كيف يقول بعض المفسرين بأن المعنى : سمعنا قولك وعصينا أمرك ؟

إنضم
18/05/2011
المشاركات
1,237
مستوى التفاعل
1
النقاط
38
قال تعالى :(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُم بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
قال بعض المفسرين : أي : سمعنا قولك وعصينا أمرك !
كيف لهم أن يقولوا عصينا أمرك والجبل مرفوع فوق رؤوسهم تهديدا لهم ؟
أليس في هذا الوجه بعد ؟؟
وماهو الوجه الصحيح الذي يحمل المعنى عليه ؟
 
ومن فرائد الظلال :
[FONT=me_quran_volt_newmet]وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور:خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا . قالوا:سمعنا وعصينا , وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم . . [/FONT]
[FONT=me_quran_volt_newmet]والسياق هنا يلتفت من الخطاب إلى الحكاية . . يخاطب بني إسرائيل بما كان منهم , ويلتفت إلى المؤمنين - وإلى الناس جميعا - فيطلعهم على ما كان منهم . . ثم يلقن الرسول [ ص ] أن يجبههم بالترذيل والتبشيع لهذا اللون من الإيمان العجيب الذي يدعونه إن كان يأمرهم بكل هذا الكفر الصريح: [/FONT]
[FONT=me_quran_volt_newmet](قل:بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين !). . [/FONT]
[FONT=me_quran_volt_newmet]ونقف هنا لحظة أمام التعبيرين المصورين العجيبين: (قالوا:سمعنا وعصينا). . (وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم). . [/FONT]
[FONT=me_quran_volt_newmet]إنهم قالوا:سمعنا . ولم يقولوا عصينا . ففيم إذن حكاية هذا القول عنهم هنا ? إنه التصوير الحي للواقع الصامت كأنه واقع ناطق . لقد قالوا بأفواههم:سمعنا . وقالوا بأعمالهم:عصينا . والواقع العملي هو الذي يمنح القول الشفوي دلالته . وهذه الدلالة أقوى من القول المنطوق . . وهذا التصوير الحي للواقع يومىء إلى مبدأ كلي من مباديء الإسلام:إنه لا قيمة لقول بلا عمل . إن العمل هو المعتبر . أو هي الوحدة بين الكلمة المنطوقة والحركة الواقعة , وهي مناط الحكم والتقدير . [/FONT]
[FONT=me_quran_volt_newmet]فأما الصورة الغليظة التي ترسمها: (وأشربوا في قلوبهم العجل)فهي صورة فريدة . لقد أشربوا . أشربوا بفعل فاعل سواهم . أشربوا ماذا ? أشربوا العجل ! وأين أشربوه ? أشربوه في قلوبهم ! ويظل الخيال يتمثل تلك المحاولة العنيفة الغليظة , وتلك الصورة الساخرة الهازئة:صورة العجل يدخل في القلوب إدخالا , ويحشر فيها حشرا , حتى ليكاد ينسى المعنى الذهني الذي جاءت هذه الصورة المجسمة لتؤديه , وهو حبهم الشديد لعبادة العجل , حتى لكأنهم أشربوه إشرابا في القلوب ! هنا تبدو قيمة التعبير القرآني المصور , بالقياس . إن التعبير الذهي المفسر . . إنه التصوير . . السمة البارزة في التعبير القرآني الجميل .[/FONT]
 
اخي الكريم
تفسير القران بالقران خير ما فسر به
وهنا دليل على صحة ما ذهب اليه المفسرون مع ان مقالك مما يحتمل النص فالقران حمال اوجه.
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46)
 
وباعتبار شاهدك أستاذي الكريم تفسيرا لقوله ( سمعنا وعصينا ) فماذا يكون المعنى ؟
أيعني : سمعنا قولك ياربنا وعصيناه ؟
 
جاء في التحرير والتنوير :
وقوله: { قالوا سمعنا وعصينا } يحتمل أنهم قالوه في وقت واحد جواباً لقوله: { واسمعوا } وإنما أجابوه بأمرين لأن قوله: { اسمعوا } تضمن معنيين معنى صريحاً ومعنى كنائياً فأجابوا بامتثال الأمر الصريح وأما الأمر الكنائي فقد رفضوه وذلك يتضمن جواب قوله: { خذوا ما آتيناكم بقوة } أيضا لأنه يتضمن ما تضمنه { واسمعوا } وفي هذا الوجه بعد ظاهر إذ لم يعهد منهم أنهم شافهوا نبيهم بالعزم على المعصية وقيل: إن قوله: { سمعنا } جواب لقوله: { خذوا ما آتيناكم } أي سمعنا هذا الكلام، وقوله: { وعصينا } جواب لقوله: { واسمعوا } لأنه بمعنى امتثلوا ليكون كل كلام قد أجيب عنه ويبعده أن الإتيان في جوابهم بكلمة { سمعنا } مشير إلى كونه جواباً لقوله: { اسمعوا } لأن شأن الجواب أن يشتمل على عبارة الكلام المجاب به وقوله: ليكون كل كلام قد أجيب عنه قد علمت أن جعل { سمعنا وعصينا } جواباً لقوله: { واسمعوا } يغني عن تطلب جواب لقوله: { خذوا } ففيه إيجاز، فالوجه في معنى هذه الآية هو ما نقله الفخر عن أبي مسلم أن قولهم: { عصينا } كان بلسان الحال يعني فيكون { قالوا } مستعملاً في حقيقته ومجازه أي قالوا: سمعنا وعصوا فكأن لسانهم يقول عصينا. ويحتمل أن قولهم { عصينا } وقع في زمن متأخر عن وقت نزول التوراة بأن قالوا عصينا في حثهم على بعض الأوامر مثل قولهم لموسى حين قال لهم: ادخلوا القرية

{ لن ندخلها أبداً }
[المائدة: 24] وهذان الوجهان أقرب من الوجه الأول. وفي هذا بيان لقوله في الآية الأولى:
{ ثم توليتم من بعد ذلك }
 
وهكذا ترى أنه أشكل على بعض المفسرين حمل المعنى على أنه سمعناك وعصيناك.
فالجبل مرفوع فوقهم ولا يناسب والحال هذه أن يحمل المعنى على إعلانهم عصيانهم الله وهم تحت هذا التهديد العظيم منه تعالى !
 
اخي الكريم جزيتم خيرا...

في البدايه انا لست استاذا في مجال التفسير فان تحرجت من قول اخي فنادني باسمي ولا عليك.
انما المعنى كمعنى كفر فرعون واصراره ودخول الفرقين كل كالطود العظيم فلم لم نعجب من اصرار فرعون وكفره امام كل تلك الايات الكبرى ونحاول ايجاد معنى مجازي لدخوله الفلق.
فسادة المغضوب عليهم معجزه بالكفر والعصيان ولا ننسى عبادتهم العجل بعد معجزة نجاتهم من فرعون وانقاذهم بمعجزة الطود وما امن منهم الا قليل.
يجب ان يكون الدليل والقرينه للتعدي من المعنى الحقيقي للكلمه الى المجاز والبلاغه وحسن الوصف اقوى من مجرد الاستدلال باستقامة المعنى في عقولنا فقط .
وما اتيتك به بدون النظر في معنى الجمله الذي لا اعلم بواطنه يقرب لنا ان هذا قولهم بالسنتهم وليس لسان حالهم فهو ذو بعد نفسي لانفس الكفر ومن قست قلوبهم وغشي عليها الا ترى انهم يشهدون ان النبي حق ويعرفونه اكثر مما يعرفون اولادهم ومع ذلك تراهم امعنوا بالكفر والعداء لهذا الحق فهل بعد هذا لا يزال المعنى الحقيقي او الحرفي او الظاهري او البسيط لكلمة قول لم يستقم عندك.
 
لعل التأويل: سمعنا (بلسان المقال) وعصينا (بلسان الحال)
أي: سمعنا بآذاننا لكن قلبنا وجوارحنا - في المستقبل - ستعصي ولن تطيع.
وعلى هذا يكونون قد أضمروا المخالفة، أو أنّ جِبلّتهم وسجيتهم المخالفة.
ويؤيد هذا التأويل: مقتضى قوله تعالى: " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ ".
والله أعلم
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك وجه يحتمل أن يكون مبينا للآية أقول وبالله التوفيق:
رفع الله الطور فوقهم مهددا إياهم ومحذرا لهم بأنه سيطبق فوقهم الطور مالم يأخذوا الكتاب بقوة ويطبقوا الشريعة بحرص واتباع.
ويبدو أن ذلك أتى بعد أن تكرر منهم العصيان والتملص من إتيان أمر الله واتباع شريعته فكان رفع الطور فوقهم أخذا لميثاقهم فكان قولهم "سمعنا وعصينا" يعني قبل رفع الطور فوقهم فكان ذلك اعترافا بما كان منهم قبل هذا الموقف المهيب وكأنهم بذلك يؤكدون لله أن هذا العصيان لن يكون منهم بعد ، والدليل ما تلا ذلك (وإشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم) أي برغم اعترافهم بألسنتهم والتزامهم بشفاههم فقد كانت قلوبهم ماتزال تحمل الشرك بالعجل كفرا وعتوا عن امر الله ، وهنا يجدر بنا أن نذكر لما اختار الله لاحياء الشاهد بقرة ، فكانت البقرة الصفراء فتنة لهم فلما أحيا بعضها الموتى قال اولئك الذين اشربوا في قلوبهم العجل : هذا دليل على قداسة العجل والبقر وأنها استحق العبادة فبها سر يحيي الموتى ، أما المؤمنين فقد قالوا : سبحان الله كيف أودع سره في بعض هذه البقرة ليحيي الله به الموتى
كذلك يضل الله بها من يشاء الضلال ويهدي من يشاء الهداية
والله تعالى اعلى واعلم
 
الحمد لله.
يحمل قولهم سمعنا وعصينا على وجهين:
الأول : قالوا بألسنتهم :"سمعنا" وأسروا في أنفسهم قولهم :"وعصينا" فكشف الله لنا سريرتهم وفضحهم .
الثاني: قالوا هذا على سبيل الاعتذار من عدم قيامهم بأمر الله فيهم كما ينبغي أي قلنا :"سمعنا" وحالنا :"وعصينا" وذلك بسبب إشرابهم العجل في قلوبهم.
والله أعلم.
ولكم مودتي وتحياتي.
 
معذرة:
تم نشر مشاركة ليست لها تعلق بالمبحث.
 
ولم ارد احراجك يا اخي الكريم
امين واياكم اجمعين في هذا الملتقى...
دعوتي لك في ظهر الغيب
 
بسم1
قال تعالى :(وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا )
كان المتوقع أن يأتى السياق بلفظ : "قلتم سمعنا وعصينا" ، ولكن حدث التفات ، فجاء بلفظ : "قالوا" بدلا من "قلتم" .
وهذا يدل على أن "قالوا" هنا لها مدلول مختلف .
كأن الالتفات فى اللفظ تنبيه على الالتفات فى المعنى أو الزمن .
فإن كان فى المعنى ، كانت "قالوا" بمعنى فعلوا ، والفعل لم يكن ساعة رفع الطور فوقهم ، وإنما كان بعده .
وإن كان فى الزمن ، كان التوجيه :
قالوا سمعنا وأطعنا ..ساعة رفع الطور فوقهم ، ثم ما كان منهم من العمل بعد ذلك إلا المخالفة والعصيان ، فكأنهم قالوا سمعنا وعصينا .
فما فائدة قولهم سمعنا ؟
هذا دليل على الإصرار على العصيان مع العلم ، كأنهم قالوا علمنا المطلوب منا ، ولكننا نأبى العمل به .
والله أعلم .

 
عودة
أعلى