كشف جديد .. النسخة الكاملة من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي

إنضم
28/02/2010
المشاركات
333
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
منذ ما يقرب من ثلاث سنوات طرح أساتذتنا وإخواننا نقاشاً مثمراً عن قسم الأصول من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي لأبي العلاء الهمذاني ( ت 569 هـ ) في ملتقى أهل التفسير على هذه الروابط :

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=10693

http://vb.tafsir.net/showthread.php?t=10879

http://vb.tafsir.net/showthread.php?p=80585

ولأن النسخة الخطية التي كان النقاش يدور حولها ، وهي النسخة المحفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة ، تحت رقم: ( 585 خصوصية/40792 عمومية ) ،فن (التفسير) ، ميكرو فيلم رقم : ( 42497 ) كنت قد تحصلت على مصورتها قديماً.

فإن أكثر ما استوقفني هو قول الأخ الفاضل الجنيدالله :
(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد توصلت والحمدلله خلالالتنقيب في المخطوطات - والتي بتوفيق من الله تمكنت خلالها تصوير كمية لاباس بها منالكتب التي كان يظن انها مفقودة او التي كان يظن ان لها نسخة فريدة واكتشفت منهاعددا طيبا - ومنها توصلي والحمدلله الى وجود نسخة من كتاب الكشف والبيان في معرفةماءات القران لابي العلاء العطار فقمت بتصويرها

واولها ( الحمدلله وسلام علىعباده الذين اصطفى أما بعد فان علمي بميلك الى معرفة الماءات وخبري بان حاجتك اليها ) وذكر مقدمة للكتاب تقع تقريبا في سبع لوحات ثم شرع في الباب الاول منالكتاب
والنص الذي نقله الاخ حسين المطيري يقع في هذه النسخة عند اللوحة 45
والنسخة في 86 لوحة مع العنوان ومكتوبة في القرن السابع
وخطها نسخيواللوحة 17 سطرا
فوضح من هذ تداخل كتابين للمؤلف في النسخة المصرية​

لعل اننظفر بنسخة تامة للكتاب الاخر ان شاء الله )).


فراسلته ثلاث مرات ، رجوته في الحد الأدنى أن يخبرني عن مكان وجود هذه النسخة من كتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن لأبي العلاء الهمذاني ، ويبدو أن مشاغله وظروفه الحياتية قد منعته من الرد على جميع رسائلي ، فيممت وجهي شطر إخواني الذين أعرفهم من أهل مكة المكرمة والمدينة المنورة ، وأخبروني بأن ظروف الأخ الفاضل الصحية - شفاه الله وعافاه - تمنعه من التواصل مع أعضاء الملتقى المبارك.

فتوكلت على الله - سبحانه وتعالى - ، وبدأت رحلة شاقة مضنية للبحث عن هذه النسخة ، وأخيراً وجدت أنها محفوظة ضمن مخطوطات مكتبة مانيسا العامة في تركيا ، وأنها ضمن مجموع ، يسبقها كتاب الغاية في القراءات العشر لابن مهران النيسابوري ، في تسع وأربعين ورقة ، ثم كتاب الكشف والبيان ، من ورقة 50 - 143 ، ثم نقول وروايات مختلفة لأحد تلاميذ أبي العلاء الهمذاني عن شيخه بسنده.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى في سبيل الحصول على هذه النسخة العالم العامل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الدالي ، الذي لا ينتظر شكراً من أحد ، ولا يمنع فضلاً عن أحد ، حتى ولو غلب على ظنه أن هذا الشخص قد قصر في شكره !
وما يهمنا الآن هو أن هذه النسخة قد فتحت لي أبواباً رحبة في البحث العلمي :

أولها : أنه قد توفر لدي ثلاث نسخ من كتاب الكشف والبيان عن ماءات القرآن ؛ إحداها نسخة مكتبة مانيسا العامة ، والثانية نسخة دار الكتب المصرية ، والثالثة نسخة إحدى مكتبات الشيعة ، وهي محفوظة ضمن مجموع مضطرب الترتيب.
ثانيها : أن مقدمة كتاب الكشف والبيان ساهمت في تصحيح نسبة ثلاث نسخ من كتاب في الماءات لحمد بن علي بن نصر الهمذاني ( ت نحو 400 هـ ) ، موجودة في حوزتي ، ولا يرد فيها ذكر المؤلف.
ثالثها : بدأت رحلة البحث داخل دار الكتب المصرية عن النقص الواقع في المجموع الذي يضم كتابين لأبي العلاء الهمذاني ، وهما : الهادي في معرفة المقاطع والمبادي ، والكشف والبيان عن ماءات القرآن.

وقد تبينت لي جملة من الحقائق العلمية ، أعرض لها بإيجاز فيما يلي :
1- هذا المجموع كان محفوظاً لدى أحد علماء مدينة حلب ، في القرن الثاني عشر الهجري ، وهو رئيس فقهاء المذهبين الشافعي والحنفي في (حلب) إبراهيم بن محمد بن محمد البخشي الحلبي ( ت 1136 هـ ) ؛ حيث كتب بخطه في أعلى الصفحة الأولى من الكتاب اللوحة رقم ( 2 ب ) أن المجلد قد انتظم في سلك ملكه ، ثم انتقلت هذه المجلدة من حلب - لسبب ما - إلى دار الكتب المصرية بباب الخلق في القاهرة ، وأثناء عملية نقل المكتبة إلى موقعها على كورنيش النيل ، ولأن المجموع كانت أوراقه مفككة ، وبحاجة للترميم ذهب عنوان المجموع ، ووجه الورقة الأولى في الدشت ، وانفصل جل المجموع عن أصله ، فحفظ تحت رقم وفن مغايرين لرقم الأصل وفنه.
2- أن النقص الواقع في أول النسخة لا يتجاوز عنوان المجموع ، ووجه الورقة الأولى ، وفيه مقدمة موجزة ، وسرد لأسماء العلماء الذين صنفوا في الوقف والابتداء ؛ من أهل ( المدينة ) ، و( البصرة ) ، و( الكوفة ) ؛ حيث كان آخر من ذكرهم من أهل ( الكوفة ) هو : أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي ( ت 229 هـ ).

فقد جاء تحت عبارة البخشي السابقة بخط ناسخ الكتاب : (( ضرار بن صرد التيمي. ومن أهل ( الجبل في خراسان والري ) [ غير واضحة ] : أبو المنذر نصير بن أبي نصير ، وهو نصير بن يوسف النحوي الرازي ................ )).
3- أن المجموع بتمامه محفوظ في دار الكتب المصرية ، وهو يضم كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي ، والكشف والبيان عن ماءات القرآن ، أما مكان وجود باقي المخطوط ، والفن ، ورقم الحفظ فهو ما سأترك الإجابة عنه لثلاثة من فرسان جامعة الأزهر يتهيأون حالياً للتسجيل في تحقيق ودراسة كتاب الهادي في ثلاث رسائل دكتوراه.
4- أن النسخة المصرية من كتاب الكشف والبيان هي أتم نسخ الكتاب ، ويكفي أن نقارن هذا النص في نسختي مكتبة مانيسا ، ودار الكتب المصرية :
ففي نسخة مانيسا ل 43 أ – ب : (( الباب الثالث في أشياء بأعيانها : (( ومنها ( لولا ) ، وهي على ضربين ؛
أحدهما : أن يأتي لامتناع شيء لوجود غيره ، ويليه المبتدأ والخبر ؛ كقوله تعالى : " فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين ".
والآخر : أن يأتي للتخصيص بمعنى ( هلا ) ، ويليه الفعل مظهراً أو مضمراً ؛ كقوله تعالى : " لولا يكلمنا الله " ، " لولا اجتبيتها " ، " فلولا كان من القرون " ، ونظائرها ........
والفرق بينهما في اللفظ : أن الداخلة على المبتدأ والخبر يُخفض الصوت بـ ( لو ) ويرفع بـ ( لا ) كما يخفض بحرف الجزاء ؛ لأنهما تشابها من حيث المعنى ، وذاك أن ( لو ) حرف يدل على أن الشيء يكون لكون غيره وكذلك حرف الجزاء ، ويتشابهان من وجه آخر ، وهو أن ( لو ) يلزمه الجواب كما أن حرف الجزاء كذلك ، والسبب // في ذلك : أن الثاني في كل واحد منهما إنما يجب بوجوب الأول *
[ هنا النقص ]
وأما التي للتخصيص ، فإن الصوت يرتفع بـ ( لو ) ، وأختصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص ؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها : ( أَنْ ) المفتوحة الهمزة الخفيفة .................. )).

وفي نسخة دار الكتب المصرية أول اللوحة رقم 163 ب : (( ( لو ) كما حرمت ( إن ) وأخواتها من حروف المجازاة ؟
فالجواب : أن حرف المجازاة إنما تقع لـَمَّا لم يقع ، ويصير الفعل الماضي معها في معنى المستقبل ، تقول : إن زرتني أكرمْتك ، وهذا كما تراه لم يقع ، وإن كان لفظه لفظَالماضي ؛ لما أحدثته فيه ( إن ) ، و( لو ) يقع الفعل بعدها في معنى الماضي ، تقول : لو جئتني أمس لأكرمتك ، فلذلك لم تدخل ( لو ) في حروف المجازاة
وأما التي للتخصيص ، فإن الصوت يرتفع بـ ( لو ) ، وأقتصر منهما في الفرش على ذكر التي للتخصيص ؛ للعلم بأن ما عداها للنفي.
ومنها : ( أَنْ ) المفتوحة الهمزة المخففة .................. )).

وأترك البقية للفارس الرابع الذي بدأ في تحقيق الكتاب لنيل درجة الماجستير من جامعة الأزهر الشريف.​
 
دائما صاحب جديد بارك الله لكم في علمكم وهمتكم العالية وصبركم على البحث ، وأرجو أن لا تحمل على إخوانك فجميعهم يحبون أهل العلم وحياتهم في خدمة أهله ولكن مع الصبر والتماس الأعذار يتحقق المراد
 
فائدة قيمة وفقك الله ونفع بك يا أبا يوسف ، ولا أخفي إعجابي بهمتك العالية ، وصبرك على وعثاء البحث العلمي ومشقته، وأرجو أن يكتب الله لك التوفيق والسداد فيما تستقبل من أمورك .
 
وفقك الله يا أبا يوسف ، وننتظر اكتمال هذه النسخة ، ولعلكم تعجلون بنشرها .
مع ملاحظة أن الدكتور سليمان الصقري قد حقق الكتاب رسالة دكتوراه في جامعةالإمام ، فهل من حاجة إلى إعادة تحقيقه؟!
 
أولاً : أشكر جميع أساتذتي وإخواني على تفاعلهم ، وحسن ظنهم.
ثانياً : ما أعلمه هو أن قسم الفرش من كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي يوجد منه ست نسخ خطية ؛ ثلاث منها في تركيا ، والرابعة في تشستر بيتي ، والخامسة في المكتبة الوطنية التونسية ، والسادسة والأخيرة في مكتبة الأسد الوطنية ، وما أعلمه أيضاً هو أن هذا القسم ( الفرش فقط ) قد حققه الدكتور/ سليمان بن حمد الصقري القصيمي ، في رسالته لنيل درجة الدكتوراه ، من قسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ( الرياض ) ، في سنة ( 1412 هـ ) ، تحت إشراف الدكتور/ عبد العزيز أحمد محمد إسماعيل.
ولم أقف على تحقيقه لأعرف النسخ التي اعتمد عليها - حبذا لو أفدتمونا بذلك - ، ثم حققه الدكتور/ عمر بن عبد حسين الطلالقة الغَزِّي في رسالته لنيل درجة الدكتوراه من جامعة صدام للعلوم الإسلامية ( الجامعة الإسلامية حالياً ) بـ ( بغداد) ، سنة 1420 هـ/ 2000 م ، معتمداً على نسختي تشستر بيتي ، والمكتبة الظاهرية.
أما التحقيق الجديد فإنه سيكون بمشيئة الله تعالى للكتاب كاملاً بقسميه الأصول والفرش ، ولست من يقوم بهذا العمل الجليل ، وليس لي فيه أدنى فضل سوى النصح والتوجيه والإرشاد.
ومن هذا المنطلق فهذه أيضاً قائمة – على سبيل المثال - تضم عشرين كتاباً من كتب الوقف والابتداء والقراءات وعد الآي والماءات التي تحقق حالياً داخل مصر وخارجها :
1- عدد آي القرآن لأبي الحسن الأنطاكي - يحقق في جامعة الأزهر.
2- عدد آي القرآن ، المنسوب خطأ للفراء - يحقق في جامعة الأزهر.
3- كتاب ماءات القرآن لحمد بن علي بن نصر الهمذاني ( ت نحو 400 هـ ) – يحقق في مصر.
4- الكفاية في ماءات القرآن لأبي علي القزويني ( ت بعد 415 هـ ) – يحقق في سوريا.
5- إيجاز البيان في قراءة نافع بن عبد الرحمن لأبي عمرو الداني - يحقق في جامعة الأزهر.
6- الجامع لنصر بن عبد العزيز الفارسي – يحقق في المملكة العربية السعودية.
7- البشارة من كتاب الإشارة لفخر الإسلام بن العراقي - يحقق في جامعة الأزهر.
8- منازل القرآن في الوقوف لأحد علماء القرن الخامس الهجري - يحقق في جامعة الأزهر.
9- الملخص في الوقف والابتداء لجامع العلوم الباقولي - يحققه أستاذنا الدكتور محمد أحمد الدالي.
10- التنبيهات إلى معرفة ما يخفى من الوقوفات لزين الدين الزواوي - يحقق في العراق ، اعتماداً على خمس نسخ خطية.
11- المضبوط في بيان القراءات السبع للغزنوي - يحقق في جامعة الأزهر.
12- مفاتيح الرموز شرح مقاليد الحروف للسابق – يحقق في جامعة الأزهر.
13- جامع الوقوف والآي المتأخر لأحد علماء القرن التاسع الهجري - يحقق في جامعة الأزهر.
14- جامع الوقوف والآي المتقدم للسابق - يحقق في جامعة الأزهر.
15- مسعف المقرئين ومعين المشتغلين بمعرفة الوقف والابتداء وعد آي الكتاب المبين لزين الدين القادري - يحقق في العراق.
16- العقد الفريد والدر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني - يحقق في السودان.
17- روضة المجتهدين في تلاوة كلام رب العالمين لابن الغربي - يحقق في المملكة العربية السعودية.
18- اللؤلؤ والمرجان في معرفة أوقاف القرآن للكوندي الأندلسي - يحقق في المملكة العربية السعودية.
19- تحفة الأمين في وقوف القرآن المبين للشيخ محمد أمين - يحقق في المملكة العربية السعودية.
20- ذخر الأريب في إيضاح الجمع بالتقريب للشيخ محمد أمين - يحقق في جامعة الأزهر.
 
شكر الله لكم شيخنا الباحث على هذا الجهد الدؤوب في هذا الفن ، والاستقراء والتتبع
16- العقد الفريد والدر النضيد في رواية قالون بالتجويد لمفضل الملحاني - يحقق في السودان.
الذي يظهر لي - والله أعلم - أن هذا الكتاب هو عام في رواية قالون ، وليس خاصاً بعلم الوقف والابتداء
يقول مؤلفه المفضل الملحاني في مقدمته :
( وإني استخرتُ الله تعالى في جمع كتاب في تحقيق قراءة قالون عن نافع ، لأني رأيتُ معظم أهل بلدنا على ذلك ، ولكنهم قد يعدلون عن الصواب في مواضع مثل: تليين حرف اللين في غير محلِّه ، وقصر الممدود الواجب أو اللازم ، ومثل: توليد الحروف المدِّية في الحركات الثلاث ، وكالمدِّ في حروف المدِّ بلا داعٍ ، وتعقيبات أخرى ، وقد سألني ذلك بعض الإخوان فدافعته برهةٌ من الزمان ، حتى يسَّر الله تعالى تفضله وكرمه ، وسمَّيته: (العقد الفريد والدر النضيد في قراءة قالون بالتجويد ) ا.هـ .
وقد ذكرتُ ذلك في بحثي في رحلة الإمام ابن الجزري لليمن ، لأنَّ المفضل الملحاني من أعلام القرن التاسع الهجري ، وبيَّن لنا قراءة أهل اليمن في زمن دخول الإمام ابن الجزري لها .
 
فجزاكم الله خيراً أخي الكريم أبا إسحاق ، أما الكتاب فلم أقل إنه خاص بعلم الوقف والابتداء ، ومع ذلك فقد اشتمل – إضافة إلى ما خالف فيه قالون الدوريَّ من القراءات - على التجويد ، ورسم المصحف ، والوقف والابتداء.

وأما مؤلفه فكان حياً في يوم الخميس 26 رمضان سنة ( 919 هـ ) ؛ حيث فرغ من تأليف كتابه " المناهل الروية شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري " ضحى هذا اليوم ، وهو بذلك يعد من علماء القرن العاشر الهجري.


ولعلكم تذكرون أنه قد دار بيننا نقاش مثمر حول الملحاني ومصنفاته ، وذكرت لكم أن الرجل لم يصنف في الوقف سوى رسالتين صغيرتين في الوقف اللازم ، والمواضع الموهمة في القرآن الكريم ، وكذا حول سائر مصنفات اليمنيين التي تعد على أصابع اليد الواحدة في الوقف والابتداء.
 
وأما مؤلفه فكان حياً في يوم الخميس 26 رمضان سنة ( 919 هـ ) ؛ حيث فرغ من تأليف كتابه " المناهل الروية شرح الدرة المضية في القراءات الثلاث المرضية لابن الجزري " ضحى هذا اليوم ، وهو بذلك يعد من علماء القرن العاشر الهجري.
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم أبا يوسف على هذه الإضافة العلمية
ولعلكم تذكرون أنه قد دار بيننا نقاش مثمر حول الملحاني ومصنفاته ، وذكرت لكم أن الرجل لم يصنف في الوقف سوى رسالتين صغيرتين في الوقف اللازم ، والمواضع الموهمة في القرآن الكريم ، وكذا حول سائر مصنفات اليمنيين التي تعد على أصابع اليد الواحدة في الوقف والابتداء.
نعم أذكرها يا شيخنا ، كيف لا أذكرها وقد استفدتُ منكم وتتلمذنا على أيديكم فيها ، وأخبروتمونا عن تراث بلادنا بما لم نقف عليه ، فأسأل الله تعالى أن ييسِّر لك أمورك ، ويحقق لك طموحك ، وأن يبارك لك في الوقت والعلم والمال والجسد .
فامضِ على بركة الله فنحن معك بقدر استطاعتنا وجهدنا ، ولن نبخل عليك بشيء إن شاء الله تعالى
 
جزاكم الله خيراً أخي الكريم ، وهذا هو ظننا فيكم أهل اليمن ، أهل خير وفضل ، ولا أنسى ما أرسلتموه إلي ، ولا ما وعدتموني به ، جعل الله ذلك كله في ميزان حسناتكم.
 
فضيلة الدكتور مساعد ، هلا أفدتمونا عن النسخ التي اعتمدها الدكتور سليمان الصقري في تحقيقه لكتاب " الهادي ".
 
نسختي معارة ، ولا أدري من الذي استعارها، ولعلي إن وجدتها وافيتكم بها إن شاء الله.
 
وأخيراً وجدت أنها محفوظة ضمن مخطوطات مكتبة مانيسا العامة في تركيا ، وأنها ضمن مجموع ، يسبقها كتاب الغاية في القراءات العشر لابن مهران النيسابوري ، في تسع وأربعين ورقة ، ثم كتاب الكشف والبيان ، من ورقة 50 - 143 ، ثم نقول وروايات مختلفة لأحد تلاميذ أبي العلاء الهمذاني عن شيخه بسنده.
وقد قيض الله سبحانه وتعالى في سبيل الحصول على هذه النسخة العالم العامل فضيلة الأستاذ الدكتور محمد أحمد الدالي ، الذي لا ينتظر شكراً من أحد ، ولا يمنع فضلاً عن أحد ، حتى ولو غلب على ظنه أن هذا الشخص قد قصر في شكره[/RIGHT]
من الله علي اليوم بتصوير هذه النسخة القيمة من المكتبة مباشرة.
وهذه صورة العنوان:
http://mlffat.tafsir.net/files/3634.jpg
 
عودة
أعلى