ناصر عبد الغفور
Member
بسم1
"وفي الإخبار عما فرط منه ، ثم الإقبال عليه بالخطاب : دليل على زيادة الإنكار ، كمن يشكو إلى الناس جانباً جنى عليه ، تم يقبل على الجاني إذا حمى في الشكاية مواجهاً له بالتوبيخ وإلزام الحجة ."-الكشاف:4/702-.
فانظر كيف عبر بكلمة التوبيخ -في حق سيد الخلق وخاتم النبيين- وقارنه بكلام غيره من علماء السنة وما قاله ابن عياض رحمه الله في شفاءه.
وقال عند تفسير قوله تعالى:"وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَاكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ"-القصص:143-:
"وَلَكنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ ( بما قبله ؟ قلت : اتصل به على معنى أنّ النظر إليّ محال فلا تطلبه ولكن عليك بنظر آخر : وهو أن تنظر إلى الجبل الذي يرجف بك وبمن طلبت الرؤية لأجلهم ، كيف أفعل به وكيف أجعله دكاً بسبب طلبك الرؤية ؟ لتستعظم ما أقدمت عليه بما أريك من علم أثره ، كأنه عزّ وعلا حقق عند طلب الرؤية ما مثله عند نسبة الولد إليه في قوله : ) وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ وَلَداً ( ( مريم : 91 )... وروي : أنّ الملائكة مرّت عليه وهو مغشي عليه فجعلوا يلكزونه بأرجلهم ويقولون : يا ابن النساء الحيض أطمعت في رؤية رب العزّة ؟ )"2/146-147.
فانظر إلى إيراده هذا الحديث الباطل الذي لا يشك مؤمن عاقل أنه مختلق موضوع وغالب الظن أنه من وضع اليهود الحاقدين أعداء الأنبياء والمرسلين الذين لم يسلم من لمزهم وتنقيصهم حتى رب العالمين.-وهذا كثير في قسم الإسرئليات المردود-.
والسؤال هنا: هل هذا النوع من قلة الأدب في حق الأنبياء الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام يندرج في أصل من أصول المعتزلة الخمسة؟ أم هو أمر خاص بالزمخشري غفر الله له؟
كيف تطاول الزمخشري على بعض الأنبياء في كشافه؟
قد يلاحظ البعض نوعا من التطاول من طرف العلامة الزمخشري على بعض الأنبياء في تفسيره الكشاف، من ذلك قوله في تأويل قوله تعالى:" عَبَسَ وَتَوَلَّى أَن جَآءَهُ الاٌّ عْمَى":
"وفي الإخبار عما فرط منه ، ثم الإقبال عليه بالخطاب : دليل على زيادة الإنكار ، كمن يشكو إلى الناس جانباً جنى عليه ، تم يقبل على الجاني إذا حمى في الشكاية مواجهاً له بالتوبيخ وإلزام الحجة ."-الكشاف:4/702-.
فانظر كيف عبر بكلمة التوبيخ -في حق سيد الخلق وخاتم النبيين- وقارنه بكلام غيره من علماء السنة وما قاله ابن عياض رحمه الله في شفاءه.
وقال عند تفسير قوله تعالى:"وَلَمَّا جَآءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِى أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِى وَلَاكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِى فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ"-القصص:143-:
"وَلَكنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ ( بما قبله ؟ قلت : اتصل به على معنى أنّ النظر إليّ محال فلا تطلبه ولكن عليك بنظر آخر : وهو أن تنظر إلى الجبل الذي يرجف بك وبمن طلبت الرؤية لأجلهم ، كيف أفعل به وكيف أجعله دكاً بسبب طلبك الرؤية ؟ لتستعظم ما أقدمت عليه بما أريك من علم أثره ، كأنه عزّ وعلا حقق عند طلب الرؤية ما مثله عند نسبة الولد إليه في قوله : ) وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَانِ وَلَداً ( ( مريم : 91 )... وروي : أنّ الملائكة مرّت عليه وهو مغشي عليه فجعلوا يلكزونه بأرجلهم ويقولون : يا ابن النساء الحيض أطمعت في رؤية رب العزّة ؟ )"2/146-147.
فانظر إلى إيراده هذا الحديث الباطل الذي لا يشك مؤمن عاقل أنه مختلق موضوع وغالب الظن أنه من وضع اليهود الحاقدين أعداء الأنبياء والمرسلين الذين لم يسلم من لمزهم وتنقيصهم حتى رب العالمين.-وهذا كثير في قسم الإسرئليات المردود-.
والسؤال هنا: هل هذا النوع من قلة الأدب في حق الأنبياء الكرام عليهم أفضل الصلاة والسلام يندرج في أصل من أصول المعتزلة الخمسة؟ أم هو أمر خاص بالزمخشري غفر الله له؟