كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار المطبوع بتحقيق الدكتور الضامن ليس لشمس الدين السمرقندي ،

إنضم
28/02/2010
المشاركات
333
مستوى التفاعل
0
النقاط
16
الإقامة
مصر
أولاً : لم أقف على الكتاب كاملاً بتحقيق أستاذنا الدكتور/ الضامن ، وإنما وقفت على البحث المنشور في مجلد المورد العراقية المجلد الخامس عشر، العدد الرابع سنة 1407 هـ/1986 م ، بعنوان : كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار للسمرقندي – الدكتور/ حاتم صالح الضامن ، ص 413 وما بعدها ، وفيه ذكر فضيلته بعض المصنفين في هذا العلم ، ثم ترجم لشمس الدين السمرقندي ، ثم ذكر الأبواب التي قسم المؤلف كتابه عليها ، ثم ذكر أنه حقق بابين من هذه الأبواب الخمسة والعشرين ، وهما الباب الأول والثاني والعشرين على ثلاث نسخ خطية ، وهي :

1- نسخة محفوظة في مكتبة أوقاف الموصل (مدرسة الحجيات ) ، رقم : (3/ 22/ 1) ، في (22) ورقة ، ضمن مجموع ، من ورقة ( 192 أ – 204 أ ) ، نسخت في سنة ( 788 هـ ) ، عن نسخة بخط المؤلف.
2- نسخة محفوظة في مكتبة الأوقاف العامة بـ ( بغداد ) ، رقم : ( 1/ 2405 ) ، في ( 28 ) ورقة.
3- نسخة محفوظة في مكتبة جامعة الملك سعود ( جامعة الرياض سابقاً ) ، رقم : ( 2484/ 3 م ) ، في ( 14 ) ورقة ، ضمن مجموع ، من ورقة (100 – 113 ). وهي لدي ، ومن العجيب أنها نسبت للشيرازي ، كما جاء على صفحة عنوان المجموع هكذا : " كتاب الرسم للشيرازي "
وقد وقفت على ثلاث نسخ أخرى ، وهي :
1- محفوظة في المكتبة المركزية للعتبة الرضوية في مدينة ( مشهد ) ، تحت رقم : ( 3061 ) تجويد وقراءات ، ضمن مجموع ، من ورقة ( 17 ب – 34 ب ) ، مسطرتها : ( 15 ) سطراً ، مقاس : ( 21 × 15.5 سم ) ، كتبها بخط نسخ عربي/ صالح بن فالح الحميداني في ( المدرسة الدينية ) بـ ( الحلة ) سنة ( 914 هـ ).
فهرس مخطوطات المكتبة المركزية للعتبة الرضوية ( التجويد والقراءات ) 23/ 136 – 138.
وقد نسب الكتاب فيه نسبة صحيحة إلى صدر الدين الشيرازي.
2- محفوظة في المكتبة القومية البريطانية بـ ( لندن ) ، تحت رقم :
( REF : ACS 95/ 3 . Mss No : OR 4253/ 3. Fich No : 2068 ) ، في ( 14 ) لوحة ، ضمن مجموع ، من ورقة ( 97 ب – 111 ب ) ، مسطرتها : ( 21 ) سطراً ، مقاس : ( 21.5 × 18 سم ) ، نسخت في القرن العاشر الهجري/ السابع عشر الميلادي ، وقد وقفت عليها.
3- ذكر الشيخ آقا بزرك الطهراني أنه رأى قطعة من " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار " ، المرتب على خمسة وعشرين باباً. أوله : (( الحمد لله الذي كرم بني آدم بأشرف عطائه )). وهي إلى قرب الباب السادس ، في مجموعة ، كتابة بعض أجزائها في سنة (931 هـ) ، كتب عليها أنه لأبي يحيى محمد بن محمود بن محمد الشيرازي القارئ الشافعي.
الذريعة 18/ 18 ، وذيل كشف الظنون صـ 80.
وقد صرح المصنف في مقدمة كتابه بكنيته واسمه واسم أبيه ، ونسبته ، ومكان مولده ، والرباط الذي كان يقرئ فيه في مدينة شيراز ؛ حيث قال : (( الحمد لله الذي شرف بني آدم بأشرف عطائه ، وهو كلام الله المنزل من السماء ......... فيقول الهارب من ذنبه إلى عفو ربه ، الراجي رحمة ربه الباري أبو الخطاب محمد بن محمود بن محمود الشيرازي مولداً ، الشافعي مذهباً ، المقرئ برباط قطب الأولياء والأقطاب ، الهادي إلى طريق الحق والصواب أبي عبد الله محمد بن الخفيف – قدِّس اللهم روحه - .... وسميته بـ " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار " .... )).
وقد قسم المؤلف كتابه هذا على خمسة وعشرين باباً ، واقتصر فيه على وصف رسم الكلمات في الغالب ، ونهج فيه نهج أبي عمرو الداني في كتابه " المقنع " ، وحذف الأسانيد ، وقسماً من الروايات.
وهو ما ذكره في مقدمة كتابه ، ونقل ذلك عنه إسماعيل البغدادي في إيضاح المكنون 2/ 387.
ويراجع : تاريخ الأدب العربي 4/ 193 ، والذريعة 18/ 18 ، 23/ 95 ، وذيل كشف الظنون صـ 80 ، والأعلام 7/ 87 – 88 ، ومعجم المؤلفين 12/ 5.
وقد نسب الكتاب في هذه المراجع وغيرها إلى شمس الدين السمرقندي.
أما مؤلفه فهو :
صدر الدين أبو الخطاب وأبو يحيى محمد بن محمود بن محمد الشيرازي مولداً ، الشافعي مذهباً ، مقرئ ( شيراز ) ، وشيخ القراءات في ( بلاد فارس ) في زمانه ، المقرئ برباط قطب الأولياء والأقطاب أبي عبد الله محمد بن الخفيف الضبي الشيرازي الشافعي الصوفي الزاهد ( ت 371 هـ ) في ( شيراز ).
سافر إلى ( الحجاز ، والعراق ، والشام ) ، وصحب العلماء الأعلام ؛ منهم : برهان الدين الجعبري ، ولازمه حيناً طويلاً ، وقرأ عليه القراءات السبع ، وأخذ عنه قصيدتي الإمام الشاطبي في القراءات والرسم
... وغيرهما ، وكان استحضاره في القرآن عجيباً ؛ بحيث يعد من كل سورة جميع وقوفها ، وماءاتها ، ومداتها ، وخلافاتها. توفي بـ ( شيراز ) في شهر رمضان سنة ( 776 هـ ) ، ودفن في بقعته التي كان بناها ، وأقام فيها.
شد الإزار في حط الأوزار عن زوار المزار في مراقد أعلام شيراز صـ 241 – 243 ، وغاية النهاية 1/ 28 ، 243 2/ 216 ، ( 260 – 261 ) ، وتاريخ الأدب العربي 7/ 217 ، ونيل السائرين صـ 254.
من مصنفاته : " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار – خ ".
تاريخ الأدب العربي 7/ 217 ، ونيل السائرين صـ 254 ، وفهرس مخطوطات المكتبة المركزية للعتبة الرضوية 23/ 136.
وينسب له : " تلخيص المعاني وتبيين المباني في شرح حرز الأماني ووجه التهاني " ، مخطوط في دار الكتب المصرية بـ ( القاهرة ) ، تحت رقم : ( 154 ) قراءات ، في ( 150 ) ورقة.
فهرس دار الكتب المصرية 1/ 17 [ والمؤلف فيه هو : الشيخ عبد الله أبو بكر محمد بن محمد الشيرازى] ، والفهرس الشامل ( القراءات ) صـ 49 ، 85.
و" مقدمة في بيان الميمات – خ ". الفهرس الشامل ( التجويد ) صـ 160.

والذي أدى إلى هذا الخلط
عند أستاذنا الدكتور/ الضامن ، وعند غيره من السابقين له واللاحقين عليه أن كلاً من صدر الدين الشيرازي ، وشمس الدين الدين السمرقندي قد صنفا كتاباً في رسم المصحف ، أسمياه : " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار " ، وقد اتفقا في الاسم واسم الأب والجد ، وإقراء القرآن ، كما أنهما متعاصران ، لكنهما افترقا في اللقب ، والنسبة ، والمذهب الفقهي ؛ فالأول صدر الدين الشيرازي الشافعي ( ت 776 هـ ) ، من تلاميذ برهان الدين الجعبري.
أما الثاني فهو : شمس الدين السمرقندي الأصل ، الهمذاني المولد ، البغدادي الإقامة ، الحنفي المذهب ، من تلاميذ تلاميذ برهان الدين الجعبري ، ووفاته كانت في النصف الثاني من القرن الثامن الهجري.
وأما الخلط الواقع في تحديد تاريخ وفاته فإن المقام لايتسع للرد عليه.
وقد ذكره – عرضاً في ترجمة بعض تلاميذه - :
الحافظ ابن حجر العسقلاني ( ت 852 هـ ) في إنباء الغمر 2/ 157 ، وشمس الدين السخاوي في الضوء اللامع 2/ 195 ، والتحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة 1/ 148.
 
وكتاب " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار " لشمس الدين السمرقندي
قد ذكره في مقدمة كتابه " المبسوط في بيان القراءات السبع والمضبوط من إضاءات الطبع " – وقد وقفت له على نسختين خطيتين - ، وهو أحد كتبه الثلاثة في رسم المصحف ، وهي : كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار ، و" إيضاح الخوالف في رسم مصاحف السوالف ( مجدول ) – خ " ، كما كتب على الرسم مصاحف بالصنائع اللطيفة الغريبة ؛ ترغيباً للطالبين ، وهو المعروف بـ " الصنائع – خ " ، أو " صنائع العزيز - خ".
كما أحال إليه في كتابه " عين الترتيل شرح منظومة الترتيل " - وهما بالفارسية - ، في بيان أن ( الهمزة ) ليست لها صورة واحدة ، بل تكتب واواً وياء وألفاً. الذريعة 18/ 18 ، 23/ 95 ، وذيل كشف الظنون صـ 80.
وقد صنف في القراءات ؛ جمعاً ، وإفراداً ، والتجويد ، والوقوف وماءات القرآن ، والعدد ، والعبادات ، والتصوف ، ذكرها جميعها في مقدمة كتابه " المبسوط " ، وهو عبارة عن ثلاثة كتب في شرح الأصول المشكلة من القصيدة الشاطبية ، باللغتين العربية والفارسية ، كما ذكر سنده في القراءات.
أما الكتاب الثاني الذي أردت أن أنبه عليه فهو :
" جميع نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن " للشمس السمرقندي
كذا سماه مؤلفه في مقدمة كتابه " المبسوط ". ويراجع : الذريعة 5/ 148.
وسماه محمد باقر في كشاف الفهارس صـ 399 ، 581 : " جمع نجوم البيان في وقوف القرآن ".
وسماه الدكتور/ غانم قدوري الحمد : " كتاب نجوم البيان في الوقوف وماءات القرآن ". التمهيد في معرفة التجويد ( مصادر الدراسة والبحث ، رقم 65 ) صـ 311.
وقد حققه محمد بن مصطفى بكري بن محمد السيد في رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في القرآن وعلومه بكلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، تحت إشراف أ.د/ محمد بن عبد الرحمن الشايع ، في العام الجامعي 1426 هـ ، في جزئين ، بعنوان : ( " نجوم البيان في الوقف وماءات القرآن " : لمحمد بن محمود السمرقندي ، المتوفى سنة 780 هـ - دراسة وتحقيقاً ).
وفي بعض الفهارس جاء اسمه هكذا : " وقوف القرآن وماءاته وأجزائه وتقسيماته وعدد آياته ". وفي بعضها : " وقوف القرآن " ، وفي بعضها : " الوقف والابتداء ".
والكتاب – فيما أعلم – يوجد منه سبع نسخ خطية.
والمرجو من كل من اطلع على هذا الموضوع :
1- أن يدعو لأمي بتمام الشفاء.
2- أن يبلغ أستاذنا الدكتور/ حاتم صالح الضامن بأمر تصحيح هذه النسبة ، وأن يسأله تيسير نسخة من كتاب : " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار ".
3- وكذا أخي الدكتور محمد بن مصطفى بكري ، وهل من سبيل للتواصل معه ؟
وأخيراً : هل وقف أحد على كتاب لشمس الدين السمرقندي بعنوان : " الهداية في الوقوف " ؟
 
هذا مما يقع في مثله الوهم

هذا مما يقع في مثله الوهم


شفا الله تعالى السيدة والدة الأخ الكفراوي وأمتعه بحنانها

جاء في عرض المقال:

[والذي أدى إلى هذا الخلط
عند أستاذنا الدكتور/ الضامن ، وعند غيره من السابقين له واللاحقين عليه أن كلاً من صدر الدين الشيرازي ، وشمس الدين الدين السمرقندي قد صنفا كتاباً في رسم المصحف ، أسمياه : " كشف الأسرار في رسم مصاحف الأمصار " ، وقد اتفقا في الاسم واسم الأب والجد ، وإقراء القرآن ، كما أنهما متعاصران ، لكنهما افترقا في اللقب ، والنسبة ، والمذهب الفقهي ]

هذا مما يُعذر فيه التوهم ، وأحسبه قد وقع لكثيرين ممن مرّ عليهم الموضوع. ولا سيما إذا كان الأمر قد اختلط على أحد النساخ أصلاً. والتفاتة السيد الكفراوي خير دليل على دقة علم التحقيق وصعوبته وعرضته للوهم والخلط. وأن يكون الإنسان[المشتغل بالتحقيق] منه على حذر، وأن لا يتردد في استشارة أصحابه وتلاميذه في كل صغيرة وكبيرة وأن يطلب منهم قراءة المسودات قبل دفعها إلى المطبعة فربّ كلمة اهتدى إلى قراءتها من ليس للقراءة لديه شأن، ووهم في قراءتها قَرأَة كبار. وحسبه أن ينجو من اللوم. وفصل الخطاب في مثل هذه المسألة لا يتاح إلا لمن اطلع على مخطوطين من الكتابين المشتركين في العنوان ويقارن بين المضمونين.

أقول وهذا المثال بعد ثبوته وتحققه جدير أن يحتفظ به الإخوة الأساتذة مدرسو فن تحقيق النصوص مثالا على مظنة الزلل والوهم من حيث لا يحتسب المحقق
والله الموفق
 
عودة
أعلى