كتب أثنى عليها العلماء وأشادوا بها ، وأخرى ذموها وحذروا منها

إنضم
02/04/2003
المشاركات
1,760
مستوى التفاعل
0
النقاط
36
الإقامة
السعودية
الموقع الالكتروني
www.tafsir.org
بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن لحكم العالم على كتابٍ ما بحكمٍ ما قيمة عند طالب العلم ، لأن ذلك حكم من خبير ، وهو يعين الطالب على الحرص على كتاب معين ، أو يدعوه للبعد عنه ، ويوفر عليه وقتاً ربما يضيع عليه في البحث عن أي الكتب أنسب وأجدر بالقراءة .

ولعلنا في هذا الموضوع نذكر ما وقفنا عليه من أحكام العلماء على الكتب في مجال الدراسات القرآنية .[ وأقول "لعلنا" و "وقفنا" بضمير الجمع لأني أرغب من الجميع أن يشاركوا في هذا الموضوع ] .

وإلى المقصود بعد استمداد العون وطلب التوفيق من الرب المعبود :


رأي الشوكاني رحمه الله في كتاب نظم الدرر للبقاعي :

أثنى الشوكاني عند ترجمته للبقاعي في كتابه (البدر الطالع) على هذا العالم بقوله : «إنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف».
ثم وصف كتابه (نظم الدرر) بقوله: «ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علميّ المعقول والمنقول، وكثيراً ما يشكل عليّ شيء في الكتاب العزيز وأرجع إلى مطولات التفسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي غليلي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد» [ البدر الطالع 1/20 ـ 22 ] .

والغريب في الأمر أن للشوكاني موقفاً متشدداً من علم المناسبات الذي يدور حوله كتاب نظم الدرر ، فقد قال عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ: {يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]، : ( اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله تعالى، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف؛ فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب ـ سبحانه ـ حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره، ومن تقدّمه، حسبما ذكر في خطبته ..) .
 
هذا الموضوع مما يحتاج إليه طلبة العلم ، محبي الكتب ، ولكن للأسف لم أرَ من شارك فيه من مشايخ هذا الموقع
 
في هذا الموضوع احيل على مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية في التفسير فقد ذكر جملة من كتب التفسير وذكر تقويما لها وحسبك بشيخ الاسلام مطلعاً ومن الكتب التي ذكر : تفسير الثعلبي وابن عطية والبغوي وغيرهم .
 
تفسير البغوي : معالم التنزيل

تفسير البغوي : معالم التنزيل

قال ابن القيم في كتاب اجتماع الجيوش الإسلامية : ( الحسين ين مسعود البغوي رحمه الله تعالى الذي اجتمعت الأمة على تلقي تفسيره بالقبول وقراءته على رؤوس الأشهاد من غير نكير..)
 
أحمد البريدي قال:
في هذا الموضوع احيل على مقدمة شيخ الاسلام ابن تيمية في التفسير فقد ذكر جملة من كتب التفسير وذكر تقويما لها وحسبك بشيخ الاسلام مطلعاً ومن الكتب التي ذكر : تفسير الثعلبي وابن عطية والبغوي وغيرهم .

وهذا بحث جمع فيه كاتبه أقوال شيخ الإسلام في كتب التفسير المطبوعة
 
جزاكم الله خيرا

وأحب أن أشير هنا تعقيبا على بحث جمع فيه كاتبه أقوال شيخ الإسلام في كتب التفسير المطبوعة

إلى أن الكاتب أشار إلى تفسير الثعلبي ، وبين أنه مازال مخطوطا

والكتاب طبع في بيروت سنة 2000 م ، في عشرة مجلدات

وانظر الكتاب كاملا في هذا الرابط :

http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=45&book=2652
 
أخي الكريم :
طبعة الثعلبي المشار إليها , طبعة تجارية لا تستحق الاقتناء إلا عند الحاجة , وقد نظرت في بعض المواضع التي قمت بتحقيقها في رسالة الماجستير فرأيت نقصاً , وتحريفاً , ومن أراد المزيد فليقارن المطبوع بالرسائل الجامعية الخاصة بتحقيق هذا السفر ليرى الفرق .
 
أخي الحبيب أحمد البريدي

لاشكّ في ذلك ، و

(( مالا يدرك جلّه لا يترك كلّه ))

وهذه الطبعة نتككئ عليها قدر الإمكان

لصعوبة الإحالة عليها عند المحققين

وليس كل قارئ عنده مخطوطات يرجع إليها في الإحالات

ريثما تظهر الطبعة المحققة ، والتي طال انتظارها

ونحن منتظرون !!!!!
 
من إجابات فضيلة العلامة عبدالعزيز بن باز رحمه الله :

( الكتب في التفسير كثيرة، ومن أحسنها بل أحسنها تفسير ابن كثير، رحمه الله، تفسير البغوي، وابن جرير، هذه الكتب عظيمة ونافعة ومفيدة، وهي أحسن كتب التفسير، كذلك تفسير الشوكاني كتاب طيب مفيد، ويضاف إليه تفسير الجلالين تفسير مختصر مفيد فيه بعض الأخطاء...).

المصدر
 
كتاب الإقناع في القراءات السبع
لأحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري ، المعروف بابن الباذش ، ولد بغرناطة عام 491هـ.
قال ابن الجزري عنه: "أستاذ كبير وإمام محقق محدث، ألف كتاب الإقناع في السبع من أحسن الكتب، ولكنه ما يخلو من أوهام نبهت عليها في كتابي الإعلام.." (1) . كان أبو جعفر علمًا من أعلام الأندلس، ومفخرة من مفاخرها، ومحدثًا ثقة، وكان من أهل الرواية والدراية، وجمع علوم الدين والعربية معًا، توفي رحمه الله سنة 540هـ (2) .




_________
(1) غاية النهاية 1 / 83، والأعلام 1 / 173.
(2) المصدر السابق.
 
كتاب الاهتداء في الوقف لابن الإمام

كتاب الاهتداء في الوقف لابن الإمام

قال ابن الجزري في غاية النهاية في طبقات القراء - (ج 1 / ص 384) :

( محمد بن محمد بن علي بن همام التقي، أبو عبد الله المصري الشافعي المعروف بابن الإمام، إمام جامع الصالح بالقاهرة ، علامة محقق، ولد سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وقرأ على علي بن يوسف الشطنوفي القراآت، وما علمته أقرأها بل ألف كتاب الاهتداء في الوقف من أخصر ما ألف وأحسنه، وكتاباً في المتشابه مرتباً على السور عجيب نافع لمن يصعب عليه حفظ القرآن. وله كتاب سلاح المؤمن في الأذكار لم يؤلف مثله.
أخبرني ولده محب الدين إبراهيم قال لما ألف والدي كتابه في الوقف والابتداء شكاه طلبة القراآت للملك الناصر محمد بن قلاوون وقالوا أنه ألف فيما لم يكن له به علم قال فطلب السلطان الكتاب وأرسله للشيخ أبي حيان لينظره فكتب عليه طالعت هذا الكتاب على وجه الانتقاد لا على نية حسن الظن والاعتقاد فوجدته أحسن ما صنف في هذا الباب وأحرى التصانيف فيه إلى الصواب ، والله تعالى يجزل لمؤلفه الثواب ويرزقه الزلفى وحسن المآب.
توفي في العشرين من ربيع الأول سنة خمس وأربعين وسبعمائة طاهر القاهرة.)

سؤال : هل يعلم أحدٌ عن هذا الكتاب شيئاً.
 
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة - (ج 4 / ص 466) تعليقاً على حديث : " يقتص الخلق بعضهم من بعض ، حتى الجماء من القرناء ، و حتى الذرة من الذرة " :
( فائدة ) قال النووي في " شرح مسلم " تحت حديث الترجمة : " هذا تصريح بحشر البهائم يوم القيامة و إعادتها يوم القيامة كما يعاد أهل التكليف من الآدميين و كما يعاد الأطفال و المجانين ، و من لم تبلغه دعوة . و على هذا تظاهرت دلائل القرآن و السنة ، قال الله تعالى : *( و إذا الوحوش حشرت )* و إذا ورد لفظ الشرع و لم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل و لا شرع ، وجب حمله على ظاهره . قال العلماء : و ليس من شرط الحشر و الإعادة في القيامة المجازاة و العقاب و الثواب . و أما القصاص من القرناء للجلحاء فليس هو من قصاص التكليف ، إذ لا تكليف عليها بل هو قصاص مقابلة ، و ( الجلحاء ) بالمد هي الجماء التي لا قرن لها .و الله أعلم " . ......

قلت : و من المؤسف أن ترد كل هذه الأحاديث من بعض علماء الكلام بمجرد الرأي ، و أعجب منه أن يجنح إليه العلامة الألوسي ! فقال بعد أن ساق الحديث عن أبي هريرة من رواية مسلم و من رواية أحمد بلفظ الترجمة عند تفسيره آية *( و إذا الوحوش حشرت )* في تفسيره " روح المعاني " ( 9 / 306 ) : " و مال حجة الإسلام الغزالي و جماعة إلى أنه لا يحشر غير الثقلين لعدم كونه مكلفا و لا أهلا لكرامة بوجه ، و ليس في هذا الباب نص من كتاب أو سنة معول عليها يدل على حشر غيرهما من الوحوش ، و خبر مسلم و الترمذي و إن كان صحيحا لكنه لم يخرج مخرج التفسير للآية و يجوز أن يكون كناية عن العدل التام . و إلى هذا القول أميل و لا أجزم بخطأ القائلين بالأول لأن لهم ما يصلح مستندا في الجملة . و الله تعالى أعلم " .
قلت : كذا قال - عفا الله عنا و عنه - و هو منه غريب جدا لأنه على خلاف ما نعرفه عنه في كتابه المذكور ، من سلوك الجادة في تفسير آيات الكتاب على نهج السلف ، دون تأويل أو تعطيل ، فما الذي حمله هنا على أن يفسر الحديث على خلاف ما يدل عليه ظاهره ، و أن يحمله على كناية عن العدل التام ، أليس هذا تكذيبا
للحديث المصرح بأنه يقاد للشاة الجماء من الشاة القرناء ، فيقول هو تبعا لعلماء الكلام : إنه كناية ! ... أي لا يقاد للشاة الجماء . و هذا كله يقال لو وقفنا بالنظر عند رواية مسلم المذكورة ، أما إذا انتقلنا به إلى الروايات الأخرى كحديث الترجمة و حديث أبي ذر و غيره ، فإنها قاطعة في أن القصاص المذكور هو حقيقة و ليس كناية ، و رحم الله الإمام النووي ، فقد أشار بقوله السابق :" و إذا ورد لفظ الشرع و لم يمنع من إجرائه على ظاهره عقل و لا شرع وجب حمله
على ظاهره " .
قلت : أشار بهذا إلى رد التأويل المذكور و بمثل هذا التأويل أنكر الفلاسفة و كثير من علماء الكلام كالمعتزلة و غيرهم رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة و علوه على عرشه و نزوله إلى السماء الدنيا كل ليلة و مجيئه تعالى يوم القيامة .
و غير ذلك من آيات الصفات و أحاديثها . و بالجملة ، فالقول بحشر البهائم و الاقتصاص لبعضها من بعض هو الصواب الذي لا يجوز غيره ، فلا جرم أن ذهب إليه الجمهور كما ذكر الألوسي نفسه في مكان آخر من " تفسيره " ( 9 / 281 ) ، و به جزم الشوكاني في تفسير آية " التكوير " من تفسيره " فتح القدير " ، فقال ( 5 / 377 ) : " الوحوش ما توحش من دواب البر ، و معنى ( حشرت ) بعثت ، حتى يقتص بعضها من بعض ، فيقتص للجماء من القرناء " . و قد اغتر بكلمة الألوسي المتقدمة النافية لحشر الوحوش محرر " باب الفتاوي " في مجلة الوعي الإسلامي السنة الثانية ، العدد 89 ص 107 ، فنقلها عنه ، مرتضيا لها معتمدا عليها ، و ذلك من شؤم التقليد و قلة التحقيق . و الله المستعان و هو ولي التوفيق .
 
جزاك الله خيراً أخي أبو مجاهد :لكن عبارة " أليس هذا تكذيباً " للحديث " تحتاج إلى إعادة نظر ، فالشيخ لم يكذب الحديث وحاشاه من ذلك ،وإنما "لم يفسر " الحديث على ظاهره وشتان ما هما ،وذكرعلة رايه وهي قوله:"لأنه لم يخرج مخرج التفسير للآية" خاصة وأن الشيخ نفسه رحمه الله قال كما نقلته أنت عنه :" وخبر مسلم وإن كان "صحيحاً " ... الخ ،فهذا تصريح منه بصحة الحديث ،وكيف يعقل من مسلم عامي يثبت عنده "صحة " الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم "يكذبه " فضلاً عن عالم كبير كالألوسي .
فيجب علينا التأني وعدم التسرع في إعطاء الأحكام قبل أن نفهم جيداً كلام العلماء .
 
الجكني قال:
جزاك الله خيراً أخي أبو مجاهد :لكن عبارة " أليس هذا تكذيباً " للحديث " تحتاج إلى إعادة نظر ، فالشيخ لم يكذب الحديث وحاشاه من ذلك ،وإنما "لم يفسر " الحديث على ظاهره وشتان ما هما ،وذكرعلة رايه وهي قوله:"لأنه لم يخرج مخرج التفسير للآية" خاصة وأن الشيخ نفسه رحمه الله قال كما نقلته أنت عنه :" وخبر مسلم وإن كان "صحيحاً " ... الخ ،فهذا تصريح منه بصحة الحديث ،وكيف يعقل من مسلم عامي يثبت عنده "صحة " الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم "يكذبه " فضلاً عن عالم كبير كالألوسي .
فيجب علينا التأني وعدم التسرع في إعطاء الأحكام قبل أن نفهم جيداً كلام العلماء .

جزاك الله خيرا أخي الدكتور السالم الجكني ، والكلام الذي تعقبته وفقك الله ليس لي ، وإنما هو من كلام الألباني رحمه الله.

وقد وقع في نفسي شيء مما ذكرتَه ، كما أن في ثناء الشيخ على تفسير الألوسي شيئاً من التسامح.
 
تفسير القرآن الحكيم - تفسير المنار -

تفسير القرآن الحكيم - تفسير المنار -

[align=justify][align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم

نشر العلامة أحمد شاكر مقالاً في مجلة المنار ـ المجلد [‌ 31 ] الجزء [‌ 3 ] صــ ‌ 193 ‌ ربيع الآخر 1349 ـ سبتمبر 1930 )). بعنوان : تفسير القرآن الحكيم
وهذا بعض ما ورد فيه بنصه :
( ولقد قيض الله للإسلام إمامًا من أئمته ، وعلمًا من أعلام الهدى ، وهو الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده رحمه الله ، فأرشد الأمة الإسلامية إلى الاستمساك بهديكتابها ، ودلها على الطريق القويم في فهمه وتفسيره ، وكان منارًا يُهتدى به في هذه السبيل ، وألقى في الأزهر دروسًا عالية في التفسير ، وكان - فيما أظن - يرمي بذلك إلى أن يسترشد علماء الأزهر بذلك ، فينهجوا نهجه ، ويسيروا على رسمه ، ولكنهم لم يأبهوا له إلا قليلاً ، ولم ينتفع بما سمع منه إلا أفراد أفذاذ ، وبقي دهماؤهمعلى ما كانوا عليه .

ونبغ من تلاميذه والمستفيدين منه ابنه وخريجه أستاذنا العلامة الجليل السيد محمد رشيد رضا صاحب ( المنار ) فلخص للناس دروس الأستاذ الإمام ، وزادها وضوحًا وبيانًا ، ونشرها في مجلته الزاهرة المنيرة ، وجمعها في أجزاء على أجزاء
القرآن الكريم ، ومضى لطيته بعد انتقال الإمام إلى جوار ربه ، فكأنه أُلهم من روحه ، لم يكل ولم يضعف ، وها هو الآن قد أتم منه أجزاء تسعة ، وكثيرًا من العاشر .

فكان تفسير أستاذنا الجليل خير تفسير طُبع على الإطلاق ، ولا أستثني ؛ فإنه هو التفسير الأوحد الذي يبين للناس أوجه الاهتداء بهدي القرآن على النحو الصحيح الواضح - إذ هو كتاب هداية عامة للبشر - لا يترك شيئًا من الدقائق التي تخفى على كثير من العلماء والمفسرين .

ثم هو يُظهر الناس على الأحكام التي تؤخذ من الكتاب والسنة ، غير مقلد ولامتعصب ، بل على سنن العلماء السابقين : كتاب الله وسنة رسوله . ولقد أوتي الأستاذ من الاطلاع على السنة ومعرفة عللها وتمييز الصحيح من الضعيف منها -
ما جعله حجة وثقة في هذا المقام ، وأرشده إلى فهم القرآن حق فهمه .

ثم لا تجد مسألة من المسائل العمرانية أو الآيات الكونية إلا وأبان حكمة الله فيها ، وأرشد إلى الموعظة بها . وكبت الملحدين والمعترضين بأسرارها . وأعلن حجة الله على الناس .فهو يسهب في إزالة كل شبهة تعرض للباحث من أبناء هذا العصر ، ممن اطلعوا على أقوال الماديين وطعونهم في الأديان السماوية ، ويدفع عن الدين ما يعرض لأذهانهم الغافلة عنه ، ويُظهرهم على حقائقه الناصعة البيضاء ، مع البلاغة العالية ، والقوة النادرة . لله دره !

وأما الرد على النصارى واليهود فإنه قد بلغ فيه الغاية ، وكأنه لم يترك بعده قولاً لقائل ، وذلك لسعة اطلاعه على أقوالهم وكتبهم ومفترياتهم . وهذا قيام بواجب قصَّر فيه أكثر المسلمين ، في الوقت الذي تقوم فيه أوربة بحرب المسلمين حربًا صليبية - قولاً وعملاً - وتحاول سلخ المسلمين عن دينهم وإن لم يدخلوا في دينها ، وها نحن أولاء نرى الجرأة العظمى بمحاولة تنصير أمة إسلامية قديمة متعصبة للإسلام ، وهي أمة البربر المجيدة . وإن قيام أستاذنا بالرد عليهم بهذه الهمة من أجلِّ الأعمال عند الله ثم عند المسلمين .

ولقد عرض لكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية التي عرضت في شؤون المسلمين فأفسدت على كثير من شبابهم هداهم ودينهم ، فحللها تحليلاً دقيقًا وأظهر الداء ووصف الدواء من القرآن والسنة ، وأقام الحجة القاطعة على أن
الإسلام دين الفطرة ، وأنه دين كل أمة في كل عصر . ونفى عن الإسلام كثيرًا مما ألصقه به الجاهلون أو دسه المنافقون، من خرافات وأكاذيب كانت تصد فئة من أبنائه عن سبيله ، وكان أعداؤه يجعلونها مثالب يلعبون بسببها بعقول الناشئة ليضموهم إلى صفوفهم وينزعوهم من أحضان أمتهم .

وإنه لكتاب العصر الحاضر ، يفيد منه العالم والجاهل ، والرجعي والمجدد . بل هو الدفاع الحقيقي عن الدين .
وأنا أرى من الواجب على كل مَن عرف حقائق هذا التفسير أن يحض إخوانه من الشبان على مطالعته والاستفادة منه ، وبث ما فيه من علم نافع لعل الله أن يجعل منهم نواة صالحة لإعادة مجد الإسلام ، وأن ينير به قلوبًا أظلمت من ملئها
بالجهالات المتكررة .

ولو كانت حكومتنا حكومة إسلامية حقيقة لطلبنا منها أن يُدرس في مدارسها ومعاهدها حق الدرس ، ولكنا نعلم أنها لا تلقي للدين بالاً ، بل لا تدفع عنه مَن أراد به عدوانًا ، والطامة الكبرى أنها تحمي مَن يعتدي عليه بقوانينها الوضيعة .
فلم يبق للمسلمين رجاء إلا أن يعملوا أفرادًا وجماعات في سبيل الدفاع عنه ، وإظهار محاسنه للناشئة التي تكاد تندُّ عنه ، وهم عماد الأمم .
ولعلِّي أوفق قريبًا إلى بيان بعض الأبحاث الفذة النفيسة من هذا التفسير مما لم يشفِ فيها الصدرَ أحدٌ من الكاتبين قبله ، أو لم يكن في عصورهم ما يثير البحث فيها ، وذلك بحول الله وقوته .)
الشيخ أحمد محمد شاكر[/align]
[/align]
 
[[overline]جزاك الله خيرا شيخنا ابا مجاهد علي هذه الموضوعات التي تقدمها والفوئد التي تقتنصها
ومن بين الكتب التي اشارت الي القيمة العلمية لبعض كتب التفسير والحديث كتاب الاجوبة الفاضلة عن الاسئلة العشر الكاملة للامام اللكنوي بتحقيق العلامة عبد الفتاح ابي غدة يرحمه الله[/overline]
 
كتاب الإكليل في استنباط التنزيل للسيوطي

كتاب الإكليل في استنباط التنزيل للسيوطي

[align=justify]من محمد بن إبراهيم إلى حضرة الأستاذ الفاضل رشدي ملحس –الموقر- وفقه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد:
فبالإشارة إلى مذكرتكم تاريخ 19- الجاري المرفق بها كراسة من كتاب "الإكليل في استنباط التنزيل" لجلال الدين السيوطي.
نفيدكم أن هذا الكتاب نفيس جداً، إلا أنه قد سبق أن طبع مكرر هامش كتاب جامع البيان، في تفسير القرآن، طبعة هندية قديمة قد نفدت.) انتهى من الفتاوي 13/126.
[/align]
 
جامع البيان في تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري

جامع البيان في تأويل آي القرآن لابن جرير الطبري

[align=justify]جاء في طبقات المفسرين للسيوطي في ترجمة الإمام محمد بن جرير الطبري:
(وله التصانيف العظيمة منها " تفسير القرآن " وهو أجلّ التفاسير،لم يؤلَّف مثله كما ذكره العلماء قاطبة، منهم النووي في " تهذيبه " وذلك لأنه جمع فيه بين الرواية والدراية، ولم يشاركه في ذلك أحد لا قبله ولا بعده..)[/align]
 
كتاب الإقناع في القراءات السبع
لأحمد بن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري ، المعروف بابن الباذش ، ولد بغرناطة عام 491هـ.
قال ابن الجزري عنه: "أستاذ كبير وإمام محقق محدث، ألف كتاب الإقناع في السبع من أحسن الكتب، ولكنه ما يخلو من أوهام نبهت عليها في كتابي الإعلام.." (1) . كان أبو جعفر علمًا من أعلام الأندلس، ومفخرة من مفاخرها، ومحدثًا ثقة، وكان من أهل الرواية والدراية، وجمع علوم الدين والعربية معًا، توفي رحمه الله سنة 540هـ (2) .



_________
(1) غاية النهاية 1 / 83، والأعلام 1 / 173.
(2) المصدر السابق.


هل من تعريف بكتاب الإعلام لابن الجزري؟
 
كتاب ( المقدمات الأساسية في علوم القرآن ) للشيخ عبدالله بن يوسف الجديع


سمعت عدد من أهل العلم يثنون على هذا الكتاب .. وهو يدرس في بعض الكليات الشرعيه .
 
كتاب ( المقدمات الأساسية في علوم القرآن ) للشيخ عبدالله بن يوسف الجديع


سمعت عدد من أهل العلم يثنون على هذا الكتاب .. وهو يدرس في بعض الكليات الشرعيه .

وتجد هنا تفصيلاً حول هذا الكتاب القيّم:

عرض لكتاب المقدمات الأساسية في علوم القرآن

مدارسة كتاب ( المقدمات الأساسية في علوم القرآن ) للجديع
 
[align=justify]قال الطاهر ابن عاشور في مقدمة تفسيره الفريد : التحرير والتنوير :
( والتفاسير وإن كانت كثيرة فإنك لا تجد الكثير منها إلا عالة على كلام سابق بحيث لا حظ لمؤلفه إلا الجمع على تفاوت بين اختصار وتطويل.
وإن أهم التفاسير : تفسير الكشاف ، والمحرر الوجيز لابن عطية ، ومفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي ، وتفسير البيضاوي الملخص من الكشاف ومن مفاتيح الغيب بتحقيق بديع، وتفسير الشهاب الآلوسي، وما كتبه الطيبي والقزويني والقطب والتفتزاني على الكشاف، وما كتبه الخفاجي على تفسير البيضاوي ، وتفسير أبي السعود، وتفسير القرطبي ، والموجود من تفسير الشيخ محمد بن عرفة التونسي من تقييد تلميذه الأبي -وهو بكونه تعليقا على تفسير ابن عطية أشبه منه بالتفسير لذلك لا يأتي على جميع آي القرآن وتفاسير الأحكام - ، وتفسير الإمام محمد ابن جرير الطبري ، وكتاب درة التنزيل المنسوب لفخر الدين الرازي ، وربما ينسب للراغب الأصفهاني. )[/align]
 
[align=center]جاء في تاريخ الإسلام للذهبي : ( محمد بن [عزير] أبو بكر السجستاني.
مصنف " غريب القرآن " . وهو كتاب نفيس قد أجاد فيه.قيل: إنه كان يقرأه على أبي بكر بن الأنباري ويصلح له فيه.
ويقال إنه صنفه في خمس عشرة سنة.) انتهى.
[/align]


قلت: سبق التعريف بهذا الكتاب هنا:

تقرير عن كتاب (غريب القرآن)لابن عزيز السجستاني
 
بار الله فيكم ، أود أن اسأل عن تفسير القاسمي ، فقد اطلعت عليه ، ولكن نظرة خارجية فقد كان يتكون من عدة أجزاء ولكن كان مغلفاً . أرجو الإفادة بارك الله فيكم .
 
هل لي بكلمات مختصرة وجيزة عنه ، بارك الله فيك وحفظك .

تفسير القاسمي "محاسن التأويل" تفسير جامع يضم فوائد جليلة، ويُطلع الباحث على دقائق فريدة، فهو مجموع من تفاسير كثيرة متنوعة، كما أضاف إلية المؤلف بعض المعارف والفوائد.
ولا يخلو كغيره من كتب التفسير من أخطاء وزلات، والعبرة بالغالب.
 
تفسير أبي المظفر السمعاني

تفسير أبي المظفر السمعاني

[align=justify]جاء في طبقات المفسرين - للأدنروي في ترجمة منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر ابن محمد بن عبد الجبار بن الفضل بن الربيع بن مسلم بن عبد الله بن عبد المجيد التميمي السمعاني المروزي الشافعي ما نصه باختصار:
( إمام عصره بلا مدافعة، أقر له بذلك الموافق والمخالف...
وصنف تصانيف كثيرة، منها منهاج أهل السنة، والانتصار والرد على القدرية،
وله تفسير القرآن العزيز، وهو كتاب نفيس جدا.) انتهى

وجاء في ترجمته في طبقات الشافعية الكبرى للسبكي:
( قال ابن ابنه الحافظ أبو سعد ابن الإمام أبي بكر بن أبي المظفر السمعاني: هو إمام عصره بلا مدافعة، وعديم النظر في وقته، ولا أقدر على أن أصف بعض مناقبه، ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محله من العلم.
صنف التفسير الحسن المليح الذي استحسنه كل من طالعه....
وصنف في أصول الفقه القواطع وهو يغني عن كل ما صنف في ذلك الفن..)
ثم قال السبكي: ( قلت ولا أعرف في أصول الفقه أحسن من كتاب القواطع ولا أجمع، كما لا أعرف فيه أجل ولا أفحل من برهان إمام الحرمين فبينهما في الحسن عموم وخصوص.)[/align]


تفسير أبي المظفر السمعاني مطبوع ومشهور ويمكن تحميله من : هنــــــ
 
[align=justify]
بسم الله الرحمن الرحيم

لا شك أن لحكم العالم على كتابٍ ما بحكمٍ ما قيمة عند طالب العلم ، لأن ذلك حكم من خبير ، وهو يعين الطالب على الحرص على كتاب معين ، أو يدعوه للبعد عنه ، ويوفر عليه وقتاً ربما يضيع عليه في البحث عن أي الكتب أنسب وأجدر بالقراءة .

ولعلنا في هذا الموضوع نذكر ما وقفنا عليه من أحكام العلماء على الكتب في مجال الدراسات القرآنية .[ وأقول "لعلنا" و "وقفنا" بضمير الجمع لأني أرغب من الجميع أن يشاركوا في هذا الموضوع ] .

وإلى المقصود بعد استمداد العون وطلب التوفيق من الرب المعبود :


رأي الشوكاني رحمه الله في كتاب نظم الدرر للبقاعي :

أثنى الشوكاني عند ترجمته للبقاعي في كتابه (البدر الطالع) على هذا العالم بقوله : «إنه من الأئمة المتقنين المتبحرين في جميع المعارف».
ثم وصف كتابه (نظم الدرر) بقوله: «ومن أمعن النظر في كتاب له في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علميّ المعقول والمنقول، وكثيراً ما يشكل عليّ شيء في الكتاب العزيز وأرجع إلى مطولات التفسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي غليلي، وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد» [ البدر الطالع 1/20 ـ 22 ] .

والغريب في الأمر أن للشوكاني موقفاً متشدداً من علم المناسبات الذي يدور حوله كتاب نظم الدرر ، فقد قال عند تفسيره لقوله ـ تعالى ـ: {يَا بَنِي إسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإيَّايَ فَارْهَبُونِ} [البقرة: 40]، : ( اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة بل أوقعوا أنفسهم في التكلم بمحض الرأي المنهي عنه في الأمور المتعلقة بكتاب الله تعالى، وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف؛ فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف، ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب ـ سبحانه ـ حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره، ومن تقدّمه، حسبما ذكر في خطبته ..) .

تذاكرت هذه المسألة مع أحد طلبة العلم عندنا في كلية الشريعة، وهو الأخ عبدالله بن فايع عسيري، وهو من خيرة من عرفتهم من طلبة العلم، فكتب هذه التعليقة، وأرسلها إلي عبر رسائل الوسائط ، فنقلتها هنا للفائدة:
( إلى شيخنا / محمد بن جابر
- سلمه الله -
فيعلم أستاذنا أنه قد جرى مني أن سألته عن تفسير البقاعي المسمى < بنظم الدرر > وثناء القاضي الشوكاني عليه حينما ترجم له في كتابه البدر الطالع ، ونص عبارته في البدر { ١/٢٠ } : ( ومن أمعن النظر في كتاب المترجم له - أي البقاعي - في التفسير الذي جعله في المناسبة بين الآي والسور علم أنه من أوعية العلم المفرطين في الذكاء الجامعين بين علمي المعقول والمنقول ، وكثيرا ما يشكل علي شيء في الكتاب العزيز فأرجع الى مطولات التفاسير ومختصراتها فلا أجد ما يشفي وأرجع إلى هذا الكتاب فأجد ما يفيد في الغالب ). انتهى
فذكرت لي أن للقاضي الشوكاني رأياً آخر في هذه المسألة قرره في فتح القدير عند الآية الأربعين من سورة البقرة ، يفيد برجوعه عن هذا الثناء ، حيث قال في صدره :
( اعلم أن كثيراً من المفسرين جاؤوا بعلم متكلف ، وخاضوا في بحر لم يكلفوا سباحته، واستغرقوا أوقاتهم في فن لا يعود عليهم بفائدة ...) إلى أن قال : ( وذلك أنهم أرادوا أن يذكروا المناسبة بين الآيات القرآنية المسرودة على هذا الترتيب الموجود في المصاحف، فجاؤوا بتكلفات وتعسفات يتبرأ منها الإنصاف ويتنزه عنها كلام البلغاء فضلاً عن كلام الرب سبحانه، حتى أفردوا ذلك بالتصنيف وجعلوه المقصد الأهم من التأليف كما فعله البقاعي في تفسيره .. الخ ) فسألتكم بارك الله في علمكم أي القولين متأخر عن صاحبه ، فقلتم لنا : لا ندري .
وتلميذكم يستأذنكم في ذكر ما توصل إليه في هذه القضية، ونحن في هذا الأمر إنما نقدم عليه خدمة لشيخنا ونعلم أنه في وقته مشغول بما هو أهم ، فأقول :
قد ذهبت أتلمس تواريخ الانتهاء من تحرير هذه المصنفات ، فوجدته قال في نهاية النسخة التي بين يدي من تفسيره - رحمه الله - :
( وإلى هنا انتهى هذا التفسير المبارك بقلم مؤلفه محمد بن علي بن محمد الشوكاني غفر الله له ذنوبه . وكان الفراغ منه في ضحوة يوم السبت لعله الثامن والعشرون من شهر رجب أحد شهور سنة تسع وعشرين بعد مئتين وألف سنة من الهجرة النبوية ) ونجده قال في نهاية البدر الطالع ( قال المؤلف : إلى هنا انتهى الكتاب في ليلة الأربعاء ثاني شهر الحجة الحرام سنة 1213 هجرية وكان مدة جمعه نحو أربعة أشهر وليال يسيرة وأكثر الأيام يعرض الشغل فلا يمكن تحرير شيء ) فلا شك أن هذه التواريخ الممهورة بقلم المصنف في آخر النسخ تقضي بأن الفتح هو المتأخر ، وبناء عليه فكلامه في فتح القدير هو رأيه المتأخر المعتمد ، ولكن يشكل عليه ما قال المصنف في ترجمته لنفسه من البدر الطالع (٢/٢٢٢) بعدما سرد مؤلفاته التي فرغ منها حال تأليفه للبدر الطالع :
( وقد يعقب هذه المصنفات مصنفات كثيرة يطول تعدادها وهو الآن يجمع تفسيرا لكتاب الله جامعا بين الدارية والرواية ، ويرجوا الله أن يعين على تمامه بمنه وفضله ) ووجه الإشكال من هذه العبارة : أن القاضي الشوكاني رحمه الله قد شرع في مباحث هذا التفسير حين كتابته للبدر الطالع الذي لم يستغرق كتابته أربعة أشهر ، أكثر أيامها كان يعرض للمصنف الشغل فلا يتمكن من تحرير شيء كما نقلنا ذلك في عبارته الآنفة الذكر ، وقد وقع تقريره لكلامه عن هذه القضية في فتح القدير عند آية أربعين من سورة البقرة ، فيكون تناوله لهذه المسألة في أوائل مباحث هذا التفسير ، وهذا يبعث في النفس الشك في أي القولين يكون متأخرا ، لأنه يدل على أن شروعه في التفسير مصاحب لتأليف البدر ولكنه لم يكمله حال انتهائه من البدر الطالع ، ولا شك كما ذكرنا أن تناوله لهذه المسألة وقع في صدر هذا التفسير الذي كان متفقا مع تصنيفه للبدر الذي قضي أمره في أيام معدودة مما يقضي أن مناقشته لهذه المسألة في كلا الكتابين كان في مدة متقاربة ولا يدرى أيهما السابق، هكذا في نظري، مما أوجب عندي طلب الترجيح في أمر آخر ، وقد رأيت أن من خير الأدلة في هذه المسألة ، دليل الاستقراء الذي يفيد القطع ، فنظرنا في فتح القدير فلم نجده ذكر البقاعي وتفسيره < نظم الدرر > إلا في ثلاثة مواضع كلها في سورة البقرة .
أولها : عند الآية الرابعة والثلاثين < وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لأدم ... الخ > فقال : وقد وقع الخلاف هل كان السجود من الملائكة لآدم قبل تعليمه الأسماء أم بعده ؟ وقد أطال البحث في ذلك البقاعي في تفسيره .
والثاني : الموضع الذي قرر فيه أنه علم متكلف وشنع فيه على أصحابه ، و هو عند الأية الأربعين من سورة البقرة . قلت : وهذا الموضع الذي أرشدنا إليه شيخنا .
والثالث : عند الآية الثانية والعشرين بعد المئة وهي : <يابني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم .. الآية > وهو أنه ذكر توجيه البقاعي لسبب تكرار الآية بعدما ذكرها في الآية الأربعين وتعقبه الشوكاني في توجيهه ، وقال : ليس هذا بشيء . وقال بعدما جر الكلام في نقض ما وجهه البقاعي ، مقررا ما قد ذهب إليه عند الأية الأربعين :
( ولله الحكمة البالغة التي لا تبلغها الأفهام ولا تدركها العقول فليس في تكليف هذه المناسبات المتعسفة إلا ما عرفناك به هناك؛ فتذكر ) .
وبعد هذا الموضع لم يأتي ذكر للبقاعي ولا لتفسيره في فتح القدير ، والفضل في حصول هذا الاستقراء يرجع بعد الله سبحانه إلى دسك موسوعة الكتب الإسلامية ، مما يفيد بأن الشوكاني على رأيه في الفتح وأنه قد ألغى هذا الاعتبار بالكلية ، وهو النظر في مناسبات الآيات القرآنية ، وخير موضع يتجلى فيه رأي الشوكاني في هذه المسألة هو صفحات تفسيره < فتح القدير > فالحمد لله وله الفضل والمنة .
بقي أن أبين أنه قد ثبت لدي أن الشوكاني كان يحرر نسخته من البدر ويلحق بها ما تجدد لديه من وفيات بعض الأعيان، أويخبر بإتمام بعض مؤلفاته التي قال عنها حال رقمه للبدر إنها لم تتم ، إلى غير ذلك من الفوائد والاستدراكات ، مما يفيد بأنه كان على اتصال بهذا الكتاب وأنه لم يكن آخر عهده به وقت انتهائه من تسويده ، قال الناقل للنسخة التي وقع عليها الطبع : وكان النقل لهذه النسخة من نسخة بخط القاضي العلامة محمد بن عبدالملك بن حسين الآنسي ذكر فيها أنه نقل تلك النسخة من مسودة التصنيف التي بخط المؤلف رحمه الله وفيها ملحقات وزوائد في الهوامش والسواقط بخط المؤلف ولذا تجد في بعض المواضع ما تأريخه متأخر عن تأريخ تمام الكتاب ) والغرض من إيراد هذا الكلام أن القاضي الشوكاني ما دام أنه كان يعنى بهذا الكتاب ويحرر تراجمه فيما بعد التصنيف فلماذا لم يضرب على ما قد قرره في ترجمة البقاعي أو يستدرك عليه ، والجواب عنه من وجهين :
الأول : أن مراجعة القاضي رحمه الله كانت لتراجم الأحياء ممن جد في أمرهم شيئ يحسن تسجيله أما من انتهى وطوى عليهم الزمان كشحه فأنه يسجل في تراجمهم ما كان بصورة نهائية وهذا الذي يظهر .
الثاني : أنه لا يلزم نفسه رحمه الله التنبيه على ما قد سبق منه ، خاصة إذا كان أشار إليه إشارة سريعة ثم يبسط القول بخلافه في موضع آخر مما يفهم منه الناظر أي القولين أحظى عند المصنف كما في هذه المسألة ، وهذا له نظائر كثيرة في مؤلفات هذا الإمام يعرفها من كان له عناية بكتبه . وفي الختام :
أسأل الله أن يتقبل منا صالح الأعمال وأن يجعل المساعي فيما يرضيه عنا ، وأن يأخذ بيد شيخنا في المضايق ويكشف له وجوه الحقائق. والله الموفق . )
[/align]
 
[align=justify] سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله [ ت : 1421هـ] هذا السؤال:
تعلمون حفظكم الله أن الإجازة الصيفية قادمة، فحبذا لو دللتمونا على بعض كتب التفسير تنصحونا بقراءتها، وتكون خالية من الإسرائيليات والموضوعات، وما تعليقكم على تفسير الجلالين من حيث الإسرائيليات جزاكم الله خيراً؟

فأجاب: أنا أرى أن من خير التفاسير تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله على ما فيه من بعض الآيات التي يختصر فيها إختصاراً مخلاً، أو ربما يطويها ولا يتكلم عليها لكن هذا قليل، إنما فيه فوائد ما تكاد تجدها في غيره، فهو صالح لطالب العلم، والنقص الذي فيه يمكن للإنسان أن يتلافاه بمراجعة تفسير ابن كثير أو غيره كـ فتح القدير للشوكاني ، وإن كان فيه ما فيه لكنه طيب.
والذي يصلح للعوام تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي ؛ لأنه ليس فيه إسرائيليات، ولا أسانيد ولا شيء يشوش عليهم.
و تفسير الجلالين لطالب العلم جيد؛ لأنه في الحقيقة زبدة، وكما تعلم أنه يتمشى في مسألة الصفات على مذهب الأشاعرة فلا يوثق به فيرد قوله في ذلك، لكن في غير ذلك جيد جداً من حيث سبكه للقرآن، وتنبيهه في كلمات وجيزة على أمور تخفى على بعض طلبة العلم، فإذا اجتمع الفتوحات الإلهية وهو ما يعرف بـ حاشية الجمل مع الجلالين كان طيباً. انتهى كلامه.

وقال أيضاً عن تفسير شيخه السعدي لما قدم له في طبعة اللويحق:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فإن تفسير شيخنا عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى المسمى (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) من أحسن التفاسير حيث كان له ميزات كثيرة:
منها سهولة العبارة ووضوحها حيث يفهمها الراسخ في العلم ومن دونه.
ومنها تجنب الحشو والتطويل الذي لا فائدة منه إلا إضاعة وقت القارئ وتبلبل فكره.
ومنها تجنب ذكر الخلاف إلا أن يكون الخلاف قويا تدعو الحاجة إلى ذكره وهذه ميزة مهمة بالنسبة للقارئ حتى يثبت فهمه على شيء واحد.
ومنها السير على منهج السلف في آيات الصفات فلا تحريف ولا تأويل يخالف مراد الله بكلامه فهو عمدة في تقرير العقيدة.
ومنها دقة الاستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحكم وهذا يظهر جليا في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكما وكما في قصة داود وسليمان في سورة ص.
ومنها أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة كما يتبين في تفسير قوله تعالى في سورة الأعراف { خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ }.
ومن أجل هذا أشير على كل مريد لاقتناء كتب التفسير أن لا تخلو مكتبته من هذا التفسير القيم.) انتهى

ومن أقواله أيضاً عن كتب التفسير في فتاوى نور على الدرب - :
كتب التفسير الحقيقة تختلف مشاربها فتفسير ابن كثير من أحسن التفاسير، لكنه رحمه الله لا يعتني كثيراً باللغة العربية، يعني: بالبلاغة وأوجه الإعراب وما أشبه ذلك.
وتفسير ابن جرير- وهو أصل تفسير ابن كثير- أيضاً مطول، وفي الآثار الواردة فيه ما هو غثٌّ وسمين، فيحتاج إلى طالب علم يكون له معرفة بالرجال والأسانيد.
وهناك كتب تفسير جيدة ،لكن منهجها في العقيدة غير سليم ،كتفسير الزمخشري ،فهو جيد من حيث البلاغة واللغة، لكنه ليس بسليم من حيث العقيدة، وفيه كلمات تمر بالإنسان لا يعرف مغزاها، لكنها إذا وقرت في قلبه فربما يتبين له مغزاها فيما بعد، ويكون قد استسلم لها فيضل،
ولذلك أرى أن طالب العلم يأخذ تفسير ابن كثير ما دام في أول الطلب، أو تفسير الشيخ عبد الرحمن بن سعدي رحمه الله، أو تفسير أبي بكر الجزائري، وهذا ما اطلعت عليه وقد يكون فيه تفاسير أخرى مثلها أو أحسن، منها لكن هذا ما اطلعت عليه، ثم إذا وفقه الله إلى علمٍ واسع وملكةٍ قوية يدرك بها ما لا يدركه في أيام الطلب فليراجع كل ما تيسر من التفاسير.)
***
وسئل أيضاً هذا السؤال: حفظكم الله وسدد خطاكم، طالب العلم الذي يريد أن يقرأ في التفسير ما هي أشهر كتب التفسير التي يقتنيها طالب العلم؟
فأجاب رحمه الله تعالى: أرى أن يقتني تفسير ابن كثير رحمه الله، وتفسير شيخنا عبد الرحمن بن سعدي؛ لأنهما خير ما اطلعت عليه من كتب التفاسير، وهناك تفاسير أخرى لطالب العلم الراقي، كتفسير القرطبي وتفسير الشوكاني.***

وسئل كذلك: ما رأيكم يا شيخ في تفسير البغوي؟
فأجاب رحمه الله تعالى: تفسير البغوي جيد و لا بأس به، لكن أحث إخواني السامعين على مراجعة مقدمة التفسير لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، تكلم عن التفاسير التي مرت به كلاماً جيدا،ً فلتراجع.
[/align]
 
تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ( ت:327هـ)

تفسير القرآن العظيم لابن أبي حاتم ( ت:327هـ)

قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء في ترجمة الإمام ابن أبي حاتم الرازي:
( له كتاب نفيس في (الجرح والتعديل)، أربع مجلدات، وكتاب (الرد على الجهمية) مجلد ضخم، انتخبت منه، وله تفسير كبير في عدة مجلدات، عامته آثار بأسانيده، من أحسن التفاسير. )
 
أنا أحبذ تفسير أضواء البيان للشنقيطي لأن فيه اللغة وأصول الفقه
والإعراب والشواهد الشعرية ولكن الشيخ ما أكمل تفسيره توفي رحمة الله عليه قبل أن يكمل تفسيره
 
[align=justify][align=justify]بسم الله الرحمن الرحيم[/align][align=justify]

نشر العلامة أحمد شاكر مقالاً في مجلة المنار ـ المجلد [‌ 31 ] الجزء [‌ 3 ] صــ ‌ 193 ‌ ربيع الآخر 1349 ـ سبتمبر 1930 )). بعنوان : تفسير القرآن الحكيم
وهذا بعض ما ورد فيه بنصه :
( ولقد قيض الله للإسلام إمامًا من أئمته ، وعلمًا من أعلام الهدى ، وهو الأستاذ الإمام الشيخ محمد عبده رحمه الله ، فأرشد الأمة الإسلامية إلى الاستمساك بهديكتابها ، ودلها على الطريق القويم في فهمه وتفسيره ، وكان منارًا يُهتدى به في هذه السبيل ، وألقى في الأزهر دروسًا عالية في التفسير ، وكان - فيما أظن - يرمي بذلك إلى أن يسترشد علماء الأزهر بذلك ، فينهجوا نهجه ، ويسيروا على رسمه ، ولكنهم لم يأبهوا له إلا قليلاً ، ولم ينتفع بما سمع منه إلا أفراد أفذاذ ، وبقي دهماؤهمعلى ما كانوا عليه .

ونبغ من تلاميذه والمستفيدين منه ابنه وخريجه أستاذنا العلامة الجليل السيد محمد رشيد رضا صاحب ( المنار ) فلخص للناس دروس الأستاذ الإمام ، وزادها وضوحًا وبيانًا ، ونشرها في مجلته الزاهرة المنيرة ، وجمعها في أجزاء على أجزاء
القرآن الكريم ، ومضى لطيته بعد انتقال الإمام إلى جوار ربه ، فكأنه أُلهم من روحه ، لم يكل ولم يضعف ، وها هو الآن قد أتم منه أجزاء تسعة ، وكثيرًا من العاشر .

فكان تفسير أستاذنا الجليل خير تفسير طُبع على الإطلاق ، ولا أستثني ؛ فإنه هو التفسير الأوحد الذي يبين للناس أوجه الاهتداء بهدي القرآن على النحو الصحيح الواضح - إذ هو كتاب هداية عامة للبشر - لا يترك شيئًا من الدقائق التي تخفى على كثير من العلماء والمفسرين .

ثم هو يُظهر الناس على الأحكام التي تؤخذ من الكتاب والسنة ، غير مقلد ولامتعصب ، بل على سنن العلماء السابقين : كتاب الله وسنة رسوله . ولقد أوتي الأستاذ من الاطلاع على السنة ومعرفة عللها وتمييز الصحيح من الضعيف منها -
ما جعله حجة وثقة في هذا المقام ، وأرشده إلى فهم القرآن حق فهمه .

ثم لا تجد مسألة من المسائل العمرانية أو الآيات الكونية إلا وأبان حكمة الله فيها ، وأرشد إلى الموعظة بها . وكبت الملحدين والمعترضين بأسرارها . وأعلن حجة الله على الناس .فهو يسهب في إزالة كل شبهة تعرض للباحث من أبناء هذا العصر ، ممن اطلعوا على أقوال الماديين وطعونهم في الأديان السماوية ، ويدفع عن الدين ما يعرض لأذهانهم الغافلة عنه ، ويُظهرهم على حقائقه الناصعة البيضاء ، مع البلاغة العالية ، والقوة النادرة . لله دره !

وأما الرد على النصارى واليهود فإنه قد بلغ فيه الغاية ، وكأنه لم يترك بعده قولاً لقائل ، وذلك لسعة اطلاعه على أقوالهم وكتبهم ومفترياتهم . وهذا قيام بواجب قصَّر فيه أكثر المسلمين ، في الوقت الذي تقوم فيه أوربة بحرب المسلمين حربًا صليبية - قولاً وعملاً - وتحاول سلخ المسلمين عن دينهم وإن لم يدخلوا في دينها ، وها نحن أولاء نرى الجرأة العظمى بمحاولة تنصير أمة إسلامية قديمة متعصبة للإسلام ، وهي أمة البربر المجيدة . وإن قيام أستاذنا بالرد عليهم بهذه الهمة من أجلِّ الأعمال عند الله ثم عند المسلمين .

ولقد عرض لكثير من المشكلات الاجتماعية والسياسية التي عرضت في شؤون المسلمين فأفسدت على كثير من شبابهم هداهم ودينهم ، فحللها تحليلاً دقيقًا وأظهر الداء ووصف الدواء من القرآن والسنة ، وأقام الحجة القاطعة على أن
الإسلام دين الفطرة ، وأنه دين كل أمة في كل عصر . ونفى عن الإسلام كثيرًا مما ألصقه به الجاهلون أو دسه المنافقون، من خرافات وأكاذيب كانت تصد فئة من أبنائه عن سبيله ، وكان أعداؤه يجعلونها مثالب يلعبون بسببها بعقول الناشئة ليضموهم إلى صفوفهم وينزعوهم من أحضان أمتهم .

وإنه لكتاب العصر الحاضر ، يفيد منه العالم والجاهل ، والرجعي والمجدد . بل هو الدفاع الحقيقي عن الدين .
وأنا أرى من الواجب على كل مَن عرف حقائق هذا التفسير أن يحض إخوانه من الشبان على مطالعته والاستفادة منه ، وبث ما فيه من علم نافع لعل الله أن يجعل منهم نواة صالحة لإعادة مجد الإسلام ، وأن ينير به قلوبًا أظلمت من ملئها
بالجهالات المتكررة .
ولو كانت حكومتنا حكومة إسلامية حقيقة لطلبنا منها أن يُدرس في مدارسها ومعاهدها حق الدرس ، ولكنا نعلم أنها لا تلقي للدين بالاً ، بل لا تدفع عنه مَن أراد به عدوانًا ، والطامة الكبرى أنها تحمي مَن يعتدي عليه بقوانينها الوضيعة .
فلم يبق للمسلمين رجاء إلا أن يعملوا أفرادًا وجماعات في سبيل الدفاع عنه ، وإظهار محاسنه للناشئة التي تكاد تندُّ عنه ، وهم عماد الأمم .
ولعلِّي أوفق قريبًا إلى بيان بعض الأبحاث الفذة النفيسة من هذا التفسير مما لم يشفِ فيها الصدرَ أحدٌ من الكاتبين قبله ، أو لم يكن في عصورهم ما يثير البحث فيها ، وذلك بحول الله وقوته .)
الشيخ أحمد محمد شاكر[/align][/align]

[gdwl]
وسئل الشيخ الألباني رحمه الله: بالنسبة لتفسير (فتح البيان) وتفسير (المنار) ماذا تقولون فيهما ؟
الجواب: تفسير المنار أصلح من فتح البيان، وهو يعالج مشاكل المسلمين اليوم وفيه بحوث اجتماعية وسياسية وتاريخية لا توجد في كتب التفسير المعروفة سابقا، بل لا توجد في كتب المعاصرين، لأن السيد رشيد رضا عالم كبير وسياسي واع، سياسي مسلم، لكن في الوقت نفسه له انحرافات عن السنة في كثير من المواطن، مثل أحاديث عيسى والدجال والمهدي وله فتاوى في أول الأمر وإن كان قد اعتذر في لباس البرنيطة واللباس الاوروبي. انتهى من مجلة الأصالة العدد 10 ص 41 ، وانظر "كتاب القرآن" لطارق بن عوض الله ص 204.
[/gdwl]
 
تفسير مقاتل بن سليمان

تفسير مقاتل بن سليمان

"غير أنا نجد مفسراً من أقدم المدونين في التفسير وأذكاهم كان يعتمد في تفسيره الاعتماد كله على الرأي- أو يكاد -، ثم يلتزم مع براعته في التفسير بالرأي أن يكون أميناً فيما يذكر في تفسيره من آراء.
وهذا المفسر هو مقاتل بن سليمان الأزدي الخرساني المتوفى سنة 150هـ.
وهو الذي قال فيه الشافعي – كما روي عنه من وجوه -: "الناس عيال على مقاتل في التفسير". وقال ابن المبارك – لما نظر إلى شيء من تفسيره -: "يا له من علم لو كان له إسناد". وقال نعيم بن حماد: "رأيت عند ابن عيينة كتاباً لمقاتل؛ فقلت: يا أبا محمد تروي لمقاتل في التفسير؟ قال: لا، ولكن أستدل به وأستعين". .....
إذن فتفسير مقاتل بن سليمان .. إنما هو تفسير بالرأي، وينبغي أن يؤخذ كل ما فيه من آثار – إلا ما صح وهو قليل – على أنه من كلام مقاتل ومن جملة تفسيره بالرأي، على أن يوضع في الاعتبار أنه كان يأخذ عن اليهود والنصارى علم القرآن الذي يوافق كتبهم.) انتهى باختصار من كتاب دراسات في التفسير لمصطفى زيد ص 16-17.
 
قال العلامة ابن الوزير في كتابه القيّم إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات في سياق ذكره لمراتب التفسير وأنواعه:
( مَا يتَعَلَّق باللغة والعربية على جِهَة الْحَقِيقَة فَأَما المتعلقات اللُّغَوِيَّة فَهِيَ جلية، وَقد صنف فِيهَا مصنفات مختصرة على جِهَة التَّقْرِيب مثل كتاب العزيزي وَلَيْسَ فِيهِ تَنْقِيح كثير، وأوضح مِنْهُ وأخصر كتاب أبي حَيَّان [ يقصد كتابه: تحفة الأريب بما في القرآن من الغريب] فِي ذَلِك لكنه رُبمَا أهمل بعض مَا يحْتَاج اليه.
وَالْمُعْتَمد فِي ذَلِك كتب اللُّغَة البسيطة دون مَا يُؤْخَذ من كثير من الْمُفَسّرين كَمَا ذكره أَبُو حَيَّان فِي أول كِتَابه وَنبهَ عَلَيْهِ.
وَأما الْعَرَبيَّة فقد جود أَبُو حَيَّان فِي ذَلِك وَجمع [ أي إبراهيم الصفاقسي ] الَّذِي فِي تَفْسِيره فجَاء كتابا جيدا مُسْتقِلّا وَهُوَ الْمَعْرُوف بـ"المجيد فِي اعراب الْقُرْآن الْمجِيد" وَقد اشْتَمَل على مَا فِي الْكَشَّاف مَعَ زِيَادَة أضعافه.)
 
ذكر العلامة إسماعيل بن محمد الوشلي الحسني ت 1356 هجرية في كتابه نشر الثناء الحسن [1/354] : أن العلامة محمد طاهر بن عبدالرحمن الأهدل ذكر عن شيخه العلامة السيد محمد بن أحمد بن عبدالباري الأهدل أنه كان يثني على تفسير القاضي الشوكاني ويسميه الحاكم بين التفاسير .
 
الإمعان في أقسام القرآن للفراهي

الإمعان في أقسام القرآن للفراهي

قال العلامة المحقق عبدالرحمن المعلمي في كتابه القيّم "كتاب العبادة" :
( وألف الأستاذ حميد الدين الفراهي الهندي رسالة سماها "الإمعان في أقسام القرآن" أجاد فيها. وسألخص هاهنا ما استفدته منها..) ص 424.
 
كتابا السيوطي: الدر المنثور ، والإتقان في علوم القرآن

كتابا السيوطي: الدر المنثور ، والإتقان في علوم القرآن

قال الشوكاني في كتابه أدب الطلب ومنتهى الأرب: ( ويعتمد فِي تَفْسِير كَلَام الله سُبْحَانَهُ مَا ثَبت عَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ عَن الصَّحَابَة فَإِنَّهُم مَعَ كَونهم أعلم من غَيرهم بمقاصد الشَّارِع هم أَيْضا من أهل اللِّسَان الْعَرَبِيّ فَمَا وجده من تفاسير رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْكتب الْمُعْتَبرَة = كالأمهات = وَمَا يلْتَحق بهَا قدمه على غَيره بل يتَعَيَّن عَلَيْهِ الْأَخْذ بِهِ وَلَا يحل لَهُ مُخَالفَته. وَأجْمع مؤلف فِي ذَلِك وأنفعه وَأَكْثَره فَائِدَة = الدّرّ المنثور = للسيوطي...)

ثم قال: ( وَيَنْبَغِي أَن يقدم على قِرَاءَة التفاسير الِاطِّلَاع على عُلُوم الْأَدَاء وكل مَا كَانَ لَهُ مدْخل فِي التِّلَاوَة وَسَائِر الْعُلُوم الْمُتَعَلّقَة بِالْكتاب الْعَزِيز. وَمَا أَنْفَع الإتقان للسيوطي فِي مثل هَذِه الْأُمُور.)
 
عودة
أعلى