أحمد عبد العزيز أبو عبيدة
Member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وبعد..،
= اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت وبارك لنا في من أعطيت وقنا شر ما قضيت .. رب اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .. رب لا تجعل مصيبتنا في ديننا .. رب أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يسمع .... وبعد ،
= نصيحة لنفسي أولا والله ..ثم لإخواني وأحبتي الفضلاء .. ولا بأس أن ينصح المفضول الفاضل .. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .. وإني دائما أردد أني أعتبر نفسي أصغر طويلب علم في هذا المنتدى المبارك ..
= بعد ان رأيت عدة محاورات ومساجلات .. سألت نفسي كيف نجمع بين الحوار والمناقشة .. والحب في الله ؟.. وبعد تفكير وتأمل .. توصلت للآتي ..
= للإنتفاع بالعلم يجب علاج القلب أولا من آفاته .. فكل منا يفتش في قلبه من أين أوتي .. لأن القلب هو بيت القصيد وعليه مدار الأمر فإذا صلح صلحت سائر الجوارح وإذا فسد فسدت سائر الجوارح .. وبغير القلب السليم لن ينتفع المرء بالأدلة الشرعية ولو جئت له بألوف منها ولن ينتفع بنصيحة ولا غيرها .. علاج قسوة القلب وصلابته لأن القلب القاسي بعيد عن الله بعيد عن الناس فهو محروم من تأييد الله محروم من دعاء الصالحين وبركة مجاورة ومحاورة العلماء والجزاء من جنس العمل .. ومع الجفاء والشدة والحدّة يعاقب المرء بالحرمان والانغلاق .. والقسوة تجعل القلب رؤيته مشوشا فلا ينتفع بنور الهدى ..
ـ عدم الاغترار بكثرة العلم والقدرة على البحث والاطلاع .. واحتقار الآخرين .. فكم من عالم موسوعي لم ينفعه علمه .. بل كان حجة عليه لا له .. فرأس العلم الخشية .. وكلما ازداد التقي علما ازداد تواضعا .. ولنا في قصة سورة الاعراف عبرة .. فالرجل قد وصل علمه انه كان يعلم اسم الله الأعظم ويكفي شهادة الله تعالى ( ءاتيناه آياتنا ) .. وكانت نهايته كما علمنا .. وقد ينفعك الله تعالى بمن هو اقل منك علما بكثير ..
ـ عدم النظر للأدلة الشرعية بالعقل وحده .. فتقديم العقل وجعله هو القائد كان سببا في ضلال قطاع عريض من الأقدمين .. فالأدلة الشرعية لا تقاس بقواعد المعادلات الرياضية أو المنطق العقلاني البحت .. فهو ليس حوار عقلاني فقط .. أو حوار منطقي بحت.. إنما حوار ايماني عقلاني منطقي .. فالحق والهدى يوصل اليهما بالقلب السليم والعقل تابع له .. فتدبُر آيات الله تعالى يكون بالقلب والعقل معا .. ولكن يكون القلب هو القائد .. لأنه محل الفطرة السليمة .. وعليه يتنزل الهدى ( نزله على قلبك ) .. ( لمن كان له قلب) .. ويتفاضل الناس في الآخرة بالقلوب ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) ..
ـ البعد عن التعصب الفكري .. ووالله لهو شؤم على صاحبه وهو سبب حرمان المرء من الهدى فكأنه يسد على نفسه نوافذ النور ليعيش في الظلام .. و نقل عن سلفنا الصالح أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. فخفض الجناح ولين العريكة من علامة الفلاح ..
= حسن الخلق وعذوبة اللسان .. وحدث عن الخلق وأهميته ولاحرج .. حسن الخلق يرفع المرء درجات عالية وإن قل علمه .. مع حسن الخلق يضاهي المرء الصائم القائم .. والمجاهد في سبيل الله .. ومع عدمه يحبط عمله .. إن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل .. وإن الجفاء في النار .. فمع حسن الخلق واللين والسهولة يفتح الله على المرء أبوابا من الرحمة والنور والفهم ..
= خفض الجناح مع أهل القرءان .. كل منا يقدّر حرمة هذا المنتدى المبارك وأعضائه فهي من حرمة القرءان .. ينل من بركتهم ونورهم ..الحب في الله والدعاء المتبادل علانية وبظهر الغيب .. لا تؤذ أحدا بلسانك .. فقد تعاقب بدعاء أحد الصالحين عليك بأذيتك اياه .. فلله من عباده أولياء يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم ..
= احرص على ان تخرج من المناقشات بقلب سليم ومن قبل تدخله بقلب سليم .. لأن تنتهي المحاورة بتسامح ودعاء.. خير من ان تنتهي بشقاق ونفرة .. فلا تفرح الشيطان بالوقيعة بين الأخوة .. لا تتخذ أسلوب بدء الهجوم واستفزاز الخصم مسلكا ..فهي ليست حربا .. وكفى بهذا الأسلوب شؤما أنه مخالف لوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) .. (إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ) .. فدع الحرب للمنافقين والكافرين .. أما إخوانك فمعهم العفو والصفح واللين .. والجنة قربية من كل هين لين سهل ..
= عظّم حرمات الله عز وجل .. وتأدب مع كتاب الله عز وجل .. فكثير الأدب مع قليل العلم .. خير من كثير العلم مع قليل الأدب .. والأدب العالي يورث المعالي .. ولا تتجرأ على كتاب الله فلا تتكلم في ما لاتحسن .. وإن أخطأت فبادر بالاعتذار .. استفد بنصائح إخوانك وتعلّم منهم ولا تحتقرهم .. فهي والله كنوز ولآليء قد سيقت لك .. دون مجهود منك .. فضلا ونعمة من الله تعالى .. فلا تستقبل نعمة الله بكفرانها فتعاقب بحرمانها .. فتتحول لنقمة وحجة عليك ..
= وأنا أدعو لكل مشارك وأقول أصلح الله قلبك وعقلك ويسر أمرك ورزقك من حيث لا تحتسب .. وهدانا وإياك إلى صراطه المستقيم .. وجمعنا في جناته جنات النعيم ..،،
= وأعوذ بالله الرحيم الرحمن أن أذكّر غيري وأنسى نفسي .. وأن أقول شيئا أنا أبعد الناس عنه ..
فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...، أبو عبيدة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..وبعد..،
= اللهم اهدنا في من هديت وعافنا في من عافيت وتولنا في من توليت وبارك لنا في من أعطيت وقنا شر ما قضيت .. رب اهدنا واهد بنا واجعلنا سببا لمن اهتدى .. رب لا تجعل مصيبتنا في ديننا .. رب أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن عين لا تدمع ومن دعاء لا يسمع .... وبعد ،
= نصيحة لنفسي أولا والله ..ثم لإخواني وأحبتي الفضلاء .. ولا بأس أن ينصح المفضول الفاضل .. وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين .. وإني دائما أردد أني أعتبر نفسي أصغر طويلب علم في هذا المنتدى المبارك ..
= بعد ان رأيت عدة محاورات ومساجلات .. سألت نفسي كيف نجمع بين الحوار والمناقشة .. والحب في الله ؟.. وبعد تفكير وتأمل .. توصلت للآتي ..
= للإنتفاع بالعلم يجب علاج القلب أولا من آفاته .. فكل منا يفتش في قلبه من أين أوتي .. لأن القلب هو بيت القصيد وعليه مدار الأمر فإذا صلح صلحت سائر الجوارح وإذا فسد فسدت سائر الجوارح .. وبغير القلب السليم لن ينتفع المرء بالأدلة الشرعية ولو جئت له بألوف منها ولن ينتفع بنصيحة ولا غيرها .. علاج قسوة القلب وصلابته لأن القلب القاسي بعيد عن الله بعيد عن الناس فهو محروم من تأييد الله محروم من دعاء الصالحين وبركة مجاورة ومحاورة العلماء والجزاء من جنس العمل .. ومع الجفاء والشدة والحدّة يعاقب المرء بالحرمان والانغلاق .. والقسوة تجعل القلب رؤيته مشوشا فلا ينتفع بنور الهدى ..
ـ عدم الاغترار بكثرة العلم والقدرة على البحث والاطلاع .. واحتقار الآخرين .. فكم من عالم موسوعي لم ينفعه علمه .. بل كان حجة عليه لا له .. فرأس العلم الخشية .. وكلما ازداد التقي علما ازداد تواضعا .. ولنا في قصة سورة الاعراف عبرة .. فالرجل قد وصل علمه انه كان يعلم اسم الله الأعظم ويكفي شهادة الله تعالى ( ءاتيناه آياتنا ) .. وكانت نهايته كما علمنا .. وقد ينفعك الله تعالى بمن هو اقل منك علما بكثير ..
ـ عدم النظر للأدلة الشرعية بالعقل وحده .. فتقديم العقل وجعله هو القائد كان سببا في ضلال قطاع عريض من الأقدمين .. فالأدلة الشرعية لا تقاس بقواعد المعادلات الرياضية أو المنطق العقلاني البحت .. فهو ليس حوار عقلاني فقط .. أو حوار منطقي بحت.. إنما حوار ايماني عقلاني منطقي .. فالحق والهدى يوصل اليهما بالقلب السليم والعقل تابع له .. فتدبُر آيات الله تعالى يكون بالقلب والعقل معا .. ولكن يكون القلب هو القائد .. لأنه محل الفطرة السليمة .. وعليه يتنزل الهدى ( نزله على قلبك ) .. ( لمن كان له قلب) .. ويتفاضل الناس في الآخرة بالقلوب ( إلا من أتى الله بقلب سليم ) ..
ـ البعد عن التعصب الفكري .. ووالله لهو شؤم على صاحبه وهو سبب حرمان المرء من الهدى فكأنه يسد على نفسه نوافذ النور ليعيش في الظلام .. و نقل عن سلفنا الصالح أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. فخفض الجناح ولين العريكة من علامة الفلاح ..
= حسن الخلق وعذوبة اللسان .. وحدث عن الخلق وأهميته ولاحرج .. حسن الخلق يرفع المرء درجات عالية وإن قل علمه .. مع حسن الخلق يضاهي المرء الصائم القائم .. والمجاهد في سبيل الله .. ومع عدمه يحبط عمله .. إن سوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل .. وإن الجفاء في النار .. فمع حسن الخلق واللين والسهولة يفتح الله على المرء أبوابا من الرحمة والنور والفهم ..
= خفض الجناح مع أهل القرءان .. كل منا يقدّر حرمة هذا المنتدى المبارك وأعضائه فهي من حرمة القرءان .. ينل من بركتهم ونورهم ..الحب في الله والدعاء المتبادل علانية وبظهر الغيب .. لا تؤذ أحدا بلسانك .. فقد تعاقب بدعاء أحد الصالحين عليك بأذيتك اياه .. فلله من عباده أولياء يغضب لغضبهم ويرضى لرضاهم ..
= احرص على ان تخرج من المناقشات بقلب سليم ومن قبل تدخله بقلب سليم .. لأن تنتهي المحاورة بتسامح ودعاء.. خير من ان تنتهي بشقاق ونفرة .. فلا تفرح الشيطان بالوقيعة بين الأخوة .. لا تتخذ أسلوب بدء الهجوم واستفزاز الخصم مسلكا ..فهي ليست حربا .. وكفى بهذا الأسلوب شؤما أنه مخالف لوصية الحبيب صلى الله عليه وسلم ( ما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه ) .. (إن الله تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف ) .. فدع الحرب للمنافقين والكافرين .. أما إخوانك فمعهم العفو والصفح واللين .. والجنة قربية من كل هين لين سهل ..
= عظّم حرمات الله عز وجل .. وتأدب مع كتاب الله عز وجل .. فكثير الأدب مع قليل العلم .. خير من كثير العلم مع قليل الأدب .. والأدب العالي يورث المعالي .. ولا تتجرأ على كتاب الله فلا تتكلم في ما لاتحسن .. وإن أخطأت فبادر بالاعتذار .. استفد بنصائح إخوانك وتعلّم منهم ولا تحتقرهم .. فهي والله كنوز ولآليء قد سيقت لك .. دون مجهود منك .. فضلا ونعمة من الله تعالى .. فلا تستقبل نعمة الله بكفرانها فتعاقب بحرمانها .. فتتحول لنقمة وحجة عليك ..
= وأنا أدعو لكل مشارك وأقول أصلح الله قلبك وعقلك ويسر أمرك ورزقك من حيث لا تحتسب .. وهدانا وإياك إلى صراطه المستقيم .. وجمعنا في جناته جنات النعيم ..،،
= وأعوذ بالله الرحيم الرحمن أن أذكّر غيري وأنسى نفسي .. وأن أقول شيئا أنا أبعد الناس عنه ..
فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...، أبو عبيدة