كلام الإمام أبي الفضل الرازي في شرائط من يُقتدَى به في اختياره.

سمير عمر

New member
إنضم
06/06/2012
المشاركات
623
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
العمر
53
الإقامة
مراكش المغرب
" فإن قيل: فبأي شرط يجوز للراوي أن يختار ما شاء من الحروف، ويجرد من مأثوراته، فيؤتم به ؟.
فالجواب : أنه إذا كان عدلا في دينه؛ثقة في روايته؛ ذا حفظ للقرآن في وقت أَخْذِه ونشره؛ وقد قيَّد ما نقله من الرواية بخطه؛ لم ينس شيئا منه؛ بعدما عرف وجهه؛ ولم يَتَصَحَّف عليه ما أخذه؛ بعدما كان عارفا بخط المصاحف على اختلافها؛ لم يخرج عن مرسومها فيما اختاره بحال؛ ولا اتَّبَع الشواذّ والغرائب من خطها، ومع ذلك يكون ممن يَعرف الصحيحَ من السقيم و التواترَ من الآحاد؛ مع كلام العرب؛ ووجوه التفسير والمعاني والإعراب؛ فإذا اختار كان شعاره أولا تصحيح الأثر؛ ثم مرسوم المصحف؛ ثم المشهور منه، فإذا جاز هذه الشرائط فهو الذي يقتدى به في اختياره.والله أعلم."
المصدر :[معاني الأحرف السبعة لأبي الفضل عبد الرحمن الرازي( ت 451هـ) ص 428 تحقيق د/ حسن ضياء الدين عتر/ ط.1 دار النوادر 2012]
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
عودة
أعلى