كيف أستحضر التفسير؟

إنضم
03/03/2007
المشاركات
344
مستوى التفاعل
1
النقاط
18
الإقامة
الرياض
السلام عليكم ور حمة الله وبركاته:

مشايخنا الكرام حفظهم الله ، أرجو منكم التوجيه في هذه الحالة المؤلمة !! و هي عدم القدرة على استحضار التفسير مع كثرة القراءة في كتب التفسير لكن إذا بعد العهد قليلا فلا كتب قرئت ولا مجالس جلست !!

فنحن عندنا مجلس تفسير اسبوعي نتدارس فيه وجها من القرآن ، فأقرأ أكثر من 7 تفاسير و أجمع الفوائد والاشكالات ثم نتدارسها و نخرج بفائدة عظيمة - بحمد الله -

لكن بعد شهر أو شهرين و عند قراءة الورد تمر الآيات فلا أستحضر مما قرأت من تفسيرها شيئا إلا نزرا يسيرا !!! فإنا لله وإنا إليه راجعون

شيوخي الكرام : هل من علاج؟؟ هل من منهجية؟؟ ما هو السبيل؟؟
رحم الله امرءاً عاد على أخيه بالجميل
 
حسبك من التفسير معرفة معاني الآيات، والناس في هذه المعرفة درجات، وليس التفسير من العلوم التي تحفظ كالمتون من وجهة نظري.
 
لكن يا شيخنا نحن كطلاب علم التفسير فقط نكتفي بهذا ؟؟؟ !!!
و ما مصير ما نقرأه و نشترية من كتب التفسير و البحوث المتعلقة به و بإصوله؟؟
 
على الأقل ينبغي أن يكون لديك تفسيران أو ثلاثة تختمها باستمرار حتى ترسخ المعاني في قلبك.
 
هذه المشكلة ليست في علم التفسير فقط
لكنك إذا أردت استظهار أيَّ علم فاجمع في دراسته ثلاثة أمور:
1- القراءة والتدقيق .
2- الكتابة والتحقيق .
3- الإلقاء والمدارسة .
فإذا فعلت ذلك فقد استوفيت حق هذا العلم .
أمّا مقدار بقاءِه معك فتلك نعمةٌ من الله , فاطلبها منه , فلِحُسن الصلة بالله ودعاءِه أعظم الأثر في ذلك , كما لانشغالنا بغير هذه العلوم من مشاغل الدنيا أثرٌ في مزاحمتها ومحوها , وكلما جعلتَ العلمَ هَمَّك المُهمّ , وشغلك الشّاغل = أطال صحبتك , واستأنس بقربك , فلا يغيب عند الحاجة , ولا يتأخر عند الطلب .
 
أرشدك إلي أمور:
1. لخص الأفكار التي تريد أن تستحضرها كتابة .
2. راجعها جيدا .
3. اجعل لك مجلسا تدرس فيه ما لخصت وراجعت .
4. عليك بكثرة المراجعة .
وعليك بوصية الشيخ / نايف فإنها الخلاصة .
 
هذه المشكلة ليست في علم التفسير فقط
لكنك إذا أردت استظهار أيَّ علم فاجمع في دراسته ثلاثة أمور:
1- القراءة والتدقيق .
2- الكتابة والتحقيق .
3- الإلقاء والمدارسة .
فإذا فعلت ذلك فقد استوفيت حق هذا العلم .
أمّا مقدار بقاءِه معك فتلك نعمةٌ من الله , فاطلبها منه , فلِحُسن الصلة بالله ودعاءِه أعظم الأثر في ذلك , كما لانشغالنا بغير هذه العلوم من مشاغل الدنيا أثرٌ في مزاحمتها ومحوها , وكلما جعلتَ العلمَ هَمَّك المُهمّ , وشغلك الشّاغل = أطال صحبتك , واستأنس بقربك , فلا يغيب عند الحاجة , ولا يتأخر عند الطلب .

جزاك الله خيرا شيخنا الحبيب على التوجيه ولا حرمك الأجر و المثوبة

أسأل الله أن يلزم قلوبنا حفظ كتابه و الوقوف عند آياته و أن لا يشغل قلوبنا عنه بشاغل
 
جزى الله الشيخ الشهري والشيخ الزهراني وكل من ساهم خيرا
ونفعنا الله بما تقولون يا أهل التفسير
 
شيخنا الكريم عبد الرحمن بارك الله فيك :
اما العلاج فكنت اقرأ في كتب التفسير ولا يمر بضعة أشهر حتى أنسى كثير من الكلمات ، ولكن العلاج هو : زكاة العلم ولو زكيت علمك لن تنساه أبداً ما حييت وكيف تكون زكاة العلم إليك ما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
قال الشيخ ابن عُثيمين -رحمه الله تعالى-:
زكاة العلم تكون بأمور:
الأمر الأول : نشر العلم: نشر العلم من زكاته، فكما يتصدق الإنسان بشيء من ماله، فهذا العالم يتصدق بشيء من علمه، وصدقة العلم أبقى دومًا وأقل كلفة ومؤنة، أبقى دومًا؛ لأنه ربما كلمة من عالم تُسمع ينتفع بها أجيال من الناس ومازلنا الآن ننتفع بأحاديث أبي هريرة -رضي الله عنه- ولم ننتفع بدرهم واحد من الخلفاء الذين كانوا في عهده، وكذلك العلماء ننتفع بكتبهم ومعهم زكاة وأي زكاة، وهذه الزكاة لا تنقص العلم بل تزيده كما قيل:
يزيده بكثرة الإنفاق منه ... وينقص إن به كفًّا شددت
الأمر الثاني: العمل به: لأنه العمل به دعوة إليه بلا شك، وكثير من الناس يتأسون بالعالم، بأخلاقه وأعماله أكثر مما يتأسون بأقواله، وهذا لا شك زكاة.
الأمر الثالث: الصدع بالحق: وهذا من جملة نشر العلم ولكن النشر قد يكون في حال السلامة وحال الأمن على النفس وقد يكون في حال الخوف على النفس، فيكون صدعًا بالحق.
الأمر الرابع: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لا شك أن هذا من زكاة العلم؛ لأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر عارف للمعروف وعارف للمنكر ثم قائم بما يجب عليه من هذه المعرفة من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
 
عودة
أعلى