الان عثمان
New member
بسم1
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله و أصحابه الى يوم الدين , أما بعد
فهذه نقولات من نفائس كلام شيخ الإسلام حول الرجوع الى تفسير السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله .
1- قال رحمه الله الفتاوى(243/13): ( وَقَدْ تَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ أَوْ الْحَدِيثَ وَتَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ التَّفْسِيرِ الْمَعْرُوفِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَهُوَ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ مُلْحِدٌ فِي آيَاتِ اللَّهِ مُحَرِّفٌ لِلْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَهَذَا فَتْحٌ لِبَابِ الزَّنْدَقَةِ وَالْإِلْحَادِ وَهُوَ مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ).
2- وقال في (مقدمة التفسير) :
( من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك، كان مخطئاً في ذلك، بل مبتدعاً، وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه، ثم قال: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعاً .
3- وقال (380/13) وَأَمَّا إنْ أَرَادَ بِإِجْرَائِهِ عَلَى الظَّاهِرِ الَّذِي هُوَ الظَّاهِرُ فِي عُرْفِ سَلَفِ الْأُمَّةِ لَا يُحَرِّفُ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَلَا يُلْحِدُ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ بِمَا يُخَالِفُ تَفْسِيرَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ؛ بَلْ يَجْرِي ذَلِكَ عَلَى مَا اقْتَضَتْهُ النُّصُوصُ وَتَطَابَقَ عَلَيْهِ دَلَائِلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ فَهَذَا مُصِيبٌ فِي ذَلِكَ وَهُوَ الْحَقُّ. وَهَذِهِ جُمْلَةٌ لَا يَسَعُ هَذَا الْمَوْضِعُ تَفْصِيلَهَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
إليكم نقولات من جواب الإعتراضات المصرية على الفتيا الحموية.
(وبالمناسبة إن في هذا الكتاب على صغر حجمه و قلة صفحاته من القواعد والبراهين يعيننا على فهم كتاب الله سبحانه
وقال
4- (... فمن لم يأخذ معاني الكتاب والسنة من الصحابة التابعين ومن أخذ عنهم لم يكن له طريق أصلا إلا ما يَرِدُ عليه من الآفات أضعافُ ما يرد على هذا الطريق , فلا يجوز له ترجيح غيرها عليها فيكون أحد الأمرين لازما له :
إما أن يستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير.......إلى أن قال
وإما أن يعرض عن ذلك كله ولا يجعل للقرآن معنى مفهوما وقد قال تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) فلا يعقله,
وقال (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) فلا يتدبره ,
وقال (لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) فلا يتدبر ولا يتذكر
وقال (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ) فلا يكون من العالمين العاقلين لها.
وإذا سلك هذا استطار شرره وتعدّى ضرره فيلزم تعطيل معاني الكتاب والسنة و فتورُ الرسالة , إذ الرسول الذي لم يبين بمنزلة عدم الرسول , والكلام الذي بلَغه الرسول ولم يعقل معناه يدخل في حد الأصوات المسموعة التي ليس فيها حروف مبيِّنة للمعاني وقد ذم الله تعالى في كتابه من كان حاله هكذا وجعلهم كفارا بمنزلة الأموات وحمد من سمع كلامه فعقله ووعاه وجعل ذلك صفة المؤمن الحي فقال: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )
وقال تعالى:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
وقال رحمه الله ....(( وإذا كان من عدل عما فسّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون القرآنَ فأخذ الأمرين لازم له: إما أن يعدل إلى تفسيره بما هو دون ذلك , فيكون محرف للكلم عن مواضعه , وإما أن يبقى أصمَّ أبكم لا يسمعُ من كلام رسوله إلا الصوت المجرد الذي يَشرَكه فيه البهائم ولا يعقله. وكل ذهين الأمرين باطل محرم, ثبت تعيّنُ الطريقة النبوية السلفية وبطلان الطريقة التحريفية والأمّيّة, فالتحريفية لها الجهل المركب والكفر المركب, والأمية لها الجهل البسيط والكفر البسيط)) .( ص 20)
وقال رحمه الله :
((... فهذه أربعة أمور ذمها الله تعالى:
1- تحريف ما أنزل الله,
2- وكتمانه
3-وكتابة ما ينسب إليه مما يخالفه,
4- والإعراض عن تدبر كلامه.
فمن الناس من يجمع الأربعة وهمرؤوس أهل البدع وأئمتهم الذين وضعوا مذاهب تخالف الكتاب والسنة وجعلوها من دين الله وأصول الدين وفروعه التي أوجب الله قولها واعتقادها.... ) (ص22)
وقال:
5- ومما يجب أن يعلم أن من أعظم أبواب الصد عن سبيل الله وإطفاء نور الله والإلحاد في آيات الله و إبطال رسالة الله دعوى كون القرآن لا يفهم معناه, ولا طريق لنا إلى العلم بمعناه, أو لا سبيل إلى ذلك إلا الطرق الظنية .
ولهذا يسلك هذا الطريق من نافق هنا من المتكلمة والمتفلسفة ونحوهم, فإنهم إذا انسدَّ عليهم باب الرسالة والأخذ منها رجع كل منهم إلى ما يوحيه الشيطان إليه,
إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ .
6- ثم إن القرآن إما أن يحرفوه , فيكونون في معناه منافقين , يظهرون الإيمان بلفظه وهم بمعناه كافرون, وإما أن يعرضوا عن معناه فيكونوا به كافرون كما قال تعالى:
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿123﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً﴿125﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى.
7- والنسيان تركها والإعراض عنها وكذلك ترك استماعها وترك تدبرها وفهمها وترك الإيمان بها والعمل بها, كل ذلك من نسيانها . وقراءة مجرد حروفها وحفظه واستماع مجرد صوت القاريء بها لايمنع النسيان المذموم, فلابد من الإيمان الذي يتضمن معرفتها والعمل بها , وهذا إن لم يكن واجبا على كل أحد في كل آية على سبيل التفصيل ,لكن الإيمان بالله أوجب مجموع هذا على مجوع الأمة . (ص 24, 25 و الترقيم مني ليسهل النقل منها)
وللنقل من الكتاب بقية أعانني الله على كتابته ونقله من المطبوع (ط دار عالم الفوائد)وجعله خالصا لوجه وصلى الله وسلم على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله و أصحابه الى يوم الدين , أما بعد
فهذه نقولات من نفائس كلام شيخ الإسلام حول الرجوع الى تفسير السلف من الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله .
1- قال رحمه الله الفتاوى(243/13): ( وَقَدْ تَبَيَّنَ بِذَلِكَ أَنَّ مَنْ فَسَّرَ الْقُرْآنَ أَوْ الْحَدِيثَ وَتَأَوَّلَهُ عَلَى غَيْرِ التَّفْسِيرِ الْمَعْرُوفِ عَنْ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَهُوَ مُفْتَرٍ عَلَى اللَّهِ مُلْحِدٌ فِي آيَاتِ اللَّهِ مُحَرِّفٌ لِلْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَهَذَا فَتْحٌ لِبَابِ الزَّنْدَقَةِ وَالْإِلْحَادِ وَهُوَ مَعْلُومُ الْبُطْلَانِ بِالِاضْطِرَارِ مِنْ دِينِ الْإِسْلَامِ).
2- وقال في (مقدمة التفسير) :
( من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك، كان مخطئاً في ذلك، بل مبتدعاً، وإن كان مجتهداً مغفوراً له خطؤه، ثم قال: فمن خالف قولهم وفسر القرآن بخلاف تفسيرهم، فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعاً .
3- وقال (380/13) وَأَمَّا إنْ أَرَادَ بِإِجْرَائِهِ عَلَى الظَّاهِرِ الَّذِي هُوَ الظَّاهِرُ فِي عُرْفِ سَلَفِ الْأُمَّةِ لَا يُحَرِّفُ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَلَا يُلْحِدُ فِي أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى وَلَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ بِمَا يُخَالِفُ تَفْسِيرَ سَلَفِ الْأُمَّةِ وَأَهْلِ السُّنَّةِ؛ بَلْ يَجْرِي ذَلِكَ عَلَى مَا اقْتَضَتْهُ النُّصُوصُ وَتَطَابَقَ عَلَيْهِ دَلَائِلُ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَأَجْمَعَ عَلَيْهِ سَلَفُ الْأُمَّةِ فَهَذَا مُصِيبٌ فِي ذَلِكَ وَهُوَ الْحَقُّ. وَهَذِهِ جُمْلَةٌ لَا يَسَعُ هَذَا الْمَوْضِعُ تَفْصِيلَهَا وَاَللَّهُ أَعْلَمُ.
إليكم نقولات من جواب الإعتراضات المصرية على الفتيا الحموية.
(وبالمناسبة إن في هذا الكتاب على صغر حجمه و قلة صفحاته من القواعد والبراهين يعيننا على فهم كتاب الله سبحانه
وقال
4- (... فمن لم يأخذ معاني الكتاب والسنة من الصحابة التابعين ومن أخذ عنهم لم يكن له طريق أصلا إلا ما يَرِدُ عليه من الآفات أضعافُ ما يرد على هذا الطريق , فلا يجوز له ترجيح غيرها عليها فيكون أحد الأمرين لازما له :
إما أن يستبدل الذي هو أدني بالذي هو خير.......إلى أن قال
وإما أن يعرض عن ذلك كله ولا يجعل للقرآن معنى مفهوما وقد قال تعالى:
(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) فلا يعقله,
وقال (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ) فلا يتدبره ,
وقال (لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) فلا يتدبر ولا يتذكر
وقال (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ ) فلا يكون من العالمين العاقلين لها.
وإذا سلك هذا استطار شرره وتعدّى ضرره فيلزم تعطيل معاني الكتاب والسنة و فتورُ الرسالة , إذ الرسول الذي لم يبين بمنزلة عدم الرسول , والكلام الذي بلَغه الرسول ولم يعقل معناه يدخل في حد الأصوات المسموعة التي ليس فيها حروف مبيِّنة للمعاني وقد ذم الله تعالى في كتابه من كان حاله هكذا وجعلهم كفارا بمنزلة الأموات وحمد من سمع كلامه فعقله ووعاه وجعل ذلك صفة المؤمن الحي فقال: (وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ)
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا )
وقال تعالى:( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)
وقال رحمه الله ....(( وإذا كان من عدل عما فسّر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعون القرآنَ فأخذ الأمرين لازم له: إما أن يعدل إلى تفسيره بما هو دون ذلك , فيكون محرف للكلم عن مواضعه , وإما أن يبقى أصمَّ أبكم لا يسمعُ من كلام رسوله إلا الصوت المجرد الذي يَشرَكه فيه البهائم ولا يعقله. وكل ذهين الأمرين باطل محرم, ثبت تعيّنُ الطريقة النبوية السلفية وبطلان الطريقة التحريفية والأمّيّة, فالتحريفية لها الجهل المركب والكفر المركب, والأمية لها الجهل البسيط والكفر البسيط)) .( ص 20)
وقال رحمه الله :
((... فهذه أربعة أمور ذمها الله تعالى:
1- تحريف ما أنزل الله,
2- وكتمانه
3-وكتابة ما ينسب إليه مما يخالفه,
4- والإعراض عن تدبر كلامه.
فمن الناس من يجمع الأربعة وهمرؤوس أهل البدع وأئمتهم الذين وضعوا مذاهب تخالف الكتاب والسنة وجعلوها من دين الله وأصول الدين وفروعه التي أوجب الله قولها واعتقادها.... ) (ص22)
وقال:
5- ومما يجب أن يعلم أن من أعظم أبواب الصد عن سبيل الله وإطفاء نور الله والإلحاد في آيات الله و إبطال رسالة الله دعوى كون القرآن لا يفهم معناه, ولا طريق لنا إلى العلم بمعناه, أو لا سبيل إلى ذلك إلا الطرق الظنية .
ولهذا يسلك هذا الطريق من نافق هنا من المتكلمة والمتفلسفة ونحوهم, فإنهم إذا انسدَّ عليهم باب الرسالة والأخذ منها رجع كل منهم إلى ما يوحيه الشيطان إليه,
إِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ .
6- ثم إن القرآن إما أن يحرفوه , فيكونون في معناه منافقين , يظهرون الإيمان بلفظه وهم بمعناه كافرون, وإما أن يعرضوا عن معناه فيكونوا به كافرون كما قال تعالى:
فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ ﴿123﴾ وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ ﴿124﴾قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً﴿125﴾ قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى.
7- والنسيان تركها والإعراض عنها وكذلك ترك استماعها وترك تدبرها وفهمها وترك الإيمان بها والعمل بها, كل ذلك من نسيانها . وقراءة مجرد حروفها وحفظه واستماع مجرد صوت القاريء بها لايمنع النسيان المذموم, فلابد من الإيمان الذي يتضمن معرفتها والعمل بها , وهذا إن لم يكن واجبا على كل أحد في كل آية على سبيل التفصيل ,لكن الإيمان بالله أوجب مجموع هذا على مجوع الأمة . (ص 24, 25 و الترقيم مني ليسهل النقل منها)
وللنقل من الكتاب بقية أعانني الله على كتابته ونقله من المطبوع (ط دار عالم الفوائد)وجعله خالصا لوجه وصلى الله وسلم على نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين.