كيف نوفق بين ما روي في إجماع الصحابة على الرضا بتحريق المصاحف وبين إنكار ابن مسعود ؟

إنضم
14/05/2010
المشاركات
5
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف المرسلين, أما بعد:
الشيوخ الأفاضل/
عن مصعب بن سعد قال : أدركت الناس متوافرين حين حرق عثمان المصاحف, فأعجبهم ذلك، وقال: لم ينكر ذلك منه أحد.
وخبر ابن مسعود في إنكار تحريق المصاحف معروف.
فكيف الجمع بين الإجماع الذي نقله مصعب, وبين مخالفة ابن مسعود؟؟
هل يحتمل أن يكون مصعب ذكر ذلك بعد تراجع ابن مسعود؟؟
أم إنه لم يبلغه إنكاره؟؟
وجزيتم خيرا.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أما القول بأنه لم يبلغه إنكاره فبعيد لاشتهار ذلك عن ابن مسعود ،
وأما القول بأن ذلك كان بعد رجوع ابن مسعود فرجوعه محل نزاع بين أهل العلم وإن كان محتملا على القول بالرجوع
ولعل الأولى أن مصعبا يقصد بكلامه عموم الصحابة ومعظمهم ولا يرى أن في موقف ابن مسعود خرقا لهذا التوافر وتلك الموافقة مع تلك الكثرة الكاثرة من الصحابة .
والله أعلم
 
أولا مرحبا بك أخي خالد بين إخوانك.

القول فيما سألت عنه هو ما ذكره أخي محمد من أن موقف ابن مسعود رضي الله عنه لا يؤثر في الإجماع الذي انعقد بكبار الصحابة رضي الله عنهم.
عن مصعب بن سعد قال : ( أَدْرَكْت الْنَّاس مُتَوَافِرِين حِيْن حَرَّق عُثْمَان الْمَصَاحِف ، فَأَعْجَبَهُم ذَلِك ، وَقَال : لَم يُنْكِر ذَلِك مِنْهُم أَحَد ).
وقَالَ عَلِيٌّ رضي الله عنه: ( لَا تَقُولُوا فِي عُثْمَانَ إِلَّا خَيْرًا ، فَوَاَللَّهِ مَا فَعَلَ الَّذِي فَعَلَ فِي الْمَصَاحِفِ إِلَّا عَنْ مَلَأٍ مِنَّا ، قَالَ: مَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الْقِرَاءَةِ فَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ بَعْضَهُمْ يَقُولُ إِنَّ قِرَاءَتِي خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِك، وَهَذَا يَكَادُ أَنْ يَكُونَ كُفْرًا. قُلْنَا : فَمَا تَرَى ؟ قَالَ : نَرَى أَنْ نَجْمَعَ النَّاسَ عَلَى مُصْحَفٍ وَاحِدٍ ، فَلَا تَكُونُ فُرْقَةٌ وَلَا اِخْتِلَافٌ . قُلْنَا : فَنِعْمَ مَا رَأَيْت ).
وقال رضي الله عنه: ( لَو لَم يَصْنَعْه عُثْمَان لَصَنْعَتُه) (1).

بقي أن ننظر في حقيقة موقف ابن مسعود رضي الله عنه والدافع له.
عن خمير بن مالك عن عبد الله قال : ( لَمَّا أُمِر بِالْمَصَاحِف -أي بحرقها- سَاء ذَلِك عَبْدَ الْلَّه بْن مَسْعُوْد، قَال: مِن اسْتَطَاع مِنْكُم أَن يَغُلّ مُصْحَفاً فَليَغْلُل ، فَإِنَّه مَن غَلَّ شَيْئا جَاء بِمَا غَل يَوْم الْقِيَامَة ، ثُم قَال عَبْدُ الْلَّه : وَلَقَد أَخَذتُ مِن فِيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1 سَبْعِيْن سُوْرَة ، وَإِن زَيْدَ بْن ثَابِت لَصَبِي مِن الْصِّبْيَان ، أَفَأنَا أَدَع مَا أَخَذْت مِن فَيِّ رَسُوْل الْلَّه صل1 ؟)
قَالَ النَّوَوِيُّ : " معناه أن ابن مسعود كان مصحفه يخالف مصحف الجمهور وكانت مصاحف أصحابه كمصحفه فأنكر عليه الناس وأمروه بترك مصحفه وبموافقة مصحف الجمهور، وطلبوا مصحفه أن يحرقوه كما فعلوا بغيره فامتنع وقال لأصحابه: غلوا مصاحفكم أي: اكتموها (ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة) يعني فإذا غللتموها جئتم بها يوم القيامة وكفى لكم بذلك شرفا. ثم قال على سبيل الانكار: ومن هو الذي تأمرونني أن آخذ بقراءته وأترك مصحفي الذي أخذته من فيّ رسول الله صلى الله عليه و سلم؟ " (2) .​
وفي رواية: ( فَكَيْف تَأْمُرُونِي أَن أَقْرَأ قِرَاءَة زَيْد ، وَلَقَد قَرَأَت مِن فِيّ رَسُوْل الْلَّه صل1 بِضْعا وَسَبْعِيْن سُوْرَة، وَلِزَيْد ذُؤَابَتَان يَلْعَب بَيْن الْصِّبْيَان )
وفي رواية: ( يَا مَعْشَر الْمُسْلِمِيْن، أُعْزَل عَن نَسْخ الْمَصَاحِف وَيُوْلَّاهَا رَجُل وَالْلَّه لَقَد أَسْلَمْت وَإِنَّه لَفِي صُلْب أَبِيْه كَافِرا -يُرِيْد زَيْد بْن ثَابِت-)(3).

بمجموع هذه الروايات يمكن أن نتبين موقف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، فلقد كان سبب إنكاره هو الاقتصار على قراءة واحدة وترك قراءته.
قال ابن حجر: " وكأن ابن مسعود رأى خلاف ما رأى عثمان ومن وافقه في الاقتصار على قراءة واحدة وإلغاء ما عدا ذلك، أو كان لا ينكر الاقتصار لما في عدمه من الاختلاف، بل كان يريد أن تكون قراءته هي التي يعول عليها دون غيرها لما له من المزية في ذلك مما ليس لغيره كما يؤخذ ذلك من ظاهر كلامه، فلما فاته ذلك ورأى أن الاقتصار على قراءة زيد ترجيح بغير مرجح عنده اختار استمرار القراءة على ما كانت عليه " (4) .

وقد تبين لنا أن كبار الصحابة رضي الله عنهم قد اتفقوا على جمع الناس على قراءة واحدة وترك ما سواها.
قال ابن كثير: " أما أمره بغَلّ المصاحف وكتمانها، فقد أنكره عليه غير واحد" (5) .
وقال الزهري: " فبلغني أن ذلك كرهه من مقالة ابن مسعود رجالٌ من أفاضل أصحاب النبيصل1 " (6) .

وأما إنكاره رضي الله عنه على عدم اختياره في نسخ المصاحف فالْعذر لعثمان رضي الله عنه في ذلك أنَه فعله بالمدينة وَعبد الله في الكوفة، ولم يؤخر ما عزم عليه من ذلك إلى أن يرسل إليه ويحضر . وأيضا فإن عثمان أراد نسخ الصحف التي كانت جمعت في عهد أبي بكر، وأن يجعلها مصحفا واحدا، وكان الذي نسخ ذلك في عهد أبي بكر هو زيد بن ثابت لكونه كاتب الوحي، فَكَانَتْ لَهُ فِي ذَلِكَ أَوَّلِيَّةٌ لَيْسَتْ لِغَيْرِه (7) .
وتقديم زيد رضي الله عنه إنما كان لأنه كان يكتب الوحي لرسول الله صل1، فهو إمام في الرسم، وعبد الله إمام في الأداء، كما أن زيد هو أحدث القوم بالعرضة الأخيرة التي عرضها النبيصل1 عام توفي على جبريل (8).

وبهذا يتبين لنا موقف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وأنه كان اجتهادا له مبرراته، كما يتبين لنا تفنيده والرد عليه، ففي مصحفه رضي الله عنه أشياء كثيرة قد نسخت، ولم يكن اجتماع الصحابة رضي الله عنهم إلا على الحق الذي ارتضاه الله تعالى لكتابه بقوله: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)
والله تعالى أعلم.

ـــــــــــ
(1) المصاحف لابن أبي داوود 1/177-178
(2) شرح مسلم 8/317
(3) المصاحف لابن أبي داوود 1/183-191
(4) الفتح 9/49
(5) تفسير ابن كثير 1/31
(6) سنن الترمذي 3104 باب ومن سورة التوبة.
(7) الفتح 9/19-20
(8) الذهبي: السير 1/488
 
حياك الله أخي العبادي , ولكن ماذا حصل بعد قول عبد الله رضي الله عنه وهل سلم المصحف. وهل أنكر بعد ذلك فعل عثمان ؟ أم استقر الأمر بما فعل عثمان وانعقد الإجماع على مصحفه ؟
 
وحياك الله أخي مجدي.

فعل ابن مسعود رضي الله عنه لا أثر له في حصول الإجماع بارك الله فيك.
فسواء قيل إنه رضي الله عنه توقف في بداية الأمر ثم أحرق مصحفه كما فعل الناس، أو إنه أُحرق بعده بزمن، فمعرفة مثل هذا لا تؤثر في حصول الإجماع على المصحف الإمام.
فابن مسعود إنما كره أن يَترك قراءته هو للأسباب التي ذكرناها، لكنه لم يلزم غيره بهذه القراءة، فالناس جميعا قد أجمعوا على أن ما بين دفتي مصحف الإمام هو الثابت في العرضة الأخيرة لرسول الله صل1، وما سوى ذلك إنما هو منسوخ أو منكر أو شاذ.
 
هل ثبتت الرواية عن ابن مسعود في رفضه حرق مصحفه ..؟
حسبتُ أنه لم يثبت عنه إلا احتجاجه على تكليف زيد بن ثابت بجمع المصحف ..​
 
القول فيما سألت عنه هو ما ذكره أخي محمد من أن موقف ابن مسعود
anho.png
لا يؤثر في الإجماع الذي انعقد بكبار الصحابة
anhm.png
.

على رأي أبي أروى -رحمه الله- بل يؤثر وستين يؤثر كمان..

وهذا بالطبع بقطع النظر عن ثبوت القول فالرجوع أو عدم ثبوتهما أو ثبوت الأول فقط..

فالمقصود : أنه لا انعقاد للإجماع مع مخالفة واحد من الصحابة..

سم ما حصل ما تشاء = أما الإجماع فلا ..
 
الإخوة الأكارم نفع الله بكم
أولا: أنا مع أبي فهر في قوله
لا إجماع مع مخالفة صحابي واحد أبدا, وهذا هو المشكل هنا.
إنكار ابن مسعود مشهور معروف لا يخفى على مصعب.
ومع ذلك نقل الإجماع على عدم اعتراض أحد من الناس.!!
فهل ذكر أحد من أهل العلم أن أثر مصعب - هذا - دليل على رجوع ابن مسعود؟؟
أتمنا من الإخوة أن يفيدوني بهذا.
 
أحسب والله أعلم أن الرواية في رفض ابن مسعود رضي الله عنه حرق مصحفه لم تصح ..
لكن صح عنه بجلاء اعتراضه على تولية زيد بن ثابت جمع القرآن ..
وعلى هذا فيصح الإجماع المذكور ..
والله أعلم .​
 
ما ذكره الأخ الكريم صاحب العنوان أحد الأدلة على رجوع الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن تمسكه بقراءته -وهذا هو الثابت عنه في موقفه عندما حمل عثمان رضي الله عنه الناس على ما في المصاحف العثمانية وهو التمسك بقراءته فقط وما سواه من كونه سيغل مصحفه أو أمره الناس بغل مصاحفهم فلا يثبت-.
وهذه المسألة وهي موقف الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنهعندما حمل عثمانُرضي الله عنه والصحابةُرضي الله عنهممعه الناسَ على ما في المصاحف العثمانية وجميع ما روي عنه في هذا الباب وموقف العلماء من المروي عنه هي ضمن فصل حكم مصاحف الصحابة رضي الله عنها وموقفهم من المصاحف الإمام وهو أحد فصول رسالتي الماجستير:" المصاحف المنسوبة للصاحابة رضي الله عنهم قبل الجمع الذي قام به عثمان والرد على الشبهات المثارة حوله " التسعة والموزعة على ثلاثة أبواب.

والبحث في مراحله الأخيرة -أسأل الله الأعانة والتوفيق والسداد- وبإشراف شيخي الكريم أ.د إبراهيم الدوسري حفظه الله وبارك فيه، وقد تطلب البحث دراسة عشرات من الأحاديث والروايات والأسانيد واستغرق من الوقت إلى الآن أكثر من سنتين.

والإجماع منعقد من عصر الصحابةرضي الله عنهم على المصاحف العثمانية بلا مرية ولا مثنوية.
هذا ما لدي باختصار لضيق الوقت ولعلي بعد الانتهاء من البحث أعود لطرح عدد من مسائله -بمشيئة الله-.
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد :
هناك نقاط لابد من وضعها بعين الاعتبار عند مناقشة هذه المسألة:
1- ألم يجمع القرآن في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، ورضي الصحابة رضي الله عنهم بم حصل فهل ينفصل هذا الإجماع عن الإجماع الذي حصل في عصر عثمان رضي الله عنه باعتبار المصحف الذي جمع في ذاك الوقت والذي كان عند أم المؤمنين حفصة هو الذي سيوزع على الامصار للمصلحة .
2- وما هو الفرق بين الإجماع ، وسن السنة الحسنة ، وكون عثمان رضي الله عنه في فترة الخلافة الراشدة ، وهذا مع وضعنا لأثر " عليكم بسنتي وسنة الخلفء الراشدين من بعدي .." بعين الاعتبار أيضا .
والله أعلم.
وللفائدة قال أحد الباحثين :
وقد دلت عامة الروايات على أن أول من أمر بجمع القرآن من الصحابة، أبو بكر رضي الله عنه عن مشورة من عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وأن الذي قام بهذا الجمع زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقد روى البخاري في "صحيحه" عن زيد رضي الله عنه أنه قال: أرسل إليَّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة وعنده عمر، فقال أبو بكر: إن عمر أتاني فقال: إن القتل قد استحرَّ - أي اشتد وكثر - يوم اليمامة بالناس، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقراء في المواطن، فيذهب كثير من القرآن، إلا إن تجمعوه، وإني لأرى أن تجمع القرآن، قال أبو بكر: قلت لعمر كيف أفعل شيئاً لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
فقال عمر: هو والله خير، فلم يزل عمر يراجعني فيه حتى شرح الله صدري، ورأيت الذي رأى عمر.
قال زيد: وعمر عنده جالس لا يتكلم، فقال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل ولا نتهمك، كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتَتَبع القرآن فاجمعه.
فوالله لو كلفني نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني به من جمع القرآن، قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال أبو بكر: هو والله خير، فلم أزل أراجعه حتى شرح الله صدري للذي شرح الله له صدر أبي بكر وعمر، فقمت فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعُسب وصدور الرجال…وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حتى توفاه الله، ثم عند حفصة بنت عمر. رواه البخاري .

والذي عليه أكثر أهل العلم أن أولية أبي بكر رضي عنه في جمع القرآن أولية خاصة، إذ قد كان للصحابة مصاحف كتبوا فيها القرآن أو بعضه، قبل جمع أبي بكر، إلا أن تلك الجهود كانت أعمالاً فردية،لم تظفر بما ظفر به مصحف الصديق من دقة البحث والتحري، ومن الاقتصار على ما لم تنسخ تلاوته، ومن بلوغها حد التواتر، والإجماع عليها من الصحابة، إلى غير ذلك من المزايا التي كانت لمصحف الصديق رضي الله عنه .

ونختم هذا المقال بما رُوي عن علي رضي الله عنه أنه قال:
رحمة الله على أبي بكر، كان أعظم الناس أجراً في جمع المصاحف، وهو أول من جمع بين اللوحين، قال ابن حجر: وإذا تأمل المنصف ما فعله أبو بكر من ذلك جزم بأنه يُعدُّ في فضائله، ويُنوِّه بعظيم منقبته، لثبوت قوله صلى الله عليه وسلم: ( من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) رواه مسلم. ثم قال: فما جمع أحد بعده إلا كان له مثل أجره إلى يوم القيامة .

ينظر كتاب :
جمع القرآن في مراحله التاريخية لمحمد شرعي أبو زيد
 
شكر الله للإخوة الفضلاء .
الذي ظهر لي من قول مصعب بن سعد ( أدركت الناس متوافرين ) أنه حكاية لموقف الكثرة الكاثرة من فعل عثمان رضي الله عنه ، وليس مراده حكاية الإجماع كما فهم صاحب الموضوع الأستاذ خالد ، لأن كلمة ( متوافرون) لا تعني (مجمعون) ، وأن موقف ابن مسعود رضي الله عنه وإن كان مخالفا لموقف الكثرة لكنه لم يغير شيئا من واقع موافقتهم لعثمان رضي الله عنه ، فكان تعبير مصعب حكاية لواقع الكثرة الذي لم يتغير بمخالفة ابن مسعود ، وكثرتهم وإن كانت لا تفيد الإجماع لحصول المخالفة من ابن مسعود رضي الله عنه ، لكنها تفيد أن فعل عثمان الذي ارتضته الكثرة حجة أو - على الأقل - إثبات استمرار التوافر والموافقة على فعل عثمان رغم موقف ابن مسعود
وأما لفظة ( لم ينكر ذلك منه أحد) فقد وقعت في بعض الروايات بصيغة الشك ( أو قال ) ولذا أعرضت عنها

والله أعلم
 
عودة
أعلى