بسم الله ..
ترددت في طرح هذا الموضوع ..
وقد طرحته .. وأرجو أن يكون نفعه أكبر من إثمه ..
في وقتنا المعاصر .. كثرت كتب التفسير .. خصوصا المختصرات ..
هناك "أيسر التفاسير" للجزائري و "تيسير الكريم المنان" للسعدي و "زبدة التفسير" للأشقر و"التسهيل لتأويل التنزيل" للعدوي و"التفسير الوجيز" لوهبة الزحيلي .. وتجد في أرفف المكتبات في كل حين دكتور أو أستاذ ألف تفسيرا مختصرا جديدا ووضع له اسما جميلا .. ولعل القارئ اطلع على أزيد من ذلك ..
في العصور المتقدمة هناك تفاسير: كالجلالين والتسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي ومختصر الطبري لابن صمادح ..
تبدو في نفس الحجم وكتبت لنفس المقصد ..
لم لا يقرر أحدها ليكون منهجا في المدارس والمعاهد؟! ..
أليس هناك تضخيم للمكتبة الإسلامية بكتب غيرها كان أجدى وأنفع وأبرك؟! ..
أما قيل أن كلام السلف قليل كثير البركة ..
الكتب التي ذكرتها في البداية متفاوتة ولا شك ..
وهي مأخوذة من أعمدة كتب التفسير التي هي في متناول الجميع ..
فيها زيادات وتصرفات حسنة .. وفيها أيضا نقلا من تفاسير سابقة دون أي تصرف .. ما يجعلها عادية في وضعها ..
هنا رسالة لمن تحدثه نفسه بوضع تفسير جديد ليست مني وإنما من الحافظ ابن العربي المالكي ..
قال ابن العربي في مقدمة "العارضة": "ولا ينبغي لحصيف أن يتصدى إلى تصنيف أن يعدل عن عرضين: إما أن يخترع معنى أو يبتدع وصفا ومتنا، حسب ما قررناه في قانون التأويل، وربطناه في التحصيل من الجمل والتفصيل، وما سوى هذين الوجهين فهو تسويد الورق والتحلي بحلية السرق"
ثم قال: "فأما إبداع المعنى فهو أمر معون في هذا الزمان فإن العلماء قد استوفوا الكلم ونصبوا على كل مشكل العلم ولم يبق إلا خفايا في زوايا لا يتولجها إلا من تبصر معاطفها واستظهر لواطفها".
لا أدعو لقفل باب الاجتهاد .. والاستباط .. فلعل أحدا يأتي ويفتح الله عليه ويكرمه بمعاني وأسرار لم تظهر لمن قبله .. وكم ترك الأول للآخر ..
ولكن تأليفا بطريقة "القص واللصق" .....؟!! ..
كذلك فإنني لا أوافق العقلانيين كالعقلاني جمال البنا - وهو ابن حسن البنا رحمه الله - الذي طالب بإلغاء كل كتب التفسير!! أو كالأهبل محمد أركون الذي يزعم أن حكايات القرآن لا يمكن أن تفهم إلا بعد التحليل التاريخي السيولوجي والبسيكولوجي اللغوي!!! ..
ولكن أليس أولى من تسويد الورق وتكديس الأرفف طباعة وتحقيق الجيد والأجود ..؟! ..
خاتمة:
جاء في "الرسالة المستطرفة": ذكر العلماء أن الإمام ابن أبي ذئب - معاصر الإمام مالك وبلديه - قد صنف موطأ أكبر من موطأ مالك، حتى قيل لمالك: ما الفائدة في تصنيفك؟ فقال: ما كان لله بقي.
والله تعالى أعلم ..
ترددت في طرح هذا الموضوع ..
وقد طرحته .. وأرجو أن يكون نفعه أكبر من إثمه ..
في وقتنا المعاصر .. كثرت كتب التفسير .. خصوصا المختصرات ..
هناك "أيسر التفاسير" للجزائري و "تيسير الكريم المنان" للسعدي و "زبدة التفسير" للأشقر و"التسهيل لتأويل التنزيل" للعدوي و"التفسير الوجيز" لوهبة الزحيلي .. وتجد في أرفف المكتبات في كل حين دكتور أو أستاذ ألف تفسيرا مختصرا جديدا ووضع له اسما جميلا .. ولعل القارئ اطلع على أزيد من ذلك ..
في العصور المتقدمة هناك تفاسير: كالجلالين والتسهيل لعلوم التنزيل لابن جزي ومختصر الطبري لابن صمادح ..
تبدو في نفس الحجم وكتبت لنفس المقصد ..
لم لا يقرر أحدها ليكون منهجا في المدارس والمعاهد؟! ..
أليس هناك تضخيم للمكتبة الإسلامية بكتب غيرها كان أجدى وأنفع وأبرك؟! ..
أما قيل أن كلام السلف قليل كثير البركة ..
الكتب التي ذكرتها في البداية متفاوتة ولا شك ..
وهي مأخوذة من أعمدة كتب التفسير التي هي في متناول الجميع ..
فيها زيادات وتصرفات حسنة .. وفيها أيضا نقلا من تفاسير سابقة دون أي تصرف .. ما يجعلها عادية في وضعها ..
هنا رسالة لمن تحدثه نفسه بوضع تفسير جديد ليست مني وإنما من الحافظ ابن العربي المالكي ..
قال ابن العربي في مقدمة "العارضة": "ولا ينبغي لحصيف أن يتصدى إلى تصنيف أن يعدل عن عرضين: إما أن يخترع معنى أو يبتدع وصفا ومتنا، حسب ما قررناه في قانون التأويل، وربطناه في التحصيل من الجمل والتفصيل، وما سوى هذين الوجهين فهو تسويد الورق والتحلي بحلية السرق"
ثم قال: "فأما إبداع المعنى فهو أمر معون في هذا الزمان فإن العلماء قد استوفوا الكلم ونصبوا على كل مشكل العلم ولم يبق إلا خفايا في زوايا لا يتولجها إلا من تبصر معاطفها واستظهر لواطفها".
لا أدعو لقفل باب الاجتهاد .. والاستباط .. فلعل أحدا يأتي ويفتح الله عليه ويكرمه بمعاني وأسرار لم تظهر لمن قبله .. وكم ترك الأول للآخر ..
ولكن تأليفا بطريقة "القص واللصق" .....؟!! ..
كذلك فإنني لا أوافق العقلانيين كالعقلاني جمال البنا - وهو ابن حسن البنا رحمه الله - الذي طالب بإلغاء كل كتب التفسير!! أو كالأهبل محمد أركون الذي يزعم أن حكايات القرآن لا يمكن أن تفهم إلا بعد التحليل التاريخي السيولوجي والبسيكولوجي اللغوي!!! ..
ولكن أليس أولى من تسويد الورق وتكديس الأرفف طباعة وتحقيق الجيد والأجود ..؟! ..
خاتمة:
جاء في "الرسالة المستطرفة": ذكر العلماء أن الإمام ابن أبي ذئب - معاصر الإمام مالك وبلديه - قد صنف موطأ أكبر من موطأ مالك، حتى قيل لمالك: ما الفائدة في تصنيفك؟ فقال: ما كان لله بقي.
والله تعالى أعلم ..