كلمة النصارى لها معنان

إنضم
23/09/2017
المشاركات
614
مستوى التفاعل
20
النقاط
18
الإقامة
غير معروف
بسم الله الرحمن الرحيم​


إن كلمة النصارى قبل مجيء البينة في حد ذاتها تأخذ معنى الذم (الضالون)أو تاخذ معنى المدح(المسلمون) ، بحيث أن الصفات و الافعال التي بني عليها الإسم (أي ما نصروه) هو الذي يحدد أي معنى من المعنيين أصح، فهي تصنف إلى نوعين:

١.النوع الأول و هو النوع المذموم : هم النصارى الذي نصروا الباطل و قالوا إن المسيح ابن الله فهم يتميزون ب:


١.١دينهم ليس الإسلام:
{*{وَقَالَتِ ٱلۡیَهُودُ عُزَیۡرٌ ٱبۡنُ ٱللَّهِ وَقَالَتِ ٱلنَّصَـٰرَى ٱلۡمَسِیحُ ٱبۡنُ ٱللَّهِۖ ذَ ٰ⁠لِكَ قَوۡلُهُم بِأَفۡوَ ٰ⁠هِهِمۡۖ یُضَـٰهِـُٔونَ قَوۡلَ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِن قَبۡلُۚ قَـٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ یُؤۡفَكُونَ}
[التوبة:30].

١.٢ملتهم ليست ملة إبراهيم
*{ {{وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡیَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَـٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَىِٕنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَاۤءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِی جَاۤءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِیࣲّ وَلَا نَصِیرٍ}}}[البقرة 120].
******************************************************

٢. النوع الممدوح هم النصارى الذي نصروا الحق و دينهم هو الاسلام و يتميزن عن غيرهم ب:

٢.١ نصر الحق هو من صفاتهم
{*{فَلَمَّاۤ أَحَسَّ عِیسَىٰ مِنۡهُمُ ٱلۡكُفۡرَ قَالَ مَنۡ أَنصَارِیۤ إِلَى ٱللَّهِۖ قَالَ ٱلۡحَوَارِیُّونَ نَحۡنُ أَنصَارُ ٱللَّهِ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ}}
[آل عمران:52]

٢.٢ دين الإسلام هو دينهم.
*قال الله تعالى: *{{{{وَٱشۡهَدۡ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ}} }}[آل عمران:52].

إن هذه الفئة الممدوحة من الله تعالى آمنوا بالله و باليوم آخر و قد وعدهم الله تعالى بمغفرة و أجر عظيم و هم المعنيين في آيتين التاليتين:

*﴿إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ وَٱلصَّـٰبِـِٔینَ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ[البقرة:62].

*{{إِنَّ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَٱلَّذِینَ هَادُوا۟ وَٱلصَّـٰبِـُٔونَ وَٱلنَّصَـٰرَىٰ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡیَوۡمِ ٱلۡـَٔاخِرِ وَعَمِلَ صَـٰلِحࣰا فَلَا خَوۡفٌ عَلَیۡهِمۡ وَلَا هُمۡ یَحۡزَنُونَ}}
[المائدة:69].

فالصفة التي كانت تتحلى بها النصارى و ميزتهم عن النوع المذموم هي صفة أوجبها الله تعالى على الذين آمنوا أن يتحلون بها، قوله تعالى :

*{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ
wAAACH5BAEKAAAALAAAAAABAAEAAAICRAEAOw==
[الصف 14].
 
هم النصارى الذي نصروا الباطل و قالوا إن المسيح ابن الله
علمنا أن النصارى هم الذين ناصروا المسيح ابن مريم ، وأطلق القول على أتباع المسيح الموحدين منهم والمشركين ، فما الدليل من القرآن الكريم أو من أقوال المفسرين على ما تفضلتي به من أن النصارى هم الذين نصروا الباطل ؟؟​
 
يعنى بالباطل هو قول أن عيسى ابن الله بينما الله هو الأحد لم يلد و لو يولد،فسبحان الله عما يشركون،فتفضل مايلي :

[عن الطفيل بن سخبرة:] رأيتُ فيما يَرى النّائِمُ، كأنِّي أَتَيْتُ على نَفَرٍ مِنَ اليهودِ، فقلتُ: مَن أنتُم؟ فقالوا: نحنُ اليهودُ، قلتُ: إنَّكم لَأنتُمُ القومُ لولا أنتُم تقولونَ: عُزَيْرٌ ابنُ اللهِ، قالوا: وإنَّكم لَأنتُمُ القومُ لولا أنَّكم تقولونَ: ما شاء اللهُ وشاء محمَّدٌ، قال: ثمَّ مَرَرْتُ بنَفَرٍ مِنَ النَّصارى، فقلتُ: مَن أنتُم؟ قالوا: نحنُ النَّصارى، قلتُ: إنَّكم لَأنتُمُ القومُ لولا أنَّكم تقولونَ: المَسيحُ ابنُ اللهِ، قالوا: وإنَّكم لَأنتُمُ القومُ لولا أنَّكم تقولونَ: ما شاء اللهُ وشاء محمَّدٌ، فلمّا أصبَحْتُ أَخبَرْتُ بها مَن أَخبَرْتُ، ثمَّ أَتيْتُ النَّبيَّ ﷺ فأَخبَرْتُه، فقال: هل أَخبَرْتَ بها أحدًا؟ فقلتُ: نعمْ، فقام، فحَمِدَ اللهُ وأَثْنى عليه ثمَّ قال: أمّا بعدُ، فإنَّ طُفَيْلًا رأى رُؤْيا أَخبَرَ بها مَن أَخبَرَ مِنكم، وإنَّكم قُلتُم كلمةً كان يَمنَعُني كذا وكذا أنْ أَنْهاكُم عنها، فلا تقولوا: ما شاء اللهُ وشاء محمَّدٌ، ولكنْ قُولوا: ما شاء اللهُ وَحدَهُ.

[عن عمر بن الخطاب:] لا تُطرونِي كما أَطرتِ النصارى عيسى ابن مريمَ فإنّما أنا عبدُ اللهِ ورسوله.
إسناده صحيح

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/48692/شرح-حديث-لا-تطروني-كما-أطرت-النصارى-عيسى
 
انا قصدت ماهو الدليل على ان النصارى لها معنيان وأنها تطلق عليهم لأنهم نصروا الباطل ، ما تفضلتي به لا يحمل الدليل المطلوب.
يقول تعالى فيهم :
لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ [المائدة:82]
 
الدليل الذي أقنعك أن هناك فئة نصرت الله هو نفس الدليل الذي أن هناك فئة نصرت الباطل.

١. الفئة المحمودة : قالت نحن أنصار الله
٢.الفئة المذمومة : قالت إن الله هو المسيح ابن مريم، يكفي أن تعوض كلمة الله بالمسيح، تصبح أنصار المسيح، أي أنصار المسيح دون الإله الحق،
​​​​​​
و أنظر كذلك جواب الحواريين قالوا نحن أنصار الله، فلم يقولوا نحن أنصارك.

و هناك أدلة آخرى لها علاقة بالملة التي تعزز ذلك أيضا، سأناقشها يوما ما.

أما بالنسبة أن النصارى نوعين يقصد بهما في القرآن الكريم فئة موحدة مسلمة و فئة مشركة فذلك ضاهر و بين لا يحتاج أدلة....

فإذا كان لا زال لم يظهر لك بوضوح فتذكر هذه الآية و كلمة مسلمين و ما قلت آخر مرة فيها و كيف المفسرين فسروها تفسيرين مختلفين لأنها تحتمل ذلك : {أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (31)
 
الدليل الذي اقنعني هو قول الله تعالى فانا بحاجة لدليل مثله على الدلالة المعاكسة التي تفضلتي بها، تدركين بلا شك بأن الامر ليس بالمزاج بل بالدليل.
 
الاخ الغامدي راعاك الله، لم أتي بجديد و لم أخترع شيئا فكل ما قلته جئت بآية ووضحت ذلك أو أنك اشتهيت أن أقول إن النصارى كلهم موحدين... فسبحان الله... و
أين الخطأ في قول أن النصارى هم صنفان، صنف موحد و دينهم الاسلام و صنف ضلوا و اشركوا... ففي القرآن الكريم كثير من الايات ما تبين ذلك.... و لن ابين أكثر من ذلك... فإفعل ما تشتهي و ما تحب !!!!!،و لا يهمني أن تقتنع أو لا... و أكثر من ذلك أعطي الحق للاعضاء غيرك أنت إن رأوا ما كتبت فيه ظلالة ، فلهم الحق طلب الحذف من فريق الإشراف.... فذاك لن يغضبني حتى و لو حدث....
 
هوني عليك رعاك الله.
لم نقل أن النصارى كلهم موحدين بل هم صنفان منهم موحد ومنهم مشرك والأغلب اليوم هم المشركون، ما ننكره هو أن تسمية النصارى بهذا الاسم تختلف حسب الصنف كما قلتي، وهذا لم يقل به أحد ولم يأت في كتاب الله بأن النصارى هم الذين ناصروا الباطل أو الذين ناصروا عيسى عليه السلام.
القرآن أجملهم جميعاً تحت اسم النصارى ولم يفرق بينهم، ذلك أن من اشرك عيسى بالله وقال هو ابن لله تعالى الله ومن وحد الله كلا الصنفين إن لم يؤمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم فهما ضالين كافرين.
ولا تنسي أن القرآن الكريم نزل في حين كان مجمل الاعتقاد لدى النصارى هو الشرك بالله والموحدين منهم كانوا قلة مستضعفة ثم قضي عليهم لاحقاً، ولكن الله أسماهم نصارى واثنى على من لا يستكبرون منهم عن اتباع النبي ص الله عليه وسلم.
ولكن تحت كل الأحوال رأيك يحترم ولك الحق في ابداءه ولا ينبغي حذفه حتى لو كان خطأ ، لا أعرف لماذا التطرف في المشاعر والمواقف، والحدية والعصبية الغير مبررة ، دونتي رأيك ورديت عليه برأيي والحمدلله رب العالمين لا يحمل الأمر التضليل والاتهام لا لك ولا لي.
هدي هدي اعصابك كل عام وانتم بخير وعيدكم مبارك :)
 
المقصود أن النصارى لها معنيين من جهة من هم أنصار الله و من هم لا، أي التصنيف من حيث نصرة الله (من تحقق فيهم ذاك الشرط) و ليس المقصود أن انصار الله تعني حرفيا النصارى الموحديين..
 
عودة
أعلى