الامين الهلالي
New member
قال العلامة أبو حيان الأندلسي في تفسيره البحر المحيط:
[قوله تعالى] ( ولا تنابزوا بالألقاب ) : اللقب إن دل على ما يكرهه المدعو به ، كان منهيا ، وأما إذا كان حسنا ، فلا ينهى عنه . وما زالت الألقاب الحسنة في الأمم كلها من العرب والعجم تجري في مخاطباتهم ومكاتباتهم من غير نكير . وروي أن بني سلمة كانوا قد كثرت فيهم الألقاب ، فنزلت الآية بسبب ذلك . وفي الحديث : " كنوا أولادكم " . قال عطاء : مخافة الألقاب . وعن عمر : " أشيعوا الكنى فإنها سنة " . انتهى ، ولا سيما إذا كانت الكنية غريبة ، لا يكاد يشترك فيها أحد مع من تكنى بها في عصره ، فإنه يطير بها ذكره في الآفاق ، وتتهادى أخباره الرفاق ، كما جرى في كنيتي بأبي حيان ، واسمي محمد . فلو كانت كنيتي أبا عبد الله أو أبا بكر ، مما يقع فيه الاشتراك ، لم أشتهر تلك الشهرة.
[قوله تعالى] ( ولا تنابزوا بالألقاب ) : اللقب إن دل على ما يكرهه المدعو به ، كان منهيا ، وأما إذا كان حسنا ، فلا ينهى عنه . وما زالت الألقاب الحسنة في الأمم كلها من العرب والعجم تجري في مخاطباتهم ومكاتباتهم من غير نكير . وروي أن بني سلمة كانوا قد كثرت فيهم الألقاب ، فنزلت الآية بسبب ذلك . وفي الحديث : " كنوا أولادكم " . قال عطاء : مخافة الألقاب . وعن عمر : " أشيعوا الكنى فإنها سنة " . انتهى ، ولا سيما إذا كانت الكنية غريبة ، لا يكاد يشترك فيها أحد مع من تكنى بها في عصره ، فإنه يطير بها ذكره في الآفاق ، وتتهادى أخباره الرفاق ، كما جرى في كنيتي بأبي حيان ، واسمي محمد . فلو كانت كنيتي أبا عبد الله أو أبا بكر ، مما يقع فيه الاشتراك ، لم أشتهر تلك الشهرة.