كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

عناوين الدراسات المقدمة في مؤتمر:
"حول الفسطاط : السياق التاريخي لمكتبة مصاحف"

1- "جامع عمرو بن العاص في الفسطاط في محيطه التاريخي"
[h=1]La mosquée de ‘Amr comme contexte[/h][h=3]Alain George
[/h]

2- "طريق المعارف النحوية في مصر من القرن 8الى 10م(2-4هـ) وصلتها بعلوم القرآن"
[h=1]La route des savoirs grammaticaux vers l'Égypte au VIIIᵉ - Xᵉ siècle et ses liens avec les sciences coraniques[/h][h=3]Georgine Ayoub[/h]
3- "مشروع المصحف الرقمي:اعادة بناء آيات كراسة (مصحف)مشتتة
[h=1]Le Digital Mushaf Project : une reconstruction virtuelle d'un codex coranique dispersé
[/h][h=3]Keith Small[/h]

4-"جغرافية مخطوطات مصاحف:عناصر في اعادة بناء مصحف"
[h=1]La géographie des manuscrits coraniques : éléments pertinents pour une reconstruction
[/h][h=3]Eléonore Cellard[/h]

5-الرسم في مخطوطات رقع الفسطاط:نماذج من نصوص في ضوء الفيلولوجيا الرقمية"
[h=1]Le codage de Fusṭāṭ : Les types textuels et la philologie digitale[/h][h=3]Alba Fedeli[/h]
6-"دراسة حول اختبارات المداد وأدوات التعامل مع الوثائق العتيقة"
[h=1]Autour d'une analyse des encres et d'autres outils archéométrique
[/h][h=3]Oliver Hahn, Ira Rabin[/h]

7-"ملحوظات عن عملية تأريخ المصاحف بالكربون 14 واختبارات أخرى في مخطوطات مصاحف"
[h=1]Quelques remarques sur la datation au carbone et l'analyse des encres des manuscrits coraniques[/h][h=3]Tobias J. Jocham, Michael Marx[/h]
8-"دراسة حول مصاحف عباسية مخطوطة في المكتبة الوطنية الفرنسية: نتائج تحليلات"
[h=1]Recherche sur des corans abbassides conservés à la BnF, analyses de résultats
[/h][h=3]Patricia Roger-Puyo[/h]

9-"تاريخ علامات الضبط في مخطوطات المصاحف الأولى:ملحوظات أولية"
[h=1]La datation des points de vocalisation dans les premiers manuscrits coraniques : quelques remarques préliminaires[/h]
  • [h=3]Tolou Khademalsharieh[/h]

10-"اختلافات الرسم في رقع مصاحف الفسطاط:هل هي نتيجة تعليم للرسول -صلى الله عليه وسلم-أو بداية لمسلسل تقديس للقرآن"
[h=1]Les variations de rasm dans les manuscrits de Fusṭāṭ : Conséquence d'un enseignement prophétique ou début d'un processus de sacralisation ?[/h]
  • [h=3]Hassan Chahdi[/h]

12-"مخطوطات المصاحف ودراستها في ايران من خلال مصحف في مدينة مشهد".
[h=1]Les manuscrits et l'étude des manuscrits du Coran en Iran, avec une référence particulière au MS 18 d'Aste-E Quds à Mashhad[/h]
  • [h=3]Morteza Karimi-Nia, Ala Vahid-Nia[/h]


وأخيرا أرجو أن تقدم هذه الحلقات -التي لا زالت مستمرة في فرنسا- فكرة معينة عن أنشطة احدى المؤسسات الأكاديمية المهتمة بالمصاحف العتيقة...،وأرجو أن يؤدي فتح المناقشة في الموضوع الى الوقوف على أمرين:
الأول-كيف أن الاستشراق الفرنسي لا زال وفيا لأراجيف مستشرقي الأجيال والقرون الخوالي،وبخاصة محاولة نفي ربانية مصدر القرآن بشتى الطرق والوسائل...
الثاني-كيف يمكن للمشتغل بالدراسات القرآنية في العالم العربي اعادة توجيه البحث في مجال مخطوطات المصاحف العتيقة بمعزل عن تلك الأراجيف التي ظلت تشكل قطب الرحى في كتابات فرانسوا ديروش وتلاميذه؟؟؟


 
كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

الاستاذ هرماس
عن الأمر الأول:ربانية مصدر القرآن خارج البحث العلمي كما تعلمون في الغرب
عن الأمر الثاني : لم اجد إجابة على سؤالي الوجيه أعلاه للأسف
المصادر كما تعلمون في تناول الجميع شرقا وغربا
 
الدكتور المحترم موراني:
سألتك في السابق، و اسألك الان نفس السؤال بخصوص منهجية البحث العلمي الذي ذكرت اكثر من مرة انه متبع في الغرب في الدراسات الاستشراقية (و كذلك قرأت نفس الكلام في كتابات المستشرقين).
لو سمحت اذكر مثال او امثلة للمنهج العلمي المتبع في الاستشراق فيما يتعلق بموضوع المشاركة عن تاريخ القران حتى نفهم، و بعد لك نحكم بموافقة او عدم موافقة هذا المنهج للمنهج العلمي الصحيح.
اما "ان تذكر منهج علمي" بدون ذكر ولو مثال واحد، فهذا يجعل الحوار ينتهي قبل ان يبدأ...و هذا لا يتفق مع المنهج العلمي الصحيح.
 
ما هو المنهج العلمي الصحيح ؟
ليس في الأبحاث الاستشراقية منهج محدد وصحيح أو منهج باطل . على الباحث (وليس في المجال الذي نحن هنا بصدده) طرح جميع الأسئلة وهو وحده مسؤول عمّا سيذيع على الناس من نتائجه التي حصل إليها والتي قد تكون مقبولة أو مرفوضة عند هذا وذاك . لا يوجد قيود منهجية وليس هناك منهج علمي متبع أو مرسوم .
الخلاصة : يبقى سؤالي أعلاه مطروحا .
 
كتب دكتور موراني،


( ما هو المنهج العلمي الصحيح ؟
ليس في الأبحاث الاستشراقية منهج محدد وصحيح أو منهج باطل .


على الباحث (وليس في المجال الذي نحن هنا بصدده) طرح جميع الأسئلة وهو وحده مسؤول عمّا سيذيع على الناس من نتائجه التي حصل إليها والتي قد تكون مقبولة أو مرفوضة عند هذا وذاك .


لا يوجد قيود منهجية وليس هناك منهج علمي متبع أو مرسوم .)


دكتور موراني، اشكرك
 
كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

ما يعيقنا - نحن المسلمين- عن مشاركة الباحثين من غيرنا في تاريخ المصحف هو خطاب شاع منذ المئة الثالثة فيما أحسب وقد أضاف إلى العقيدة في القرآن شيئا آخر. فبينا كان المسلمون يكتفون بالاعتقاد أن القرآن كلام الله تعالى أضيف إلى ذلك كون حفظ المصحف من عمل الله تعالى أيضاً وهذا شيء آخر فلم يعد المسلم يكتفي بالاعتقاد أن القرآن كلام الله بل صار يعتقد أن حفظ القرآن في المصحف العثماني عمل إلاهي لا عمل بشري تاريخي، والسبب في شيوع هذه الإضافة بيننا هو الأخذ بالظاهر وترك المحتمل في قوله تعالى ( إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فللآية معنيان اثنان على الأقل أحدهما ذهب إليه عالمان جليلان هما مجاهد وابن جريج فقالا ( لحافظون له عندنا) أي أن الله تعالى حافظ لكتابه عنده ووفقا لهذا المذهب لا تكون الإضافة إلى العقيدة في القرآن لازمة، أما المذهب الآخر فهو (لحافظون له من الضياع والتحريف) وهذا المذهب هو الذي شاع بين المسلمين حتى إني لم أسمع بغيره حتى بلغت الأربعين.
ولا يظنن ظانّ أن هذا سبب ثانوي فهذا قيد ديني يمنع الباحثين المسلمين من مقاربة المسألة مقاربة من يجعل احتمال توهم - مهما كان ضئيلا- قد حصل من كاتبي المصحف أو من قرائه الكبار في أي مرحلة من مراحل جمعه وحفظه أمراً ممكناً. لأنّ الله تعالى لا يهِم أما البشر فيخطئون ويسهون.
مع أن الباحثين المسلمين يمتلكون الأدوات اللغوية والبحثية لكن العائق الأيديولوجي هو الذي منعهم من خوض غمار هذا البحث ولو تجرأ أحدهم فشارك في هذا المضمار لصعب عليه صياغة عباراته ونتائج بحثه بصيغة تتجنب مسّ مشاعر القرّاء والباحثين الذين يظنون أن حفظ القرآن عمل إلاهي أيضاً.
على أن ثم تسوية يمكن للباحث أن يلتزمها دون مخالفة سافرة لما يعتقده المسلمون في القرآن وهي القول بأن الله تعالى قد وفّق المسلمين لحفظ كتابه على الهيئة التي هو عليها اليوم وأن البحث العلمي الناقد لكل فعل بشري وصفا وتحليلا ومقارنة أمر جائز سائغ وهذا يكون على اتباع مجاهد وابن جريج في تفسير الآية.
ومن الصعب علينا مطالبة الناس أن يضعوا بين قوسين الإضافة التي أضافوها على عقيدة الجيل الأول من المسلمين في القرآن. فقد كان الجيل الأول يكتفون بالاعتقاد أن القرآن كلام الله تعالى أما زيادة أن حفظ القرآن كما هو في المصحف العثماني أمر إلاهي فقد تأخر إلى المئة الثالثة أو الرابعة
ولا ينتطح فقيهان أن المسلم يجب عليه الاعتقاد بكون القرآن كلام الله تعالى أما الاعتقاد أن حفظه في المصحف العثماني إلاهي أيضا فهو أحد معنيي الآية وما دام معنى من معنيين فلا يعد القائل بالقول الآخر منتهكا لما هو معلوم من الدين بالضرورة،
 
الدكتور عبد الرحمن الصالح المحترم ،
لقد تقدمتم بعرض معتدل وواضاح مشكورا ، ولا أظنه إلا إجابةً على سؤالي أعلاه .
صراحةً : أنا ربما أكثر تفاؤلا منكم إذ أودّ أن يفرّق الباحث المسلم الدقيق بعلمه الواسع بين إيمانه بـ"ربانية المصحف" ، كما ذُكر أعلاه أيضا ، وبين الاهتمام بالتراث ودراسته تراثا ولا غير . إنّ التأملات إلى ما بقي لنا من هذا التراث القرآني المكتوب من القضايا الرئيسة في البحث العلمي في النصوص وعن النصوص التي لم تُكتشف إلى الآن بما في ذلك النصوص المنقوشة المنتشرة في جزيرة العرب وفيها ذكر آيات من القرآن .
وأتسائل : ما هو الحرج في مقارنة النص الأسفل (الأقدم) بالنص الأعلى في الرقوق مثل الطلس بصنعاء ؟ وما هي إشكاليات البحث في ترتيب السور في المصاحف القديمة كما ورد عند ابن النديم وله شواهد في الأجزاء في مجموعة صنعاء ؟
هل تمسّ هذه الدراسات المشكوك فيها لدى المسلمين حفظ القرآن أو حتى الإيمان بربانية المصحف لديهم ؟ لا أظنّ ذلك .
 
ما يعيقنا - نحن المسلمين- عن مشاركة الباحثين من غيرنا في تاريخ المصحف هو خطاب شاع منذ المئة الثالثة فيما أحسب وقد أضاف إلى العقيدة في القرآن شيئا آخر. فبينا كان المسلمون يكتفون بالاعتقاد أن القرآن كلام الله تعالى أضيف إلى ذلك كون حفظ المصحف من عمل الله تعالى أيضاً وهذا شيء آخر فلم يعد المسلم يكتفي بالاعتقاد أن القرآن كلام الله بل صار يعتقد أن حفظ القرآن في المصحف العثماني عمل إلاهي لا عمل بشري تاريخي، والسبب في شيوع هذه الإضافة بيننا هو الأخذ بالظاهر وترك المحتمل في قوله تعالى ( إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) فللآية معنيان اثنان على الأقل أحدهما ذهب إليه عالمان جليلان هما مجاهد وابن جريج فقالا ( لحافظون له عندنا) أي أن الله تعالى حافظ لكتابه عنده ووفقا لهذا المذهب لا تكون الإضافة إلى العقيدة في القرآن لازمة، أما المذهب الآخر فهو (لحافظون له من الضياع والتحريف) وهذا المذهب هو الذي شاع بين المسلمين حتى إني لم أسمع بغيره حتى بلغت الأربعين.
ولا يظنن ظانّ أن هذا سبب ثانوي فهذا قيد ديني يمنع الباحثين المسلمين من مقاربة المسألة مقاربة من يجعل احتمال توهم - مهما كان ضئيلا- قد حصل من كاتبي المصحف أو من قرائه الكبار في أي مرحلة من مراحل جمعه وحفظه أمراً ممكناً. لأنّ الله تعالى لا يهِم أما البشر فيخطئون ويسهون.
مع أن الباحثين المسلمين يمتلكون الأدوات اللغوية والبحثية لكن العائق الأيديولوجي هو الذي منعهم من خوض غمار هذا البحث ولو تجرأ أحدهم فشارك في هذا المضمار لصعب عليه صياغة عباراته ونتائج بحثه بصيغة تتجنب مسّ مشاعر القرّاء والباحثين الذين يظنون أن حفظ القرآن عمل إلاهي أيضاً.
على أن ثم تسوية يمكن للباحث أن يلتزمها دون مخالفة سافرة لما يعتقده المسلمون في القرآن وهي القول بأن الله تعالى قد وفّق المسلمين لحفظ كتابه على الهيئة التي هو عليها اليوم وأن البحث العلمي الناقد لكل فعل بشري وصفا وتحليلا ومقارنة أمر جائز سائغ وهذا يكون على اتباع مجاهد وابن جريج في تفسير الآية.
ومن الصعب علينا مطالبة الناس أن يضعوا بين قوسين الإضافة التي أضافوها على عقيدة الجيل الأول من المسلمين في القرآن. فقد كان الجيل الأول يكتفون بالاعتقاد أن القرآن كلام الله تعالى أما زيادة أن حفظ القرآن كما هو في المصحف العثماني أمر إلاهي فقد تأخر إلى المئة الثالثة أو الرابعة
ولا ينتطح فقيهان أن المسلم يجب عليه الاعتقاد بكون القرآن كلام الله تعالى أما الاعتقاد أن حفظه في المصحف العثماني إلاهي أيضا فهو أحد معنيي الآية وما دام معنى من معنيين فلا يعد القائل بالقول الآخر منتهكا لما هو معلوم من الدين بالضرورة،

الدكتور عبد الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه وبعد
اني اظن بك الخير يا دكتور وقد لمست منكم خلقا رفيعا وتعاملا حميدا ورأي اراه مسدد....فكل ما يلي لا اقصد به الا خيرا

بمعزل عن ان القران غير محرف كما نؤمن جميعا لكن هل عدم تحريفه جهد بشري ام عمل الاهي مباشر وبغض النظر عن التيسير والتسير...

ارجوا توضيح مقصدك عن المذهب الاخر في تفسير دليل حفظ القران (الذكر) هل يقتصر على الترتيب و الجمع ام يدخل في النص ايضا كما توحي بداية مشاركتم و ينفيه اخرها على حسب فهمي القاصر؟؟

ان كنت تقصد ان القول بان حفظ القران كنصوص ليس بحفظ الله قول مقبول

فما تقول بهذه الايات... على اعتبار ان الايه سابقا تحتمل حفظه سماويا فقط فما قولك بالاتي

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ(42) فصلت

وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَنْ تَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا (27) الكهف


وما قولك باطلاق التحدي هنا الا يدل على حفظ القران من التحريف والتبديل مطلقا


قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) الاسراء


وما قولك بهذه الايات((بغض النظر عن التفاسير المأثوره التي هي من عمل البشر قولا واحدا والتي ذهبت بالمعنى الى ما نطلق عليه الحفظ في يومنا هذا اي ان الجمع هو الحفظ في صدر النبي))

لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16) إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19) القيامه

وما مناسبة ذكر هذه الايه في سورة القيامة وفي ذلك السياق

وما قولك بالاتي ان اتيتك بامثله كثيره مثله من لطائف وتوافقات ارقام واعداد السور والايات في القران حصرا فهل هناك مثله و هل يبقى هناك شك بان كل حرف بل ورقم في القران هو من عند الله سواء بتوقيف او توفيق


قال تعالى

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِيَ آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ ﴿175 ﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ذَّلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿176ـ الاعراف﴾


يلاحظ ان رقم الايه هو 176 و بقسمته على اثنان يصبح 88



ولعله يلاحظ ان كلمة قصص وردت مرتان في الايه



فالعجيب ان سورة القصص تحتوي 88 ايه



وان مطلع سورة القصص تحتوي على هذه الايه((نَتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ))3 القصص



و ان قصص سورة القصص تحكي بغالبها نبأ موسى و فرعون وبني اسرائيل كمثل سورة الاعراف


و الاعجب ان سورة بني اسرائيل(الاسراء) تحتوي على هذه الايه

((قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان ياتوا بمثل هذا القران لا ياتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا)) ذات الرق88م



اوجه لك حديثي من ناحية التجرد ملتمسا من حضرتكم رايكم بعيدا عن اجواء البحث العلمي المفترض الذي نظمه بشر....

مع جزيل الود والشكر لكم.
 
الدكتور الصالح

هل تسهب قليلا حتى يتبين الزخم أو يوقف مده المنتشر مثل الضباب...

تنبيه
هو معلوم للجميع غير إني أردت التأكيد ...حتى لا يزايد مزايد...
في الكتابة في الملتقي أمثل نفسي...
وكتاباتي ليست لها علاقة بالإشراف ومراقبة الجودة.
 
التعديل الأخير:
ليس مايمنع من دراسة المخطوطات او الأوراق القديمة أو الصحف التي كُتب عليها آيات من القرآن مع العلم أن القرآن محفوظ بحفظ الله.
لكن هناك تيار واضح بارز، وحديث، في العلمانية، مثل محمد اركون، يتوسل بالتفرقة بين القرآن والمصحف، بالقدح في المصحف نفسه، وأن الأخير دخله التلاعب وأُغلق على تشنجات، وأن الأول مفتوح على المطلق وكثير منه حذف، وضاع ومنه ماتعمد حجبه!!
هذه هي خلاصة التلبيسات الأركونية التي تبعت موضوعاته الحداثية في التطبيقات الإسلامية التي كان قد تكلم عنها أمام الجمهور الفرنسي، في مركز توماس، فرنسا، فالكتابي غير الشفهي، والشفهي القرآن المفتوح والكتابي المصحف المغلق، وعمل الفتح والغلق سياسي مغرض، ولأسباب ايديولوجية بزعم اركون
أما القدح في الشفهي نفسه فلم يتجاوزه اركون بل ان قوله عن تشنجات القرآن ضد كفار قريش والمنافقين ودراساته المغرضة عن سورة الكهف أو غيرها كلها تدل على أنه ، وبوضوح، يقوم بالقدح في المطلق، أو التنزيل نفسه، وليس المغلق على أغراضه السياسية!
أما الدكتور عبد الرحمن فهو متأثر بأركون في كثير من الأطروحات، وقد مدحه في أكثر من موضع في ملتقانا، ومازال.(مثل كلامه عن أن المصحف من عمل الله وكأن حفظ القرآن في الصدور وفي المصحف ، وإن كان تم بيد البشر، لم يكن من عمل الله، وكأن تسبيب الأسباب من خالق الأسباب ليس من عمل الله، خصوصا في حفظ القرآن بالله، وحفظ النبي بالله، مع أن النبي دافع عنه الصحابة، لكن الله في النهاية حقق وعده في النبي فحفظه حتى أكمل رسالته، وأتم دينه.
ليس هناك تعارض بين عمل الصحابة في حفظ كتاب الله وحفظ الله كتاب الله بهم وبغيرهم.
وكلامه المتقدم فيه تلميحات يحاول التخلص من اركونيتها بصعوبة بالغة.
وأنا أسأل الدكتور عبد الرحمن؟
ما رأيك في موقف أركون من تفرقته بين القرآن والمصحف؟
ومارأيك في نقده المباشر للقرآن ، ولطريقة القرآن في التعامل مع الكفار والمنافقين، وطبعا هو -اي اركون-يقول بأن القرآن من عمل محمد(كما عند الناقد العلماني)، وله نص وأكثر من نص ، ذكرته في كتابي أقطاب العلمانية ويمكنني أن أتي به هنا إن أراد أحد.
من كتابي أقطاب العلمانية ج1:" وذلك بأنه بنى على قوله السابق بأن القرآن في طرده للمشركين لم يقدم تعليل لذلك ولا تفسير , بنى على ذلك أن هذا الفعل من القرآن إنما هو [SUP](([/SUP] تشنجات قاسية [SUP])) [/SUP][SUP]([1])[/SUP] وعنف غير مبرر !

ثم إنه بعد هذا الخداع وتلك الاتهامات ذهب يقدم للغرب الهدية الكلية , التي يتوخاها من الكتاب والمفكرين العرب فقال بأن الرهان الديني : [SUP](([/SUP] يمارس قوله في كل الخطاب القرآني على هيئة دكتاتورية الغاية والنهاية المطلقة [SUP])) [/SUP][SUP]([2])[/SUP] !

ويدعي في كتابه تاريخية الفكر العربي الإسلامي ص 101 أن الناطق بهذا
الرهان , والمرسل و محمد ( r ) وذلك بحسب المؤرخ النقدي ! , وليس الله ! .



[1][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]الفكر الإسلامي ص 96[SUP] .[/SUP]

[2][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]الفكر الإسلامي ص 96 .[SUP]تأثر نصر أبو زيد بهذا الكلام فكرره فقال:" أن عملية إغلاق باب الحوار مع المشركين –عبدة الأوثان-قد أفضت إلى أن يصبح الخطاب القرآني إقصائيا استبعادياً"(التجديد والتحريم والتأويل لنصر حامد، المركز الثقافي العربي 2010،الطبعة الأولى ص 231)[/SUP]
 
الأستاذ طارق منينة

نفس كلام أركون قرأته في بحث لنويفرت وسيناي...

برأيك هل سبقهم أركون أم نقل هو عنهم؟!
 
التعديل الأخير:
من كتابي أقطاب العلمانية ج1
:" تحت عنوان [SUP](([/SUP] نحو ممارسة علمانية للإسلام [SUP]))[/SUP] ! يدعونا د. محمد أركون أن نذهب بعيداً في [SUP](([/SUP] اتجاه الشك المستمر [SUP]))[/SUP] ! و [SUP](([/SUP] النقد المستمر[SUP])) [/SUP] للدين والشريعة والتراث الإسلامي لنعطي زمام الأمور :[SUP](([/SUP] للشك الذي افتتح في القرن التاسع عشر من قبل ماركس ونيتشه [SUP])) [/SUP][SUP]([1])[/SUP] وننقد مثل :[SUP](([/SUP] نقد القيم الذي قام به نيتشه تجاه المسيحية , وهذا النقد قابل تماماً للتطبيق على الإسلام [SUP]))[/SUP]!! نقد الإلوهية والوحي والشريعة والأخلاق !

وهو يأخذ على الذين لم يقوموا [SUP](([/SUP] بنقد الدين [SUP])) [/SUP] أنهم وقعوا في الخوف من التعرض لموضوع ملتهب !

يقول : [SUP](([/SUP] ما هو أكثر خطورة من كل ذلك هو أن من أسميتهم بمنشطي النهضة والثورة رغم طول هذه التسمية , لم يخاطروا أبداً بالقيام بدراسة نقدية للدين على طريقة ماكس ويبر مثلاً أو أي تروليتش ( E.Troeltsch) .. ولم يدخلوا في صراع دائم وذي دلالة أو أهمية من أجل تعرية الأصول الآنية أو المرحلية والدنيوية
للشريعة (!) إن هذا الصمت الثقافي المضروب حول الدين في الوقت الذي يتمتع فيه هذا الأخير بحضور كثيف في المجتمع .. يدل إما على لا مبالاة المجددين المعاصرين (!) تجاه العقائد الشعبية , وإما على خوفهم من التعرُّض لموضوع ملتهب , وإما على عدم تزودهم العلمي والمنهجي بنظام خاص وجيد من
المعرفة [SUP])) [/SUP][SUP]([2])[/SUP] !!

فنقد الدين هو المهمة التي يقوم بها الدكتور العلماني محمد أركون , إنها مهمة مشروعه العلماني المنطلق من الفلسفات الغربية الإلحادية , يقول د. علي حرب عن مشروع إعادة تقييم شاملة للإسلام عند أركون : [SUP](([/SUP] يقع ذلك في صلب مشروعه [SUP])) [/SUP][SUP]([3])[/SUP] وبماذا يفتتح ؟ , يقول د. علي حرب : [SUP](([/SUP] مفتتحاً بذلك ما يمكن تسميته
[SUP](([/SUP] النقد القرآني [SUP]))[/SUP][SUP]([4])[/SUP] !!


[1][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]تاريخية الفكر العربي والإسلامي ص 295 .

[2][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]تاريخية الفكر العربي والإسلامي ص 237 .

[3][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]نقد النص ص 107 .

[4][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]المرجع السابق ص 203 .

------------------
إنه : [SUP](([/SUP] لا يقتصر على نقد الأحاديث والتفاسير , ولا يكتفي بتفكيك الأنساق الفقهية والمنظومة العقائدية , بل يتوغل في نقده وتفكيكه وصولاً إلى الأصل الأول , أي الوحي الإلهي [SUP])) [/SUP][SUP]([1])[/SUP] , وما هي النتيجة التي تجلبه فلسفة النقد والشك ؟

أجاب عن ذلك أركون في محاضراته الإسبوعية التي يعطيها كل يوم ثلاثاء بجامعة السربون / فرنسا - كما ذكر في كتابه الفكر الإسلامي , قال : [SUP](([/SUP] النقد الفلسفي قد حطَّ من أهمية القانون الإلهي [SUP])) [/SUP][SUP]([2])[/SUP] , وكذلك [SUP](([/SUP] الأصل الإلهي الصرف للرسالة الإسلامية [SUP])) [/SUP][SUP]([3])[/SUP] , ولصالح من يصب هذا النقد الفلسفي ؟

يدَّعي أنه لصالح استقلال الإنسان ! :[SUP](([/SUP] كلما راح العقل يكتسب استقلاليته وينتزعها من السيادات العليا الخارجية عليه ( كالوحي ) ... أو الشريعة .. [SUP])) [/SUP] كلما كبرت مسئوليته في جعل المعرفة ذروة عليا للسيادة والهيبة المحترمة أو المقبولة من
الجميع [SUP])) [/SUP][SUP]([4])[/SUP] !!

وفي الحقيقة فهذه الذروة العليا للسيادة تُعطي للعقل الغربي المهيمن في مواجهة الوحي الإلهي , وأركون عبْد هذه السيادة الغربية الفلسفية الفكرية يقدِّم هذه القرابين الفكرية إلى هذا العقل الفاسد .

وما قاله آنفاً كان قد قاله في محاضرته حول ( الإسلام والدولة والمجتمع ) وقد ألقاها في المؤتمر العلمي الذي انعقد في الدانمرك بين 30 أغسطس و
1 سبتمبر1984[SUP]([5])[/SUP] , قال تقرباً للاستشراق وعلماء المذاهب الحديثة وزعماء العقل المستقل ( الغربي ) إنه يهدف - كما يهدفون - إلى قلب المنهج الرباني ونزع الهيمنة منه ! قال ذلك في محاضرته التي ألقاها تحت إشراف وزارة الخارجية النمساوية , وفي إطار الحلقة الدراسية الدولية للدبلوماسيين : [SUP](([/SUP] إننا نهدف هنا إلى قلب المنهجية التي تنطلق من الدين [SUP])) [/SUP][SUP]([6])[/SUP] !!


[1][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]نقد النص ص 62 .

[2][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]تاريخية الفكر العربي والإسلامي ص 166 .

[3][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]الفكر الإسلامي , قراءة علمية ص 76.

[4][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]المرجع السابق ص 179 .

[5][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]كما أشار في المرجع السابق ص 159 .

[6][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]الفكر الإسلامي ص 80 , وانظر ص 61 فهناك يشير إلى مكان وزمان المحاضرة !
-------------------
يقول أركون : [SUP](([/SUP] نخضع القرآن لمحك النقد التاريخي المقارن والتحليل الألسني التفكيكي , وللتأمل الفلسفي المتعلق بإنتاج المعنى وتوسعاته وتحولاته وانهدامه [SUP])) [/SUP][SUP]([1])[/SUP] يريد أن يمكن لـ [SUP](( [/SUP]علوم الإنسان والمجتمع ومناهجها وتساؤلاتها كما هي ممارسة عليه اليوم في الغرب منذ ثلاثين سنة [SUP])) [/SUP][SUP]([2])[/SUP]

[1][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]تاريخية الفكر العربي الإسلامي ص 56[SUP] .[/SUP]

[2][SUP])[/SUP][SUP]) [/SUP]المرجع السابق ص 11 .
 
هذا موضوع يحتاج بحث استاذ عبد الرحمن
ولم يتوفر الوقت للقيام به من طرفي وربما سؤالك يفتحنا عليه
 
دكتور عبدالرحمن الصالح،
( ما يعيقنا - نحن المسلمين- عن مشاركة الباحثين من غيرنا في تاريخ المصحف هو خطاب شاع منذ المئة الثالثة...)
لو سمحت كرما لا امرا ،


ارجو توضيح المكتوب اعلاه اكثر بالنظر الى التالي:


كيف يمكن لباحث مسلم ان يتعاون مع الباحثين من غيرنا في تاريخ المصحف اذا كان الباحث من غيرنا يفرق بين المصحف المقروء و المصحف المكتوب؟


كيف يمكن لباحث مسلم ان يتعاون مع باحث من غيرنا في تاريخ المصحف اذا كان الباحث من غيرنا لا يؤمن بان القران كلام الله الذي انزله الله على محمد صلى عليه وسلم، و يتعامل معه على انه نص يخضع لما تخضع له النصوص البشرية؟


سؤالي من اجل الحوار الهادف و توضيح الرؤية.
مع جزيل الشكر
 
أى بحث أو مشروع تكون نقطة الإرتكاز فيه أن القرآن ( ليس كلام الله )
فليس من العلم في شيء عندي . هذا أولاً .
=================
ما معنى هذه ( الروايات ) ؟

١-خطب الحجاج ، فقال : إن ابن الزبير يبدل كلام الله تعالى . قال : فقال ابن عمر رضي الله عنهما ( كذب الحجاج ؛ إن ابن الزبير لا يبدل كلام الله تعالى ولا يستطيع ذلك ) رواه البيهقي بسند صحيح .

٢-عن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته (ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني يومي هذا كل مال نحلته عبدا حلال وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن لا يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب وقال إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظان ...الحديث ) رواه مسلم .

٣-عن عبدالله بن مسعود : ( لَيُسْرَيَنَّ عَلَى الْقُرْآنِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلا يُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفٍ وَلا فِي قَلْبِ أَحَدٍ إِلا رُفِعَتْ ) أخرجه الدارمي بسند صحيح.

==============
بالنسبة لطرس (صنعاء )
فكما قال العلماء : أن المسلمين لايعولون على المخطوطة! فلو وجد مخطوطاً كاملاً بترتيب وآيات وقراءات مختلفة
فلسنا في شك في تقديم مابين أيدينا ! فمن كتب المخطوطة؟ وما كان غرضه؟ ومايدرينا عنه؟
نحن أمة الإسناد .
لكن مشكلتنا مع من يخوضون بهذه المخطوطات ليخرجوا " االنص الأصلي " للقرآن فهنا تكمن العلة .
وهنا دور المسلمين لدرء شبهاتهم .

محاولة إعادة ( إخراج النص السفلي ) من مخطوطات صنعاء .
سورة مريم :
" {يَـٰزَكَرِيَّا إِنَّا} قَد وَهَبْنَا لَكَ غُلٰماً زَكِيَّاً ۝ وَبَشَّرْنٰهُ {بِيَحْيیٰ لَمْ نَجْعَل ﻟَّ}ﻪُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا "

على أي قراءة شاع هذا النص؟ وممن ؟
 
سبحان من قال (ولو نزّلنا عليك كتاباً في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا إن هذا إلا سحر مبين)، قال الشيخ الطنطاوي في تفسيره:
"الكتاب في الأصل مصدر كالكتابة، ويستعمل غالبا بمعنى المكتوب، فيطلق على الصحيفة المكتوبة وعلى مجموعة الصحف.
والقرطاس- بكسر القاف وقد تفتح وتضم في بعض اللغات- ما يكتب فيه سواء كان من رق أو من ورق أو من غيرهما: ولا يطلق على ما يكتب فيه قرطاس إلا إذا كان مكتوبا.
والمعنى: إن هؤلاء الجاحدين لا ينقصهم الدليل على صدقك يا محمد. ولكن الذي ينقصهم هو التفتح للحق، والانقياد للهداية، فإننا لو نزلنا عليك كتابا من السماء في قرطاس- كما اقترحوا- فشاهدوه بأعينهم وهو نازل عليك ولمسوه بأيديهم منذ وصوله إلى الأرض وباشروه بعد ذلك بجميع حواسهم بحيث يرتفع عنهم كل ارتياب، ويزول كل إشكال. لو أننا فعلنا ذلك. استجابة لمقترحاتهم المتعنتة، لقالوا بلغة العناد والجحود ما هذا الذي أبصرناه ولمسناه إلا سحر مبين.
فالآية الكريمة تصور مكابرتهم المتبجحة، وعنادهم الصفيق، وإدبارهم عن الحق مهما تكن قوة أدلته، ونصاعة حجته.
قال الإمام الرازي «بين الله- تعالى- في هذه الآية أن هؤلاء الكفار لو أنهم شاهدوا نزول كتاب من السماء دفعة واحدة عليك يا محمد لم يؤمنوا به بل حملوه على أنه سحر. والمراد من قوله فِي قِرْطاسٍ أنه لو نزل الكتاب جملة واحدة في صحيفة واحدة فرأوه ولمسوه وشاهدوه عيانا لطعنوا فيه وقالوا إنه سحر» » .
ولَوْ في الآية الكريمة حرف امتناع، أى: أنه- سبحانه- قد امتنع عن إجابة مقترحاتهم لأنه يعلم أن إجابتها لا ثمرة لها، ولا فائدة من ورائها، لأن هؤلاء الجاحدين لا ينقصهم الدليل على صدق النبي صلى الله عليه وسلم في دعوته، وإنما الذي ينقصهم هو الاستجابة للحق والاتجاه السليم لطلبه، والاستماع إليه بعناية وتفكير.
وعبر- سبحانه- بقوله: فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ. مع أن اللمس هو باليد غالبا- للتأكيد وزيادة التعيين، ودفع احتمال المجاز. فالجملة الكريمة المقصود بها تصوير فرط جحودهم ومكابرتهم، وإعراضهم عن الحق مهما تكن قوة الدليل وحسيته.
وفي قوله- تعالى- لَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إشارة إلى أن الكافرين وحدهم هم الذين بسبب كفرهم- ينتحلون الأعذار لضلالهم، ويصفون الحق الواضح بأنه سحر مبين. أما المؤمنون فإنهم يقابلون الحق بالتصديق والإذعان.
وقد حكى القرآن عنهم أنهم قالوا: إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ، فأكدوا حكمهم الباطل بطريق النفي والإثبات- أى: أنه مقصور على أنه سحر- وبالإشارة إليه، وبأنه بين واضح في كونه سحرا، وذلك يدل على أن تبجحهم قد بلغ النهاية، وأن مكابرتهم قد كذبت ما شهدت بصدقه حواسهم، وإن قوما بهذه الدرجة من العناد لا تجدى فيهم معجزة، ولا ينفع معهم دليل.... ."
 
من يعتقد ان الكفر والايمان منبثق من الدراسات و الاثباتات والبراهين مخطئ اشد الخطأ
فهناك من لا ينفع معهم حتى رؤية الملائكة...انه سر الاهي ورزق علينا كسبه فنحن نصلي خمسا راجين هذا الرزق.

لكن لا ضير من دراسات مضاده لتكذيب المكذبين فمن ذلك يجنى الاجر الكبير و لو كانوا صادقين لما كتبوا كل هذا الكم من الاوراق التي بدون طائل وبذلوا كل هذا الجهد الذي ذهب حسرات كان عليهم فقط الاتيان بالمثل وكتاب واحد بدل اضاعة كل هذه الجهود.

عذرا من السيد الدكتور هرماس المحترم فلا اريد افساد موضوعه...ومن الاداره بالطبع حقا انا متأسف.
 
كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

الحمد لله تعالى:
بخصوص تعليقي على الموضوع بعد تعليق الأستاذ موراني. لا علاقة للتعليق بما ذهب إليه بعض الإخوة وإنما هو مجرد وجهة نظر في تعليل صدوف الباحثين المسلمين عن التعمق في تاريخ المصحف وقد قلت فيه رأيي الذي ذكرت مثله من قبل وهو أنّ أحد معنَيَي الآية قد ساد بين الباحثين المسلمين فظنوا أنها على ظاهرها في قول واحد في حين أنَّ لها معاني أخرى [محتملة] مَنسيّة. وقد ذكرت في تعليقي أن هذا المعنى قد ساد منذ المئة الثالثة فإن وجد أحد الباحثين ما يصحح لي ظني فشكري له موصول ودعائي له مستمرّ،
وقولي إن الاقتصار في فهم الآية على معنى واحد هو السبب في حذر المسلمين جدا من البحث في تاريخ المصحف لا علاقة له بما أشارِكُهم فيه من الاعتقاد بأن الله تعالى قد حفظ لنا كتابه بأنْ شرح صدر الشيخين أن يكلفا زيدا بجمعه ثم عثمان -رضي الله عنهم جميعاً- بتكليف لجنة يرأسها زيد أن ينسخوا المصاحف ويتلفوا ما سواها فنحن نحمد الله تعالى على ما تمّ وأُنجِز.


وسبب تأخري في جواب الإخوة الكرام الذين سألوا عن مقصدي هو أني كنت على سفر وكنتُ منشغلاً بقراءة أشعار المتاجرين بالدين المستبيحين لأعراض المسلمين المشكّكين في نياتهم من مثل ما أورده الأنصاري من أقوال الذين شمَتوا بأبي الوليد بن رشد رحمه الله عندما غضب عليه المنصور الموحدي ومنها:

الآن قدْ أيقنَ ابنُ رُشدٍ أنّ تواليفـــــــــــهُ تَوالفْ
يا ظالماً نفســهُ تأمّلْ هل تجدُ اليومَ مَنْ تُوالِفْ؟​

وقولهم:
لم تلزَمِ الرُّشدَ يابنَ رُشدٍ لما علا في الزمانِ جدُّكْ
وكُنتَ في الدينِ ذا رياءٍ ما هكــــذا كانَ فيهِ جدُّكْ​

وقولهم:
الحمدُ للهِ على نصْــــــــــرهِ لفرقةِ الحــقِّ وأشـــــياعِهِ
كانَ ابنُ رُشدٍ في مدى غيِّهِ قدْ وضعَ الدينَ بأوضاعِهِ
حتى إذا أوضَعَ في طُــرْقِهِ تَوى لِفيهِ عندَ إيضـــــاعِهِ
فالحمدُ للهِ على أخْــــــــــذهِ وأخذِ مَنْ كانَ مِنَ اتبـاعهِ​

وقولهم:
نفذ القضاءُ بأخــذِ كلِّ مرمِّلٍ متفلسِفٍ في دينِهِ متزندِقِ
بالمنطقِ اشتغلوا فقيلَ حقيقةً إنّ البلاءَ موكَّلٌ بالمنطـقِ​

وقولهم:
خليفةُ اللهِ أنـــــــتَ حقّــــــاً فارقَ من السعْد خيرَ مرقى
حميتمُ الديـــــــنَ من عِـداهُ وكلِّ مَنْ رامَ فيه فـتــقــــــا
أطلعَكَ اللهُ سِـــــــرَّ قــــومٍ شقّوا العصا بالنفـــــاقِ شقّا
تفلسَفوا وادّعَـــــــوا علوماً صاحبُها في المعـــادِ يشقى
واحتقـروا الشرعَ وازدرَوهُ ســــفاهةً منهمُ وحُمْـــقـــــا
أوسعْتَهمْ لعنـــــــةً وخزْياً وقُلتَ بُعــــــداً لهمْ وسُحْــقا
فابقَ لدينِ الإلهِ كهفــــــــاً فإنه ما بقيتَ يبـــقـــــــــــى​

وقولهم:
خليفةَ اللهِ دمْ للدينِ تحــرسُهُ من العِدى وتقيهِ شرَّ شــرِّ فئة
فاللهُ يجعلُ عدلاً من خلائفهِ مطهِّراً دينهُ في رأسِ كلِّ مئة​

وقولهم:
بلغتَ أمير المؤمنين مــــــدى المنى لأنك قد بلَّـــغــتــنـــــا مــــــا نؤمّلُ
قصدتَ إلى الإسلامِ تُعــــــلي منارهُ ومقصدُك الأســــــنى لدى اللهِ يُقبَلُ
تداركتَ دينَ اللهِ في أخــــــذِ فرقــةٍ بمنطقـــــــهم كـــــانَ البلاءُ الموكَّلُ
أثاروا على الدينِ الحنيـــفيِّ فتـــنــةً لها نارُ غـــــيٍّ في العقــــائدِ تُشعَلُ
أقمتهمُ للناسِ يُبــــــــــــرأُ منهـــــــمُ ووجهُ الهُــــــدى من خِزيهم يتهـللُ
وأوعزتَ في الأقطار بالبحث عنهمُ وعن كتْبهم والسعيُ في ذاك أجملُ
وقد كان للسيف اشــــــــــتياقٌ إليهمُ ولكنْ مقامُ الخــــــــزيِ للنفسِ أَقتَلُ
وآثرتُ درءَ الحدِّ عنهم بشُبــــــــهَةٍ لظاهرِ إســــــــــلامٍ وحُكمُكَ أعدَلُ​

لكن أين الشامتون المتاجرون بالدين أصحاب هذه الأشعار اليوم من ابن رشد رحمه الله؟ والدراسات عنه لن تتوقف ما دام في الدنيا علم ودرس في حين لا يذكرُهم أحد والسبب أنه كان مخلصا لله في علمه وتفكيره وطريق الإصلاح الذي انتهجه في حين كان أصحاب هذه الأشعار متاجرين بالدين لا أكثر ولا أقلَّ.
 
الدكتور عبد الرحمن الصالح :
تقولون : لا علاقة للتعليق بما ذهب إليه بعض الإخوة .
هذا الصحيح .
لقد كثر الكلام وطال عليّ وربما على غيري كذلك . وفي حينه بقيت الأسئلة المطورحة من جانبي بدون الإجابة ، وهي الأسئلة المتركزة على معاملة بالتراث ودراسته ، بالتراث المكتوب الذي يعود ربما إلى العقود بعد وفاة النبي . أو حتى إلى عصره . ألا تحتاج هذه القيم التراثية إلى البحث ؟ وخاصة من جانب المسلمين ، وهي في تناول الجميع كما قلت ؟ هذا كان لب السؤال عندي ، ولم يأت بالكلام الطويل من جانب المشاركين شيء . هل يعنى هذا أن نرمي كل هذه المصاحف المخطوطة أو الأوراق منها في البحر ونتجاهلها ؟
 
الى السيد عبدالرحمن الصالح:
أما قولكم "وقولي إن الاقتصار في فهم الآية على معنى واحد هو السبب في حذر المسلمين جدا من البحث في تاريخ المصحف "
فهذا غير صحيح،لم يحذر المسلمون يوما من البحث في تاريخ المصحف... وما دام الكلام عن البحث المعاصر في تاريخ المصحف،فلو أخذت جانبا صغيرا منه هو تاريخ المصحف بالمغرب (دول المغرب العربي)فقط فهناك الكثير من الأبحاث...
وهنا أسأل عبدالرحمن الصالح هل اطلع على شيء من أبحاث ذ محمد المنوني تـ1999م وهو مغربي عن المصاحف القديمة؟؟؟...،وأبحاث د.بلحاج شريفي وهو جزائري عن خطوط المصاحف العتق...؟؟؟

أما مسألة حفظ الله تعالى للقرآن وعلاقة ذلك بالمصاحف...فلا تخفي بظني الا على أحد اثنين لا ثالث لهما:
-الأول من أوتي نصيبا من العلم لا يؤهله للكلام في الموضوع،وقديما قال الامام الشافعي:"وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الامساك أولى به وأقرب من السلامة له ان شاء الله"
الثاني:من يتكلم عن حفظ الله للقرآن وفي قلبه بدعة في الاعتقاد أو اصرار على هوى،فمثل هذا كما هو معروف موكول الى عقيدته وهواه ذاك،وحاله كحال فرعون موسى لما قاده هواه وعقيدته في الدنيا الى التهلكة وفي الآخرة الى ما وصفه رب العزة بقوله تعالى(يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ ۖ وَبِئْسَ الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ )...

وأسأل الله السلامة وحسن الختام لكل ( لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )...
 
عودة الى أرشيف "جامع صنعاء"
المصاحف والرقع التي كتبت فيها آيات القرآن قديما ومهد الله سبيل الوصول اليها الآن كثيرة...
ليتصور القارىء كيف سخر العليم الحكيم سبحانه في عام 1965م أمطارا هدمت السقف العلوي لجامع صنعاء ليكتشف أهل اليمن بين سقفي المسجد هذا الأرشيف الذي كان مغلقا عليه بالبناء...فاستخرجوا بعضه وأعادوا الاغلاق على قسمه الأكبر.
ثم اقتضت ارادة الحكيم الخبير أن تتكرر نفس الأمطار عام 1972م لتأتي على ما بقي من بناء قديم كان أهل اليمن في القرون الهجرية الأولى يركنون فيه رقعا كانت بالنسبة اليهم تستوجب الحفظ لأنها تضمنت آيات القرآن...
وطالما أن الأرشيف جدير بالبحث فقد كان له نصيب من الأهمية بالنسبة للمسلم اليمني ونصيب من الاثارة بالنسبة لغيره...
وكما قلت ...ففي هذا الأرشيف:
- رقع ( Parchemins)
- وطروس (Palimpsests)
والفرق بينهما واضح،أن الطروس (جمع طرس) تستعمل مثل الألواح الخشبية القديمة للكتابة أكثر من مرة لأن كتابتها تمحى،غير أن الفارق بينها وبين الألواح أن الطروس تحتفظ بسبب تكوينها (الجلدي)ببعض الكتابة التي تكتب فوقها أخرى...
ومشكل بعض الغربيين الذين كتبوا عن الموضوع أنهم (لسبب لا علاقة له بالعلم أو البحث) يصرون على اعتبار الطروس مثلها مثل الرقع،فيختارون من هذه الطروس ما تتداخل فيه الكتابة الأخيرة مع كتابات محيت للاستدلال بذلك على أنه في مصاحف صنعاء كانت قرآنا غير الذي بين أيدي المسلمين...
ومن هؤلاء الغربيين Gerd-Rudiger PUIN وذلك مستهل عام 1999م ثم François Déroche الذي تكلمت عنه أعلاه.
 
يبدو أن الأخ هرماس لم يدقق النظر في ما كتبت فجاءنا بنص للإمام الشافعي ومؤهل وغير مؤهل، ولو كنت ممن يخوضون في المراء لسألت ما الدليل على أن زيدا أو عمرا غير مشمولين بقول الإمام الشافعي: وقد تكلم في العلم من لو أمسك عن بعض ما تكلم فيه منه لكان الإمساك أولى به وأقرب من السلامة إن شاء الله؟. ويعلم كل ذي لبّ أن لا قياس نقيس به من يدخل ومن يخرج من مدى هذا النقد في عصرنا هذا على الأقلّ.
والفكرة التي طرحتها في التعليق هي ببساطة أن ثم سببا أيديولوجيا يمنعنا من التعمق في بحث تاريخ المصحف مع انفتاح عقلي على ذكر كل الاحتمالات وسببه في ظني المتواضع - وقد أكون مخطئا- هو فهم الآية المستشهد بها على أنها موجبة للاعتقاد أن جمع القرآن هو عمل إلاهي يكفر من لا يعتقده مثلما يكفر من يعتقد أن القرآن ليس كلام الله عزّ وجلّ في حين أن بين الأمرين فرقا بدليل وجود تفاسير أخرى للآية وقد أحسن الأخ الحسيني بإيراد نصوص أخرى تشهد في ظاهرها للقول الأول ولكنها ما زالت لا تلغي القول الثاني.
وطلبت ممن فهم المراد أن يدلني مشكورا على أقدم نصّ يقول فيه عالم من علماء الإسلام في المئة الثانية أو الثالثة يقول فيه ما نقوله اليوم إن الله تعالى وكل إلى الأمم السالفة حفظ كتبهم في حين تعهد هو تعالى بحفظ كتابه.
وما أود ذكره في هذه العجالة أن تعليقي جاء في هامش الموضوع لا في صلبه وهو ظن ظننته منذ مدة أحببت أن أضعه بين يدي الإخوة القرّاء لعلنا نستفيد ردا أو تأييدا، وقديما قال كانط إنه لا يخشى أن يُفنّد بقدر ما يخشى أن يُساء فهمُه!
وطلبي مستمر وشكري لازم لكل من يدلني على نص قديم وأنا طالب علم لا ممارٍ ولا متشكك في قلوب المسلمين ولا طالب فتنة والله من وراء القصد
 
الدكتور عبدالرحمن ،
أنت لم تعلل فقط . أنت فتحت باباً وتركت ذاك الباب مفتوحاً . ولكي لا يختلط موضوع الدكتور هرماس ، فلم لا تفتح موضوعاً يشارك في الجميع عن معنى ( حفظ الله لكتابه ) .
 
الأستاذ هرماس المحترم
لقد خرج الحوار بالجملة عمّا كان أصلا المقصود به . ولكي لا يختلط الحابل بالنابل إليك بعض التعديلا حسب ترتيب مشاركتيكم الأخيرتين .
أولا :
فضيلة الشيخ المنوني أوقف حياته على العلم بالمخطوطات ، خاصة بالمغرب ودرسها ورتبها وألف الفهارس الأولى الموجزة غير الوصفية لها . وله دراسة حول تاريخ المصحف بالمغرب (١٩٦٩ ) في مجلة معهد المخوطات العربية (القاهرة) . وأغلب دراساته نشرت في مجلة الدعوة (المغرب) . هذه الأنشطة العلمية خارج لما كنّا أصلا بصدده لأنّ الشيخ لم يقم بحث المصاحف القديمة ورسومها في الرقرق العتيقة من القرنين الأول والثاني الهجريين . وحسب علمي لم يشتغل الشيخ الجليل في المصحف المحفوظ في مكناس الذي صوّره Bergsträsser ومصوراته الآن ضمن مجموعة "كوربوس كورانكم" في برلين .
ثانية :
أما الشيخ الإباضي بالحاج بن سعيد شريفي الجزائري فهو ، كما هو معلوم ، خطّاط وكاتب المصحف برواية ورش وأيضا برواية حفص عن عاصم وله دراسات حول الخط النسخ والثلث والرقع والفارسي . إليه يعود الفضل في إخراج "تفسير كتاب الله العزيز" لهود بن محكم الهوّاري الإباضي ( ت في أواخر القرن الثالث هـ) في ٣ مجلدات عام ١٩٩٠ . وهذا التفسير عبارة عن التفسير ليحيى بن سلام البصري (ت ٢٠٠ هـ) الذي انتشر في بلاد الغرب الإسلامي من طريق رواياته بالقيروان في القرن الرابع هــ . وهذا العالم لم يشتغل في ميدان الرسوم القديمة في المصاحف ، بل في رسوم المطبوعة .
ثالثا وكإضافة موجزة :
قام العالم التونسي محمد البهلي النيال بتصوير عدد من المخطوطات في رصيد المكتبة العتيقة ( وقبل نقلها إلى المكتبة الوطنية بتونس) وأصدر مصوراتٍ عن بعض قطع المصاحف مع غيرها في "المكتبة الأثرية بالقيروان . عرض ـ دليل . تونس ١٩٦٣ . ولم يُضِف الشيخ إلى هذه مصورات شيئا يُذكر ، بل ذكر تحبيسها فحسب في عصر المعز بن باديس الزيري . فالبحثُ هذا العالم وعمله (الذي لم تذكورنه أعلاه) خارج من أصل الحوار المقصود هنا .
رابعا : الطرس ( أيضا : الطلس) مادته الجلد . الرَّقّ مادته الجلد كذلك . وليس كل رقّ طرسا كما ليس كل الطرس رقّا إلا ما هو محفوظ بصنعاء .
الطرس ، هو الرقّ المبشور الذي مُحي النص منه ( النص السفلى ) وكُتب فيه من جديد (النص الأعلى ) . أما الطرس فهي أيضا الصحيفة قد تكون من غير مادة جلدية . أما الرقعة وهي قطعة من الورق أو الجلد على مقياس السفر و وهو صغير .
أنظر : معجم المصطلحات المخطوط العربي لأحمد شوقي بنبين ومصطفى طوبي . الرباط ٢٠٠٤ . ص ١٥٢ و١٩٨ .
خامسا : كما ذكرتُ قد نشر الطرس في صنعاء ( على جلد ، أي على الرق) عام ٢٠١٢ في المجلة الألمانية الاستشراقية Der Islam ص ٨١ - ١٢٩ . واللوحة فيها ٢٣ سطرا ومن هنا لا تعتبر رقعة .
 
قال د.الصالح حفظه الله:
"الفكرة التي طرحتها في التعليق هي ببساطة أن ثم سببا أيديولوجيا يمنعنا من التعمق في بحث تاريخ المصحف مع انفتاح عقلي على ذكر كل الاحتمالات "
قلت:لا يوجد أي سبب ايديولوجي - والايديولوجية عند فلاسفتها هي الفكر غير المطابق للواقع- منع من البحث في تاريخ المصحف...
فبالنسبة للقدامى رحمهم الله فالمصاحف القديمة كانت هي:
1-المؤلفات الأولى في علم رسم القرآن.
2- كما أنها أيضا المؤلفات الأولى في علم القراءات القرآنية.
الدليل على الأمر الأول،ما نجده مثلا في كتاب "المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار"للداني تـ444هـ حين قال في مقدمته:(هذا كتاب أذكر فيه ما سمعته من مشيختي ورويته عن أئمتي من مرسوم مصاحف أهل الأمصار... وما انتهى الي من ذلك).
أما الدليل على كونها مؤلفات أولى في علم القراءات ما يعرفه عامة طلبة العلم من أن شروط قبول القراءة ثلاثة أحدها موافقة رسم المصحف.
والناظر في المصاحف العتق يعرف كيف كانت خلال القرنين الأول والثاني للهجرة مؤلفات في الرسم كما كانت مؤلفات في القراءات...
أما العلماء المعاصرون فلم يمنعهم أحد من ذلك البحث،اللهم ان كان مدعي البحث في تاريخ المصاحف دخيلا على الموضوع متسورا عليه أو يسوقه للخوض فيه مذهب عقدي فاسد...

أما ما أكد عليه عبدالرحمن الصالح صراحة في قوله "مع انفتاح عقلي على ذكر كل الاحتمالات "فجوابي كالآتي:
من هذه الاحتمالات الكثيرة عشرات الاحتمالات (probabilités ) أثارها المستشرق الفرنسي ريجس بلاشير تـ1973م في كتاب "مدخل الى القرآن" الذي صدرت طبعته الأولى 1958م وبين يدي الآن طبعة 1977م،فتلك الاحتمالات التي أصبح عدد منها متجاوزا حتى في الدراسات الاستشراقية الحديثة اليوم انفتح مستشرقو فرنسا وأذنابهم مثل د.مصطفى الشلبي الذي حصل على الدكتوراه 1964م تحت اشراف بلاشير في بحث هذه الاحتمالات فماذا حصدوا من ذلك؟؟؟
سؤال أختم به وأترك الجواب للمهتمين بالموضوع...
 
قد قرأت كتاب شلبي قبل أكثر من عشرين سنة فلم أواصل قراءته لسببين أولهما أني تتبعت بعض مصادره كالكامل للمبرد -فيما أذكر - فوجدته يوظف النص بخلاف مضمونه كما أني انقبضت من جفائه حين يذكر النبي صلى الله عليه وسلم دون صلاة عليه
وقد كنّا قبل سنيات افتتحنا حوارا في هذا الملتقى لمناقشة مقدمة آرثر جفري لكتاب المصاحف لابن أبي دَاوُدَ ورشح الأستاذ حاتم القرشي أحد الإخوة في الملتقى هشام عزمي لإدارة الحوار وللرد على جفري وقد ساهمت في ذلك الحوار بمشاركات وقمت بقراءة مقدمة جفري ورفعها ليتسنى للإخوة الذين يفضلون السماع أو لا وقت لديهم للقراءة أن يستمعوا للملف الصوتي ولكن الحوار سار بخلاف ما أملنا منه فانسحبت من ضمن المنسحبين حين رأيت الأخ عزمي يستخدم عبارات ابن قتيبة في رده على أهل الكلام في كتابه "تأويل مختلف الحديث" في الردّ على المستشرقين.
ومن يومها ذهب ظني إلى أن أكثر الإخوة يعتقدون أن جمع القرآن كما هو في مصحف عثمان وبقراءاته العشر المشهورات الجائز الصلاة بها أمر إلاهي ناجز لا دخل للتاريخ في صيرورته على ما هو عليه.
لذلك اعتقدت وما زلت أن قبول الباحثين من المسلمين المؤمنين بالقول الثاني في تفسير الآية أعني القول الذي رواه ابن جرير عن كل من مجاهد وابن جريج في تفسير قوله تعالى (إنَّا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) أنه (لحافظون له عندنا) أي عند الله تعالى أنه معنى محتمل له من الحق في الوجود ما للقول الآخر الذي يحتجون ويحاجّون به وأن التاريخ لا التواتر هو السبب في كون القراءات المقبولة على ما هي عليه اليوم ، هو شرطٌ في القفز بعلم تاريخ المصحف وتاريخ القراءات عندنا لأننا أقدر من المستشرقين على فهم النصوص ومصطلحات القرّاء وكتب طبقاتهم.
وأحسن وعيٍ يكون عليه باحث في تاريخ القراءات هو ما كتبه أحد إخوتنا في الملتقى في أطروحته للدكتوراه في إحدى الجامعات الجزائرية عن كون موافقة رسم المصحف شرطاً في صحة القراءة واسمه الذي يكتب فيه بملتقانا هو ( أبو الوليد الهاشمي) فبقدر ما يتعلق الأمر بوعيي فإني أنصح كل طالب علم في القراءات وتنوعها واختلافها وعلاقتها برسم المصحف بقراءة أطروحة الأخ حمزة أبو الوليد الهاشمي صديقنا في ملتقى أهل التفسير فقد تجرد للبحث وأخلص للعلم وتفكّر فأحسن التفكير في موضوع يحتاجه كل قارئ وكل مثقف مسلم ومختص في العلوم الشرعية

وبخصوص موضوع النقاش فإني أشكر الأستاذ هرماس على اختياره وترجمته ترجمة ملخصة لمحاضرات معاصرة في موضوع في غاية الأهمية وأتمنى أن يأتي يوم تفوق فيه دراساتنا دراسات المستشرقين والمؤرخين من غيرنا في كل جنبات الموضوع من وصف وتحليل وتأريخ.
وأقدم اعتذاري إن كانت تعليقاتي قد ذهبت بالموضوع جانبا وما علقت إلا لظني أنها تعليقات على هامش الموضوع
والله من وراء القصد
 
الدكتور الفاضل عبدالرحمن الصالح،
(وأقدم اعتذاري إن كانت تعليقاتي قد ذهبت بالموضوع جانبا وما علقت إلا لظني أنها تعليقات على هامش الموضوع)
استفساري في صلب موضوع الدكتور هرماس، عن دراسة المستشرقين لتاريخ المصحف.
خلال قراءتي المتواضعة بالانجليزية لدراسات المستشرقين لتاريخ القرآن والمصحف، وجدت تحليلات و كلام كثير، ولكني وجدتها بعيدة عن المنهج العلمي.
و حضرتك كتبت: (وأتمنى أن يأتي يوم تفوق فيه دراساتنا دراسات المستشرقين والمؤرخين من غيرنا في كل جنبات الموضوع من وصف وتحليل وتأريخ)
ارجو منك ان تذكر مثال او امثلة لدراسات استشراقية في تاريخ القرآن و المصحف تصلح ان تكون نموذج لـــــــــ(وأتمنى أن يأتي يوم تفوق فيه دراساتنا دراسات المستشرقين والمؤرخين من غيرنا في كل جنبات الموضوع من وصف وتحليل وتأريخ).
احترام العلم يوجب علينا ان نعترف بقصورنا، و تفوق غيرنا في أي فرع من فروع المعرفة بشرط ان يكون هناك تفوق حقيقي، و انا اطلب من حضرتك نموذج لهذا التفوق في دراسات المستشرقين لتاريخ القران و المصحف.
اريد ان افهم، لو سمحت.
مع احترامي، مع جزيل الشكر.
 
حاضر أختي زمزم ما طلبت إلا حقك.
حاولي تقرئي أطروحة الأخ أبو الوليد الهاشمي عن شرط موافقة الرسم في القراءة وهي موجودة على الشبكة ريثما أجيبك على ما طلبت، ونحن ضيوف شرف على الموضوع
 
د. عبدالرحمن الصالح،
جزاك الله خيرا
الله يرضى عليك و يسعدك، امين.
 
تعديل وتعليق على مشاركتي ٧٥ :
تمّ تصوير مصحف مكناس على يد Pretzl عام ١٩٣٤ في مكناس في المكتبة الخاصة لعبد الرحمن زيدان . المصحف يعود إلى القرن ٨ / ٩ م .
أوراق من هذا المصحف اليوم بالكويت والمغرب وأوراق أدخلت في دور المزاد ( ! ) في الخارج .
هذه هي الوقائع .
Corpus Coranicum
 
علاقة رسم المصحف بالقراءة

خصص الامام أبو عمرو الداني تـ444هـ في كتاب "جامع البيان" للموضوع مبحثا ممتعا سماه:(باب ذكر مذاهبهم في الوقف على مرسوم الخط...).
وبعده قال الحافظ ابن الجزري تـ833هـ في كتاب"النشر في القراءات العشر" :(وقد أجمع أهل الأداء وأئمة الاقراء على لزوم مرسوم المصاحف فيما تدعو الحاجة اليه اختبارا واختيارا واضطرارا،فيوقف على الكلمة الموقوف عليها أو المسؤول عنها على وفق رسمها في الهجاء...هذا هو الذي عليه العمل عند أئمة الأمصار في كل الأعصار،وقد ورد ذلك نصا وأداء عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر وخلف...)
وليس بعد كلام هؤلاء الأئمة الأعلام قول لمن يمكن أن يدعي "النقد" اللهم ان كان يريد أن "يركل" الغربال والمنخال ويرفض الكل جزافا...
ولعل أشهر علماء القراءات المعاصرين الذين كتبوا في الموضوع:
1-الشيخ محمد سالم محيسن في "الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني".
2-الشيخ عبدالهادي حميتو في "جهود الأمة الاسلامية في رسم القرآن".

هذا وقد اهتم الأفاضل في "مركز تفسير" بالموضوع،وفي ذلك تزايد اهتمامهم بمخطوطات المصاحف كما يعرفه المتتبع لأنشطة المركز.
 
الأستاذ هرماس المحترم ،
لم أشكّ في يوم من الأيام باهتمام العلماء برسم المصحف والقراءة . قبل أعوام ألقيت نظرة في "الفتح الرباني..." ولا أذكر أنّ الكتاب تضمن مصورات من المصاحف العتيقة كموضوع البحث ، مثلا في الملحق أو في أماكن أخرى منه . قد أكون مخطئا في هذا الأمر فأرجو منكم التعديل والإفادة .
أما تزايد اهتمام مركز التفسير (الرباط) بمخطوطات المصاحف وهذا أيضا ليس موضوع الشكّ .
ربما تفيدوننا بذلك مشكورا كما أفادتمونا بدقّة بما جرى ويجرى في الدوائر حول ديروش في باريس خاصة أو في الدوائر الأخرى عامة .
 
علاقة رسم المصحف بالقراءة

خصص الامام أبو عمرو الداني تـ444هـ في كتاب "جامع البيان" للموضوع مبحثا ممتعا سماه:(باب ذكر مذاهبهم في الوقف على مرسوم الخط...).
وبعده قال الحافظ ابن الجزري تـ833هـ في كتاب"النشر في القراءات العشر" :(وقد أجمع أهل الأداء وأئمة الاقراء على لزوم مرسوم المصاحف فيما تدعو الحاجة اليه اختبارا واختيارا واضطرارا،فيوقف على الكلمة الموقوف عليها أو المسؤول عنها على وفق رسمها في الهجاء...هذا هو الذي عليه العمل عند أئمة الأمصار في كل الأعصار،وقد ورد ذلك نصا وأداء عن نافع وأبي عمرو وعاصم وحمزة والكسائي وأبي جعفر وخلف...)
وليس بعد كلام هؤلاء الأئمة الأعلام قول لمن يمكن أن يدعي "النقد" اللهم ان كان يريد أن "يركل" الغربال والمنخال ويرفض الكل جزافا...
ولعل أشهر علماء القراءات المعاصرين الذين كتبوا في الموضوع:
1-الشيخ محمد سالم محيسن في "الفتح الرباني في علاقة القراءات بالرسم العثماني".
2-الشيخ عبدالهادي حميتو في "جهود الأمة الاسلامية في رسم القرآن".

هذا وقد اهتم الأفاضل في "مركز تفسير" بالموضوع،وفي ذلك تزايد اهتمامهم بمخطوطات المصاحف كما يعرفه المتتبع لأنشطة المركز.

الوقف على مرسوم الخطّ قرار اتخذه عدد من القرّاء كانوا مصيبين في بعضه ومجانفين للصواب في بعض فالصحابة رضوان الله عليهم قد كتبوا بعض الكلمات بنية الوصل لا بنية الوقف. فمثلا قوله تعالى (يوم يدع الداع) كتبوها بحذف الواو من (يدعو) لأن الواو تحذف لالتقاء الساكنين وبحذف الياء من (الداعي) اكتفاء بالكسرة، فبينا هم موفقون في قرارهم الوقف على الداع بسكون العين لجواز ذلك لغة إذ النحو يجيز حذف الياء من المنقوص المحلى بأل وإن كان إثبات الياء هو الأشهر بيد أنهم مخطئون قطعا في الوقف على (يدع) بسكون العين بدون ضمة وهاء سكت بل هو تشويه للغة. وفي ظني أن العلماء من القرّاء الذين نصوا على الوقف على مرسوم الخطّ لم يكونوا يعنون مثل (يوم يدع) لأن هذا محل وصل ولكن من جاء من بعدهم من التلاميذ عمموا قاعدة الوقف على مرسوم الخط حتى شمل مثل هذا الموضع فأدى تعميم الوقف على مرسوم الخطّ إلى ارتكاب ما لا يجوز لغةً في قراءات لم يكن ينبغي لها أن تفعل ذلك
وهذا النقد ينبغي أن يوليه الشيوخ المحققون أهمية لأن العلماء من القرّاء خاضعون لقواعد اللغة والعلم مهما عظم شأنُهم والله أعلمُ
 
قال ابن آجروم رحمه الله:
فإن قيل: الوقف على نحو قوله تعالى: "وسوف يوت الله" على اتباع المرسوم مؤد إلى ما لا تقوله العرب، وكذلك نحو: "يدع الداع" أعني حذف الواو والياء؛ لأن العرب لا تحذف أواخر الأفعال، إنما يحذفون أواخر الأسماء نحو "القاض" و"الغاز"!
فالجواب: أن هذه الأفعال مشبهة بالأسماء، فلذلك جاز حذف أواخرها، وذلك أن الأسماء إنما جاز حذفها في الوقف لحذفهم إياها في الوصل، نحو: "هذا قاض فاعلم" حذفت ياؤه في الوصل للتنوين، وحذفت في الوقف وإن لم يكن تنوين؛ لحذفها في الوصل، وحذفت مع الألف واللام في نحو "الداع" حملا لها على التنوين، وهذه الأفعال تحذف لاماتها في الوصل لالتقاء الساكنين، فيجوز حذفها في الوقف لحذفها في الوصل، فكما جاز في الأسماء في الوقف الحذف والإثبات، جاز في الأفعال المشبهة بها، على أنه قد قالوا: "لا أدْرْ" في الوقف؛ لأنه كثر في كلامهم، وكذلك أيضا يحذفونها في الفواصل والقوافي نحو قوله تعالى: "واليل إذا يسر" و"ما كنا نبغ"، وقال زهير:
وأراك تفري ما خلقت وبعـ* ـض القوم يخلُق ثم لا يفْرْ
 
شكراً لك أخي سمير لكن ابن آجروم متأخر وكلامه لتبرير قواعد منتقَدة. ما يعد حجة لو وُجِد هو كلام نحاة المئة الثانية حصراً لأنهم أعلم وأقدم وأنأى عن تهمة التبرير لقواعد عممها تلامذة القرّاء. فلا يجوز لغةً الوقف على يدع البتة. وحسب المسلم الذي لا يريد مخالفة الوقف على مرسوم الخطّ أن لا يقف عليها لأنّها مكتوبةٌ بنيّة الوصل، أما من وقف فهو ملزم بأن يعيد للكلمة ما حُذِف منها لالتقاء الساكنين لأن الحاذف للواو غير موجود عند الوقف. وليس من حقّ القرّاء أن يضعوا قواعد تخالف النحو وتشوّه اللغة. ونحن نجِلّ القرّاء العلماء كأبي عمرو والكسائي أن يقرروا جواز مثل هذا ونظن أن تلاميذهم قد عمموا كلامهم ليشمل مثل هذا.
ولو وجدت أخي سمير نصًّا لسيبويه في الكتاب أو الفراء في معاني القرآن لكان نصا مهما في المسألة.
 
قال سيبويه: ألا ترى أنك تقول: لم أكُ ولا تقول لم أقُ، إذا أردت أقُلْ. وتقول: لا أدرِ كما تقول: هذا قاضٍ، وتقول لم أُبَل ولا تقول لم أرَمْ تريد لم أُرامِ. فالعرب مما يغيرون الأكثر في كلامهم عن حال نظائره.
 
عودة الى مخطوطات القرآن:
عقدت مؤسسة الفرقان بلندن يومي 18و19 نونبر 1995م مؤتمرا كبيرا عن موضوع "صيانة وحفظ المخطوطات الاسلامية"،شارك فيه بأبحاث عدد كبير من المهتمين...نشرت بعد ترجمة ما كان منها بغير العربية عام 1998م.
يهمني هنا الاشارة الى عرضين اثنين:
الأول ما أورده مراد الرماح في بحثه عن مكتبة القيروان العتيقة وأنها تضم في قسم المصاحف فقط 39000 من رقوق المصاحف.
والثاني ما أوردته Dreibholz Ursula عن 12 الى 15 ألف رق من رقوق المصاحف الصنعانية...
فهذين الرصيدين من رقوق القرون الأربعة الأولى للهجرة يمثلان ذخيرة وثائقية ما زالت تنتظر من يلتفت اليها من الباحثين...
 
كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" بفرنسا بين خدمة البحث وصناعة مصحف جديد!!!

فيما يتعلق بالمصاحف بالقيروان فتم تصويرها بعد إعادتها من تونس العاصمة إلى مكانها الأصلي بالقيروان ، رقادة ، وهي محفوظة بهذا المعهد بغير نقصان . ولم يتم ترميمها أو تصويرها رقميا إلى الآن كما لم يقم باحث واحد بدراسات رسومها دراسة علمية إلى الآن ولا بترتيبها الزمني في تأريخ المكتبة ،
أما ديروش فزار هذه المجموعة قبل أعوام ولا اعلم بما أسفر عن هذه الزيارة كما لا أعلم شيئا عن وجود الباحثين العرب في هذه المكتبة لتحليل الرسوم في تلك المصاحف النادرة وأغلبها من العصر الزيري
 
متحف رقادة ، أي : " معهد دراسة الحضارة والفنون الإسلامية " برقادة ليس له رابط للأسف .
الموقع المشار إليه تابع للمعهد الوطني في العاصمة ، (باب المنارة) .
 
استعمال الألوان في كتابة المصاحف
قال الحافظ الداني ت 444هـ:"...والذي يستعمله نقاط أهل المدينة في قديم الدهر وحديثه من الألوان في نقط مصاحفهم الحمرة والصفرة لا غيرأما الحمرة فللحركات والسكون والتشديد والتخفيف،وأما الصفرة فللهمزات خاصة..."


درس الكوليج دوفرانس ليوم 16 فبراير 2016 موضوعه استعمال اللون الأحمر في كتابة البسملة وأشياء أخرى...من خلال صور رقع مصاحف ترجع الى زمن الخلافة الأموية.
لي عودة الى الموضوع قريبا...للمتابعة:
Le manuscrit coranique sous la dynastie omeyyade - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 18 février 2016 14:00
 
دروس كرسي الكوليج دو فرانس لسنة 2016-2017
أعلن collège-de-france عن سلسلة دروس كرسي تاريخ القرآن:النص وطرق نقله التي ستدور ابتداء من 8-12-2016م حول موضوع:
التدوين الرسمي للمصحف
La canonisation du texte coranique

أشير أولا الى استعمال مصطلح canonisation الذي يعني في المفهوم الفرنسي المستمد من الأصل اللاتيني المتجدر في العقيدة الكاثوليكية (التقديس)،وفيه ايحاء للمتلقي بأمرين:
الأول ربط القرآن بالتوراة والأناجيل ( المسماة عندهم بالكتاب المقدس)
الثاني الالتواء على ربانية مصدر القرآن،بجعل هذه الخاصية القرآنية مجرد دعوى اختلقت في زمن متأخر بعد وفاة رسول الاسلام صلى الله عليه وسلم،أي أنه لم يقدس عند المسلمين الا بعد أن دون في المصاحف سنوات بعد عصر النبوة...
وهنا أشير الى:
1-أثر دراسات اللاهوت الكاثوليكي في فرنسا بالخصوص على الدراسات القرآنية هناك،وهو ما نبهت اليه في مشاركات سابقة.
2- أن دروس هذا الكرسي لم تستطع التخلص من تلك الأراجيف التي نجدها في كتابات الغربيين عن القرآن خلال القرون السالفة...
La canonisation du texte coranique - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 08 décembre 2016 14:00
وللموضوع متابعة باذن الله.
 
عرض ومتابعة للندوة الثانية
"
حول خزانة مخطوطات المصاحف بالفسطاط:الكتابات والدين والسلطة في مصر منذ الفتح الاسلامي الى عصر الفاطميين"
[h=4]Autour de la Bibliotheca coranica de Fusṭāṭ (II) : Écritures, religion et pouvoiren Égypte, de la conquête musulmane aux Fatimides (VII-Xᵉ siècle)[/h][h=4] التي ألقيت عروض أبحاثها في الكوليج دوفرانس يوم 29 ربيع الأول 1438هـ موافق27 يناير 2017م[/h]في اطار أنشطة كرسي تاريخ القرآن:النص وطرق نقله نظم الكرسي ندوته الثانية"حول مكتبة مخطوطات المصاحف بالفسطاط"وقد أنزل تسجيل العروض في موقع الكرسي
Autour de la Bibliotheca coranica de Fusṭāṭ (II) : Écritures, religion et pouvoir en Égypte, de la conquête musulmane aux Fatimides (VII-Xᵉ siècle) - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 27 janvier 2017 09
وسيتم في الملتقى التعريف بالمشاركين وموضوعاتهم مع تلخيص للمحاضرات ان يسر الله قريبا.
أدناه برنامج الندوة
http://www.college-de-france.fr/med...L5856712671989507081_DEROCHE_COLLOQUE2017.pdf
 
قصة من عجائب الأوقاف على البحث
اخترت أن أبدأ بها الكلام عن هذه الندوة

دروس كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله"وندواته التي تقام منذ أبريل 2014 لا تنفق عليها فرنسا شيئا سوى بناية المؤسسة المحتضنة،لكن تمويل أنشطة الكرسي تأتي من مؤسسة احسانية فرنسية هي:
[h=1]Fondation Bettencourt Schueller[/h]هذه المؤسسة التي ظهرت 1987م و تضع لها شعار:
« Donner des ailes au talent »
أي "فلنعط الأجنحة للمواهب"
أنشأها رجال أعمال في فرنسا ينشطون في مجال صناعة مستحضرات التجميل...
منتوجات شركتهم بفروعها نعثر عليها ليس في أوربا بل في جميع دول العالم العربي،وأشهر علاماتها التجارية:
[h=1]L'Oréal[/h]التي ترتبط عند الكثيرين من زبنائها في العالم العربي بصباغات الشعر وأنواع من العطور. وبعد أن تربعت هذه الشركة التي تأسست 1909م فوق عرش صناعة مستحضرات التجميل في العالم عام 1986م برأسمال 2،6 مليار دولار آنذاك،اختارت أن تخلد مجدها عن طريق تمويل مؤسسة احسانية حملت اسم مؤسسها وضعت من ضمن أهدافها تمويل أنشطة البحث،فكان من ذلك "كرسي تاريخ القرآن:النص وطرق نقله"
وكان ذلك من عجائب الأوقاف الموجهة للبحث في أوربا...

[h=1][/h]

 
السلام عليكم
الأستاذ عبد الرازق هرماس
أليس هناك تلخيص لترجمات لمحاضرات أخرى كنت قد أشرت إليها ؟


جزاكم الله خيرا ورفع منزلتكم
 
تم الاعلان عن محور دروس كرسي "القرآن تاريخه وطرق نقله"للسنة الرابعة منذ انشاء الكرسي...وستهتم الدروس بموضوع:
[h=1]Écrire le Coran (VIIe-Xe siècles). Religion, art et pouvoir[/h]"كتابة المصاحف خلال القرون من الأول الى الرابع للهجرة السابع الى العاشر للميلاد:
وعلاقة ذلك بالدين والفن والحكم
"
انطلاق الدروس يوم 16 نونبر 2017م
للمتابعة:
Écrire le Coran (VIIe-Xe siècles). Religion, art et pouvoir - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 07 décembre 2017 14:00
 
كرسي تاريخ القرآن:النص وطرق نقله يتخطى حدود أوربا:
أعلنت مؤسسة "الكوليج دوفرانس" في برنامجها الدراسي لعام 2017_2018 أن كرسي القرآن بها سيخصص في أبريل 2018م خمس محاضرات لطلبة جامعة شيكاغو في ولاية إيلينوا بأمريكا،موضوعها:دروس أولية في علم المخطوط المكتوب بالعربية،طرق نقل القرآن من خلال مخطوطات المصاحف.
انظر البرنامج في الرابط أدناه:
http://www.college-de-france.fr/med...72544374602_PROGRAMME_DES_COURS_2017_2018.pdf
 
عودة
أعلى