كما تتعدد أخبار المبتدأ تتعدد مفعولات الفعل

د محمد الجبالي

Well-known member
إنضم
24/12/2014
المشاركات
400
مستوى التفاعل
48
النقاط
28
الإقامة
مصر
ذكر علماء النحو أن مفعولات الفعل الواحد قد تتعدد وشرطوا لذلك زيادة في بناء الفعل، مثال ذلك الفعل (رأى) يتعدى لمفعولين كقولك: [رأيتُ العملَ يسيرا]
ويمكننا أن نجعل الفعل متعديا لثلاثة مفعولات بزيادة ألف أوله مثل: [أَرَيْتُ أحمدَ العملَ يسيرا]
والسؤال هنا هل يشترط الزيادة في بناء الفعل حتى يزيد عدد المفعولات؟
لقد لفتَ نظري أن ذلك ليس شرطا في حالة الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، واعتمدتُ في ذلك على جواز تعدد خبر المبتدأ، فإننا نقول:
[هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم]
فالمبتدأ في الجملة له أربعة أخبار: [ذكي، سريع، قوي، كريم]
وعلى هذا يمكننا القول: [ظننتُ هذا الرجل ذكيا سريع البديهة قوي الذاكرة كريما فإذا بي أجده أحمق، بطيء الفهم، خاوي العقل، بخيلا]،
فإن الفعل [ظن] له خمسة مفعولات [هذا، ذكيا، سريع، قوي، كريما]،
والفعل [أجد] له خمسة مفعولات [الهاء، أحمق، بطيء، خاوي، بخيلا]
هذه النكتة بحثت عنها طويلا، بحثت هل يوجد من أشار إليها؟
فما حصلت، ولعل ذلك لقلة علمي، وقصر بحثي، فأرجو إن علم أحدكم أن هناك من أشار إليها فليدلني عليه، وعلى الكتاب، وموضع المعلومة في الكتاب، حتى أعود إليه وأستوثق منها.
وجزاكم الله خيرا
د. محمد الجبالي
 
ذكر علماء النحو أن مفعولات الفعل الواحد قد تتعدد وشرطوا لذلك زيادة في بناء الفعل، مثال ذلك الفعل (رأى) يتعدى لمفعولين كقولك: [رأيتُ العملَ يسيرا]
ويمكننا أن نجعل الفعل متعديا لثلاثة مفعولات بزيادة ألف أوله مثل: [أَرَيْتُ أحمدَ العملَ يسيرا]
والسؤال هنا هل يشترط الزيادة في بناء الفعل حتى يزيد عدد المفعولات؟
لقد لفتَ نظري أن ذلك ليس شرطا في حالة الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، واعتمدتُ في ذلك على جواز تعدد خبر المبتدأ، فإننا نقول:
[هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم]
فالمبتدأ في الجملة له أربعة أخبار: [ذكي، سريع، قوي، كريم]
وعلى هذا يمكننا القول: [ظننتُ هذا الرجل ذكيا سريع البديهة قوي الذاكرة كريما فإذا بي أجده أحمق، بطيء الفهم، خاوي العقل، بخيلا]،
فإن الفعل [ظن] له خمسة مفعولات [هذا، ذكيا، سريع، قوي، كريما]،
والفعل [أجد] له خمسة مفعولات [الهاء، أحمق، بطيء، خاوي، بخيلا]
هذه النكتة بحثت عنها طويلا، بحثت هل يوجد من أشار إليها؟
فما حصلت، ولعل ذلك لقلة علمي، وقصر بحثي، فأرجو إن علم أحدكم أن هناك من أشار إليها فليدلني عليه، وعلى الكتاب، وموضع المعلومة في الكتاب، حتى أعود إليه وأستوثق منها.
وجزاكم الله خيرا
د. محمد الجبالي
دكتور محمد.
قُلْتَ:
فإن الفعل [ظن] له خمسة مفعولات [هذا، ذكيا، سريع، قوي، كريما]،
والفعل [أجد] له خمسة مفعولات [الهاء، أحمق، بطيء، خاوي، بخيلا]

والصحيح أن لكلٍّ مِن ظنَّ ووجدَ في مثالَيْك مفعولين اثنين لا أكثر، وكلٌّ مِن [سريع، قوي، كريما]، وَ [بطيء، خاوي، بخيلا] هي صفاتٌ وليستْ مفعولات.

والله أعلم.
 
جزاكم الله خيرا على هذه المسألة اللطيفة، لا أحسب الكلمات التي بعد المفعول الثاني إلا معطوفات عليه، بغير واو.
 
ذكر علماء النحو أن مفعولات الفعل الواحد قد تتعدد وشرطوا لذلك زيادة في بناء الفعل، مثال ذلك الفعل (رأى) يتعدى لمفعولين كقولك: [رأيتُ العملَ يسيرا]
ويمكننا أن نجعل الفعل متعديا لثلاثة مفعولات بزيادة ألف أوله مثل: [أَرَيْتُ أحمدَ العملَ يسيرا]
والسؤال هنا هل يشترط الزيادة في بناء الفعل حتى يزيد عدد المفعولات؟
لقد لفتَ نظري أن ذلك ليس شرطا في حالة الأفعال التي تنصب مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر، واعتمدتُ في ذلك على جواز تعدد خبر المبتدأ، فإننا نقول:
[هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم]
فالمبتدأ في الجملة له أربعة أخبار: [ذكي، سريع، قوي، كريم]
وعلى هذا يمكننا القول: [ظننتُ هذا الرجل ذكيا سريع البديهة قوي الذاكرة كريما فإذا بي أجده أحمق، بطيء الفهم، خاوي العقل، بخيلا]،
فإن الفعل [ظن] له خمسة مفعولات [هذا، ذكيا، سريع، قوي، كريما]،
والفعل [أجد] له خمسة مفعولات [الهاء، أحمق، بطيء، خاوي، بخيلا]
هذه النكتة بحثت عنها طويلا، بحثت هل يوجد من أشار إليها؟
فما حصلت، ولعل ذلك لقلة علمي، وقصر بحثي، فأرجو إن علم أحدكم أن هناك من أشار إليها فليدلني عليه، وعلى الكتاب، وموضع المعلومة في الكتاب، حتى أعود إليه وأستوثق منها.
وجزاكم الله خيرا
د. محمد الجبالي
كلامك لا يصح اخي الحبيب من جهتين
فهذه ليست أخبارا لمبتدأ واحد بل هي صفات الا ترى انه يمكن حذفها دون اختلال في المعنى وأما تعدية الافعال فأقصى فعل يتعدى لثلاث مفاعيل ولا يوجد أربع أو خمس مفاعيل البتة ويتعدى اللازم الى متعدي بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي لمفعول الى مفعولين والمفعولين الى ثلاث ولايجوز أكثر من 3 مفاعيل
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
الأخوة الكرام غفر الله لي ولكم
إن جمهور النحاة يقولون بجواز تعدد الخبر، متى أفاد الخبر الثاني فائدة ليست في الأول وكذا الثالث ، و ...
كقولنا : إن الله غفور رحيم ودود عفو كريم ...
أما القول بأن تلك الأخبار صفات، فمردود، لأن من شروط الصفة التطابق مع موصوفها في أربعة : النوع والعدد والتعريف أو التنكير ثم الإعراب.
أما القول أنها معطوفات فمردود أيضا، فإن حرف العطف إن حذف لا يبقى أثره، وإن حذف إنما يحذف لغرض بلاغي.
والله أعلم
 
ما اشرت اليه اخي صحيح من ان الصفة تطابق الموصوف في كل شيء لكن انظر معي بارك الله فيك
هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم
ذكي خبر أول , سريع البديهة خبر ثان , قوي الذاكرة خبر ثالث , كريم صفة لذكي وليست خبرا رابعا لأنها طابقت الموصوف في كل شيء وإن كنت لا أميل لتعدد الاخبار في هذه الجملة مطلقا
كذلك لا يوجد في اي كتب النحو تقول بأنه يوجد فعل واحد فقط ينصب (4) أو (5) مفاعيل هذا خروج عن كلام العرب ولا وجه له ابدا
أما غفور رحيم ودود كريم فجمهور العلماء على انها صفات وعندي بدل لأنها اسماء الله تعالى
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
كلامك لا يصح اخي الحبيب من جهتين
فهذه ليست أخبارا لمبتدأ واحد بل هي صفات الا ترى انه يمكن حذفها دون اختلال في المعنى وأما تعدية الافعال فأقصى فعل يتعدى لثلاث مفاعيل ولا يوجد أربع أو خمس مفاعيل البتة ويتعدى اللازم الى متعدي بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي لمفعول الى مفعولين والمفعولين الى ثلاث ولايجوز أكثر من 3 مفاعيل
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
أخي الحبيب باسل.
آملُ أن يتسعَ صدرك؛ فنحنُ في الملتقى لنتعلم.
يلزمكَ أن تراجعَ المواضيعَ التالية:
همزة الوصل والقطع:
..كلامك لا يصح اخي ....هي صفات الا ترى انه..الافعال ...الى..
أخي، ألا، أنه، الأفعال، إلى: بهمزات قطع.
العدد والمعدود:
لثلاث مفاعيل ولا يوجد أربع أو خمس مفاعيل
إلى ثلاثة مفاعيل ولا يوجد أربعة ولا خمسة مفاعيل.
الاسم المنقوص:
..ويتعدى اللازم الى متعدي بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي ..
ويتعدى اللازم الى متعدٍّ بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي ..
التعدي بحروف الجر:
..والمتعدي لمفعول ..
الصحيحُ الشائعُ "المتعدي إلى مفعولٍ"، ولا أعلمُ إن كانَ يصحُّ القول "المتعدِّي لمفعول" ولمْ أجده.

ثمَّ أما بعدُ.
من ناحيةِ الموضوع الذي أثاره الدكتور محمد الجبالي، فأنت محقٌّ في عدم صحةِ التعدي إلى أكثر من ثلاثة مفاعيل.
وللتعدية طرقٌ أخرى غير التي ذكرتَ، كما أن للتلزيمِ طريقه.
وسأبيِّنُ فرقًا جوهريًّا مفصليًّا بين المفاعيل والأخبار في ردِّي على الدكتور محمد.

دكتور محمد.
الأخوة الكرام غفر الله لي ولكم
آمين.
...إن جمهور النحاة يقولون بجواز تعدد الخبر، متى أفاد الخبر الثاني فائدة ليست في الأول وكذا الثالث ، و ...
كقولنا : إن الله غفور رحيم ودود عفو كريم ...

هذا صحيحٌ.
لكن بفرض التسليم بتعدد الأخبارِ؛ فإني نظرتُ في المسألةِ مليًّا، ووجدتُ أنَّ ثمةَ فرقًا بينَ تعدد الأخبار وتعدد المفاعيل.

فأما تعدد الأخبارِ فلا يلزمُ منه الرتبةُ؛ وقولنا خبر أولُ وثانٍ وثالثٌ وحتى عاشر هو للتعداد لا غير؛ ويجوز تبديل أمكنة بعضها ببعض، كقولكَ سعيدٌ شهمٌ شجاعٌ وسعيدٌ شجاعٌ شهمٌ.

وأما تعدد المفاعيل فهو للرتبةِ والتسلسلِ زيادةً على فائدة التعداد، ولو لَمْ يكن الأمر كذلكَ لما كانَ للأفعال السبعة (أرى، أعلمَ، أنبأ، نبَّأَ، أخبرَ، خَبَّرَ، حَدَّثَ) المتعدية إلى ثلاثة مفاعيلَ، ولما كانَ أيضًا لِظنَّ وأخواتها وأعطى وأخواتها المتعدية إلى مفعولَيْن ميزةٌ تُذكَرُ لاستوائها في عدةِ المفاعيل مع غيرها من الأفعال أو ربمَا زادتْ عليها.
وذلك كقولكَ: ذكرَ العبدُ ربًّا عَفُوًّا غفورًا رحيمًا لطيفًا خبيرًا ستِّيرًا حيِيًّا ففاضتْ عيناهُ.
والمتفقُ عليهِ أنهُ ما لهذا اصطلحَ النُّحاةُ على تعدية الفعلِ إلى أكثرَ من مفعول.
والأصل أن كلَّ مفعولٍ متعلِّقٌ بالمفعول الأعلى منه مرتبة. كقولكَ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ جَزْلةً.
وبالسؤالِ عنهُ يتبيَّنُ ارتباطهما، وترتيبُ تسلسلهما، نحوُ: منْ منحَ الأميرُ؟ وجوابه: منحَ الأميرُ الرعيةَ. ثمَّ تسألُ عن المفعول الثاني بقولك: ما منح الأميرُ الرعيَّةَ؟ وجوابهُ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ.

ونحوُ: منْ ظنَّ محمدٌ ذكيًّا؟ وجوابه: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا. وقولكَ: ما ظنَّ محمَّدٌ عمرا؟ وجوابهُ: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا.
فإذا أردتَ أن تسأل عن باقي الأخبارِ المعدودةِ لَمْ يتعيَّن عليكَ ربطها بغيرِ المفعولِ الأولِ (عَمْرًا)؛ ومنْ هُنا ظهرت فائدة الرتبة في المفاعيل.

ومن هنا تبيَّنَ وجوبُ تمايزِ هذيْن المعنيَيْنِ بمُسمَّى النعتِ أو الصفة.

وعليهِ فإننا نكشفُ عن المفاعيلِ بالسؤالِ الذي يكون بمَنْ وما الموصولتين، وهو الأمرُ الذي يختلفُ عن الصفاتِ كــ"جزلةً" في المثال.

..
أما القول بأن تلك الأخبار صفات، فمردود، لأن من شروط الصفة التطابق مع موصوفها في أربعة : النوع والعدد والتعريف أو التنكير ثم الإعراب.
أنا لمْ أقصدْ أن الثلاثةَ صفاتٌ لكلمة "هذا" حينَ قلتُ:
والصحيح أن لكلٍّ مِن ظنَّ ووجدَ في مثالَيْك مفعولين اثنين لا أكثر، وكلٌّ مِن [سريع، قوي، كريما]، وَ [بطيء، خاوي، بخيلا] هي صفاتٌ وليستْ مفعولات.
وإنما:
هذا مفعولٌ أولُ. والرجُلَ بدلٌ منه، وذكيًّا مفعولٌ ثانٍ، و[سريع، قوي، كريما] هي صفاتٌ لكلمةِ "ذكيًّا"، وهي تطابقها في الأربعة: النَّوع والعدد والتعريف أو التنكير ثمَّ الإعراب.

وكادَ الأخ المهندس حسنٌ أن يدركَ هذا لولا أنه غلط وخلط.
غلطَ بقوله:
هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم
ذكي خبر أول , سريع البديهة خبر ثان , قوي الذاكرة خبر ثالث , كريم صفة لذكي وليست خبرا رابعا لأنها طابقت الموصوف في كل شيء
وليسَ لجعله "كريم" صفةً مسوِّغٌ على فرض الأخذ بتعدد الأخبار. ولأننا إمَّا أن نقصدَ في النحو بالعدد حين نقول خبرٌ أول وثانٍ وثالثٌ، ومفعولٌ أوَّل وثانٍ وثالث التعداد مطلقًا، أو المَرتَبيَّة مطلقًا، أو نفرقَ بينهما بزيادة توضيحية.

وأوافقه بالكليةِ حينَ قالَ:
وإن كنت لا أميل لتعدد الاخبار في هذه الجملة مطلقا

وأوافقه فيما تعلق بعدة المفاعيل على التفصيل الذي ذكرتُ أعلاه.
كذلك لا يوجد في اي كتب النحو تقول بأنه يوجد فعل واحد فقط ينصب (4) أو (5) مفاعيل هذا خروج عن كلام العرب ولا وجه له ابدا

لكنهُ خلطَ بوضوحٍ بين الصفة والبدل:
أما غفور رحيم ودود كريم فجمهور العلماء على انها صفات وعندي بدل لأنها اسماء الله تعالى

وأما قولك يا دكتور محمد:
أما القول أنها معطوفات فمردود، فإن حرف العطف إن حذف لا يبقى أثره، وإن حذف إنما يحذف لغرض بلاغي.
فَأوافقكَ في هذا، واجتهادُ الأخ باسل بعيدٌ عن الصواب.

والله أعلى وأعلم.
 
أخي الحبيب باسل.
آملُ أن يتسعَ صدرك؛ فنحنُ في الملتقى لنتعلم.
يلزمكَ أن تراجعَ المواضيعَ التالية:
همزة الوصل والقطع:
أخي، ألا، أنه، الأفعال، إلى: بهمزات قطع.
العدد والمعدود:
إلى ثلاثة مفاعيل ولا يوجد أربعة ولا خمسة مفاعيل.
الاسم المنقوص:
ويتعدى اللازم الى متعدٍّ بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي ..
التعدي بحروف الجر:
الصحيحُ الشائعُ "المتعدي إلى مفعولٍ"، ولا أعلمُ إن كانَ يصحُّ القول "المتعدِّي لمفعول" ولمْ أجده.

ثمَّ أما بعدُ.
من ناحيةِ الموضوع الذي أثاره الدكتور محمد الجبالي، فأنت محقٌّ في عدم التعدي إلى أكثر من ثلاثة مفاعيل.
وللتعدية طرقٌ أخرى غير التي ذكرتَ، كما أن للتلزيمِ طريقه.
وسأبيِّنُ فرقًا جوهريًّا مفصليًّا بين المفاعيل والأخبار في ردِّي على الدكتور محمد.

دكتور محمد.

آمين.


هذا صحيحٌ.
لكن بفرض التسليم بتعدد الأخبارِ؛ فإني نظرتُ في المسألةِ مليًّا، ووجدتُ أنَّ ثمةَ فرقًا بينَ تعدد الأخبار وتعدد المفاعيل.

فأما تعدد الأخبارِ فلا يلزمُ منه الرتبةُ؛ وقولنا خبر أولُ وثانٍ وثالثٌ وحتى عاشر هو للتعداد لا غير؛ ويجوز تبديل أمكنة بعضها ببعض، كقولكَ سعيدٌ شهمٌ شجاعٌ وسعيدٌ شجاعٌ شهمٌ.

وأما تعدد المفاعيل فهو للرتبةِ والتسلسلِ زيادةً على فائدة التعداد، ولو لَمْ يكن الأمر كذلكَ لما كانَ للأفعال السبعة (أرى، أعلمَ، أنبأ، نبَّأَ، أخبرَ، خَبَّرَ، حَدَّثَ) المتعدية إلى ثلاثة مفاعيلَ، ولما كانَ أيضًا لِظنَّ وأخواتها وأعطى وأخواتها المتعدية إلى مفعولَيْن ميزةٌ تُذكَرُ لاستوائها في عدةِ المفاعيل مع غيرها من الأفعال أو ربمَا زادتْ عليها.
وذلك كقولكَ: ذكرَ العبدُ ربًّا عَفُوًّا غفورًا رحيمًا لطيفًا خبيرًا ستِّيرًا حيِيًّا ففاضتْ عيناهُ.
والمتفقُ عليهِ أنهُ ما لهذا اصطلحَ النُّحاةُ على تعدية الفعلِ إلى أكثرَ من مفعول.
والأصل أن كلَّ مفعولٍ متعلِّقٌ بالمفعول الأعلى منه مرتبة. كقولكَ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ جَزْلةً.
وبالسؤالِ عنهُ يتبيَّنُ ارتباطهما، وترتيبُ تسلسلهما، نحوُ: منْ منحَ الأميرُ؟ وجوابه: منحَ الأميرُ الرعيةَ. ثمَّ تسألُ عن المفعول الثاني بقولك: ما منح الأميرُ الرعيَّةَ؟ وجوابهُ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ.

ونحوُ: منْ ظنَّ محمدٌ ذكيًّا؟ وجوابه: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا. وقولكَ: ما ظنَّ محمَّدٌ عمرا؟ وجوابهُ: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا.
فإذا أردتَ أن تسأل عن باقي الأخبارِ المعدودةِ لَمْ يتعيَّن عليكَ ربطها بغيرِ المفعولِ الأولِ (عَمْرًا)؛ ومنْ هُنا ظهرت فائدة الرتبة في المفاعيل.

ومن هنا تبيَّنَ وجوبُ تمايزِ هذيْن المعنيَيْنِ بمُسمَّى النعتِ أو الصفة.

وعليهِ فإننا نكشفُ عن المفاعيلِ بالسؤالِ الذي يكون بمَنْ وما الموصولتين، وهو الأمرُ الذي يختلفُ عن الصفاتِ كــ"جزلةً" في المثال.


أنا لمْ أقصدْ أن الثلاثةَ صفاتٌ لكلمة "هذا" حينَ قلتُ:

وإنما:
هذا مفعولٌ أولُ. والرجُلَ بدلٌ منه، وذكيًّا مفعولٌ ثانٍ، و[سريع، قوي، كريما] هي صفاتٌ لكلمةِ "ذكيًّا"، وهي تطابقها في الأربعة: النَّوع والعدد والتعريف أو التنكير ثمَّ الإعراب.

وكادَ الأخ المهندس حسنٌ أن يدركَ هذا لولا أنه غلط وخلط.
غلطَ بقوله:

وليسَ لجعله "كريم" صفةً مسوِّغٌ على فرض الأخذ بتعدد الأخبار. ولأننا إمَّا أن نقصدَ في النحو بالعدد حين نقول خبرٌ أول وثانٍ وثالثٌ، ومفعولٌ أوَّل وثانٍ وثالث التعداد مطلقًا، أو المَرتَبيَّة مطلقًا، أو نفرقَ بينهما بزيادة توضيحية.

وأوافقه بالكليةِ حينَ قالَ:


وأوافقه فيما تعلق بعدة المفاعيل على التفصيل الذي ذكرتُ أعلاه.


لكنهُ خلطَ بوضوحٍ بين الصفة والبدل:


وأما قولك يا دكتور محمد:

فَأوافقكَ في هذا، واجتهادُ الأخ باسل بعيدٌ عن الصواب.

والله أعلى وأعلم.
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على تصحيح الأخطاء لكن العدد إن كان من 3 الى 10 خالف معدوده فتقول هذه ثلاث ايأم أربع أيام ولا تقول هذه ثلاثة أيام وكذلك هذه ثلاث مفاعيل أربع مفاعيل وخمس مفاعيل
وأما قولك "فَأوافقكَ في هذا، واجتهادُ الأخ باسل بعيدٌ عن الصواب." فلم أعلم أين الخطأ هل في قولي بدل دون الصفة أم برد تعداد ال (4) أو (5) مفاعيل
وأما قولك "آملُ أن يتسعَ صدرك؛ فنحنُ في الملتقى لنتعلم" فصدري يتسع كآفة المسلمين إن شاء الله
بارك الله فيكم
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأعظم وأحكم
دمتم سالمين
 
جزاك الله خيرا أخي الحبيب على تصحيح الأخطاء لكن العدد إن كان من 3 الى 10 خالف معدوده فتقول هذه ثلاث ايأم أربع أيام ولا تقول هذه ثلاثة أيام وكذلك هذه ثلاث مفاعيل أربع مفاعيل وخمس مفاعيل
وجزاكَ أخي بكل خير، ورفع قدرك.
مخالفة المعدود بين الثلاثة والعشرة تكون بمخالفة مفرده.
كقوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} فمفرد ليالٍ هو ليلة، فوجبَ تذكير سبع، ومفرد أيام هو يوم ووجب تأنيث الثَّمان.

وأما:
...." فلم أعلم أين الخطأ هل في قولي بدل دون الصفة أم برد تعداد ال (4) أو (5) مفاعيل..

فهو ردٌّ على قولك:

..أما غفور رحيم ودود كريم فجمهور العلماء على انها صفات وعندي بدل لأنها اسماء الله تعالى..
وتقصدُ إعرابها من مثال الدكتور محمد "إن الله غفور رحيم ودود عفو كريم".
والفرقُ بين البدل والنعت واضحٌ من اسمَيهما؛ فإنهما وإن اشتركا في كونهما من التوابع؛ إلا أن:
- الأوَّل يخلف المبدل منه في ذاته ({قُمِ الليْلَ ..نِصفَهُ} = قم نصفَ الليل، بَرَعَ المهندسُ حسنٌ في علومِ الآلةِ = برعَ حسنٌ في علومِ الآلةِ).
- والثاني ينعتُ المنعوت في صفاته ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} لا يمكن أن تستبدل بالقول: "إنا سنلقي عليك ثقيلا").

وأما قولك "آملُ أن يتسعَ صدرك؛ فنحنُ في الملتقى لنتعلم" فصدري يتسع كآفة المسلمين إن شاء الله
بارك الله فيكم
سلمتَ أخي وبارك الله فيك.
الحمد لله رب العالمين.
 
وجزاكَ أخي بكل خير، ورفع قدرك.
مخالفة المعدود بين الثلاثة والعشرة تكون بمخالفة مفرده.
كقوله تعالى: {سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ} فمفرد ليالٍ هو ليلة، فوجبَ تذكير سبع، ومفرد أيام هو يوم ووجب تأنيث الثَّمان.

وأما:


فهو ردٌّ على قولك:

وتقصدُ إعرابها من مثال الدكتور محمد "إن الله غفور رحيم ودود عفو كريم".
والفرقُ بين البدل والنعت واضحٌ من اسمَيهما؛ فإنهما وإن اشتركا في كونهما من التوابع؛ إلا أن:
- الأوَّل يخلف المبدل منه في ذاته ({قُمِ الليْلَ ..نِصفَهُ} = قم نصفَ الليل، بَرَعَ المهندسُ حسنٌ في علومِ الآلةِ = برعَ حسنٌ في علومِ الآلةِ).
- والثاني ينعتُ المنعوت في صفاته ({إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} لا يمكن أن تستبدل بالقول: "إنا سنلقي عليك ثقيلا").


سلمتَ أخي وبارك الله فيك.
الحمد لله رب العالمين.
آمييييييين وإياك أخي الحبيب
أما بالنسبة للصفات والبدل فإن أسماء الله سبحانه وتعالى تصح أن تكن بدل لبعضها
فتقول "الحمد لله رب العالمين" يصح أن تقول "الحمد لرب العالمين" لأن الله هو رب العالمين
ويصح أن تقول "الحمد للرحمن" "الحمد للرحيم"
أما إن تجردت من ال التعريف وتبعت اسم الله تعالى جل علاه فتكون اخبارا وصفات حتما فتقول "الله رحمن رحيم" "الله ودود غفور" ولكن ان عرفت فلا تكون الا بدل مثل "هو الله الذي لا اله الا هو عالم الغيب والشهادة" يصح أن تقول "هو الذي لا اله الا هو" وكذلك "هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس" يصح أن تقول "هو الملك" "هو القدوس" جل جلاله وتباركت أسماءه
سلمك ربي والمسلمين كآفة من عذابه وبارك فيكم
والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
 
عودة
أعلى