنّ الله معنا)) ؟

يللا نشغل شوي مخّنا في القرآن :)
 
السلام عليكم ورحمة الله
بنو اسرائيل خافوا على أنفسهم واسائوا الظن بالله وأيقنوا الهلاك يقينا
وأبا بكر خاف على رسول الله صلى وقال من باب الاحتمال لو نظر احدهم عند قدميه لرءانا
فأكرمه الله بصدق ايمانه أن أدخله في المعية ، آما بني إسرائيل فعلم ضعف إيمانهم فكانت المعية لموسى عليه السلام.
وفي حال ابي بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم نتيجة الايمان هو الدخول في الحماية الربانية مع نبيه صلى الله عليه وسلم
وفي حال بني اسرائيل تربية واظهار لقوة الله وقدرته لتعزيز الايمان في قلوبهم أن أنجاهم كلهم واردى فرعون وجنوده كلهم لعل بني اسرائيل يعون هذه المنة العظيمة فيستقر الإيمان في نفوسهم ، والله أعلى وأعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله.
 
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله.
الله اسم يدل على ذات إتصفت بالألوهية وهو اسم جامع يدخل تحت حيطته جميع الاسماء والصفات الإلهية ويليه في المرتبة الاسم الرحمن قال تعالى ﴿ ُقلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى﴾.ولهذا جاء في البسملة تابعا لاسم الجلالة دون سائر الاسماء ,ولولا سابقيته في الظهور ماحاز خاصية الاستواء ﴿الرحمن على العرش استوى﴾ .أما الاسم الرب فهو من جملة الاسماء التي تدخل تحت مرتبة الاسم الرحمن ,واسم الجلالة "الله" اسم خاص لم يسمى به غيره, أما الرب فهو مشترك فنقول رب الدار ,رب الإبل, قال تعالى ﴿ اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ ﴾أي سيدك .كما أن الاسم الرب ليس من 99 .فسيدنا محمد جامع لما تفرق في غيره من الأنبياء والرسل لأنه كان متخلقا بأسماء الله )انظر الشفا للقاضي عياض (" كان خلقه القرءان" ألا ترى أن الحق سبحانه أجلسه كرسي الخلافة وقال له ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ﴾﴿ ِإنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ﴾.
فشتان ما بين من معيته الاسم الجامع﴿لاتحزن إن الله معنا﴾,ومن معيته الاسم الرب﴿إن معي ربي سيهدين﴾. أين بين من قيل له ﴿ولسوف يعطيك ربك فترضى .. ومن قال ﴿وعجلت إليك رب لترضى.
أين بين من قيل له﴿ ألم نشرح لك صدرك ....ومن قال ﴿رب اشرح لي صدري.
أين بين من قيل له ﴿ليغفرلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ...ومن قال ﴿والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي . أين بين من قيل له﴿ ورفعنا لك ذكرك,ومن قال ﴿واجعل لي لسان صدق في الآخرين .أين بين من قيل له ﴿ما كذب الفؤاد ما رأى ...ومن﴿فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم.أين بين من﴿ رأى من أيات ربه الكبرى ...وبين من قال ﴿رب أرني أنظر إليك.شتان بين من أوتي علوم الآولين والآخرين ,ومن قال للعبد الصالح ﴿هل اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا. شتان بين من هو رحمة للعالمين و أرسل إلى الناس أجمعين ﴿َمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ومن أرسل إلى قومه خاصة. ألم ينسبه الحق تعالى إليه فقال﴿ سبحان الذي اسرى بعبده وفي غيره قال ﴿إنه إلاعبد أنعمنا عليه وجعلناه مثلا لبني اسرائيل .ألم يقل صلى الله عليه وسلم "من رآني فقد رآى الحق".
ولم يذكر الحق تعالى نعتا من نعوته إلا وذكر معه حبيبه سيدنا محمد.
فله الغنى﴿وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله (ولم يقل من فضلهما).
وله الإستجابة ﴿ استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم (ولم يقل إذا دعوكم) .
له الإنعام أو النعمة ﴿وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه
له القضاء ﴿ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما﴾ (ولم يقل ويسلموا سلاما بل السلام مع تسليم الأمور إليه صلى الله عليه وسلم).
له الرضى ﴿والله ورسوله أحق أن يرضوه﴾ (ولم يقل يرضوهما)......
ألم يُصَلِ )صلى عليه وسلم ( بالانبياء قاطبة في الاسراء بجسمه الشريف المولود من أم ,وأب وهم أرواح. ألم يصفه تعالى بالنورفقال﴿ قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين﴾
ألم يَقُل صلى الله عليه" لو كان موسى حيا ما وسعه إلا أن يتبعني".
ألم يقل صلى الله عليه " آدم فمن سواه تحت لوائي" .
أليس هو الوحيد بين الانبياء ,الذي قيل في حقه﴿ رسول من الله﴾ و﴿رسول من عند الله﴾ .​
أما سيدنا أبوبكر فيكفيك فيه قول سيدنا عمر « لو وزن إيمان أبي بكر بإيمان أهل الأرض لرجح بهم »وهو رضي الله عنه يحب الله ورسوله "والمرء مع من أحب".
أما المعية الإلهية في قوله تعالى ﴿إن الله مع الصابرين ﴾فهذه المعية بإسمه الصبور إذ لولا سريان مقتضى هذا الاسم وتجليه لما استطاعوا أن يصبروا ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله ﴾ و قوله تعالى ﴿واعلموا أن الله مع المتقين﴾ بصفته الثبوتية ﴿هو أهل التقوى﴾وهو
﴿ مع المومنين﴾ بمقتضى اسمه المومن المتجلي عليهم﴿ وَمَا كَانَ لنفس أَن تُؤْمِنَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ﴾ .والحق تعالى مع حبيبه بإسمه الجامع لكل الكمالات, ومع الانبياء الآخرين بربوبيته ,كلهم خاطبوا الحق ب ﴿رب ﴾ ﴿رب أرني كيف تحي الموتى ﴾ ﴿رب أرني انظر إليك ﴾ ﴿ رب إن ابني من أهلي﴾ ﴿رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى﴾ ....ومع عامة الناس بمقتضى اسم من اسمائه ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ﴾.لهذا سيدنا محمد هو الوحيد الذي جاء ب لااله الا الله محمد رسول الله وباقي الرسل جاءوا بلا إله إلا الله, وحدها ليس معها موسى رسول الله ,أو ابراهيم رسول الله.​
ولهذا كانت لهم الحسنة بمثلها, ولنا الحسنة بعشر,بجمعيته صلى الله عليه وسلم. وكانت ليلة القدر تأتيهم كل 33 سنة وهو ما يسمى الإزدلاف ونحن تأتيناكل سنة ,ولهذا كنا خير أمة أخرجت للناس بظهورهذا النبي الخاتم الجامع بين أَظْهُـرِنا فجزاك الله عنا يا سيدنا ونبينا محمد افضل جزاء .فمعرفته صلى الله عليه وسلم لازمة على كل مومن, معرفة الحلل
التي ألبسها الله أياه ومن جملة الحلل وأعظمها كونه عبدا محضا لله.
قال تعالى : أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ [المؤمنون 69 ].
 
تعالوا نتدبر القرآن قليلاً قبل شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن :
في قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال لصاحبه إذْ هما في الغار : ((لا تحزن إن الله معنا)) .
ركّزوا .. قال (معنا) .
ولْنعد الآن إلى زمن نبي الله موسى عليه السلام ، وتحديداً وقتما أسرى بقومه -بأمر من الله- فراراً من فرعون وجنوده .
يقول سبحانه -حاكياً عن مشهد اقتراب جنود فرعون من عباد الله- : ((فلما تراءا الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمُدرَكون * قال كلا ، إنّ معي ربي سيهدين *)) .
سؤال يسدح نفسه / لماذا قال موسى عليه السلام : ((إنّ معي ربي)) ؟
بينما نبينا صلى الله عليه وآله وسلم قال : ((إنّ الله معنا)) ؟

يللا نشغل شوي مخّنا في القرآن :)

ومادام الأمر فيه تشغيل ..اسمع لهذه ..
موسى عليه السلام قال "رب اشرح لي صدري " بينما الله يقول عن نبيه محمد صلى الله عليه وسلم :"ألم نشرح لك صدرك"...ثم ائتني بالجواب ...!!!
وبعد إعمال الفكر تبين لي أن موسى عليه السلام قال "معي " لأن يقين بني اسرائيل كان على غير الله فهو يعلم مافي قرارة أنفسهم من ضعف التوكل على الله وكان اعتمادهم على أسبابهم واضحا وجليا ..
بينما نبينا الكريم وصاحبه كان يقينهما قويا على ذات الله ،فجمع نبينا أبابكر معه وقال "معنا "...!!!
 
يظهر أن للسياق أثر في ذلك..فهم أيقنوا بالدرك..لكن موسى على ذكر من معية ربه وهي معية خاصة:{ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَىٰ } فناسب أن يقول:{إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ} خصوصا بعد أن صرحوا بأنهم مدركون متناسين أنهم مع نبي أوحي إليه بالنجاة بهم..

أما في الآية الكريمة التي حكت حال نبينا صلى الله عليه وسلم فقد كان التركيز واضحا في الآية على الاسم الكريم(الله) وسياقها سياق نصرة وفي السباق {ثاني اثنين}{إذ يقول لصاحبه لاتحزن} فناسب أن يقول: {إن الله معنا}
 
عودة
أعلى