عبدالرزاق بن اسماعيل هرماس
Member
في عام 2008م استحدث في باريس كرسي (بيئات الكتاب المقدس) Milieux Bibliques وانتخب لأستاذيته السويسري من أصل ألماني توماس كريستيان رومر T.C.Romer وكان ذلك بداية توجه جديد في أشهر مؤسسة بحثية فرنسية هي الكوليج دو فرانس Collège de France أشيع أنه يهدف الى دراسة النصوص الدينية دراسة تاريخية نقدية،ولاكمال هذا المشروع أعلن عام 2014م عن تأسيس كرسي ثان هو:
"تاريخ القرآن:النص وطرق نقله Histoire du Coran. Texte et transmission "
وانتخب لأستاذيته فرانسوا ديروش،وينتظر أن يؤسس كرسي ثالث هو "التاريخ القديم والعالم البيزنطي" ،لتختص هذه الكراسي الثلاثة -تبعا للمؤسسين- بكل ما يتعلق بالعلاقة بين القرآن والأناجيل والتوراة خلال العصر الوسيط بالتقسيم التاريخي الأوربي.
يهمنا هنا كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" الذي افتتح أول أبريل 2015م،ويخدم في اطار المشروع السابق المعلن عنه هدفين اثنين:
1- فهم الحقبة الأولى من تاريخ المصحف.
2- خدمة المشروع الأوربي (كوربيس كورانيكوم Corpus Coranicum) أو ان شئنا بالعربية(اعادة تحقيق المصحف).
لقد قدر لي أن أتابع دروس هذا الكرسي،وبعد طول تفكير ارتأيت أن ألخصها -رغم طولها- بالعربية ليطلع على مضمونها ويناقشها المهتمون بالدراسات الاستشراقية في أيامنا الحالية ...،هذه الدراسات التي تسعى حثيثا بزعمها لـ"تحقيق" المصحف الشريف كما حقق المستشرقون "الأغاني" لأبي الفرج،و"كليلة ودمنة" لابن المقفع و"رسالة التدوير" للجاحظ...
لقد كان الرأي الغالب قبل عقود في دوائر الاستشراق أن القرآن نتاج القرن العاشر الميلادي أي الرابع للهجرة...،والآن بعد أن تأكد انطلاقا من الأرشيف المتوافر وجود رقع و مصاحف ترجع الى القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)اصبح الاهتمام متجها للبحث عن (الفروق) الموجودة بين مختلف مخطوطات المصاحف ثم عن علاقة هذه المصاحف بالتراث الديني للأمم السابقة عليه
( l Héritage de lantiquite tardive).
ومشروع جمع مخطوطات المصاحف سبق أن تفرغ له براجستراسر تـ1932 ثم بريتزل تـ1941 في ألمانيا وجفري تـ1959 في الولايات المتحدة وبلاشير تـ1973 في فرنسا،لكن السبل انقطعت بهم لأسباب شتى...،ثم بعث هذا الاهتمام حديثا مع أنجيليكا نويفرت في ألمانيا وفرانسوا ديروش في فرنسا،ولقد قدر لهذا الأخير أن يرحل وراء مخطوطات المصاحف من باريس الى استنبول ثم القاهرة ثم سانت بترسبورغ ثم أوزبكستان ثم اسبانيا،وأهم الوثائق التي اشتغل عليها مصدرها جامع عمرو بن العاص بالقاهرة وجامع صنعاء باليمن.
والحلقة الأولى باذن الله ستعرض للدرس الافتتاحي للكرسي وموضوعه:
"صوت وقلم:طرق التدوين المقدس للقرآن
la voix et le calame:les chemins de la canonisation du Coran"
La voix et le calame. Les chemins de la canonisation du Coran - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 02 avril 2015 18:00
"تاريخ القرآن:النص وطرق نقله Histoire du Coran. Texte et transmission "
وانتخب لأستاذيته فرانسوا ديروش،وينتظر أن يؤسس كرسي ثالث هو "التاريخ القديم والعالم البيزنطي" ،لتختص هذه الكراسي الثلاثة -تبعا للمؤسسين- بكل ما يتعلق بالعلاقة بين القرآن والأناجيل والتوراة خلال العصر الوسيط بالتقسيم التاريخي الأوربي.
يهمنا هنا كرسي "تاريخ القرآن:النص وطرق نقله" الذي افتتح أول أبريل 2015م،ويخدم في اطار المشروع السابق المعلن عنه هدفين اثنين:
1- فهم الحقبة الأولى من تاريخ المصحف.
2- خدمة المشروع الأوربي (كوربيس كورانيكوم Corpus Coranicum) أو ان شئنا بالعربية(اعادة تحقيق المصحف).
لقد قدر لي أن أتابع دروس هذا الكرسي،وبعد طول تفكير ارتأيت أن ألخصها -رغم طولها- بالعربية ليطلع على مضمونها ويناقشها المهتمون بالدراسات الاستشراقية في أيامنا الحالية ...،هذه الدراسات التي تسعى حثيثا بزعمها لـ"تحقيق" المصحف الشريف كما حقق المستشرقون "الأغاني" لأبي الفرج،و"كليلة ودمنة" لابن المقفع و"رسالة التدوير" للجاحظ...
لقد كان الرأي الغالب قبل عقود في دوائر الاستشراق أن القرآن نتاج القرن العاشر الميلادي أي الرابع للهجرة...،والآن بعد أن تأكد انطلاقا من الأرشيف المتوافر وجود رقع و مصاحف ترجع الى القرن الأول الهجري (السابع الميلادي)اصبح الاهتمام متجها للبحث عن (الفروق) الموجودة بين مختلف مخطوطات المصاحف ثم عن علاقة هذه المصاحف بالتراث الديني للأمم السابقة عليه
( l Héritage de lantiquite tardive).
ومشروع جمع مخطوطات المصاحف سبق أن تفرغ له براجستراسر تـ1932 ثم بريتزل تـ1941 في ألمانيا وجفري تـ1959 في الولايات المتحدة وبلاشير تـ1973 في فرنسا،لكن السبل انقطعت بهم لأسباب شتى...،ثم بعث هذا الاهتمام حديثا مع أنجيليكا نويفرت في ألمانيا وفرانسوا ديروش في فرنسا،ولقد قدر لهذا الأخير أن يرحل وراء مخطوطات المصاحف من باريس الى استنبول ثم القاهرة ثم سانت بترسبورغ ثم أوزبكستان ثم اسبانيا،وأهم الوثائق التي اشتغل عليها مصدرها جامع عمرو بن العاص بالقاهرة وجامع صنعاء باليمن.
والحلقة الأولى باذن الله ستعرض للدرس الافتتاحي للكرسي وموضوعه:
"صوت وقلم:طرق التدوين المقدس للقرآن
la voix et le calame:les chemins de la canonisation du Coran"
La voix et le calame. Les chemins de la canonisation du Coran - Histoire du Coran. Texte et transmission - François Déroche - Collège de France - 02 avril 2015 18:00