بسم الله الرحمن الرحيم
هذه مجموعة من الكتب في كيفية إعداد البحوث العلمية، نضعها ليرجع إليها من أراد أن يتقن بحثه العلمي على أسسه وقواعده العلمية، لعل الله تعالى ينير بها الطريق أمام الباحثين
أبجديات البحث في العلوم الشرعية
"محاولة في التأصيل المنهجي"
(ضوابط - مناهج - تقنيات -آفاق)
تأليف: فضيلة د.فريد الأنصاري رحمه الله
يضاف إلى هذه الباقة المتميزة كتاب "أبجديات البحث في العلوم الشرعية" للدكتور فريد الأنصاري رحمه الله، الطبعة الأولى، دار السلام، 1431هـ/2010م.
والكتاب عزَّ أن نجد مثله، فهو يقدم صورة عملية لبناء البحث العلمي في العلوم الشرعية، مستلهمًا في ذلك أصول المذهبية الإسلامية وفروعها، ومستفيدًا -في الوقت نفسه- من المناهج الغربية، بعد استصلاحها وتخليتها من أدوائها.
يتضمن الكتاب مقدمة وأربعة فصول وخاتمة: فأما الفصل الأول: فهو دراسة علمية البحث في العلوم الشرعية وضوابطها، في مبحثين: المبحث الأول: ضوابط البحث العلمي، حصرها المؤلف في ستة ضوابط؛ الضابط التعبدي، الضابط الإشكالي، الضابط الشمولي، وضابط الأولويات العلمية أو مراحل المشروع التراثي، وضابط الواقعية، والضابط المنهجي. المبحث الثاني: دراسة علمية المنهج بين العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية، فتطرق في البدء إلى المشكل المنهجي لقضايا الإنسان في العلوم الإنسانية، ثم مسألة المنهجية لقضايا الإنسان في العلوم الشرعية. وأما الفصل الثاني: فقد صنف فيه المناهج العلمية في العلوم الشرعية، فكانت في خمسة مباحث: أربعة منها للمناهج، وهي: المنهج الوصفي. المنهج التوثيقي، المنهج الحواري، ثم المنهج التحليلي، وأما الخامس فجعله لمنهج توظيف المنهج. وفي الفصل الثالث: خصصه لبيان تقنيات البحث العلمي، فجعله في ثلاثة مباحث، الأول في المرحلة الإبتدائية والثاني في المرحلة التركيبية أو الدراسة والثالث في المرحلة التكميلية. وأما الفصل الرابع: فهو في آفاق البحث في العلوم الشرعية، حيث قدم فيه تصورات منهجية، لتوجيه عملية البحث العلمي، في المجالات الشرعية، في قضايا التحقيق، والتكشيف والدراسات المصطلحية، والمنهجية، وبعض المتفرقات الخاصة ببعض العلوم الشرعية دون بعض، فكان الفصل في أربعة مباحث، خصص المبحث الأول منها للتحقيق والتكشيف الموضوعي، والثاني للدراسات المصطلحية، والثالث للدراسات المنهجية، والرابع جعله في العلوم الشرعية على التفصيل؛ علوم القرآن والتفسير، وعلوم الحديث، وعلوم أصول الفقه، وعلم الفقه، ثم الفكر الإسلامي المعاصر. وفي ختام الكتاب، نبه رحمه الله إلى النتائج المتوصل إليها من هذا البحث، وعزز كتابه بملحق مصطلحي يشرح فيه أهم مصطلحات المنهجية الواردة في الكتاب.
