ان مظلومية علم التجويد جاءته من ناحيتين - كما أرى-:
1- دمجه بعلم القراءات أضاع خصوصيته.
2- جُعلت تحت عباءته تنبيهات اللحن الجلي وهي ليست من مسؤوليته بل مسؤولية علم النحو والصرف.
ملاحظة: لا تنسَوا ان مسؤولية علم التجويد تجويد الأداء واللفظ للحرف والمفردة القرآنية حصراً ولا يضره احتياجه لمباحث الصوتيات عند العرب فعلم التفسير مثلا يحتاج للنحو والبلاغة والتاريخ والسيرة والحديث وغيرها ولا يعدم استقلاله.
فانا ارى ان مؤلفي هذا العلم قد ظلموه بعدم فرزه عن القراءات وعلم الرسم والضبط وغيرها فتجد اغلب كتب التجويد حاوية لقواعد نحوية وصرفية فماعلاقة التجويد بالاصمات والذلاقة وبهمزة الوصل والتقاء الساكنين بل وحتى الوقف والابتداء -لا كيفيتهما-.
لا زال علم التجويد يعاني من عسر عبارته واختلاف آراء شراحها ويحتاج الى جهود مكثفة لايصاله للجمهور العامي بايسر ما يكون فهو ليس حكرا على فئة دون أخرى، وهذه المعاناة كما ارى -مظلومية- او سمّها ما شئت.