كيف تم إحضار عرش بلقيس؟

إنضم
01/08/2011
المشاركات
52
مستوى التفاعل
0
النقاط
6
الإقامة
غزة
5419alsh3er.jpg


القرآن بحر مليء بالأسرار العلمية، ولا تزال كثير من آياته لم نجد لها تفسيراً حتى يومنا هذا، ومن ذلك قصة سيدنا سليمان مع بلقيس وعرشها...


يقول أحد الإخوة في سؤاله: دائماً أفكر بمسألة تشغلني وهي إحضار عرش ملكة سبأ "بلقيس" بواسطة أحد جنود سليمان (الذي عنده علم من الكتاب)، وكيف تمَّ ذلك في طرفة العين؟ وهل هناك علاقة لسرعة الضوء؟ وهل يمكن أن نفهم أن الصرح الزجاجي هو شاشة تلفزيونية زجاجية؟!

في البداية أود أن أقول إن الله تعالى أكرم أنبياءه بمعجزات تفوق ما توصل إليه البشر في القرن الحادي والعشرين. فقد ضرب سيدنا موسى البحر بعصاه فتحول إلى طريق ترابي سلكه موسى وقومه، وبعد أن قطعوا البحر، وتبعهم فرعون وجنوده عاد البحر إلى طبيعته من جديد وأطبق على فرعون وأغرقه، يقول تعالى: (وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ * وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى) [طه: 77-79].

فهذه المعجزة حقيقة لا شك فيها، ولكن العلم لم يتوصل إلى سر هذه المعجزة! كذلك هناك الكثير من معجزات الرسل السابقين لا يمكن أن نجد لها تفسيراً لأنها تفوق طاقة البشر، ومن ذلك معجزة سيدنا سليمان فقد سخَّر الله له الجن والشياطين والعفاريت وكان يفهم لغة النمل ولغة الطيور، فكيف نفسر ذلك علمياً؟

اليوم هناك أبحاث تؤكد أن النمل والطيور وغيرها من المخلوقات تصدر ترددات صوتية يمكن ترجمتها وفهمها، ولكن العلماء حتى الآن لم يستطيعوا فهم هذه الترددات الصوتية، ومن الممكن أن الله قد أعطى سيدنا سليمان هذه القدرة على التواصل مع الطيور.

أما معجزة إحضار العرش فقد أراد الله أن يكرم سيدنا سليمان بهذه المعجزة ويختبر صدق إيمانه، ولذلك فإن سليمان عندما رأى العرش مستقراً عنده ماذا فعل؟ هل تكبَّر على من حوله؟ هل غرَّه ذلك وجعله يطغى أو يستحقر الناس من حوله؟ لا... بل شكر الله تعالى، يقول عز وجل: (قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آَتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآَهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 38-40].

نلاحظ من النص القرآني، والذي اتخذه الملحدون طريقاً للتشكيك بكتاب الله حيث قالوا إن القرآن يذكر أساطير وخرافات لا تتوافق مع العلم، هذا النص مليء بالأسرار العلمية. فقد تمكَّن الرجل الذي عنده أسرار الكتاب وهو الزبور وربما بتلاوة بعض الآيات فيه أن يسخر طاقة الكون له لتقوم بجلب هذا العرش بسرعة هائلة أشبه بسرعة الضوء! فزمن طرفة العين هو 0.025 ثانية، وهو زمن ضئيل جداً، وخلال هذا الزمن تم إحضار العرش: (قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ)، واليوم لا نعجب إذا علمنا أن بعض الباحثين يفكرون في تسريع الأجسام حتى تبلغ سرعة الضوء، واستغلال هذه السرعة في عمليات النقل ولكن لا تزال الأبحاث محدودة في هذا المجال.

ومن الخطأ أن نعتبر أن زمن سيدنا سليمان شهد تطوراً تقنياً كالذي نعيشه اليوم أو أكثر، لأن الله تعالى ذكر هذه الأمور على أنها معجزات وليست شيئاً اعتيادياً. وقد سمعت من أحد الأساتذة قوله إن نوحاً عليه السلام استخدم الغواصة النووية!!! سبحان الله، من أين جاء بهذه الفكرة التي لا أساس لها علمياً ولا تاريخياً ولا قرآنياً.

كذلك سمعت من آخر قوله إن الفراعنة كان لديهم تكنولوجيا أكثر تطوراً من عصرنا الحالي وبواسطتها تمكنوا من رفع الحجارة التي تزن عدة أطنان لبناء الأهرامات. ولكن تبين أخيراً أن مادة الحجارة التي صنعت منها الأهرامات ما هي إلا طين وماء وكلس!!

لذلك من الخطأ أن نقول إن سيدنا سليمان استخدم تكنولوجيا متطورة لإحضار العرش أو كان لديه نظام اتصالات متطور... لقد أكرم الله سيدنا سليمان وغيره من الأنبياء بمعجزات تفوق كل ما عرفه البشر حتى الآن، وهذا من فضل الله وكرمه عليهم.

لقد حاول بعض الباحثين الربط بين هذه القصة وبين سرعة الضوء، وقالوا إن المسافة من فلسطين (مكان سليمان) إلى اليمن (مكان ملكة سبأ) قد قطعها الذي يحمل العرش بسرعة الضوء، ومع أنني لا أستطيع أن أنكر أي فرضية مادامت تتفق مع العقل والمنطق العلمي، إلا أنه لا يوجد برهان علمي على ذلك.

وأخيراً أشكر كل أخ أو أخت لتدبرهم القرآن، وهذا أقل ما نقدمه لخدمة القرآن، أن نحاول تدبر وفهم القرآن، وبخاصة المعجزات القرآنية، وربما تخطر فكرة ببال أحد القراء تكون سبباً في إعداد بحث علمي قرآني مهم، لذلك أشجّع كل مؤمن أن يبحث ويتفكر عسى أن نصل إلى مرضاة الله تعالى وأن نقدم شيئاً لخدمة هذا الكتاب العظيم: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 29-30].



ــــــــــــ

بقلم عبد الدائم الكحيل

www.kaheel7.com/ar

رابط الموضوع



المصدر :الدكتور عبد الدايم كحيل
 
عنوان المشاركة : ( كيف تَمّ إحضار عرش بلقيس ؟ [ من اليمن إلى فلسطين ]
الجواب - أخي العزيز - هو ما جاء تصريحاًً بالقرآن الكريم : { قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ}. و هو رجل من الإنس عنده علم من الكتاب فيه اسم الله الأكبر، الذي إذا دعي به أجاب: (أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ) فدعا بالاسم وهو عنده قائم، فاحتمل العرش احتمالا حتى وُضع بين يدي سليمان، والله صنع ذلك ؛ قاله الطبري في " جامع البيان " . و الاسم الذي دعا به هو اسم الله الأعظم ، الذي علَّمَه إياه .
فإحضار العرش كرامةٌ لذلك الوليّ الصالح ؛ بفضل دعائه باسم الله الأعظم ، و الكرامات فرع المعجزات ، كلاهما حارج القدرات و الملكات البشرية المعهودة ، و الله صنع ذلك بقدرته المطلقة ، و لا علاقة لذلك النقل و الإحضار للعرش بمقولة تسريع الأجسام حتى تبلغ سرعة الضوء ؛ فليست هناك أيةُ مؤثرات مادية تم استعمالها أو تسليطها على عرش بلقيس . و إدراج المسألة في الإعجاز العلمي تَكَلُّف
 
إحضار العرش مسألة متعلقة بعلم الكتاب ، فمن الذي أوتي علم الكتاب ؟
يقول الشعراوي (ت:1419ه) في تفسيره : " وقال آخرون : بل هو سليمان عليه السلام ، لما قال له العفريت{ أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك . . . }[النمل:39] قال هو : { أنا آتك به قبل أن يرتد إليك طرفك . . .}النمل:40] ، لأنه لو كان شخصا آخر لكان له تفوق على سليمان في معرفة الكتاب .
لكن ردوا عليهم بأن من عظمة سليمان أن يعلم أحد رعيته هذا العلم ، فمن عنده علم من الكتاب بحيث يأتي العرش قبل طرفة عين هو خادم في مملكة سليمان ومسخر له ، كما أن المزايا لا تقتضي الأفضلية . "
 
الأمر له علاقة بطاقة النور المسمى بالضوء
لا يستطيعه إلا من تدبر وتعلم كامل الكتاب وعرف أسراره فالنور له سرعة فائقة
ولكن هذه العلوم ليست للأبحاث العلمية وليست للنشر للعامة هي موجودة ولكنها سرية واناسها نادرين جدا وغير معروفين.
 
حينما يتعلق الامر بقدرة الله فلا تسل عن قوانين الزمان والمكان فسبحان من اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون
 
السلام عليكم
مسالة احضار العرش أحاط بها كثير من المبالغات التى لاتتفق مع النص ولا مع النواميس ولا مع العقل
فمثلا
يقال أن الجنى أحضره من سبأ إلى فلسطين ! ،
والصحيح أن سليمان عليه السلام وجنوده كانوا بالقرب من سبأ بدليلين
الأول أنه من غير المعقول أن يهاجر الهدهد من فلسطين إلى اليمن والعكس ، بل كان سليمان وجنوده أقرب إلى سبأ من ذلك .
الثانى : أن سليمان عليه السلام تحرك بجنوده من فلسطين ... وخرج منها فأتى بالقرب من سبأ كما أتى على أماكن أخرى منها وادى النمل ...
وهذا ماجعل القوم وملكتهم يأتوه فى زمن قصير ربما يوم أو بعض يوم .. والمتصور أنه أتى خارج المملكة وأرسل يدعوهم إلى الله ... وقد كان ماكان
فأين السفر من اليمن إلى فلسطين ؟

وأيضا من المبالغات تصور أن إنسان قد أحضر العرش ... بل النص يدل على غيره ... إذ تكلم النص عن جنى يقول كذا ... فمن قال بعده فى نفس الأمر لابد أنه جنى أيضا أقوى وأعلم منه ، مالم تأتى قرينة تدل على غير ذلك ،..... الذى عنده علم من الكتاب هو جنى كمن تكلم قبله .
والكتاب إما أنه كتاب الشرع بمعنى أنه علم اسم الله الأعظم فدعا به ، وإما أنه كتاب العلم والأسباب فأخذ بها ، والثانى هو الأرجح ، وإلا لكان سليمان عليه السلام أولى منهما وما احتاج أن يسأل الملأ حوله .

أما كيف نقله الجنى وكيف ركبه و... الخ ، فهذا خارج نطاق العلم البشرى ، والنص لم يُفصله
والله أعلم
 
ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ط§ظٹ - ط§ظ„ظ‡ط¯ظ‡ط¯ ط·ط§ط¦ط± ظ„ط§ ظپطµظٹظ„ط© ظ„ظ‡ -

هذه الخارطة توضح مسيرة هجرة طائر الهدهد وهي من فلسطين لليمن وهو أمر معروف

ولذلك ليس غريبا أن يهاجر الهدهد بين البلدين وهو ليس مقيما في بلد فطبيعته أنه من الطيور المهاجرة
أما أن يشترط أنه اذا تكلم جني فلا يمكن أن يتكلم وراءه إلا جني فهذا أمر يحتاج إلى إعادة نظر
 
السلام عليكم
لقد وجدت صور الهدهد على جدران معابد الفراعنة ، ولقد ذكر فى التوراة وفى القرآن ، وكذلك الأشعار فى طقوس الهند ، وفى أدبيات اليونان القديمة ...
وليس هذا مبررا أن نعتبره خارقا
فعنوان المقال من جريدة الراى الذى نسخت رابطه أختاه عنوان مضلل وغير حقيقى ، فالهدهد من عائلة من الطيور تشمل نقار الخشب وآكل النحل والصياد The Hoopoe is classified in the Coraciiformes clade, a group that also includes kingfishers, bee-eaters, rollers, and woodhoopoes
والهدهد اسم لفصيلة ينضوى تحتها ثلاثة أنواع ، وبعض المراجع تجعلهم أكثر من ذلك .
ولم يُذكر قى أى مرجع علمى معتبر مسألة الهجرة المذكورة فى المقال .

والقول أنه يهاجر - فضلا عن كونه غير حقيقى - يجعل محتوى القصة غير متماسك ، فالهدهد - ترتيبا على ماجاء فى المقال - هاجر فى الشهر الثامن وظل سليمان يفتقده حتى عاد فى الشهر الثانى من العام التالى !! وهذا غير صحيح .
 
عودة
أعلى