أبو فوزان محمد يعقوب
New member
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
كثرة التعريفات للتفسير
عند النظر في كتب التفسير وأصول التفسير وعلوم القرآن نجد أن العلماء يذكرون تعريفات متباينا، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عظمة القرآن ومكانته، حيث كل من العلماء ينطلق عند تعريفه للتفسير من تخصصه ويبرز مسائل هذا التخصص في تعريفه، فتجد البلاغي يركز في تعريفه على جنب البلاغة والفقيه يركز على جانب الاحكام، وذلك أن القرآن هو منبع علوم الشرعية فجميع علوم الشريعة لها صلة بالقرآن،
فلذا يصعب الحصول على تعريف يصطلح عليه جميع العلماء وذلك لتباين تخصصاتهم.
فإن قلنا بهذا القول الذين ذكرناه آنفا، فهل يمكن أن يحصل الاتفاق عند أهل التخصص الواحد؟ كأن نقول تعريف التفسير عند الفقهاء وتعريف التفسير عند البلغاء وغير ذلك من التخصصات، كما حصل ذلك عند تعريف السنة، فقد تنوعت تعريفات السنة وذلك باعتبارات التخصصات فتجد تعريفا للسنة عند الفقها وتعريف السنة عند علماء العقيدة وتعريف السنة عند المحدثين، فلعل هذا يكون حلا للحصول على تعريف متنق عليه عند كل تخصص من التخصصات.
وبالله التوفيق