كيف تعالج ضعفك اللغوي/ الاغتسال اللغوي

قيس بن سعد

New member
إنضم
4 سبتمبر 2008
المشاركات
23
مستوى التفاعل
0
النقاط
1
كيف تعالج ضعفك اللغوي
الاغتسال اللغوي


يقول الدكتور / عبدالرحمن صالح العشماوي :


قال صاحبي: سمعت من عدد من الأشخاص أنَّ لديك وصفةً نادرةً لعلاج الضعف اللغوي، وأنَّ هذه الوصفة ذاتُ أثرٍ فعَّالٍ تجعل مَنْ يستخدمها قادراً على التعامل الجيد مع اللغة العربية نطقاً وكتابةً خلال ستة شهور أو أقل، وأنَّ عدداً من الناس قد حصل على هذه النتيجة المذهلة، وحرصاً على صحة هذه المعلومة أردتُ أن آخذ الخبر اليقين من مصدره، فما آفةُ الأخبار إلا رواتها، فهل هذا الذي سمعته صحيح؟ مع أنني لا أستبعدُ المبالغةَ فيما سمعت.
قلت له: أشكركَ - أولاً - على حرصك الجميل على التثبُّت من الخبر حتى لا تنضمَّ إلى رُواة وكالة (قالوا، ويقولون) الذين يتسابقون إلى نقل ما يسمعون وهم لا يعون، وأُقدِّرُ - ثانياً - صراحتك في إبداء ما في نفسك تجاه هذا الخبر وأنك لا تستبعد المبالغة فيه. أمَّا ما سمعت من نقل عني في هذا الموضوع فهو صحيح، وسأشرحه لك بشيء من التفصيل الذي يوضح لك الصورة - بإذن الله عز وجل - وإليك البيان:
لعلنا جميعاً نتفق على وجود ضعفٍ لغويٍّ عامٍ عندنا نحن العرب في هذا العصر في معرفتنا بلغة القرآن الكريم نطقاً وكتابةً، وأنَّ هذا الضعف قد انتشر حتى أصبح هو الأصل، وأنَّه مرضٌ من الأمراض التي تحتاج إلى دواء، وأنَّه من أسباب تخلُّف الأمة، وتذبذبها وانهزامها نفسياً أمام الآخرين، ولعلنا نتفق كذلك أنه ما من مرض إلا وله دواء أوجده الله سبحانه وتعالى، وإنما يستفحل المرض حينما يستسلم له الناس ولا يبحثون عن الدواء الذي يزيله، ويريح الناس منه، ولعلنا نتفق أيضاً أن إيمان المريض بحالته واقتناعه بوجود دواءٍ لمرضه، وحرصه على بذل الأسباب لعلاج ذلك المرض من أهم أسباب العلاج الناجع، وما دام الأمر كذلك فإنَّ علاج (الضعف اللغوي) يتمثَّل في طريقة الاغتسال اللغوي التي سمعت عنها، وسألتني عن صحة ما سمعت، فدفعتني إلى كتابة هذه السطور لبيانها، وقد جرَّبت هذه الطريقة مع عددٍ من الإخوة والأخوات فكانت ناجحةً نجاحاً كبيراً، ولا بأس أن أقول: (نجاحاً فتَّاكاً) بلغة الإعلانات التجارية هذه الأيام، مع الفرق الشاسع بين النتائج الإيجابية لوصفتنا اللغوية، والنتائج السلبية لكثيرٍ مما تدعيه الإعلانات التجارية.
وإليك الوصفة اللغوية الناجحة:
اذهبْ - مشكوراً - إلى المكتبة واقتنِ واحداً من الكتب التالية:
الكامل في اللغة والأدب للمبرد،
أو أدب الكاتب لابن قتيبة،
أو البيان والتبيين للجاحظ،
أو الأمالي لأبي علي القالي،
أو سحر البلاغة وسرُّ البراعة لأبي منصور الثعالبي؛
وإذا أردت أن تكرم نفسك أكثر فاقتنِ هذه الكتب كلَّها لتكون نواةً لمكتبتك اللغوية الأدبية، وخذْ واحداً من هذه الكتب وأنا أُفضِّلُ أن يكون
(الكامل في اللغة والأدب للمبرد) لأن تجاربي مع بعض الإخوة والأخوات كانت مع هذا الكتاب وكانت ناجحةً جداً.
ابدأْ بقراءة صفحاتٍ من هذا الكتاب - بحسب قدرتك - بصوتٍ مرتفع كأنك تقرأ على أشخاصٍ جالسينَ معك، مراعياً في قراءتك جميع الحركات الموجودة على الكلمات، وانطلق في هذه (القراءة التطبيقية) يومياً دون انقطاع، وإذا استطعت أن تقرأ أحياناً على شخص له دراية باللغة الفحصى فذلك أفضل، ولكنه ليس بشرط واجب التحقيق، وهنا ستجد النتيجة المذهلة بعد انتهائك من قراءة الكتاب، حيث ستشعر بأنَّ النطق السليم قد أصبح سجيَّةً لك، وأنك ستراعي حركات الإعراب على أصولها حتى وإنْ كنتَ لا تعرف سببها، وأنك ستشعر بثقتك بنفسك، وبنشوة النجاح، وباطمئنانك حينما تلقي أمام أحدٍ خطاباً، أو كلمةً، لأنك قد داويت لسانك من الضعف اللغوي الذي كان يُشْعِرُكَ بالرهبة والارتباك، وإذا أضفت إلى هذه القراءة التطبيقية، كتابة بعض ما تقرأ بيدك لتدريب قلمك على الكتابة الصحيحة فسوف تجد طريقاً سهلاً للتخلُّص من أخطائك الأسلوبية، والإملائية، وهنا يتحقق لك (الاغتسال اللغوي) من أَوضار ودنس الضعف اللغوي المنتشر في عالمنا العربي.
ما فائدة ذلك؟
ستجيب أنت عن السؤال بوضوح حينما تصل إلى هذه النتيجة المذهلة التي توصلك إليها القراءة التطبيقية.
سكت صاحبي قليلاً ثم قال: سأبدأ على بركة الله .

منقول للاطلاع والفائدة

وهذه روابط الكتب - نفعنا الله وإياكم بها -
1- الكامل في اللغة والأدب للمبرد
حمل من هنا
2 - أدب الكاتب لابن قتيبة
حمل من هنا
3 - أمالي القالي
حمل من هنا

لا تنسونا من الدعاء

المصدر :الاغتسال اللغوي
 
يقول الدكتور / عبدالرحمن صالح العشماوي :
إليك الوصفة اللغوية الناجحة:
اذهبْ - مشكوراً - إلى المكتبة واقتنِ واحداً من الكتب التالية:
الكامل في اللغة والأدب للمبرد،
أو أدب الكاتب لابن قتيبة،
أو البيان والتبيين للجاحظ،
أو الأمالي لأبي علي القالي،
أو سحر البلاغة وسرُّ البراعة لأبي منصور الثعالبي؛
وإذا أردت أن تكرم نفسك أكثر فاقتنِ هذه الكتب كلَّها لتكون نواةً لمكتبتك اللغوية الأدبية .

المصدر :الاغتسال اللغوي
بعد التحية والتقدير المفعمين بالإحترام لشاعرنا المبدع عبد الرحمن العشماوي , أضيفُ كتابا هو أفضل وأجلّ وأنجح من تلك الكتب , فلا حاجة لطالب الدواء ـ من داء الضعف اللغوي ـ لأن يُتعب نفسه بالذهاب إلى صيدليات الكتب ليبتاع وصفته , بينما علاج دائه موجود ومتوفر بين يديه , وفي كل بيت من بيوتنا , ألا وهو كتاب الله تعالى . وما ذُكر من كتب ـ هي في الواقع جد مفيدة ـ ماأردتُ التقليل من شأنها , وإنما ـ هي رغم روعتها ـ تأتي في مرتبة تالية لكتاب الله .
ذلك أنه لا يخفى على متأملٍ ما يتميز به حافظ القرآن عن غيره من فصاحة وقوة لغوية , تعينه على قراءة النصوص بإعرابها الصحيح بسلاسة تميزه عن غيره , ولربما حسم بسرعة إعراب كلمة حيرته , بقياسها على شاهد يشبهها من الآيات القرآنية , فنعم القياس ونعم الشاهد !.
لذا حُقّ لغرة هذه الأمة ومن سار على نهجهم أن يشترطوا ابتداء طالب العلم بحفظ القرآن قبل أي علم آخر حتى وإن كان علما شرعيا .
فما أحوجنا فعلا لما أسماه الدكتور العشماوي بالإغتسال اللغوي , ذلك أن حالة الضعف اللغوي المستفحشة في الأمة العربية حالة يرثى لها .
وجزاك الله خيرا ـ يا صاحب المشاركة ـ على ما أمتعتنا به من هذا النقل المفيد والجيد .​
 
بعد التحية والتقدير المفعمين بالإحترام لشاعرنا المبدع عبد الرحمن العشماوي , أضيفُ كتابا هو أفضل وأجلّ وأنجح من تلك الكتب , فلا حاجة لطالب الدواء ـ من داء الضعف اللغوي ـ لأن يُتعب نفسه بالذهاب إلى صيدليات الكتب ليبتاع وصفته , بينما علاج دائه موجود ومتوفر بين يديه , وفي كل بيت من بيوتنا , ألا وهو كتاب الله تعالى . وما ذُكر من كتب ـ هي في الواقع جد مفيدة ـ ماأردتُ التقليل من شأنها , وإنما ـ هي رغم روعتها ـ تأتي في مرتبة تالية لكتاب الله .

ذلك أنه لا يخفى على متأملٍ ما يتميز به حافظ القرآن عن غيره من فصاحة وقوة لغوية , تعينه على قراءة النصوص بإعرابها الصحيح بسلاسة تميزه عن غيره , ولربما حسم بسرعة إعراب كلمة حيرته , بقياسها على شاهد يشبهها من الآيات القرآنية , فنعم القياس ونعم الشاهد !.
لذا حُقّ لغرة هذه الأمة ومن سار على نهجهم أن يشترطوا ابتداء طالب العلم بحفظ القرآن قبل أي علم آخر حتى وإن كان علما شرعيا .
فما أحوجنا فعلا لما أسماه الدكتور العشماوي بالإغتسال اللغوي , ذلك أن حالة الضعف اللغوي المستفحشة في الأمة العربية حالة يرثى لها .

وجزاك الله خيرا ـ يا صاحب المشاركة ـ على ما أمتعتنا به من هذا النقل المفيد والجيد .​

بارك الله فيكى أختي الفاضله ، وأنا أؤيد ماذهبت إليه فمن أراد البدء فالقرآن أولي ، فهو الذي سمعه الكفار فأثنوا عليه وما ثناء الوليد بن المغيره علي القرآن عنا ببعيد ، ولاشك أن اللغه العربيه هي محور إهتمام طلب العلم .
 
بارك الله فيكم على هذا المقال القيم .
وأضيف أن كتاب المثل السائر لابن الأثير قد أشار إلى الطريقة المثلى في الإجادة للكتابة وإجادة الكلام باشتراطه للعناية بالقرآن وحفظه والمختار من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وأشار بثلاثة دواوين من شعر العرب هي ديوان أبي تمام والبحتري والمتنبي ، إضافة لما تفضل به الدكتور عبدالرحمن العشماوي من كتب قيمة رائعة .
وقد أشار ابن خلدون من قبل إلى هذه الكتب ومعها البيان والتبيين للجاحظ .
وقد جربت هذه النصائح وهي مفيدة جداً ، ولكن الهمم الضعيفة تحتاج إلى شيء واحد لا جملة أشياء حتى تستقيم الألسنة أولاً، فإن الإكثار مظنة الإعراض أو الانقطاع، والكتب التي أشار بها الدكتور في طبعاتها الموجودة ليست مضبوطة بالشكل الكامل كلها ، مع ما فيها من نفائس الأدب والعلم والحث على مكارم الأخلاق ورائع الشعر ونادره .
ولذلك فإنني أقترح كتاب (كليلة ودمنة) و(الأدب الصغير والكبير) لابن المقفع ، و(مقامات الهمذاني) و (مقامات الحريري) فهي مضبوطة بالشكل الكامل ، وقراءتها مرتين أو ثلاث بالصوت تقيم اللسان بإذن الله . والعبرة بالتطبيق والمثابرة لتحصيل النتائج في هذا وفي غيره نسأل الله من فضله .
وأذكر تجربة خاصة :
طلب مني شقيقي الذي يكبرني مباشرة د. عبدالرحيم وفقه الله وهو استشاري المخ والأعصاب بكلية الطب بجدة ، طلب مني كتاباً واحداً يقيم به لسانه ويحفظ منه الأدب والشعر فأعطيته نسخة من (العقد الفريد) لابن عبدربه فقط . وتركته سنوات سافر فيها للدراسة وحالت الانشغالات دون اللقاءات الطويلة . ولما لقيته بعدها وتجاذبنا أحاديث الأدب والشعر والنثر إذا به يحفظ قصائد ومقطعات في غاية الجمال ، فقلت : من أين لك هذا يا أبا هاشم وأنت مشغول بالطب . فقال : منذ أعطيتني العقد الفريد لم اشتر غيره ، ولكنه كفاني ولم أكمل حفظه بعد .
فقلت : ما أسهل الحلول وأنجعها لو كنا نطبقها أو بعضها . وأعرف من أساتذة الأدب من لا يحفظ قصيدة كاملة .
 
بنت اسكندراني
مصطفى صلاح الدين
الشيخ عبد الرحمن الشهري

شاكر مروركم وإضافاتكم الطيبة
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه

 
إن من أبرز ما يقوم اللسان ويهذبه في اللغة كتاب الله تعالى وهذا أمر متفق عليه ، وإن كان لابد من زيادة عليه فبحسب التجربة تكون على النحو التالي :
1 - لامية العرب .
2 - المعلقات .
3 - مقصورة ابن دريد.
فهذه تهذب اللسان وتعوده الفصاحة إضافة للملكة الشعرية التي تنميها وتثريها.
 
السلام عليكم
جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذا الموضوع ، فأنا بالفعل في أمس الحاجة إلى هذا الإغتسال!
أسأل الله العلى العظيم أن يحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
ولكني لم أجد الكتاب في هذا الرابط! هل الرابط صحيح؟
وللأخت الفاضلة بنت اسكتدراني، أحيك اختي الكريمة على تعليقك.
بالفعل القرءان معجزة اللغة العربية بكل المقاييس ..ولكن أين نحن اليوم من فصاحة عرب قريش؟
وماذا نفعل في ألسنة لم تعرف العربية يوماً وتكلمت بلسان أعجمي ولهجة عامية لا تمت بصلة للعربية لأكثر من خمسة وثلاثين عاماً ولم تقرأ في اللغة العربية ما يسد الرمق!؟
وأنا بالتأكيد أتكلم عن نفسي.
لابد من معين على تنقية اللسان والأذن وجميع الحواس من العجمة ولابد من تشبعها باللغة العربية حتى تألفها ناهيك عن أن تتقنها!
وبفضل الله ومنته أنا أقرأ وأسمع القرءان الكريم يومياً وقاربت على ختم حفظه - إن شاء الله تعالى - ولكن عندما اتحدث اللغة العربية ألحن كثيراً!
وهذا يذكرني بقول رسول الله صل1: "أنا من قريش، ونشأت في بني سعد، أنى لي اللحن"
ولكن أنا أقول أني لي غير اللحن :)
أسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا ويزدنا علماً.

بارك الله فيكم جميعاً وفتح عليكم بكل خير.
 
[ولذلك فإنني أقترح كتاب (كليلة ودمنة) و(الأدب الصغير والكبير) لابن المقفع ، و(مقامات الهمذاني) و (مقامات الحريري) فهي مضبوطة بالشكل الكامل ، وقراءتها مرتين أو ثلاث بالصوت تقيم اللسان بإذن الله . والعبرة بالتطبيق والمثابرة لتحصيل النتائج في هذا وفي غيره نسأل الله من فضله .]

ما اسم دور النشر التي طبعت هذه الكتب المشكولة بالكامل ؛ لأن هذه الكتب طبعت أكثر من طبعة فى دور نشر كثيرة جداً !!
 
[ولذلك فإنني أقترح كتاب (كليلة ودمنة) و(الأدب الصغير والكبير) لابن المقفع ، و(مقامات الهمذاني) و (مقامات الحريري) فهي مضبوطة بالشكل الكامل ، وقراءتها مرتين أو ثلاث بالصوت تقيم اللسان بإذن الله . والعبرة بالتطبيق والمثابرة لتحصيل النتائج في هذا وفي غيره نسأل الله من فضله .]

ما اسم دور النشر التي طبعت هذه الكتب المشكولة بالكامل ؛ لأن هذه الكتب طبعت أكثر من طبعة فى دور نشر كثيرة جداً !!

أضم صوتي لصوت الأخ محمد
وننتظر الجواب
***
إبراهيم الحسني
بنت السعيد
عماد الدين زيدان
محمد محمود الأمين

شارك مروركم الطيب
بارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ربي ويرضاه
 
اخوتي الكرام .
أشكر لكم تذكيرنا بهذه النجوم من عيون كتب الأدب والنحو كما اشكر لكم مناقشة هكذا موضوع . وأسمحوا لي بأن أضم كتاب معاني النحو للدكتور فاضل السمرائي حفظه الله الى هذه الكوكبة سيما وأن أغلبية الشواهد في هذا الكتاب انما هي آياتٌ قرآنية . ولعلي أقتبس لكم بعضاً مما جاء في مقدمة الكتاب . يقول الدكتور :" وأما هذا الموضوع فليس الأمر فيه أمر جمع أحكام نحوية، ولا ذكر قواعد مبينة، وانما هو تفسير للجملة العربية، وتبيين لمعاني التراكيب المختلفة، مما لا تجد أغلبه في كتب النحو، وقد تفزع الى كتب البلاغة والتفسير وغيرها من المظان، فلا تجد شيئاً مما تريد" .
وهو بحق يعد رائداً في علم معاني النحو، حاله كالجرجاني في النظم. والخليل في العروض، و سيبويه في النحو، والزمخشري في البيان ..... وليس بضائره أنه من المتأخرين .

وقد وصفتم اخوتي حالنا مع اللغة بالمرض، وأظنه أكثر من ذلك ، فهو الوباء . والوباء يعالج بطريقين : أولهما الاستطباب بعد الاصابة وهذا حالنا " كبارَ السن . وثانيهما بالوقاية وهذا ما نصبو له مع ابنائنا.
وانني لأرى معظم الناس عازفين عن اللغة العربية الى الأجنبية ظانين انها لغة العلم ولغة المستقبل، موجهين ابناءهم اليها معتقدين أن بها تصلح أحوالهم . وهذا لعمري الهلاك ... فالفتى على هذا الحال ان عاد الى فطرته ورجع الى القرآن الكريم يقرأه كان واحداً من اثنين : اما أنه يقرأ ولا يفهم، حاله في ذلك حال غير العرب من المسلمين . واما أن يقرأ ويعمد الى التأويل الفردي وهذه هي الطامة الكبرى . فلتجدن فرقاً تزيد عدداً وبعداً عن الدين القويم ظانين كل الظن أنهم الفرقة الناجية .
ولعمري ان هذا لأمر جلل .وان لم نحمله محمل الجد لنسألن عنه ( وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون ) .
اخوتي الكرام ...
نحن بحاجة ماسة الى التركيز على تعليم اللغة العربية للصغار في كل الملتقيات والمحافل. وتحضير برامج مدروسة لذلك . وقد طرحت أمراً منذ حين في هذا الملتقى الطيب ولكن لم أجد اجابة. وكان أن طالبت بمنهاج للغة العربية يمكن تدريسه لطلاب مراكز تحفيظ القرآن في العطلة الصيفية . فأرجو أن يجيبني ذوي الاختصاص مشكورين علَّ الله عز وجل أن يهدي بنا امرأً الى الحق .
وجزاكم الله خيراً .
 
أخي سليم برهان
شاكر مرورك وإضافتك القيمة للموضوع
بارك الله فيك ووفقك ربي لما يحبه ويرضاه
 
عودة
أعلى