عبد القادر يثرب
New member
- إنضم
- 20/04/2004
- المشاركات
- 29
- مستوى التفاعل
- 0
- النقاط
- 1
قال ابن عاشور رحمه الله:
(({ لا أقسم } بمعنى: أقسم، و{ لا } مزيدة للتوكيد. وأصلها نافية تدل على أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.
وبمعنى أنه غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت. ثم كثر هذا الاستعمال فصار مراداً تأكيد الخبر، فساوى القسم بدليل قوله عقبه:{ وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم } )).
أولاً- يصرح ابن عاشور في هذا النص بأن { لا أقسم } بمعنى:{ أقسم }، وأن { لا } مزيدة للتوكيد... ثم يذكر أن أصلها نافية، وأنها تدل على معنيين:
الأول: أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.
والثاني: أن القائل غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت.
ثم جعل القسم الثاني مساوياً للقسم من حيث التأكيد، واستدل على ذلك بقوله تعالى عقبه:{ وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم }.
وانتهى من ذلك إلى القول:( وهذا الوجه الثاني هو الأنسب بما وقع من مثله في القرآن ).
ثانياً- إذا كانت{ لا } } مزيدة للتوكيد- كما يقول ابن عاشور- فكيف يمكن التوفيق بين قوله هذا، وقوليه الأخيرين ؟؟؟
فإذا كان القائل لا يقدم على القسم- كأن يقول مثلاً: لا أقسم على أن هذا الشيء حق وصدق- خشية سوء عاقبة الكذب في القسم- كما يقول... فكيف يمكن اعتبار{ لا } في قوله السابق مزيدة للتوكيد ؟؟؟
وإذا كان الله تعالى غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت- في نحو قوله تعالى:{ لا أقسم بمواقع النجوم ... إنه لقرآن كريم }- فكيف يمكن اعتبار{ لا } في هذه الآية الكريمة، ونحوها مزيدة للتوكيد ؟؟؟
وهل يدل قوله تعالى:{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } على أن { لا أقسم } بمعنى:{ أقسم }- كما قال ابن عاشور، وكثير غيره من المفسرين والنحويين- أو بمعنى:{ لأقسم }- كما قال أبو حيان في{ لا }:( والأولى عندي أنها لام أشبعت حركتها، فتولدت منها ألف؛ كقوله: أعوذ بالله من العقرَاب ) ؟؟؟
وكيف يمكن التوفيق بين قوله تعالى{ لا أقسم }، وقوله تعالى:{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } ؟؟؟
(({ لا أقسم } بمعنى: أقسم، و{ لا } مزيدة للتوكيد. وأصلها نافية تدل على أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.
وبمعنى أنه غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت. ثم كثر هذا الاستعمال فصار مراداً تأكيد الخبر، فساوى القسم بدليل قوله عقبه:{ وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم } )).
أولاً- يصرح ابن عاشور في هذا النص بأن { لا أقسم } بمعنى:{ أقسم }، وأن { لا } مزيدة للتوكيد... ثم يذكر أن أصلها نافية، وأنها تدل على معنيين:
الأول: أن القائل لا يقدم على القسم بما أقسم به خشية سوء عاقبة الكذب في القسم.
والثاني: أن القائل غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت.
ثم جعل القسم الثاني مساوياً للقسم من حيث التأكيد، واستدل على ذلك بقوله تعالى عقبه:{ وإنه لقَسم لو تعلمون عظيم }.
وانتهى من ذلك إلى القول:( وهذا الوجه الثاني هو الأنسب بما وقع من مثله في القرآن ).
ثانياً- إذا كانت{ لا } } مزيدة للتوكيد- كما يقول ابن عاشور- فكيف يمكن التوفيق بين قوله هذا، وقوليه الأخيرين ؟؟؟
فإذا كان القائل لا يقدم على القسم- كأن يقول مثلاً: لا أقسم على أن هذا الشيء حق وصدق- خشية سوء عاقبة الكذب في القسم- كما يقول... فكيف يمكن اعتبار{ لا } في قوله السابق مزيدة للتوكيد ؟؟؟
وإذا كان الله تعالى غير محتاج إلى القسم؛ لأن الأمر واضح الثبوت- في نحو قوله تعالى:{ لا أقسم بمواقع النجوم ... إنه لقرآن كريم }- فكيف يمكن اعتبار{ لا } في هذه الآية الكريمة، ونحوها مزيدة للتوكيد ؟؟؟
وهل يدل قوله تعالى:{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } على أن { لا أقسم } بمعنى:{ أقسم }- كما قال ابن عاشور، وكثير غيره من المفسرين والنحويين- أو بمعنى:{ لأقسم }- كما قال أبو حيان في{ لا }:( والأولى عندي أنها لام أشبعت حركتها، فتولدت منها ألف؛ كقوله: أعوذ بالله من العقرَاب ) ؟؟؟
وكيف يمكن التوفيق بين قوله تعالى{ لا أقسم }، وقوله تعالى:{ وإنه لقسم لو تعلمون عظيم } ؟؟؟