كيف أكون صدّيقاً ؟

حمد

New member
إنضم
4 سبتمبر 2008
المشاركات
747
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
مدح الله سبحانه الصدّيقين في كتابه : ((واذكر في الكتاب إبراهيم ، إنه كان صدّيقاً نبياً)) .
وقال سبحانه : (( واذكر في الكتاب إدريس ، إنه كان صدّيقاً نبياً)) .
وفي سورة النساء : ((ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين ، وحسُن أولئك رفيقاً*))

الصدّيق -باختصار- هو الذي يثبت صدق إيمانه في جميع المواقف الصعبة .
مثلاً : إذا حصل موقف صعب وابتلاء للمسلم ، فالناس يتفاوتون في التعامل معه :
فبعضهم قد يشك في حكمة الله ، وبعضهم قد يسيء الظن به سبحانه، وبعضهم يستغرب . (أنا أتكلم عن المسلمين لا المنافقين)

إلا أن القليل القليل الذي يسلم أمره ووجهه لله تعالى ، فيكون صادقاً في إيمانه .

فالصدق يظهر في المواقف الصعبة .

يقول سبحانه : ((ألـم * أحسب الناس أن يُتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون * ولقد فتنّا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين))

ولكي نكون صدّيقين ، فعلينا أن نصدق في إيماننا في جميع المواقف .
وإلا فلو كان الصدق في بعض المواقف دون البعض ..
فهذا نزول درجة عن الصدّيقين .

ولننظر في رحلة إسراء نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، كذّب المشركون .. وسكت بعض المسلمين مستغربين من هذه الرحلة السريعة ولم يكذّبوا .. بل مجرد تفكير .
وسعى رجل من المشركين إلى أبي بكر فقال : هذا صاحبك يزعم أنه قد أُسري به الليلة إلى بيت المقدس ثم رجع من ليلته !!
فقال أبو بكر : أوَقال ذلك ؟
قالوا : نعم
فقال أبو بكر : فإني أشهد إن كان قال ذلك لقد صدق .


هذا موقف صعب ؛ لأنّ في ذلك الزمان لم تكن عندهم مواصلات كمثل أيامنا .
لكن لاحظوا أبا بكر صدّق مباشرة ، بدون تفكير ..

فسُمّي الصدّيق .
فلنكن صدّيقين ، يظهر صدقنا في إيماننا بالله ورسوله في كل موقف وحين ، لا نقدّم الحياة الدنيا على الدين . بل نتخذ الدنيا زاداً للآخرة التي نحن بها موقنون .

من لديه مواقف للصدق في الإيمان فليُضفها يا إخوة ..
 
رائع جداا
عندما نتعامل مع الله في كل أحوالنا نكون هكذاا

لأنه يعلم ما في الصدور

ومن علّق قلبه بالله سلم


لي عودة لاضافة بعض المواقف
 
أذكر هنا قصة كعب بن مالك رضي الله عنه والثلاثة الذين خلفوا
وما صار لهم من قطيعة الصحابة لهم
وما صار لكعب خاصة من رسالة ملك غسان
فصدقوا حتى تاب الله عليهم
 
((وأمه صدّيقة)) أم عيسى عليه السلام .
وقال ربنا عنها : ((وصدّقت بكلمات ربها وكتبه)) . وهذه الآية لا يفهم منها مجرّد الإيمان , بل حتى وصلت إلى درجة التصديق (الصدّيقية) بما تكلم الله به وبما أنزل في كتبه . دون توّقف أو تردد .
 
عودة
أعلى