كيف نوفق بين معنى الآية وما نراه في الواقع?

إنضم
11/04/2014
المشاركات
31
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
العمر
42
الإقامة
القاهرة
السلام عليكم
لدى سؤال في قوله تعالى:(الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات) ؛ على القول بأن المعنى: الخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء والعكس؛ كيف يمكن أن نوفق بين هذا المعنى وبين ما نراه أحيانا من ابتلاء الرجل الطيب بالزوجة الخبيثة والعكس?!!!

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله...ذكر الشوكاني(رحمه الله تعالى)-قال مجاهد وسعيد بن جبير
وعطاء وأكثر المفسرين-(المعنى الكلمات الخبيثات من القول للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من الكلمات،والكلمات الطيبات من القول للطيبين من الناس
والطيبون من الناس للطيبات من الكلمات) فالمقصودب(الخبيثات)ليس النساء انما الكلمات
لكون الآية في سورة النور وجاءت في سياق الرد على من أشترك في حادثة الإفك....
والله تعالى أعلم.
البهيجي
 
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال ، والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء ، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال ، والطيبون من الرجال للطيبات من النساء؛ على هذا القول كيف يمكن التوفيق بينهما؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اختى السائلة
من هو / عبد الرحمن بن زيد ؟.. ، في المشاركه الثانية نقل لك الاخ /البهيجي الاجابة الصحيحه لاستفسارك ، وللفائده وللتدبر وحتى تتاكدي من ان ماذهب اليه جمهور المفسرين ونقله لك الاخ البهيجي هو الفهم السديد تاملي الايات التاليه

1 - قوله تعالى ( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)

2- قوله تعالى (
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10) وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) التحريم


 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم....جزاك الله تعالى خيرا...أخي عمر..وأرجو أن تتقبل مني نصيحتي..فأن
قولك عن التابعي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كأنك تقلل من شأنه..وهو رحمه الله تعالى
ابن التابعي الكبير زيد بن أسلم رحمه الله تعالى المدني من موالي أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله تعالى عنه....وكان زيد من علماء المدينة...ويدرس العلم في مسجد
رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم...ولكن يقول الذهبي(ر)-عن عبدالرحمن
وأخوته عبدالله وأسامة(فيهم لين)....وضعفه ايضا غير الذهبي.
ولكن...التفسير التي ذكرته الأخت سارة مذكور في عدد من التفاسير منها تفسير الآلوسي
وعلق عليه الآلوسي ان المقصود بالآية المنافقين والصحابة فوصف المنافقين والمنافقات
بالخبيثين والخبيثات والصحابة بالطيبين والطيبات..ولكن التفسير الذي ذكرناه سابقا هو
الراجح...والله تعالى أعلم.
البهيجي
 
قال المفسرون بالقولين: الخبيثات هي الكلمات الخبيثة ، والخبيثات هن النساء الزانيات والطيبات هي الكلمات الطيبات وهن النساء العفيفات وهذا تخصيص لمعنى الخبث بالزنا ولا يعمم الخبث على كل خلق سيء بدليل سياق الآيات ،ويعضده قوله تعالى في الآيات السابقة :(الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين).
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم....جزاك الله تعالى خيرا...أخي عمر..وأرجو أن تتقبل مني نصيحتي..فأن
قولك عن التابعي عبد الرحمن بن زيد بن أسلم كأنك تقلل من شأنه..وهو رحمه الله تعالى
ابن التابعي الكبير زيد بن أسلم رحمه الله تعالى المدني من موالي أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب رضي الله تعالى عنه....

طبعا ...اتقبل النصح ، فالدين النصيحه، وقد جاوبت على سؤالي ؟ من هو عبد الرحمن بن زيد ؟ ولكنك ادخلت في الاجابه ، زياده ليست في السؤال

وجزاك الله خيرا
 
للآية تفسيران، أحدهما انه "الخبثيات من القول للخبيثين من الناس والخبيثون من الناس للخبيثات من القول، هم اولى بها لانهم اهلها"
والتفسير الثاني "الخبيثات من الزوجات للخبيثين من الازواج ... والطيبات من الزوجات للطيبين من الازواج".
التفسير الاول هو ترجيح الطبري، والتفسير الثاني هو تفسير ابن عاشور (واصله من عبدالرحمن بن زيد).
اللام في قوله (للخبيثين) هي لام الاولوية كما يفهم من قول ابن جرير وسمّاها ابن عاشور لام الاستحقاق فيكون معنى ترجيح ابن جرير:
الازواج الخبيثون هم اولى بالاقوال الخبيثة لانهم اهل الخبث.
والزوجات الخبيثات هنّ أولى بالاقوال الخبيثة لانهن اهل الخبث.
والزوجات الطيبات هنّ اولى بالاقوال الطيبة لانهن اهل الطيبة.
والازواج الطيبون هم اولى بالاقوال الطيبة لانهم اهل الطيبة.
واما على عبارة ابن عاشور وتفسيره:
الزوجات الخبيثات مستحقات للازواج الخبيثين والازواج الخبيثون مستحقون للزوجات الخبيثات.
والزوجات الطيبات مستحقات للازواج الطيبين والازواج الطيبون مستحقون للازواج الطيبات.
سؤالك ليس عن التفسير الراجح بل عن (وجه أو توجيه وتعليل) تفسير بن زيد.
روى الامام الطبري روايةً أكمل عن عبدالرحمن بن زيد، تبينُ كلامَه:
روى ابن جرير الطبري:
حَدَّثَنِي يُونُسُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ زَيْدٍ فِي قَوْلِهِ: {الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ} [النور: 26] قَالَ: " نَزَلَتْ فِي عَائِشَةَ حِينَ رَمَاهَا الْمُنَافِقُ بِالْبُهْتَانِ وَالْفِرْيَةِ، فَبَرَّأَهَا اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ. وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبَيٍّ هُوَ خَبِيثٌ، وَكَانَ هُوَ أَوْلَى بِأَنْ تَكُونَ لَهُ الْخَبِيثَةُ وَيَكُونَ لَهَا. وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طَيِّبًا، وَكَانَ أَوْلَى أَنْ تَكُونَ لَهُ الطَّيِّبَةُ. وَكَانَتْ عَائِشَةُ الطَّيِّبَةَ، وَكَانَ أَوْلَى أَنْ يَكُونَ لَهَا الطَّيِّبُ. {أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ} قَالَ: هَاهُنَا بُرِّئَتْ عَائِشَةُ. انتهى كلامه.
فهو يقول "اولى" يبين انه ليس حتما ولكن اولى.
ولم يقل إنها قاعدة مطردة ولكن كأنه قال:
إذا رأيت رجلين في مكان أحدهما خبيث والآخر طيب ثم رأيت في مكان آخر امرأتين إحداهما خبيثة والأخرى طيبة،
وسألك الخبيث أن تؤدي أمانة إلى امرأته القاعدة في المكان الاخر ولم يذكر اسمها ولا صفتها، فإننا حينئذ سنؤدي الامانة الى المرأة الخبيثة لان هذا هو الاغلب والاولى.
هذا هو فهمي لكلام عبدالرحمن بن زيد رحمه الله.
ثم قال الطبري رحمه الله:
" وَأَوْلَى هَذِهِ الْأَقْوَالِ فِي تَأْوِيلِ الْآيَةِ قَوْلُ مَنْ قَالَ: عَنَى بِالْخَبِيثَاتِ: الْخَبِيثَاتِ مِنَ الْقَوْلِ وَذَلِكَ قَبِيحُهُ وَسَيِّئُهُ لِلْخَبِيثِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَالْخَبِيثُونَ مِنَ النَّاسِ لِلْخَبِيثَاتِ مِنَ الْقَوْلِ؛ هُمْ بِهَا أَوْلَى، لِأَنَّهُمْ أَهْلُهَا. وَالطَّيِّبَاتُ مِنَ الْقَوْلِ وَذَلِكَ حَسَنُهُ [ص:238] وَجَمِيلُهُ لِلطَّيِّبِينَ مِنَ النَّاسِ، وَالطَّيِّبُونَ مِنَ النَّاسِ لِلطَّيِّبَاتِ مِنَ الْقَوْلِ؛ لِأَنَّهُمْ أَهْلُهَا وَأَحَقُّ بِهَا. وَإِنَّمَا قُلْنَا: هَذَا الْقَوْلُ أَوْلَى بِتَأْوِيلِ الْآيَةِ، لِأَنَّ الْآيَاتِ قَبْلَ ذَلِكَ إِنَّمَا جَاءَتْ بِتَوْبِيخِ اللَّهِ لِلْقَائِلِينَ فِي عَائِشَةَ الْإِفْكَ، وَالرَّامِينَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ، وَإِخْبَارِهِمْ مَا خَصَّهُمْ بِهِ عَلَى إِفْكِهِمْ، فَكَانَ خَتْمُ الْخَبَرِ عَنْ أَوْلَى الْفَرِيقَيْنِ بِالْإِفْكِ مِنَ الرَّامِي وَالْمَرْمِيِّ بِهِ أَشْبَهَ مِنَ الْخَبَرِ عَنْ غَيْرِهِمْ. انتهى كلامه.
علماً بان التفسيرين يبدوان لي كأنهما تفسير واحد لأن احدهما كأنّه يوجب الآخر ويستلزمه.
 
الامين الهلالي أحسن الله إليك فعلا أردت التوجيه

[تمت المشاركة باستخدام تطبيق ملتقى أهل التفسير]
 
لم لا تكون العبارة من الإنشاء وليس الإخبار؟
وعندئذ لا معنى لمقارنتها بالواقع،فالإنشاء كما هو معلوم لا يحتمل أن يوصف بصدق أو كذب...
ومعنى العبارة على هذا الحمل تأسيس حكم لا الإخبار عن الواقع...والتقدير: الخبيثات ينبغي أن يكن للخبيثين والطيبات ينبغي أن يكن للطيبين...
ومن هذا المشرب قوله صلى الله عليه وسلم:
الأئمة من قريش...
واضح أن الجملة من الخبر الذي يراد به الإنشاء...إذ لو كانت خبرية لصادمت الواقع فكثير من أئمة المسلمين لا ينتسبون إلى قريش..لكن المراد تأسيس حكم كأنه قال :إذا كنتم متخذي أئمة فليكونوا من قريش....
فالمعنى- والله أعلم-: لا يليق بالطيب إلا الطيب ولا يليق بالخبيث إلا الخبيث...من باب حكم القيمة لا من باب وصف الواقع...
وهذا قريب مما سماه ابن عاشور لام الاستحقاق...لكن الأفضل في نظري هو التصور الكلي لطبيعة العبارة وليس الوقوف عند دلالة اللام وحدها، وقد اقترحنا سلكها ضمن الإنشاءات....فلا يرد عليها حينئذ معارضة الواقع لاسيما أن استعمال التركيب الخبري في الطلب معروف مشهورشائع عند أهل البلاغة والتفسير...فلو قلت مثلا "الكتاب على الطاولة"
فالعبارة تحتمل الخبر والإنشاء على السواء...فقد يراد وصف واقع هو كون الكتاب على الطاولة..وقد يراد طلب وضع الكتاب على الطاولة...
ويتعين الإنشاء وحده إذا كان الكتاب غير موضوع على الطاولة ...لأن حمل الجملة على الإخبار يقتضي تكذيب المتكلم...وهذا ما دفعنا إلى القول بإنشائية التركيب القرآني:(الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات)
 
لم لا تكون العبارة من الإنشاء وليس الإخبار؟
وعندئذ لا معنى لمقارنتها بالواقع،فالإنشاء كما هو معلوم لا يحتمل أن يوصف بصدق أو كذب...
ومعنى العبارة على هذا الحمل تأسيس حكم لا الإخبار عن الواقع...والتقدير: الخبيثات ينبغي أن يكن للخبيثين والطيبات ينبغي أن يكن للطيبين...

بسم1
اخي / ابوعبد المعز،السلام عليكم ورحمة الله
الخبر والانشاء بالتعريف البلاغي (المشهور) في اعتقادي .. لايصح ولاينبغى حمله ابدا على كتاب الله وسنه رسوله ، فهناك ضوابط ينبغى مراعاتها .
وذكر الشيخ ابن عثيمين في الخبر أنه: الكلام الدائر بين النفي والإثبات من قبل المتكلم، المقابل بالتصديق أو التكذيب من قبل المخاطب(20 )، وهذا وصف حسن، يجمع بين بعض التعريفات التي ذكرها العلماء، ولا يرد عليه كثير إشكال، ولو اقتصر على الجزء الثاني لكان أسهل وأضبط، فيقال:
الخبر هو: الكلام الذي يقابل بالتصديق أو بالتكذيب.
وهذا ضابط سهل للمتعلمين، لأنه يضبط الخبر بأخص أوصافه الظاهرة، كما أنه لا يوقع في الحرج مع كلام الله عز وجل وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم؛ لأن "أو" في التعريف كما يظهر للتنويع ومنع الخلو، فأي كلام لا يخلو إما أن يقابل بالتصديق ومنه كلام الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم، أو يقابل بالتكذيب.

الاقتباس طرح في الملتقى وكان عنوانه :
[FONT=ge_m]معاني الكلام: الخبر والإنشاء[/FONT]


والله اعلم
 
عودة
أعلى