كلامك لا يصح اخي الحبيب من جهتين
فهذه ليست أخبارا لمبتدأ واحد بل هي صفات الا ترى انه يمكن حذفها دون اختلال في المعنى وأما تعدية الافعال فأقصى فعل يتعدى لثلاث مفاعيل ولا يوجد أربع أو خمس مفاعيل البتة ويتعدى اللازم الى متعدي بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي لمفعول الى مفعولين والمفعولين الى ثلاث ولايجوز أكثر من 3 مفاعيل
هذا والله تعالى أعلى وأعلم وأجل وأحكم وأعظم
دمتم سالمين
أخي الحبيب باسل.
آملُ أن يتسعَ صدرك؛ فنحنُ في الملتقى لنتعلم.
يلزمكَ أن تراجعَ المواضيعَ التالية:
همزة الوصل والقطع:
..كلامك لا يصح اخي ....هي صفات الا ترى انه..الافعال ...الى..
أخي، ألا، أنه، الأفعال، إلى: بهمزات قطع.
العدد والمعدود:
لثلاث مفاعيل ولا يوجد أربع أو خمس مفاعيل
إلى
ثلاثة مفاعيل ولا يوجد
أربعة ولا
خمسة مفاعيل.
الاسم المنقوص:
..ويتعدى اللازم الى متعدي بتضعيفه أو نقله بالهمز والمتعدي ..
ويتعدى اللازم الى
متعدٍّ بتضعيفه أو نقله بالهمز
والمتعدي ..
التعدي بحروف الجر:
الصحيحُ الشائعُ "المتعدي
إلى مفعولٍ"، ولا أعلمُ إن كانَ يصحُّ القول "المتعدِّي لمفعول" ولمْ أجده.
ثمَّ أما بعدُ.
من ناحيةِ الموضوع الذي أثاره الدكتور محمد الجبالي، فأنت محقٌّ في عدم صحةِ التعدي إلى أكثر من ثلاثة مفاعيل.
وللتعدية طرقٌ أخرى غير التي ذكرتَ، كما أن للتلزيمِ طريقه.
وسأبيِّنُ فرقًا جوهريًّا مفصليًّا بين المفاعيل والأخبار في ردِّي على الدكتور محمد.
دكتور محمد.
الأخوة الكرام غفر الله لي ولكم
آمين.
...إن جمهور النحاة يقولون بجواز تعدد الخبر، متى أفاد الخبر الثاني فائدة ليست في الأول وكذا الثالث ، و ...
كقولنا : إن الله غفور رحيم ودود عفو كريم ...
هذا صحيحٌ.
لكن بفرض التسليم بتعدد الأخبارِ؛ فإني نظرتُ في المسألةِ مليًّا، ووجدتُ أنَّ ثمةَ فرقًا بينَ تعدد الأخبار وتعدد المفاعيل.
فأما تعدد الأخبارِ فلا يلزمُ منه الرتبةُ؛ وقولنا خبر أولُ وثانٍ وثالثٌ وحتى عاشر هو للتعداد لا غير؛ ويجوز تبديل أمكنة بعضها ببعض، كقولكَ سعيدٌ شهمٌ شجاعٌ وسعيدٌ شجاعٌ شهمٌ.
وأما تعدد المفاعيل فهو للرتبةِ والتسلسلِ زيادةً على فائدة التعداد، ولو لَمْ يكن الأمر كذلكَ لما كانَ للأفعال السبعة (أرى، أعلمَ، أنبأ، نبَّأَ، أخبرَ، خَبَّرَ، حَدَّثَ) المتعدية إلى ثلاثة مفاعيلَ، ولما كانَ أيضًا لِظنَّ وأخواتها وأعطى وأخواتها المتعدية إلى مفعولَيْن ميزةٌ تُذكَرُ لاستوائها في عدةِ المفاعيل مع غيرها من الأفعال أو ربمَا زادتْ عليها.
وذلك كقولكَ: ذكرَ العبدُ ربًّا عَفُوًّا غفورًا رحيمًا لطيفًا خبيرًا ستِّيرًا حيِيًّا ففاضتْ عيناهُ.
والمتفقُ عليهِ أنهُ ما لهذا اصطلحَ النُّحاةُ على تعدية الفعلِ إلى أكثرَ من مفعول.
والأصل أن كلَّ مفعولٍ متعلِّقٌ بالمفعول الأعلى منه مرتبة. كقولكَ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ جَزْلةً.
وبالسؤالِ عنهُ يتبيَّنُ ارتباطهما، وترتيبُ تسلسلهما، نحوُ: منْ منحَ الأميرُ؟ وجوابه: منحَ الأميرُ الرعيةَ. ثمَّ تسألُ عن المفعول الثاني بقولك: ما منح الأميرُ الرعيَّةَ؟ وجوابهُ: منحَ الأميرُ الرعيةَ أعْطياتٍ.
ونحوُ: منْ ظنَّ محمدٌ ذكيًّا؟ وجوابه: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا. وقولكَ: ما ظنَّ محمَّدٌ عمرا؟ وجوابهُ: ظنَّ محمدٌ عمْرًا ذكيًّا.
فإذا أردتَ أن تسأل عن باقي الأخبارِ المعدودةِ لَمْ يتعيَّن عليكَ ربطها بغيرِ المفعولِ الأولِ (عَمْرًا)؛ ومنْ هُنا ظهرت فائدة الرتبة في المفاعيل.
ومن هنا تبيَّنَ وجوبُ تمايزِ هذيْن المعنيَيْنِ بمُسمَّى النعتِ أو الصفة.
وعليهِ فإننا نكشفُ عن المفاعيلِ بالسؤالِ الذي يكون بمَنْ وما الموصولتين، وهو الأمرُ الذي يختلفُ عن الصفاتِ كــ"جزلةً" في المثال.
..
أما القول بأن تلك الأخبار صفات، فمردود، لأن من شروط الصفة التطابق مع موصوفها في أربعة : النوع والعدد والتعريف أو التنكير ثم الإعراب.
أنا لمْ أقصدْ أن الثلاثةَ صفاتٌ لكلمة "هذا" حينَ قلتُ:
والصحيح أن لكلٍّ مِن ظنَّ ووجدَ في مثالَيْك مفعولين اثنين لا أكثر، وكلٌّ مِن [سريع، قوي، كريما]، وَ [بطيء، خاوي، بخيلا] هي صفاتٌ وليستْ مفعولات.
وإنما:
هذا مفعولٌ أولُ.
والرجُلَ بدلٌ منه،
وذكيًّا مفعولٌ ثانٍ، و[
سريع، قوي، كريما] هي صفاتٌ لكلمةِ "
ذكيًّا"، وهي تطابقها في الأربعة: النَّوع والعدد والتعريف أو التنكير ثمَّ الإعراب.
وكادَ الأخ المهندس حسنٌ أن يدركَ هذا لولا أنه غلط وخلط.
غلطَ بقوله:
هذا الرجل ذكي سريع البديهة قوي الذاكرة كريم
ذكي خبر أول , سريع البديهة خبر ثان , قوي الذاكرة خبر ثالث , كريم صفة لذكي وليست خبرا رابعا لأنها طابقت الموصوف في كل شيء
وليسَ لجعله "
كريم" صفةً مسوِّغٌ على فرض الأخذ بتعدد الأخبار. ولأننا إمَّا أن نقصدَ في النحو بالعدد حين نقول خبرٌ أول وثانٍ وثالثٌ، ومفعولٌ أوَّل وثانٍ وثالث التعداد مطلقًا، أو المَرتَبيَّة مطلقًا، أو نفرقَ بينهما بزيادة توضيحية.
وأوافقه بالكليةِ حينَ قالَ:
وإن كنت لا أميل لتعدد الاخبار في هذه الجملة مطلقا
وأوافقه فيما تعلق بعدة المفاعيل على التفصيل الذي ذكرتُ أعلاه.
كذلك لا يوجد في اي كتب النحو تقول بأنه يوجد فعل واحد فقط ينصب (4) أو (5) مفاعيل هذا خروج عن كلام العرب ولا وجه له ابدا
لكنهُ خلطَ بوضوحٍ بين الصفة والبدل:
أما غفور رحيم ودود كريم فجمهور العلماء على انها صفات وعندي بدل لأنها اسماء الله تعالى
وأما قولك يا دكتور محمد:
أما القول أنها معطوفات فمردود، فإن حرف العطف إن حذف لا يبقى أثره، وإن حذف إنما يحذف لغرض بلاغي.
فَأوافقكَ في هذا، واجتهادُ الأخ باسل بعيدٌ عن الصواب.
والله أعلى وأعلم.