كيف نربط بين كون مسمى الفاتحة فاتحة الكتاب ولم يكن هناك مصحفًا مجموع في عهد الرسول ..

إنضم
6 يوليو 2006
المشاركات
46
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
سلام علكيم ورحمة الله ...
وفقكم الله
كيف نربط بين كون مسمى الفاتحة ( فاتحة الكتاب ) ولم يكن هناك مصحفا مجموعًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لأن الجمع الأول تم في عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولم يجمع في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على حسب علمي ..؟
والله يرعاكم،،،
[/align]
 
بارك الله فيك أخي أبي أنس, ويمكن التوفيق بين ذلك بسهولة, إلا أننا نرى أن القرآن جُمع في عهد النبي الكريم وكان النبي هو الجامع له, ويمكنك أن تقرأ مقالنا حول هذه المسألة حول هذا الرابط, فلربما تجد فيه جديدا
http://www.amrallah.com/ar/showthread.php?t=151
وننتظر تعليقك
 
أخرج البخاري ومسلم من حديث عبادة بن الصامت أنه صلى الله عليه وسلم قال : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).
 
الأخ الكريم الغامدي:

كل ما يُكتب فهو كتاب، وقد يكون صفحة واحدة أو أكثر أو أقل. وعندما كان العربي يرسل رسالة مكتوبة لا يسميها رسالة وإنما يقول مثلاً:" إذا بلغك كتابي هذا...". وقد ثبت في الصحيح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان له كتبة يكتبون الوحي، وعندما توفي الرسول عليه السلام كان القرآن كله مكتوباً. وأنت تجد أن القرآن الكريم ينص من البداية على أن القرآن الكريم هو أيضاً كتاب، فارجع إلى السور المكية لتدرك ذلك. ولو كان القرآن لا يسمى كتاباً حتى يُجمع بين دفتين لما صح أن يسمى كتاباً حتى يكتمل نزوله.
والقرآن الكريم هو في اللوح المحفوظ مكتوباً قبل أن ينزل.
فأين الإشكال أخي الكريم؟!!

وقد أحالنا الأخ عمرو الشاعر إلى مقال كتبه وعندما قرأت المقال دهشت لأمرين:
الأول: دهشت من طريقته في الاستدلال للوصول إلى نتائج وهمية لا تقوم على أساس، وسأقوم إن شاء الله بالكتابة حول هذا الأمر.
ثانياً: دهشت من تأثره بالفكر الشيعي واستناده إلى أوهامهم وتلفيقاتهم، ولا أدري إن كان يعلم أن ابن تيمية رحمه الله يعتبر أن تسعة أعشار الكذب عند الشيعة.
ولنا إن شاء الله عودة.
 
ملاحظات على مقال الأخ عمرو الشاعر:
1. ثابت أن بعض الصحابة كانوا يكتبون القرآن لأنفسهم، وكان لبعضهم مصاحف. ومن هنا لا داعي للاستفاضة في هذه المسألة لأنها محل اتفاق.
2. وثابت أيضاً أن الرسول عليه السلام اتخذ كتبة لكتابة القرآن الكريم زاد عددهم عن الأربعين. وعندما توفي عليه السلام كانوا أقل من ثلاثين.
3. هناك فرق بين ما يكتبه الصحابي لنفسه وبين الكتابة الرسمية التي كانت بإشراف الرسول عليه السلام وتدقيقه.
4. من هنا ندرك أن أبا بكر أراد أن يجعل الكتابة الرسمية في صحف يُجمع بعضها إلى بعض. وكذلك الأمر بالنسبة لعثمان رضي الله عنه. أما الكتابات الفردية غير الرسمية وغير المدققة فما ينبغي القبول بها لتطرق الاحتمال.
5. كون الصحابه رضوان الله عليهم يجمعون على مصاحف عثمان ويقبلون بحرق مصاحفهم دليل على اقتناعهم بما فعله عثمان درءاً للمفسدة.
بعد هذا التأسيس نناقش بعض المسائل التي طرحت في مقالته:
1."... ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرؤه.."، يقول الأخ الشاعر:"لم يقولوا ليقرأه كبراؤنا، وهذا يدل على انتشار معرفة القراءة والكتابة" يقصد انتشار القراءة والكتابة في عامة الناس. وهذا استدلال ضعيف لأن الذين كانوا يتصدون للدين هم الكبراء. والذين كانوا يطلبون مثل هذه الطلبات هم الكبراء.
2. "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك..."، يعتبر الأخ الشاعر أن هذا دليل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح يكتب بعد نزول القرآن. وهو استدلال متهافت، ولو قال إن ذلك يدل على أن الرسول عليه السلام لم يكن يكتب قبل نزول الرسالة ولكنه لا يجزم بعدم تعلمه الكتابة بعد ذلك لكان أقل تهافتاً. وقوله تعالى"إذن لارتاب المبطلون" يدل على أن الحكمة في أميته عليه السلام هي دفع شبهات المبطلين وهذا مطلوب قبل الرسالة وبعدها.
3. "وقالوا أساطير الأولين إكتتبها..": يقول الأخ الشاعر:"فهذا دليل أنه كتبها بنفسه. وهذا استدلال مردود لأن اكتتبها لا تعني كتبها، وإنما تعني فيما تعني طلب كتابتها. والغريب أنه يستدل بافتراءات المشركين، وهذا يقود إلى القول بأن القرآن أساطير لأنهم قالوا ذلك. وهذا من أعجب العجب في الاستدلال.
4."رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة.."، أيضاً يعتبر أن هذه الآية تدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ويكتب. ويرد هذا أمور: أولاً: لم يجمع أهل التفسير على أن المقصود هنا هو محمد عليه السلام، بل هناك من قال إنه جبريل عليه السلام. ثانياً: معنى الآية أن البينة هي رسول من الله معه صحف يكرر تلاوتها. والتلاوة هي إعادة الكلام من غير زيادة أو نقصان. ومعلوم أن المقصود بالصحف هو الكلام المدون فيها، وقد كان الرسول عليه السلام حريصا على تدوينها في صحف فكان يتلو ويدونها الكتبة في الصحف. ومن هنا هو قرآن لأنه مقروء وكتاب لأنه أيضاً مكتوب في الصحف. وعليه فالبينة الملزمة لأهل الكتب هو رسول يتلو وتكون له صحف. ولو قال سبحانه" يتلو من صحف" لكان المعنى يتلو آخذاً من صحف.
5. يقول الأخ الشاعر:"فإن لفظ الكتاب ظاهر فيما كان له وجود واحد جمعي، ولا يطلق على المكتوب إذا كان مجزءاً غير مجتمع.." وهذا تحكم لا أصل له في اللغة، بل يطلق الكتاب على كل ما يكتب. ولو أكمل الآية التي استشهد بها:" رسول من الله يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة.
6.يستشهد الأخ الشاعر بقول ابن عباس:"ما ترك إلا ما بين الدفتين" على أن القرآن كان في عهد الرسول عليه السلام بين دفتين. وهذا أيضاً عجيب لأن ابن عباس سئل عن ذلك بعد وفاة الرسول وبعد جمع القرآن، لأنه كان عند الجمع فتى، فأجابهم أن ما بين الدفتين هو الذي تركه الرسول عليه السلام وليس هناك غيره.
7. يستشهد الأخ الشاعر بروايات فيها أن الرسول كتب فيفهم منها أنه كان يكتب. ولإيضاح هذه نقول: عندما نقول كتب عمر إلى عامله في البصرة لا يعني أنه كتب بنفسه وإنما الأوامر التي كتبت هي منه. وعندما كتب عمر لأهل القدس عهداً لا يعني ذلك أنه كتبه بيده وإنما أمر به فكتب. وهذا بدهي في اللغة ولكن الرغبة الشديدة في اثبات الرأي تجعل الإنسان يذهل عن البدهيات. فعندما طلب الرسول عليه السلام من الصحابة أن يأتوا بالدواة ليكتب لهم كتابا لا يضلوا بعده فهم منه الأخ الشاعر أن الرسول سيكتب بيده واعتبر ذلك دليلاً في مقابل النصوص الصريحة في أنه عليه السلام لم يكن يقرأ ولم يكن يكتب.
8. أما صلح الحديبية فيستدل بكون الرسول عليه السلام قام بنفسه بمحي الكلام الذي اعترضت عليه قريش. ولكنه لم يأت براوية مسلم التي تصرح بأنه لم يكن يقرأ حيث قال عليه السلام لعلي:" أرني مكانها" فأراه علي مكانها فمحاها رسول الله.
9. يصرح الأخ الشاعر أنه بقي متحيراً حتى وجد الإجابة المقنعه عند الباحث الشيعي نبيل الكرخي الذي أزال حيرته عندما قال إن أبا بكر قد جمع المصحف لأغراض سياسية وليس لأن القرآن غير مجموع. وأنه أراد أن يكون له مصحف مجموع كباقي الصحابة.
ويستدل على ذلك بأن أبا بكر أبقى النسخة لديه.
واضح أن الأخ الشاعر قد تأثر في كتاباته ببعض الكتاب الشيعة الذين لديهم عقائد زائغة يسعون إلى تأييدها بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة بالصدق أو بالكذب. وعليه لا يجوز تصديقهم في بدعتهم لأنهم لا يبحثون عن الحقيقة بل يسعون سعي الطفل إلى شهوته.
معلوم أن هم أبي بكر كان تدوين المصحف رسمياً آخذاً فقط من الصحف التي كتبت من قبل كتاب الوحي بإشراف الرسول عليه السلام. وعندما نعلم أن اقتراح عمر رضي الله عنه بجمع المصحف كان بعد معركة اليمامة، وعندما نعلم أن الجمع تم على مدى عام، وعندما نعلم أنّ أبا بكر حكم لمدة سنتين فقط، ندرك أنه لم يتح له الوقت للنسخ بعد الجمع، فأكمل عثمان رضي الله عنه ذلك.
وأخيراً أقدم نصيحتي للأخ عمرو الشاعر أن يعيد النظر في الأخذ عن الشيعة الذين يحقدون على صحابة ويقولون بمشرِّعين بعد رسول الله، ويفسرون القرآن بأهوائهم، ولا يهمهم السند، ويغلب على رواياتهم الكذب.
 
جزاك الله خير الجزاء
لقد كفيتم ووفيتم ، وما أجمل النقاش العلمي الذي يثري مثل هذه المنتديات العلمية.
رعاكم الله
 
بارك الله في الأخ أبي عمرو البيراوي, ولكن لي استفسار:
هل تلمح بقولك: "الأخ الشاعر" إلى أنني شاعر, والشعراء يتبعهم الغاون؟ -ابتسامة!-
أو إلى أن كلامي مجرد استشعار لا يستند إلى أدلة؟! -ابتسامة !-
يكفينا فقط أن أسأل:
ماذا تفهم ويفهم أي إنسان من قولي: ما كنت تعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخولك المدرسة؟" أعتقد أنه مما لا مراء فيه أنه تعني أني لم أكن أعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخول المدرسة ثم عرفتها بعد دخولي المدرسة! فما الفارق بينها وبين قوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك",
أما قولك "اكتتبها" بمعنى طلب كتابتها فبعيد جدا, لأنه يُستعمل لهذا المعنى صيغة استفعل "استكتب", فهل اختلق الشيء بمعنى أنه طلب إلى غيره فعله؟ وقس ذلك على باقي الأفعال!
أما استدلالنا بقول المشركين فلأنهم رأوا أن الرسول كان يكتبها, وهذا ما لم يكذبهم القرآن فيها, وإنما اعترض على جعلها أساطير -بمعنى المسطورات وليس بالمعنى السائد حاليا, أي أن محمدا أخذها من كتابات الأقدمين!- فقال أن الله هو الذي أنزلها وليس مأخوذة من أحد!
وختاما فإن الاختلاف في الفهم يعطينا الحق في الاستدلال!
 
أخرج البخاري ومسلم من حديث عبادة بن الصامت أنه صلى الله عليه وسلم قال : ((لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب)).

ولماذا لا نقول :إن الصحابة رضوان الله عليهم ـ جعلوا الفاتحة في أول المصحف تبركا بهذا الحديث ؟ هذا إذا افترضنا أن ترتيب المصحف غير توقيفي
 
الأخ الكريم عمرو الشاعر:

تقول: ماذا تفهم ويفهم أي إنسان من قولي: ما كنت تعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخولك المدرسة؟" أعتقد أنه مما لا مراء فيه أنه تعني أني لم أكن أعرف القراءة ولا الكتابة قبل دخول المدرسة ثم عرفتها بعد دخولي المدرسة! فما الفارق بينها وبين قوله تعالى: "وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك".

نعم إليك الفرق: أنت يا محمد لم تكن تقرأ أو تكتب قبل نزول القرآن عليك فكيف أمكن أن تأتي بمثله، ولو كنت تقرأ أو تكتب قبل نزوله لارتاب المبطلون. وهذا كما سبق أن أشرنا لا يجزم بأنه عليه السلام لم يكتب بعد ذلك، وفي الوقت نفسه لا يشير إلى أنه أصبح يكتب. ولكن قوله "إذن لارتاب المبطلون" يرجح أنه لم يكتب بعد نزوله أيضاً حتى لا يرتاب المبطلون. فالقضية المطروحة إذن ليس كونه يكتب أو لا يكتب وإنما التذكير بأنه أمي مما يزيد في الإعجاز. ومن هنا تلاحظ أخي عمرو أن النصارى يصرون في كتاباتهم على القول بأن الرسول عليه السلام لم يكن أمياً.

وتقول: أما قولك "اكتتبها" بمعنى طلب كتابتها فبعيد جدا, لأنه يُستعمل لهذا المعنى صيغة استفعل "استكتب", فهل اختلق الشيء بمعنى أنه طلب إلى غيره فعله؟ وقس ذلك على باقي الأفعال!

أقول: إليك ما يقول السمين الحلبي في عمدة الحفاظ وهو من أئمة اللغة:اكتتبها: أي سأل كتابتها وكنّوا بذلك عن الاختلاق. وإليك ما ورد في المنجد:اكتتب الكتاب: خطه، استملاه، استنسخه، سأل أن يكتب له. ويقول في استكتب الشيء: سأله أن يكتبه. وتلاحظ أن معنى الطلب موجود في الصيغتين، ولكن إليك بعض الفروق: اكتتب الغلام أي علمه الكتابة. أما استكتب الغلام فمن معانيها: أخذه كاتباً. واستكتب فيها طلب الكتابه، ولكن إذا كان الطلب من أجلي أنا فأنا اكتتب، كما هو مستخدم اليوم في الاكتتاب في الأسهم. والاكتتاب فيه معنى الافتعال ومن ثم الاختلاق وهذا المعنى لا يوجد في استكتب. فأهل الشرك يقولون بأن الرسول عليه السلام طلب أن تكتب له الأساطير ثم تملى عليه. فالكتابة من غيره والإملاء من غيره.
وتقول:
أما استدلالنا بقول المشركين فلأنهم رأوا أن الرسول كان يكتبها, وهذا ما لم يكذبهم القرآن فيها, وإنما اعترض على جعلها أساطير -بمعنى المسطورات وليس بالمعنى السائد حاليا, أي أن محمدا أخذها من كتابات الأقدمين!- فقال أن الله هو الذي أنزلها وليس مأخوذة من أحد!
أقول: من قال إن القرآن قد صدّقهم في زعمهم هذا، بالإضافة إلى أنّ السياق هو سياق إدانة لهم في أقوالهم:"وقال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون، فقد جاءوا ظلماً وزوراً. وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلاً".
 
بعض اسماء السور جاء بها االوحي
فسميت فاتحة قبل أن يكون هناك كتاب لتكون فاتحته
والعلم عند الله
 
ولماذا لا نقول :إن الصحابة رضوان الله عليهم ـ جعلوا الفاتحة في أول المصحف تبركا بهذا الحديث ؟ هذا إذا افترضنا أن ترتيب المصحف غير توقيفي

نعم. هذا غرضي من إيراد الحديث ، وهو تسميتها بالفاتحة وفاتحة الشيء أوله. والراجح أن ترتيب السور غير توقيفي ، وأما الآي فلا ، ولذلك قيل أن المصاحف الأخرى - غير المصحف العثماني - مختلفة الترتيب.
 
الأخوة الكرام

أسماء السور التي تكتب في المصاحف هي توقيفية ولا خلاف في ذلك معتبر.

أما ترتيب السور فمحل خلاف وما عليه الجمهور أن ترتيب السور هو توقيفي، وهذا هو القول المعتبر الذي يقوم على دليل معتبر.
 
عودة
أعلى